الرئيس الصيني يقوم بجولة أوروبية لإعادة تنشيط العلاقات التجارية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأحد جولة أوروبية تشمل ثلاث دول، وتأتي الزيارة في ظل خلافات أوروبية حول كيفية التعامل مع قوة بكين المتنامية، وتزايد التنافس الأمريكي الصيني.
وتأتي هذه الجولة على خلفية تراجع مبيعات شركات صناعة السيارات الأوروبية أمام السيارات الكهربائية الصينية المدعومة من الدولة.
من ناحية ثانية تربط أوروبا والصين علاقات اقتصادية قوية، حيث تقدر التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين بنحو 2.3 مليار يورو يوميا ــ ويبدو أن شي عازم على إعادة بناء وتعميق العلاقات مع القادة الأوروبيين بعد تراجعها بسبب جائحة كوفيد-19.
المحطة الأولى في جولة شي ستكون فرنسا التي يرغب رئيسها في تحقيق الاستقلال الاقتصادي والاستراتيجي عن القوى العالمية الأخرى. كما سيتوجه الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر، اللتين ينظر إليهما باعتبارهما صديقتين للصين ومقربتين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحصلتا على استثمارات صينية ضخمة.
إقرأ المزيد الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقيوستحظى رحلة شي بمتابعة وثيقة في واشنطن بحثا عن مؤشرات على تراجع الدعم الأوروبي لأهداف السياسة الخارجية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، تسود في أوروبا حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الأمريكي للحلفاء الأوروبيين.
كان في استقبال شي في مطار أورلي بباريس رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال. وتتزامن الزيارة مع احتجاجات تطالب فرنسا بالضغط على الصين لحملها على احترام حقوق التبت والإيغور.
ومن المقرر أن يقيم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبالا رسميا للزعيم الصيني يوم الاثنين. كما سيلتقي الزعيمان برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي يتوقع أن تنضم إلى ماكرون في الضغط من أجل سياسات تجارية أكثر عدالة، وأن تستخدم الصين نفوذها لدى روسيا للتوصل لصيغة تنهي الحرب في أوكرانيا.
وتلتزم الصين بالحياد في الصراع الأوكراني لكنها رفضت وصف الهجوم الروسي الشامل على جارتها بأنه غزو، كما اتهمت بتعزيزها قدرة روسيا على إنتاج الأسلحة.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون شي جين بينغ
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 15% خلال 10 أشهر
روسيا – زادت روسيا صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بأكثر من 15% إلى 26.52 مليار متر مكعب في الفترة من يناير إلى أكتوبر عام 2024.
جاء ذلك في إحصائية أعدتها وكالة “تاس” بناء على البيانات اليومية من شركة “غازبروم” حول العبور عبر أوكرانيا والشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الغاز ENTSOG.
وووفقا لبيانات “غازبروم” وENTSOG، فإن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا بلغت نحو 23 مليار متر مكعب خلال نفس الفترة من عام 2023، ووصلت إلى نحو 28.15 مليار متر مكعب خلال العام 2023 بأكمله، بينما قدر منتدى الدول المصدرة للغاز هذا الرقم بنحو 27 مليار متر مكعب.
ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، فقد انخفضت إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا (بما في ذلك تركيا) في عام 2023 إلى أدنى مستوى لها منذ أوائل السبعينيات وبلغت 45 مليار متر مكعب.
وبلغ إجمالي الغاز الروسي الذي تم ضخه إلى أوروبا في أكتوبر الماضي، 2.8 مليار متر مكعب، مقابل 2.7 مليار متر مكعب في سبتمبر و2.74 مليار متر مكعب في أكتوبر 2023.
وارتفع حجم الإمدادات إلى دول أوروبا الغربية والوسطى عبر أراضي أوكرانيا في يناير – أكتوبر 2024، إلى 12.85 مليار متر مكعب، في زيادة نسبتها 7% مقارنة بالعام السابق. وفي أكتوبر ارتفع الضخ بنسبة 3.5% مقارنة بسبتمبر وبنسبة 1.2% مقارنة بأكتوبر 2023 ليصل إلى إلى 1.3 مليار متر مكعب.
أما الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز التركي إلى دول جنوب وجنوب شرق أوروبا فزادت في الفترة من يناير إلى أكتوبر بنحو الربع لتصل إلى 13.66 مليار متر مكعب. وفي أكتوبر، ارتفعت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر هذا المسار بنسبة 4% مقارنة بسبتمبر وبنسبة 3.5% مقارنة بأكتوبر 2023 – لتصل إلى 1.49 مليار متر مكعب.
وحسب تقديرات منتدى الدول المصدرة للغاز، فإن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا زادت بمقدار 3 مليارات متر مكعب في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024. أما وكالة الطاقة الدولية فتقول إن الرقم ارتفع بأكثر من 10% (أي بأكثر من 2 مليار متر مكعب).
وفي وقت سابق صرح فلاديمير زيلينسكي بأن كييف لن تجدد العقد مع شركة “غازبروم” لنقل الغاز الروسي، والذي ينتهي في ديسمبر من هذا العام، مضيفا أنه بعد انتهاء العقد، ستتخذ أوكرانيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي قرارا بشأن عبور الغاز الروسي عبر أراضيها إلى أوروبا.
وسبق أن أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تمنع ولا ترفض إمدادات الغاز إلى أوروبا حتى عبر الطريق الأوكراني.
المصدر: “تاس”