صلت الفجر وقطعتها.. كواليس مقتل مسنة على يد جارتها وإلقاء جثتها للكلاب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أيام قليلة من واقعة حرق طالبة حية داخل محل فى جريمة ثأرية بمركز يوسف الصديق، وقعت جريمة أخرى داخل نفس المحافظة وبنفس الطريقة المأساوية.
فبداخل أحد البيوت الريفية الصغيرة بنجع كفر عبود بمركز أبشواي، كانت تقطن «الحاجة عائشة» والتى تخطت سن ال ٦٥ من عمرها داخل منزلها بمفردها بعد وفاة زوجها وسفر نجلها الوحيد أغلب الأوقات، كانت العجوز تتنقل ما بين جيرانها وتتسامر معهم كطبيعة الحياة القروية وكونها محبوبة بين جيرانها كان الجميع يسأل عليها ويطمئن على أحوالها.
حياة بسيطة
حياة ريفية هادئة ممتزجة ببعض الأحزان كانت تعيشها السيدة عائشة ”بعد وفاة زوجها وبقائها بمفردها أغلب الأحيان لكن الأمور بشكل عام كانت تسير بشكل جيد، إلا أنه حدث ما لم يكن فى الحسبان، إذ كانت فى الخفاء الجارة التى تدعى «وداد- ٥٣ عاما» تحيك مخططا إجراميا للتخلص من حياة جارتها بطريقة كارثية.
خيانة العشرة
المتهمة لم تصن العشرة وحق الجيرة ووهن الضحية التى تعيش بمفردها، بل سولت لها نفسها سرقتها وقتلها وتقطيعها، وإلقاء أجزاء من جسدها فى الحقول المجاورة للقرية، لتأكلها الكلاب الضالة، معتقدة بذلك أنها أخفت جريمة وستفلت من العقاب.
أين الحاجة عائشة؟!
الجيران لاحظوا تغيب جارتهم السيدة“ عائشة ”لأكثر من يوم، ونظرا لأنه على غير المعتاد تغيب الحاجة عائشة عن جيرانها التى كانت تراهم ويرونها يوميا، توجهوا إلى منزلها، لكن لا يوجد لها أثر، شعر الأهالى بالقلق على جارتهم وأرادوا الاطمئنان عليها، فتواصلوا مع عائلتها، وبعدما فشلت كل محاولات العثور عليها، توجهوا إلى مركز الشرطة لتحرير محضر اختفاء، وهنا كانت المفاجأة.
بلاغ تغيب
كان اللواء ثروت المحلاوى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، بغياب المجنى عليها“ عائشة محمد صاوى ٦٥ عاما ”عن منزلها، ولا يوجد لها أثر بالقرية.
العثور على جثة
وبعد بضعة أيام من تغيب المجنى عليها، عثر أحد المزارعين على أشلاء لجثة سيدة بمدخل قرية“ الجيلاني، التابعة لمركز أبشواي، وتم نقلها إلى مشرحة مستشفى أبشواى العام، وبمناظرتها بمعرفة رجال الأمن، تعرفت أسرة السيدة الغائبة عليها، وأكدوا أنها هى نفس السيدة المتغيبة.
صلاة الفجر
تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وبمراجعة عدد من كاميرات المراقبة داخل القرية، شوهدت إحدى السيدات تدعى «وداد. أ، ٥٣ سنة» تصطحب المجنى عليها من منزلها إلى أحد المساجد القريبة بالقرية لأداء صلاة الفجر.
وبعد الانتهاء من الصلاة استدرجتها إلى منطقة زراعات، وأنهت حياتها وقطعتها لأجزاء بسكين مطبخ كانت معها، ثم استولت على مصوغاتها الذهبية، ووضعت المجنى عليها فى جوال وألقتها وسط الزراعات، لتتخلص من جريمتها، وحتى لا يعرفها أحد، كما قامت بأخذ سلاح الجريمة إلى منزلها ووضعه فى المطبخ كما كان.
ضبط المتهمة
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمة، التى اعترفت تفصيليا بارتكابها الجريمة البشعة، وقامت بتمثيلها، وبعرضها على نيابة أبشواى ، أمرت بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيق، والتجديد لها فى الموعد، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليها، وإعداد تقرير عاجل بأسباب الوفاة والأداة المستخدمة فى الجريمة والدفن عقب التشريح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيران الجيرة الضحية العثور على جثة المجنى علیها
إقرأ أيضاً:
عمليات قتل جماعي للكلاب الضالة في المغرب تثير انتقادات
أثارت فيديوهات لعمليات قتل الكلاب الضالة بالرصاص الحي في المغرب، انتقادات واسعة بين صفوف المدافعين عن حقوق الحيوان في المغرب.
وأعلنت جمعية « إرحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة »، عزم ائتلاف جمعيات الرفق بالحيوان وحماية البيئة اللجوء إلى القضاء لمقاضاة المديرية العامة للجماعات المحلية، وذلك بعد توثيق مشاهد « صادمة » لقتل الكلاب الضالة في عدد من المدن المغربية.
وأكدت زينب تكان، رئيسة الجمعية، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدفاع عن حقوق الحيوان، ووقف جرائم القتل ضدها.
وأشارت إلى مراسلة ائتلاف جمعيات الرفق بالحيوان وحماية البيئة، وزارة الداخلية، بخصوص ما أسمته « حملات إبادة » ضد الكلاب الضالة.
ورصدت بعض الفيديوهات يبثها المواطنون على مواقع التواصل، رجالا مسلحين في بعض المدن بالبنادق يطلقون النار على الكلاب.
وأشارت زينب إلى أن هذه المشاهد لا يمكن التصالح معها، صوت الرصاص الحي يتناهى إلى مسمع المواطنين خاصة الأطفال.
اتفاقية إطار
وهناك اتفاقية إطار بين وزارة الداخلية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة لمعالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، تهدف هذه الاتفاقية إلى معالجة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة داخل النفوذ الترابي للجماعات، وذلك سنة 2019.
هذه الاتفاقية، التي اطلع عليها « اليوم 24″، تهدف إلى اعتماد مقاربة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في بعض الدول مع احترام معايير الرفق بالحيوان المعمول بها في هذا المجال، وذلك من خلال، القيام بعمليات التحسيس والتوعية.
تهدف هذه الاتفاقية إلى جمع الكلاب والقطط الضالة، وإجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار ومعالجتها ضد الطفيليات وترقيمها أو ترميزها وإعادتها بعد التأكد من سلامتها إلى المكان الذي تم جمعها فيه، لتجنب ارتباكها في حالة إطلاقها في بيئة غير معتادة عليها، وكذا للحيلولة دون استغلال مجالها من قبل كلاب وقطط ضالة أخرى.
وتهدف الاتفاقية الإطار التي وقعت سنة 2019 إلى استقرار عدد هذه الحيوانات، لينخفض تدريجيا بعد ذلك مما سيساعد في احتواء هذه الظاهرة والسيطرة عليها.
بالإضافة إلى مواكبة ودعم الجماعات الترابية للحد من انتشار الكلاب والقطط الضالة وفق هذه المقاربة مع تكوين الفرق المكلفة بجمع الكلاب والقطط الضالة بتعاون وتنسيق مع باقي المتدخلين.
أين الميزانيات المرصودة ؟
كشفت رئيسة جمعية « إرحم للرفق بالحيوان وحماية البيئة »، أن الجماعات الترابية تتلقى ميزانيات كبيرة لتلقيح الكلاب الضالة، إلا أن هذه الميزانيات لا تُستخدم لتحقيق الهدف المعلن، وبالتالي تعريض الصحة العامة للخطر.
وأوضحت أنه بدلا من تلقيح الكلاب، تقوم الجماعات الترابية بقتلها بالرصاص الحي، في مشاهد صادمة ومؤلمة، متسائلة أين هذه الميزانيات ؟
وشددت على أن داء السعار هو الذي يهدد سلامة المواطنين والقضاء عليه يتم بالتلقيح والتعقيم وليس بالقتل.
احتجاجات
نظم عدد من المواطنين في مدينة الدار البيضاء وقفة احتجاجية، تعبر عن غضبهم من قتل الحيوانات الضالة، مطالبين بتلقيحها أو تعقيمها عوض قتلها.
منظمات دولية
نشرت منظمة تدعى « التحالف العالمي للحيوانات »، أن المغرب يقتل بعنف الكلاب المتجولة في الشوارع في محاولة لإرضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا ».
وقالت المنظمة إن 3 ملايين كلب معرضة للخطر. وتشمل طرق القتل التسمم بالإستركنين إما عن طريق الحقن المباشر أو من خلال وضعه في الطعام.
نفي رسمي
غير أن رئيس قسم حفظ الصحة التابع لوزارة الداخلية، محمد الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء نفى هذه الأخبار.
ونفى الروداني وجود أية حملة للقضاء على الكلاب الضالة، مضيفا أن الجماعات الترابية ملتزمة، بشكل إرادي، بوضع حلول أخلاقية ومستدامة في تدبير ظاهرة الكلاب الضالة، بما يتماشى مع المعايير الدولية لرعاية الحيوانات.
وكان المغرب أعرب عن دعمه لمشروع تعقيم وتطعيم الكلاب والقطط الضالة، وذلك في مراسلة موجهة إلى رئيسة مؤسسة بريجيت باردو. وجاء هذا الدعم استجابة لخطاب كانت المؤسسة قد وجهته إلى الملك محمد السادس، حيث أشارت فيه إلى وضع الحيوانات الضالة وطلبت دعم جمعية تقوم بمشروع التعقيم والتطعيم. وأكد المغرب أن هذه المبادرة تتوافق مع التوجهات الحكومية، وأنها ستعمل على تقديم كل المساعدة اللازمة لتنفيذ المشروع، وذلك بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.