نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس "سيكون بمثابة هزيمة نكراء لإسرائيل"
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن ما سماه "الاستسلام" لمطالب حركة حماس "سيكون هزيمة نكراء" لبلاده، مؤكدا استمرار القتال بقطاع غزة "حتى تحقيق جميع أهدافه".
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها نتنياهو على حسابه بموقع "إكس"، على وقع اتهامات المعارضة الإسرائيلية إياه بعرقلة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
وقال نتنياهو: "أود أن أشير إلى التقارير الرائجة في وسائل الإعلام، التي تلحق الضرر بمفاوضات إطلاق سراح المختطفين، وتزيد أيضا من معاناة لا داعي لها لأسر المختطفين الذين يعيشون كابوسا قويا".
ومضى نتنياهو زاعما: "خلافاً لهذه المنشورات، فإن حماس هي التي تعرقل عملية إطلاق سراح مختطفينا".
وتابع: "إسرائيل كانت ولا تزال مستعدة لعقد هدنة في القتال لإطلاق سراح مختطفينا. وهذا ما فعلناه عندما أطلقنا سراح 124 مختطفا، واستأنفنا القتال، وهذا ما نحن مستعدون للقيام به اليوم أيضا".
واستدرك نتنياهو: "لكن بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد، ظلت حماس متحصنة في مواقفها المتشددة، وأهمها المطالبة بسحب جميع قواتنا من القطاع، وإنهاء الحرب، وإبقاء حماس على حالها".
وأردف بقوله: "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تقبل ذلك. نحن لسنا مستعدين لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها، وتسيطر على غزة مرة أخرى، وتعيد بناء بنيتها التحتية العسكرية، وتعود إلى تهديد مواطني إسرائيل، في بلدات الغلاف وفي مدن الجنوب، وفي جميع أنحاء البلاد".
وقال: "الاستسلام لمطالب حماس سيكون ذلك بمثابة هزيمة نكراء لدولة إسرائيل، وسيظهر ضعفا رهيبا - سواء لأصدقائنا أو لأعدائنا".
واستدرك بقوله: "هذا الضعف لن يؤدي إلا إلى تقريب الحرب المقبلة، وسيدفع اتفاق السلام المقبل إلى أبعد من ذلك. لأن التحالفات لا تتم مع الضعفاء والمهزومين، بل تتم التحالفات مع الأقوياء والمنتصرين".
وختم بقوله: "لذلك فإن إسرائيل لن توافق على مطالب حماس التي تعني الاستسلام، وستواصل القتال حتى تحقيق كافة أهدافها".
ومع اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس عسكريا وسلطويا، وإعادة المحتجزين لدى الحركة، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل.
والسبت، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بمحاولة إفشال الصفقة مع حركة "حماس" للتوصل إلى اتفاق يقضي بتبادل الأسرى، بعدما تداولت قنوات وصحف عبرية تصريح لـ"مصدر سياسي" إسرائيلي لم تسمه قال فيه إن تل أبيب "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس"، وأن "الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".
واعتبر عدد من نواب المعارضة في الكنيست(البرلمان) في تدوينات لهم على منصة "إكس" أن هذا التصريح خرج من مكتب نتنياهو، في وقت حرج، وعلى نحو نادر في عطلة السبت، التي لا يصدر فيها عادة أي تصريحات أو بيانات رسمية، وذلك في محاولة لإفشال المفاوضات، قبيل تسلم الوسطاء رد "حماس" الذي يُتوقع أن يكون إيجابيا.
ومساء السبت، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين تظاهروا الليلة الماضية بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى قبول الصفقة مع حماس حتى لو كان الثمن وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأحد، نقلت قناة القاهرة الإخبارية (خاصة)، عن مصدر رفيع المستوى، تحقيق "تقدم إيجابي" بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إطلاق سراح مع حماس
إقرأ أيضاً:
“نبي الغضب” يستلهم قصة “كائن فضائي” ويؤكد فشل إسرائيل في حربها ضد حماس وحزب الله
#سواليف
وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك انتقادات لاذعة للجيش و #الحكومة في #إسرائيل، قائلا إن #الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، لا نهاية لها في الأفق، ولم تحقق أيا من أهدافها.
وأشار بريك الملقب بنبي الغضب الإسرائيلي، في مقالة بصحيفة هآرتس، إلى أن الحرب فشلت في إطلاق سراح #المختطفين، أو إعادة #النازحين في الشمال إلى ديارهم، كما لم تقض على حركة #حماس أو #حزب_الله، ولم تخرج قوات إيران من سوريا، لكن في المقابل اقتصاد إسرائيل ينهار، والاستقرار الاجتماعي في حالة من التفكك وعلى شفا #حرب_أهلية.
وقال بريك في مقالته: “إذا جاء #كائن من #الفضاء_الخارجي وشاهدنا من منظور عين الطير، فماذا سيرى؟ سيرى حربا مستمرة منذ أكثر من عام، ولا نهاية لها في الأفق، وسيرى أنها لم تحقق أيا من أهدافها.. وسيرى العالم المتنور ينفصل عن إسرائيل، والقوات البرية تآكلت إلى اقصى درجة”.
مقالات ذات صلة الدويري يتحدث عن خطة إسرائيلية لفتح ثغرة بمنطقة بنت جبيل 2024/11/21وشدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد على أنه “لا يمكن تدمير حزب الله وإنهاء الحرب بقوة الذراع، وبناء على ذلك فإن الحكومة توجهت الآن إلى مسار التسوية السياسية بوساطة أمريكية”.
وأضاف أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي عن الأزمة الشديدة في صفوفه، منوها بأن 40% من جنود الاحتياط أصبحوا غير مستعدين للخدمة مرة أخرى، كما أن الجنود النظاميين يتم تسريحهم بسبب سوء حالتهم النفسية والجسدية وعدم قدرتهم على مواصلة القتال.
وأشار بريك إلى تصريحات الصحفي ايتي انغل التي قال فيها إن حزب الله لا يبدو كمنظمة مهزومة وتريد التوصل إلى اتفاق سياسي، وإن “الصورة التي يتم عرضها لنا، بأن حزب الله ضعيف وأن الجيش الإسرائيلي هو المنتصر في الحرب في لبنان، هي مختلفة كليا عن الحقيقة”.
وأضاف أن الصورة التي يعرضها المراسلون والمحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتفق مع الواقع الحقيقي، وأن المنازل التي يتم تدميرها في جنوب لبنان، هي مسألة وقت فقط حتى يُعاد بناؤها مرة أخرى.
وواصل: “هذا الكائن من الفضاء كان سيرى أيضا كيف أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يعرض على المستوى السياسي وعلى الجمهور صورة تقول بأن الجيش قوي جدا وقادر على تنفيذ أي مهمة تلقى عليه إلى أن يتم تحقيق أهداف الحرب”.
وهاجم كذلك وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، وقال إنه منفصل تماما عن الواقع، لذلك يعلن بأنه يجب مواصلة القتال ضد حزب الله حتى هزيمته بشكل كامل، مضيفا أن “هليفي يفعل ما يؤمر به دون أن يشرح له بأن وضع الجيش الإسرائيلي متدن، ولا يمكنه سواء الدخول في عملية برية عميقة أو البقاء في المناطق التي احتلها بسبب النقص الكبير في جنود الاحتياط”.
وأكد بريك أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه وقف مئات الصواريخ والقذائف والمسيرات التي يتم إطلاقها كل يوم وتشل الحياة وتدمر الشمال، معتبرا أن “رئيس الأركان يساهم في إخفاء الحقائق بشكل كبير إلى جانب المستوى السياسي، وفي تفكك القوات البرية والتسبب بعدد كبير من القتلى والمصابين”.
وانتقل بالهجوم إلى المستوى السياسي، قائلا إن “هذا الكائن الفضائي سيرى سلوك المستوى السياسي المنحرف، الذي تتغلب لديه الاعتبارات السياسية للبقاء على اعتبارات الأمن القومي”، ووصف مؤيدي الحكومة، بأنهم “يتصرفون مثل قطيع هائم، لا يعرف ما يحدث من حوله”.
واختتم مقاله، بالقول إن “هذا الكائن الفضائي سيعود إلى أصدقائه في العالم الخارجي ويقول لهم: لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم الهدوء. يوجد في الكون أشخاص أكثر جنونا منا”.