سعت وزارة الصحة والسكان لمكافحة التدخين وزيادة الوعى المجتمعى بمخاطر التدخين على الصحة، وذلك فى إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، للنهوض بالصحة العامة والبُعد عن السلوكيات الخاطئة التى لها أضرار على أجهزة الجسم والعمل على رفع التوعية الصحية لدى المواطن.

وقد أطلقت الوزارة عدّة حملات توعوية كبيرة للتوعية بأضرار التّدخين ومشتقاته والتّحذير من مخاطر هذه العادة السيئة على الصحة العامة وتدشين خط ساخن لمساعدة المدخّنين فى الإقلاع عن التدخين والحفاظ على صحتهم وحمايتهم من الأمراض الناتجة عن التدخين، والتى بدورها تؤثر على جودة حياة المجتمع وصحة أفراده، وعلى رأس هذه الحملات حملة «متحدون ضد التبغ»، وقد استهدفت الحملة الشباب لتوعيتهم بمخاطر التدخين عن طريق التثقيف الصحى.

وقالت وزارة الصحة والسكان فى تقرير رسمى لها، إن الحملة جاءت بتوجيهات لرفع الوعى الصحى نحو أضرار التدخين، وتضمّنت الحملة نشر المواد التوعوية التى تم تصميمها لمعالجة المخاطر الصحية لجميع منتجات التبغ، مع مراعاة جميع المعايير الاجتماعية والاقتصادية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى البرامج التليفزيونية والإذاعية، للوصول إلى الشباب، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.

كما قامت وزارة الصحة والسكان بتنظيم عدد من الندوات على مستوى محافظات الجمهورية لتغيير المفاهيم الخاطئة نحو التدخين والإقلاع عن التدخين، وأقامت وزارة الصحة والسكان 14 مركزاً وعيادة على مستوى محافظات الجمهورية لتقديم الخدمات الطبية والاستشارات النفسية حول كيفية الامتناع عن التدخين دون وجود آثار سلبية على صحة المدخّنين.

كما أصدرت وزارة الصحة والسكان قراراً بحظر التدخين بشكل نهائى، وبجميع صوره، فى مختلف المنشآت الصحية، سواء التى تقدّم خدمات علاجية أو وقائية أو تأهيلية، وذلك فى إطار الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من المخاطر الصحية للتدخين.

جاء هذا القرار وفقاً لأحكام العمل بالقانون رقم 154 لسنة 2007 والمعدّل ببعض أحكام القانون رقم 52 لسنة 1982 فى شأن الوقاية من أضرار التدخين، والذى يتضمن حظر التدخين نهائياً بجميع صوره فى مختلف المنشآت الصحية والتعليمية والمصالح الحكومية والنوادى الرياضية والاجتماعية ومراكز الشباب والأماكن الأخرى، التى يصدر بها قرار من وزير الصحة.

ويلتزم المدير المسئول عن هذه الأماكن باتّخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع التدخين فيها، ويعاقب كل من أخل بهذا الالتزام بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، كما يعاقب المدخن بغرامة لا تقل عن خمسين جنيهاً ولا تزيد على مائة جنيه.

«عبدالغفار»: خطره كبير على الدول والأفراد وأحد أهم أسباب الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسرطان ونوبات القلب

من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن التدخين أصبح خطراً كبيراً على الدول والأفراد، لافتا في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنه يؤثر على جميع أجهزة الجسم وينعكس على الدول أيضاً، مشيراً إلى أحدث الدراسات التى تم إجراؤها عن آثار التدخين، والتى أثبتت أن أحد العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان الرئة والنوبات القلبية هو التدخين.

وأضاف «عبدالغفار» أن أحد الأسباب التى تؤدى إلى الوفيات هو التدخين، لافتاً إلى أن المبادرات والحملات الخاصة بالتدخين تهدف إلى التوعية بكل هذه المخاطر بسبب زيادة أعداد المدخنين بين البالغين فى مصر، حيث وصلت النسبة فى مصر إلى 22%.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التدخين وزارة الصحة والسکان

إقرأ أيضاً:

«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية

سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خلال النصف الأول من العام الجاري، في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي التابع للمؤسسة، بالشراكة مع جامعة دبي. وقالت الدكتورة نور المهيري، مديرة إدارة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «بدأت مرحلة التأسيس لهذا المختبر، ويتم العمل على دمج التقنيات الذكية في التشخيص والعلاج، تمهيداً لتقديم خدمات رائدة في الصحة النفسية ‏خلال النصف الأول من 2025».

وأضافت: «هذه الخطوة الرائدة، تهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال الصحة وتطوير التعاون البحثي والتكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي للصحة النفسية، وسيكون هذا المختبر مركزاً وطنياً للابتكار والبحث العلمي». وأوضحت أن المختبر يتميز بتركيزه على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مما يعزز مكانة الدولة كمركز إقليمي للابتكار في الصحة النفسية الرقمية، من خلال دمج الخبرات الطبية المتقدمة مع أحدث التطورات التكنولوجية». 
ولفتت إلى أن المختبر يسهم في تطوير أدوات وتقنيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتحسين التشخيص والعلاج المبكر للاضطرابات النفسية، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة لتحسين خدمات الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار العلمي والتقني في الإمارات. 
وأشارت إلى أن التعاون مع جامعة دبي، سيركز على تطوير خوارزميات متقدمة تساعد في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية (التوحد، الخرف) وتحسين دقة التشخيص، إلى جانب تمكين الكوادر البحثية من خلال إتاحة فرص بحثية للطلاب والباحثين وتنظيم ورش عمل متخصصة لتعزيز المعرفة والابتكار. 
وذكرت أن المختبر سيكون متطوراً ومجهزاً بأحدث التقنيات لدعم الأبحاث والمشاريع المشتركة، مع العمل على تعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الأطباء النفسيين، الباحثين، وخبراء الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تسريع وتيرة الابتكار في المجال.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يتنبأ بدقة بتعافي المرضى من اضطراب القلق كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها

وحول تركز المختبر على علاج اضطرابات التوحد والخرف، أجاب الدكتور عمار البنا، مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: « تعتبر اضطرابات التوحد والخرف من التحديات الصحية والنفسية التي تؤثر على الأفراد وأسرهم والمجتمع ككل». 
وتابع: «لذلك فالتدخل المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن جودة حياة ‏الأفراد وذويهم بشكل كبير. بالنسبة للتوحد، فإن التشخيص المبكر يساعد في تقديم الدعم المناسب للأطفال وأسرهم، مما يعزز فرصهم في التحسن. أما بالنسبة للخرف، فالكشف المبكر يمكن أن يساهم في ‏تعزيز جودة حياتهم، مما يقلل العبء على الأسر والأنظمة الصحية». 
وعن آلية استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر المزمع إطلاقه، أفاد أنه سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي في المختبر من خلال تطوير خوارزميات متقدمة قادرة على تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالصحة النفسية، كما سيتم توظيف تقنيات تعلم الآلة والتشخيص الذكي لتحليل أنماط السلوك والتفاعل الاجتماعي، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة. 
الدماغ البشري
يعمل الابتكار الجديد على استدعاء الذكريات الطبيعية المُخزنة في الدماغ البشري، من خلال خوارزميات متقدمة تقوم بتحويل الأوصاف، سواء كانت شفهية أو مكتوبة إلى صور نابضة بالحياة أو مقاطع فيديو قصيرة، مما يتيح للأفراد استرجاع لحظاتهم الثمينة بطريقة جديدة ومبتكرة. والمشروع ثمرة تعاون بين مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ويتم إجراء أبحاث تطوير الذكريات الاصطناعية من قبل العلماء والباحثين في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لضمان قاعدة قوية تستند إلى الخبرة العلمية في الصحة النفسية.
الذكريات
تعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على مشروع رائد، هو «الذكريات الاصطناعية»، وهي ابتكار رائد يعيد إحياء الذكريات الشخصية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المتطور وعلم النفس المعرفي والعلوم الإنسانية الرقمية، لإعادة بناء التجارب البصرية والحسية التي تكون قد تلاشت أو فُقدت مع مرور الوقت.

مقالات مشابهة

  • برلمانيون يطالبون بربط زيادة العلاوة بمعدلات التضخم.. وجدل بسبب نسبة الـ7% والـ8%
  • جبران: نسبة الـ 3 % زيادة العلاوة الدورية السنوية حد أدنى.. وتزيد بحسب طبيعة كل منشأة
  • وزير العمل: نسبة الـ 3 % زيادة العلاوة الدورية السنوية حد أدنى.. وتزيد بحسب طبيعة كل منشأة
  • وزير الصحة يقف على سير العمل بالمراكز الصحية بقرى المناصير الجديدة
  • وزارة الزراعة تعلن عن زيادة نسبة إنتاج زيت الزيتون
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • 4 قرارات هامة لمجلس نقابة المحامين لرفض زيادة الرسوم القضائية
  • مراكز الشباب تنظم ندوات توعوية حول مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات بالشرقية
  • القومي للبحوث يطلق حملة توعوية جديدة حول الصحة العلاجية في رمضان
  • وزير الصحة ينعى مدير مديرية الشئون الصحية بالمنوفية