4 منصات رقمية تؤهل أصحاب الهمم لسوق العمل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
حددت الحكومة الرقمية لدولة الإمارات 4 منصات رقمية ومرافق تعمل على تأهيل أصحاب الهمم لسوق العمل وتوفير وظائف تناسبهم، مؤكدة أن القانون الاتحادي ينص على حق أصحاب الهمم من المواطنين في العمل وشغل الوظائف العامة.
وأوضحت أن موقع وزارة تنمية المجتمع يقدم خدمة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والشركات الخاصة التي ترغب في توظيف هذه الفئة، وتقديم المواصفات والمتطلبات المهنية المطلوبة في بيئة العمل، للبحث عن أشخاص مناسبين لهم، ويمكن للجهات التي ترغب في توظيف أصحاب الهمم التواصل مع الوزارة من خلال خدمة تعيين أصحاب الهمم في العمل، وتقدم الوزارة أيضاً خدمة للباحثين عن العمل، وتطلب منهم إبراز مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم التي يتمتعون بها.
وأضافت أن مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتوظيف ذوي الإعاقة، تسهم بدور فعّال في دمج أصحاب الهمم في المجتمع، بطرح دورات تدريبية ومبادرات تأهيلية وفرص عمل، ويمكن التواصل مع مراكز الخدمة في وزارة الداخلية للتعرف إلى الدورات المتوفرة.
وبينت أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعد جهة رائدة في تأهيل ذوي الإعاقة، والمساعدة على إيجاد فرص عمل لهم، وتعمل من خلال مقرها الكائن بأبوظبي، وتمثل مظلة لكافة الهيئات الإنسانية وخدمات الرعاية الاجتماعية ودور الأيتام ومؤسسات الإعاقة وأي جهات وهيئات يمكن أن تؤسس لاحقاً لتلبية أهداف كهذه، مشيرة إلى أنه يمكن لأصحاب الهمم تقديم طلب لتوظيفهم في الجهات الحكومية والخاصة، حسب احتياجات سوق العمل في الإمارة.
وأشارت الحكومة الرقمية لدولة الإمارات إلى أن برنامج الكيت التابع لهيئة تنمية المجتمع بدبي يعمل على دمج ذوي الإعاقة الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً في سوق عمل القطاعين الحكومي والخاص، ويسعى إلى منح هذه الفئة فرصاً عادلة لإيجاد وظائف تناسب مستوى مهاراتهم ومؤهلاتهم العلمية، وقدراتهم الجسدية، كما يقوم بتوفير التدريب المناسب لتعزيز مهاراتهم الشخصية، إضافة إلى رفع الوعي بالإعاقة، وما يتعلق بها من مواضيع داخل المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أصحاب الهمم أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي في تمكين أصحاب الهمم واحتضان مواهبهم
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عرضاً مسرحياً موسيقياً بعنوان: «متحف الخيال»، قدمه طلاب مركز المستقبل للتأهيل، على مسرح الشيخ زايد في جامعة السوربون أبوظبي.
كما حضر العرض، عدد من أعضاء مجلس إدارة المركز وكبار الشخصيات، بجانب أكثر من 700 شخص.
وقدم أكثر من 130 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم، لوحات موسيقية ومسرحية تحكي قصة شاب يخوض مغامرة ساحرة داخل ' متحف الخيال'، حيث تتحول الأحلام إلى واقع.
وتميز العرض بتقنيات إضاءة متطورة، ومؤثرات بصرية، وأداء احترافي يعكس مهارات المشاركين، وأبدى الحضور إعجابهم الكبير بالعرض، مشيدين بالمواهب الاستثنائية للطلاب وأدائهم الذي عكس قدراتهم الإبداعية الفريدة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بهذه المناسبة، إنّ هذا العرض المسرحي الموسيقي هو شهادة حيّة على الطاقة الإبداعية التي يمتلكها أصحاب الهمم، وقدرتهم على الإبداع والتعبير عن أنفسهم بطرق باهرة.
وأضاف أن الفن والموسيقى هما لغتان عالميتان تتجاوزان الحدود وتجمعان القلوب، وهذا العرض هو انعكاس للقيم النبيلة التي تعزز التسامح والتعايش، وهي المبادئ التي نحرص جميعًا على ترسيخها في المجتمع.
وأكد أنّ دعم أصحاب الهمم ليس مجرد واجب، بل هو مسؤولية مشتركة يجب أن يتحملها الجميع، لإفساح المجال أمامهم لإظهار مواهبهم ومساهمتهم الفاعلة في نهضة المجتمع، معرباً عن فخره بمركز المستقبل وما يقدمه من خدمات متميزة، متطلعاً إلى رؤية المزيد من هذه الإنجازات التي تفتح الآفاق أمام أصحاب الهمم ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من مسيرة العطاء والتقدم في دولتنا الحبيبة.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تضع أصحاب الهمم في قلب مسيرتها التنموية، إيماناً بقدراتهم ودورهم الفاعل في بناء المستقبل، لافتاً إلى حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ سياسات ومبادرات رائدة، تضمن لأصحاب الهمم بيئة متكاملة تدعمهم وتوفر لهم فرص التعليم والتوظيف والابتكار.
وقال إن الإمارات ليست فقط نموذجاً عالمياً في تمكين أصحاب الهمم، بل هي وطن يحتضنهم بكل محبة وفخر، ويتيح لهم سبل النجاح والتميز، مضيفاً: «نحن نرى فيهم شركاء حقيقيين في التنمية، ونؤكد التزامنا بمواصلة دعمهم، انطلاقًا من رؤية قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بأن المجتمعات الناجحة هي تلك التي تحتضن جميع أبنائها، وتوفر لهم الفرص العادلة ليكونوا مساهمين فاعلين في مسيرتها الحضارية.»
وأشاد معاليه بالدور الريادي الذي يلعبه مركز المستقبل للتأهيل في خدمة أصحاب الهمم، وهو نموذج رائد في تقديم الخدمات الشاملة لأصحاب الهمم، حيث يسهم بشكل فاعل في تطوير قدراتهم وتنمية مواهبهم من خلال برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تواكب أحدث المعايير العالمية.
وأشار إلى أن هذا العرض هو ثمرة الجهود الكبيرة التي يبذلها المركز، إدارةً ومعلمين وأخصائيين، لتمكين هذه الفئة العزيزة على قلوبنا وإعدادها للاندماج في المجتمع والعمل والمساهمة في التنمية، معرباً عن اعتزازه بما يقدمه المركز، مؤكداً الدعم المستمر له ليواصل مسيرته في تمكين أصحاب الهمم، وتحقيق رسالته الإنسانية النبيلة.
من جهته، أكد سعادة محمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة مركز المستقبل، أهمية الفنون في تمكين أصحاب الهمم، لافتا إلى أن الموسيقى والفن وسليتان قويتان لتجاوز الحواجز، وتعزيز التواصل بين الأفراد، وهذا العرض هو دليل على التفاني والعمل الجاد الذي يبذله طلاب المركز ومدربوهم.
من ناحيته، قال موفق مصطفى، مدير مركز المستقبل للتأهيل، إن الاهتمام بأصحاب الهمم يأتي على رأس أولويات المركز، مشيرًا إلى أن المسرحية كانت نتاج جهد جماعي كبير من المعلمين والمساعدين والإداريين، بهدف تطوير مهارات الطلاب وتحفيزهم على تحقيق المزيد من الإنجازات.
يُذكر أن مركز المستقبل للتأهيل تأسس عام 2000، ويضم حالياً 147 طالباً وطالبة من مختلف الجنسيات والإعاقات، وهو حاصل على جائزة خليفة التربوية لعام 2010، إلى جانب الاعتماد الأميركي لبرنامج CLM، وترخيص البرنامج البريطاني «ازدان».
ويعمل المركز على تأهيل الطلاب وإعدادهم للاندماج في المدارس العادية، أو الحصول على فرص عمل مناسبة، عبر برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجاتهم وقدراتهم، سعياً إلى توفير بيئة داعمة تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً واعداً.