أكد الناطق باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى  لـ«التغيير»: إن الحديث عن “محاصرة المليشيا للفاشر من ثلاث جهات غير صحيح”

الفاشر- كمبالا: التغيير

قالت القوات المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح إن قوات الدعم السريع لن تستطيع إسقاط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان، إلا في السوشيال ميديا.

وأكد الناطق باسم القوات المشتركة أحمد حسين مصطفى  لـ«التغيير»: إن الحديث عن “محاصرة المليشيا للفاشر من ثلاث جهات غير صحيح”.

وذكرت وسائل إعلام أن قوات الدعم السريع والمليشيا العربية المتعاونة معها تحاصر مدينة الفاشر من ثلاث جهات تمهيداً للسيطرة عليها.

وأوضح حسين أن إعلام المليشيا يروج لذلك، “لكنهم لن يستطيعوا اسقاط مدينة الفاشر إلا في السوشيال ميديا”.

واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العسكرية مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.

وأشار حسين إلى أن “جيوب المليشيا موجودين في الاتجاه الشرقي للمدينة داخل منازل المواطنين”.

وتابع: “هنالك عمليات قطع للطرق ونهب للشاحنات التجارية وقوافل المساعدات الإنسانية الداخلة إلى مدينة الفاشر وليس حصارا بمفهومه المعلوم”.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر بعد أن أخضعت أربع ولايات بدارفور من أصل خمس، لتحكم بذلك السيطرة على الإقليم ككل.

واتهمت الدعم السريع بارتكاب عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في ولاية غرب دارفور.

وقال مصدر عسكري إن الطيران الحربي للجيش يشن غارات جوية بصورة مستمرة على تمركزات قوات الدعم السريع في الأحياء الشرقية لمدينة الفاشر.

فيما أكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع حشدت قواتها والمليشيا المتعاونة معها من كل ولايات دارفور للسيطرة على مدينة الفاشر.

ويبلغ عدد سكان الفاشر نحو 1.8 مليون نسمة، ويعيش بينهم مئات الآلاف من النازحين الذين فروا منذ بداية القتال قبل أكثر من عام.

وحذرت الأمم المتحدة، من الهجوم على مدينة الفاشر الذي ستكون له عواقب وخيمة على المدنيين، وأن التصعيد للتوترات يحدث في منطقة هي بالفعل على حافة المجاعة.

ودعت الولايات المتحدة جميع القوى المسلحة في السودان إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر.

وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون لخطر شديد وشيك مع تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور.

وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.

وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان.

وتعهد مانحون في أبريل الماضي بتقديم أكثر من ملياري دولار للسودان خلال مؤتمر في باريس.

وأدت الحرب في السودان إلى  نزوح حوالي 8 ملايين شخص ومقتل أكثر من 15 ألف سوداني بحسب الأمم المتحدة.

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع الفاشر القوة المشتركة بدارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر القوة المشتركة بدارفور

إقرأ أيضاً:

نزوح جديد لآلاف القرويين السودانيين إلى مدينة الرهد أبو دكنة بشمال كردفان، اتهامات لـ«متفلتين» من «الدعم السريع» بعمليات نهب وخطف وضرب

كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس/ ضمن موجة نزوح جديدة تشهدها ولاية شمال كردفان، فرَّت السيدة أ.ب، بجلدها وأطفالها من بلدة الحقينة الجلابة، قاصدةً رئاسة المحلية في مدينة الرهد أبو دكنة، جراء هجمات متفلتي «قوات الدعم السريع» على بلدتها، وهرباً من «اعتداءاتهم على الناس وإطلاق الرصاص على كل مَن يبدي أي نوع من المقاومة، أو الاحتجاج، على عمليات النهب والسلب واستهداف النساء الشابات والفتيات»، على ما أفادت مصادر محلية.

وقالت السيدة أ.ب لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت من بيتي قبل السحور، ومعي أطفالي وبناتي، كنت خائفةً عليهم، ولذلك لم آخذ شيئاً معي، حتى ملابسنا الشخصية لم نجد الوقت أو القدرة على حملها». وأضافت: «قطعنا مسافةً طويلةً سيراً على أقدامنا والأولاد خلفي، بينما أحمل الاثنين الصغيرين غير القادرين على المشي... كانت رحلة مرهقة ومخيفة».

وإثر استرداد الجيش منطقة الرهد أبو دكنة من «قوات الدعم السريع»، انتشرت قوات متفلتة تابعة لها في مناطق غرب المدينة التي تُعرَف بـ«إدارية غرب الرهد»، وهاجمت عشرات القرى والبلدات التي يسكنها مزارعون بسطاء.

وتقع هذه القرى والبلدات غرب المدينة، وتفصلها عنها البحيرة الصناعية الشهيرة بـ«تردة الرهد»، ويعبرها الناس عادة باستخدام قوارب محلية الصنع، وتُعرَف باسم «الطرور» إضافة لقوارب بخارية. تقول السيدة إنها لم تستطع قطع المسافة دفعة واحدة، واضطرت للمبيت وأطفالها قرب إحدى البلدات، لتنضم لمَن سبقوها من أهل البلدة في إحدى مدارس المدينة.

حكاية السيدة أ.ب، ليست سوى واحدة من حكايات عشرات الآلاف من البسطاء الذين أُجبروا على النزوح من قرى وبلدات غرب الرهد بوسط شمال كردفان، وأكدها شهود العيان للصحيفة.

ومنذ أيام عدة يهاجم رجال مسلحون على دراجات بخارية، ويرتدون ثياب «قوات الدعم السريع»، وأحياناً ثياباً مدنية، المواطنين وينهبون أموالهم ومقتنياتهم وسياراتهم، ويطلقون الرصاص عشوائياً، أو على كل معترض؛ ما أدى لإصابات عدة، ولا يتركون حتى الذرة المحفوظة في «المطامير».

وظلت قرى وبلدات «الحِقينة الجَلابة، وأُم بَشار، وعَرديبَة، وعَلوبة، وأم سبولة، وأم قنيبيلة، والعنانية»، وعشرات القرى التابعة لإدارية الغربية التابعة لمحلية - محافظة - الرهد، هدفاً لهذه الهجمات طوال الأيام العشرة الماضية.

وبينما لا توجد إحصاءات حقيقية عن أعداد القتلى والجرحى نتيجة تلك العمليات، فإن شخصاً على الأقل قُتل وجُرح آخرون، بينما أُبلغ عن اختطاف فتاة من قرية الحقينة الجلابة، فضلاً عن اعتداءات بالضرب بالعصي، وأعقاب البنادق على الشباب وكبار السن وحتى الأطفال.

وقالت نازحة أخرى للصحيفة: «إن (قوات الدعم السريع) واصلت مهاجمتهم طوال أكثر من 10 أيام». وأضافت: «هاجمونا آخر مرة الجمعة الماضي، كسروا دواليبنا. نهبوا قروشنا، وكسروا خزنة دكان الحلة، ودفقوا المواد التموينية الموجودة والعدس والزيت، فخرجنا خائفين لا نملك أي حاجة».

وأدت هجمات «الدعامة المتفلتين»، إلى نزوح عشرات الآلاف إلى مدينة الرهد للاحتماء بقوات الجيش التي تسيطر على المدينة، وسط أوضاع نزوح أقل ما توصف بأنها مأساوية، يفتقدون فيها الغذاء والدواء والملبس، وضروريات الحياة كافة.

ويلوم أهل تلك القرى القوات المسلحة، ويعدّون أنها «تخلت عن حمايتهم واكتفت بالسيطرة على المدن، ويطالبون بنشر قوات للدفاع عنهم، واستعادة الأمن، حتى لا يضطروا للنزوح ومغادرة بلداتهم».

وقالت س.ص، من قرية عرديبة: «نطلب من الجيش إرسال قوات لحمايتنا من الأخطار، ولحفظ الأمن».

ونقلت تقارير إعلامية عن المدير التنفيذي لـ«جمعية الهلال الأحمر السوداني»، فرع الرهد أبو دكنة، وليد الرشيد، إن عدد النازحين من بلدات وقرى غرب الرهد يتجاوز 10 آلاف نازح، وسط ازدياد عمليات النزوح جراء استمرار هجمات «قوات الدعم السريع».

ووفقاً لمدير «الهلال الأحمر»، فإن المدينة «تواجه أوضاعاً إنسانيةً تتفاقم باطراد، ما يستدعي التدخل العاجل لتوفير المعينات الصحية والغذائية للأعداد المتزايدة من النازحين، ووقف التداعيات التي قد تترتب على تدهور الأوضاع الأمنية، وأهمية تدخل منظمات الإغاثة والمعنيين لتقديم الدعم الإنساني فوراً».

   

مقالات مشابهة

  • الخرطوم: 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع خلال أسبوع
  • مجلس الأمن الدولي يدين احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 عضوا من قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي
  • 50 قتيلا وعشرات المخطوفين في هجمات للدعم السريع في الخرطوم خلال أسبوع  
  • مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
  • نزوح جديد لآلاف القرويين السودانيين إلى مدينة الرهد أبو دكنة بشمال كردفان، اتهامات لـ«متفلتين» من «الدعم السريع» بعمليات نهب وخطف وضرب
  • أعضاء مجلس الأمن يدينون احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
  • الدعم السريع تقتل عشرات المدنيين في شمال دارفور
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • مقتل وجرح العشرات بقصف لـ«قوات الدعم السريع» في السودان
  • شبكة أطباء السودان: مقتل وإصابة 23 شخصاً بمدينة الأبيض جراء قصف صاروخي للدعم السريع