“دليلك للمغامرة الثقافية” .. إضاءات على أول سفارة ثقافية للدولة في “أبوظبي للكتاب”
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نظمت أناسي للإعلام، بمشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومركز أبوظبي للغة العربية، جلسة حوارية للسفارة الثقافية بعنوان “دليلك للمغامرة الثقافية .. إضاءات على أول سفارة ثقافية للدولة” وذلك في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب .
شارك في الجلسة سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية والدكتور أحمدو حبيبي الخبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والدكتورة هنادا طه مديرة مركز زاي لبحوث تعليم اللغة العربية جامعة زايد، وغيثة الرابولي ضابط اتصال المملكة المغربية في برنامج المرشد الثقافي العربي، وأدارتها الإعلامية ذكرى والي المستشارة الثقافية لأناسي للإعلام.
وتم في البداية توجيه الشكر لمركز أبوظبي للغة العربية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب على استضافة بودكاست مروة في موسمه الثاني خلال فعاليات المعرض وعلى المشاركة في تنظيم الجلسة الحوارية، وإلى قناة النيل الثقافية والمخرجة فاتن عبدالعزيز على الفيديو الذي عرض قبل بداية الجلسة وتناول رحلة مسيرة وإنجازات السفارة الثقافية.
وقال سعادة علي بن تميم، في كلمته : منذ أن أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس الدولة، نهج الدبلوماسية الثقافية، والقوة الناعمة للدولة من خلال حزمة من المبادرات والاستراتيجيات التي رسّخت من هذا المفهوم وجعلت أحد أهم المبادئ التي تمضي الدولة ومؤسساتها في تطبيقها، لتضمن بذلك تدشين جسور للحوار المشترك مع مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
وأضاف : في هذا الإطار تم تأسيس السفارة الثقافية لتكون ممثلا لهذا التوجّه، ورافعة ضامنة لتطبيقه في مختلف المحافل التي تتواجد بها وتمثّل الدولة من خلالها، ومما لا شكّ أن تأسيس السفارة جاء نتاج رؤية القيادة الحكيمة التي تأتي في مقدمتها إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات في العالم 2017، بهدف ترسيخ مكانة الدولة إقليميا وعالميا وزيادة معرفة شعوب العالم بها وتعزيز تقارب الشعوب.
ومضى قائلا : مضت السفارة في تبنّي مفهوم الدبلوماسية الثقافية التي أصبحت جزءا من العمل الدبلوماسي لسفارات الدولة في الخارج، وجزءا لا يتجزأ من مهام السفارة اليومية، وقد حققت السفارة الكثير من النجاحات وساهمت في التعريف بجهود الدولة في مختلف المحافل، وساهمت في تعزيز العلاقات التي تربط بلادنا مع عديد الدول الصديقة والشقيقة، وهذا يحسب لطموح، وتطلعات القائمين عليها، فهي غدت ركنا مهما من أركان تواصل الدولة الخارجي مع مختلف الثقافات والجنسيات العالمية.
وأوضح أن الدبلوماسية الثقافية تقوم على العديد من المحاور المهمّة والرئيسية مثل معارض الكتب، وقال : إن دولتنا رائدة في إقامة واستضافة معارض الكتب الكبرى، وتحلّ ضيفا دائما على معارض الكتب العالمية، وكذلك نجدها موطنا للعلم والمكتبات المرموقة ذات الصروح المعمارية التي تعكس مدى تمسّك البلاد بعراقة هويتها الفكرية والثقافية، وارتباطها الوثيق بماضيها العريق، وتطلعاتها المثابرة نحو المستقبل، إلى جانب اهتمام الدولة بالمتاحف واستضافتها للنسخ الخارجية من أهم المتاحف العالمية مثل اللوفر وها هي تحجز لمتحف جوجنهايم مساحة خاصة به، ليتعرّف جميع أفراد المجتمع المحلي على ما يطرحه من كنوز معرفية، ناهيك عن أنها تفتح أبوابها لجميع ثقافات العالم للتلاقي والتعارف والتحاور.
وأضاف : ساهم معرض “إكسبو 2020 دبي” في حشد العالم وثقافاته على أرض الدولة، إلى جانب ما تسهم به المعارض الفنية وملتقيات الإبداع في التعريف بمكانة الدبلوماسية الثقافية وحضورها وأثرها، وهذا كله ينسجم في إطار منظومة عمل واحدة تخدم الارتقاء بمكانة الدولة وريادتها على خارطة العمل الإبداعي بصفة عامة.
وقال الدكتور أحمدو حبيبي الخبير بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) : بهدف إضفاء المزيد من النجاعة على أنشطة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومبادراتها الثقافية، تم إطلاق مشروع سفراء الآلكسو للثقافة، حيث تختار المنظمة مجموعة بارزة من الشخصيات العامة والشخصيات الثقافية المرموقة ليكونوا سفراء للثقافة العربية، وتعمل معهم على استقطاب وسائل الإعلام والقاعدة الجماهيرية في البلدان العربية وخارجها للفت الانتباه للقضايا الثقافية المهمة التي تركز عليها المنظمة لأداء رسالتها.
وأضاف : اختارت المنظمة بالتنسيق مع وزارة الثقافة في دولة الإمارات الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان لتكون سفيرتها الأولى برتبة فوق العادة للثقافة العربية وذلك لما تحظى به من مكانة كبيرة وطنيا وعربيا كسبتها بفضل ما حققته من إنجازات متميزة في مختلف ميادين الثقافة والإبداع، مشيرا إلى أن هذا الاختيار جاء تأكيدا لرغبة المنظمة في تطوير وتنويع مسارات العمل المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال : خلال السفارة الثقافية التي استمرّت سنتين تم إطلاق عدد كبير من المشروعات والمبادرات والأفكار الخلاقة التي ساهمت بشكل كبير، في تحقيق أهداف المنظمة، وتنفيذ التزاماتها في سبيل تثمين الثقافة العربية والترويج لها، وتوظيفها لتحقيق التنمية في البلدان العربية.
وأضاف : لقد ساهمت مشروعات السفارة الثقافية في صناعة صورة إيجابية للثقافة العربية على المستوى الدولي، وعززت الأواصر بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية، وكان لأنشطة السفيرة وقع كبير ساهم في الترويج للمنظمة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها وفي الأوساط الثقافية والإعلامية والأكاديمية والتربوي.
وأكد أن السفارة الثقافية كانت على قدر الأمانة وأوفت بالتزامها اتجاه المنظمة وشركائها وقادت بحكمة أنشطة مشروع السفارة الثقافية على مختلف مستوياته المحلية والإقليمية والدولية.
وقالت الدكتورة هنادا طه مديرة مركز زاي لبحوث تعليم اللغة العربية جامعة زايد : نستطيع أن نرى نماذج متعددة للنقوش العربية القديمة، والخطوط العربية القديمة على موقع بوابة النقوش العربية www.aip.ae التي تعتبر من أهم المشروعات التي نفذتها السفارة الثقافية، وأصبحت ملتقى الخبراء العرب ووزارات الثقافة العربية، بحيث تتيح للخبراء والمختصين والمهتمين فرصة اللقاء والنقاش ومشاركة الأعمال البحثية.
كما ألقت غيثة الرابولي ضابط اتصال المملكة المغربية في برنامج المرشد الثقافي العربي كلمة قدمت فيها الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة، على استضافتها الكريمة ودورها في مجالات دعم الثقافة والتراث، والسفارة الثقافية للدولة على مبادراتها لدعم الثقافة والتراث بالمنطقة العربية، ولمنظمة ” الألكسو” والقائمين عليها، وكذلك المنظمة العربية للمتاحف، والقائمين على برنامج المرشد الثقافي العربي، كما قدمت شكرا خاصا لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لاحتضانه هذا اللقاء.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنظمة العربیة للتربیة والثقافة والعلوم الدبلوماسیة الثقافیة السفارة الثقافیة
إقرأ أيضاً:
“السداسية العربية” تشدد على رفض تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم
يمن مونيتور/ وكالات
عبّرت دول المجموعة السداسية العربية، خلال الاجتماع الوزاري التشاوري بالعاصمة المصرية القاهرة السبت، عن “رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تقسيم قطاع غزة”، داعية إلى العمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة، باعتباره جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي
وأكد وزراء خارجية دول السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر، إلى جانب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماعهم بالقاهرة، رفضهم المساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها، من خلال التهجير، أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، بأي صورة من الصور، أو تحت أي ظروف ومبرّرات، بما يهدد الاستقرار، وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ورحّب الوزراء بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيدين بـ”الجهود التي قامت بها كل من مصر وقطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق”، معبّرين عن تطلعاتهم للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
وأكدت المجموعة السداسية العربية دعمها الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن.
كما أكد البيان الختامي للاجتماع، “الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)” والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
وأكدت المجموعة السداسية العربية كذلك، “أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار”.
إعادة إعمار غزة
كما أعربت عن “استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض.
كما رحبت المجموعة باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.