وقفتنا هذا الأسبوع سوف نتحدث فيها عن الضربة الإيرانية التي حدثت من عدة أسابيع للكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة بالصواريخ والمسيرات، ردًّا على ضرب الصهاينة للقنصلية الإيرانية بسوريا، ومقتل إحدى الشخصيات الهامة لإيران وآخرين.
سوف نتناول فى السطور التالية تقييمها من ناحية النتائج السلبية بعد أن تناولنا الأسبوع الماضي النتائج الإيجابية بسبب أن إيران وجدت أنه من حقها أن ترد نتيجة لما حدث من اعتداء على منشأة دبلوماسية تابعة لها من الكيان الصهيوني هى بحكم القوانين الدولية وبنود ميثاق الأمم المتحدة أرض، ومنشأة إيرانية، وتسبب الاعتداء فى مقتل مواطنين إيرانيين بالسفارة منهم إحدى الشخصيات الهامة التابعين لها.
وسوف نذكر فى السطور التالية سلبيات تلك الضربة العسكرية، بأمانة تامة طبقًا لوجهة نظرى المتواضعة.
السلبيات:
1- قيام سلاح الدفاع الجوى للصهاينة بمساعدة حلفائها من تدمير عدد كبير من الصواريخ والمسيرات الإيرانية من خلال منظومة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوى وسلاح الطيران، أوضحت معها الحاجة إلى تطوير منظومة الصواريخ والمسيرات الإيرانية أكثر من ذلك كثيرًا.
2- قيام الإعلام الصهيونى باستغلال هذه الضربة للترويج بأنها أعادت المسافات التى فقدتها مع بداية عدوانهم الآثم على غزة، ومواطنيها من الفلسطينيين بالإضافة إلى اعتدائهم على الصحفيين والإعلاميين بجنسياتهم المختلفة، وأيضًا منظمات الإغاثة الدولية المختلفة بجنسياتهم أيضًا المختلفة.
3- قيام الكيان الصهيونى الظالم بهجمة عسكرية أخرى ردًّا على الضربة الإيرانية وبسببها لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يذهب معها الشرق الأوسط بل والعالم فى الفترة القادمة وهو ذهاب أراه مجهولاً فى ظل غشم معتاد من الكيان الصهيونى.
4- تجرؤ أمريكا على استخدام حق الفيتو ضد مشروع قرار باعتبار فلسطين دولة مكتملة الأركان للأمم المتحدة لها حقوقها والتزاماتها الكاملة مثل باقى دول الأمم المتحدة.
5- انكشاف برقع الحيا عن مسئولي بعض الدول العظمى الموالية على الدوام للكيان الصهيونى منذ نشأته، وإعلانهم على الملأ دعمهم الكامل للكيان الصهيونى رغم أن بعض البرلمانيين بتلك الدول بدأوا فى الإعلان عن أنه حان الوقت لتحجيم المساعدات عن الكيان الصهيونى، ونتنياهو بسبب سوء تصرفه وحكومته وجيشه وبعض مستوطنيه فى إبادة وقتل أشقائنا الفلسطينيين.
6- ضغط الانكسارات والهزائم المتتالية للكيان الصهيونى وآخرها الضربات الإيرانية مع نجاحات المقاومة الفلسطينية المتتالية فى ضرب الضباط والجنود والمعدات والآلات العسكرية والدبابات الميركافا جعل نتنياهو يلجأ إلى قرار الانتحار الأخير وهو مغامرته غير المحسوبة لو فعلها بالهجوم على رفح الفلسطينية، لأن كوابيسه وشياطينه أخطرته فى أحلامه أن دخوله رفح فيه كل الإنقاذ له مع أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعلم نتيجة مغامرته الأخيرة، وما يمكن أن يحدث له، ولجيشه ولوزير دفاعه مهما كانت معلوماته المخابراتية التى أظهرت فى القريب فشلها العميق فى كل شيء بدءًا من السابع من أكتوبر وحتى الآن.
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع ندعو الله أن نكون بها من المقبولين وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية إيران قضية فلسطين المقاومة الفلسطينية العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
ارجحية العدوان على ايران اسرائيلي وليس امريكي.. !!؟؟
بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
نشرت كثير من الصحف و مراكز البحوث الرصينة عن تراجع احتمالات الحرب والعدوان الامريكي على ايران وان مجمل هذه الاسباب موضوعية بعضها خاص بالولايات المتحدة تتعلق بالرأي العام والضغوطات الداخلية وكلفة الحرب الباهظة وهشاشة القواعد الامريكية في المنطقة وتعرض مع اساطيلها لخسائر فادحة والاخرى متعلقة بتداعيات تلك الحرب والازمات التي تنتج عنها من ازمات الطاقة وارتفاع مهول في اسعار النفط والغاز والسلع على حد سواء والانزلاق الى حرب أقليمية صعودا الى الخيار النووي والتوترات مابين واشنطن مع كل من بكين وموسكو ومشاكل الأطلسي مع فشل الولايات المتحدة في انشاء حشد او تحالف عسكري دولي ضد ايران
ومع ذلك ومن خلال مسار الاحداث وماتمثله ايران من ثقل اقليمي وإصرار امريكا على اضعافها وتصفيرها وتنفيذ مايسمى بمشروع الشرق الاوسط واحداث تغيير في المنطقة تقع ايران في صلب التغيير فلابد من اللجوء الى السياسة والاحتكاك الصلب باعتبار الحروب احد ادوات السياسة وايضا لابد من وجود عامل ضغط على ايران يتزامن مع المفاوضات سواء كانت مباشرة او غير مباشرة•
ان زيارة النتن ياهو الى واشنطن في هذه الفترة الحرجة يقينا لا يخلوا من عملية تنسيق المواقف وتبادل الادوار مابين اشرائيل وامريكا مما يرجح تراجع احتمالات الضربة الامريكية على ايران وتصاعد الاحتمالات بضربة اسرائيلية بمعنى استبدالها وبعلم ودعم وموافقة امريكية نظرا للاسباب التالية
1_ حاجة واشنطن الى عامل او ورقة ضاغطة على ايران اثناء المفاوضات
2_ الضربة الاسرائيلية على ايران مهما كان حجمها فان تداعياتها تكون محدودة خلاف الضربة الامريكية التي لايمكن التنبوء بتداعياتها
3_ احتواء الضربة الاسرائيلية على ايران مع احتمال كبير بعدم الرد الايراني يكون اسهل واقرب الى الواقع بلحاظ مسار المفاوضات والوسطاء والمؤثرين وتوظيف ماحصل لضربات اسرائيلية سابقة على ايران
4_سعي الاستكبار والصهيونية العالمية للقضاء على محور المقاومة وتصفير الدور الإيراني في المنطقة بل القضاء غلى النظام السياسي فيها يعتبر هدف معلن وغير خفي
5_ تدخل الضربة الاسرائيلية ضمن المقدمات لإكمال عملية استنزاف ايران والقضاء غلى قدرتها ومقدراتها او تمهيدا للعدوان الامريكي لاحقا عند فشل المفاوضات
6_ الضربة تفتح الابواب لاعداء المقاومة في اتخاذ مواقف تصعيدية وربما صلبة في كل من لبنان والعراق واليمن
7_ تساهم في تحريك الداخل الايراني وزيادة النشاط التخريبي
8_ تعتبر احد الأوراق المهمة في زيادة وتيرة العداء والتدمير الاسرائيلي في غزة ولبنان واليمن وتساهم في تحييد العراق والضغط على مستوى المفاوضات الخاصة في لبنان وحزب الله وبين حماس والكيان الصهيوني وغيرها
9_ تعتبر غطاءا للعدوان الاسرائيلي لاحتلال الاراضي والمدن السورية
10_ ان الاطلاع على وضعية النشاط الجوي الامريكي والاسرائيلي (في العراق والاردن وسوريا وبعض دول الخليج ) الخاص باستهداف ايران مع المناورات الجوية المشتركة الاسرائيلية الامريكية دليل على ان مهمة العدوان ربما تقوم بها اسرائيل وبدعم امريكي وتنفيذ كل سيناريوهات وخطط العدوان المطروحة مسبقا
11_ ان تنصل امريكا من الضربة الاسرائيلية اسهل بكثير من قيام امريكا بالضربة والانسحاب منها فيما بعد
12_حسب التفكير الامريكي فان قواعدها وقواتها ستكون بمأمن ناهيك عن ضمان امن تدفق النفط والغاز
13_ ان العدوان الاسرائيلي على ايران يسهل مستقبلا عملية الشراكة وتقاسم الاراضي السورية بين اسرائيل وتركيا في هذه المرحلة والعراق في مرحلة لاحقة
14_العنجهية والغطرسة الامريكية وضرورة بقائها على السطح لتوجيه رسائل الى جغرافيا ابعد من ايران تلزم واشنطن باستخدام القوة ولكن عبر احد وكلائها واذرعها لتكون بمنأى عن ردات الفعل.