تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد غاز الميثان من الغازات الدفيئة القوية التى تسهم بشكل كبير فى الاحتباس الحراري، ويؤدى الميثان إلى تفاقم تغير المناخ بشدة، ولكن له أيضًا عددًا من التأثيرات غير المباشرة على صحة الإنسان، وغلات المحاصيل، وصحة الغطاء النباتى من خلال دوره كمقدمة لتشكيل أوزون التروبوسفير، كما أن غاز الميثان أقوى ٨٦ مرة من ثانى أكسيد الكربون فى حبس الحرارة على مدار ٢٠ عامًا، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا فى ظاهرة الاحتباس الحراري.

كشفت صحيفة الجارديان فى دراسة بتحقيق مصور بالأقمار الصناعية أن معدات النفط والغاز التى تهدف إلى خفض انبعاثات غاز الميثان تمنع العلماء من الكشف بدقة عن الغازات الدفيئة والملوثات، من المنشآت الصناعية.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركات الطاقة العاملة فى دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج قد قامت بتثبيت تكنولوجيا يمكن أن تمنع الباحثين من تحديد انبعاثات الميثان وثانى أكسيد الكربون والملوثات فى المنشآت الصناعية المشاركة فى التخلص من الغاز الطبيعى غير المربح، والمعروف فى الصناعة باسم "إحراق".

وتُعرف هذه التقنية باسم "المشاعل المغلقة"، وهى عبارة عن مشاعل تقليدية يتم إخفاء اللهب فيها، مما يمنع الأقمار الصناعية من اكتشافها، ويُستخدم غاز الميثان، وهو أحد أكثر الغازات الدفيئة فاعلية، فى إحراق الغاز الطبيعى غير المربح، وعلى الرغم من المخاطر الصحية، تُفضل بعض الجهات التنظيمية إحراق الغاز الطبيعى بدلًا من إطلاقه مباشرة فى الغلاف الجوي.

وقالت الصحيفة: إن البنك الدولي، إلى جانب الاتحاد الأوروبى وغيره من الهيئات التنظيمية، يستخدم الأقمار الصناعية لسنوات للعثور على مشاعل الغاز وتوثيقها، ويطلب من شركات الطاقة إيجاد طرق لالتقاط الغاز بدلا من حرقه أو تنفيسه.

وقد أطلق البنك مبادرة «صفر حرق روتينى ٢٠٣٠» فى مؤتمر باريس للمناخ للقضاء على حرق الغاز غير الضروري، وذكر أحدث تقرير له أن حرق الغاز انخفض بنسبة ٣٪ على مستوى العالم من عام ٢٠٢١ إلى عام ٢٠٢٢.

لكن منذ إطلاق المبادرة، بدأت «الشعلات المغلقة» فى الظهور فى نفس البلدان التى وعدت بوقف حرق الغاز. يقول الخبراء إن الشعلات المغلقة هى نفس الشعلات من الناحية الوظيفية، باستثناء أن اللهب مخفي.
ويقول الخبراء وفقا لصحيفة الجارديان: "إن الحرق المغلق، فى الحقيقة، ربما يكون أقل كفاءة من الشعلة التقليدية، وأنه أفضل من التنفيس، لكن الانتقال من الشعلة إلى الشعلة المغلقة أو احتراق البخار لا يمثل تحسنًا فى تقليل الانبعاثات.

والطريقة الوحيدة للكشف عن التوهج على مستوى العالم هى استخدام أدوات محمولة على الأقمار الصناعية تسمى مجموعة أجهزة الكشف عن الإشعاع بالأشعة تحت الحمراء المرئية (VIIRS)، والتى تجد التوهجات من خلال مقارنة التوقيعات الحرارية مع بقع الضوء الساطعة المرئية من الفضاء.

ولكن عندما حاول الباحثون تكرار قاعدة البيانات، رأوا أن الأقمار الصناعية لم تكن تلتقط التوهجات المغلقة.
يُجادل الخبراء بأن هذه المشاعل لا تُقلل من انبعاثات غاز الميثان بشكل فعال، بل تُخفيها فقط عن أعين الأقمار الصناعية.

انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة تغير المناخ

لذلك يُعد فقدان قدرة رصد انبعاثات غاز الميثان انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة تغير المناخ، حيث يُشكل غاز الميثان تهديدًا خطيرًا للبيئة.

وتُطالب جماعات حماية البيئة بفرض حظر على إحراق الغاز، مع التأكيد على ضرورة شفافية أكبر من قبل شركات النفط والغاز بشأن انبعاثاتها.

وتُعدّ كولورادو الولاية الأمريكية الوحيدة التى تحظر إحراق الغاز الروتيني، لكن صور القمر الصناعى ماكسار تظهر مشاعل مغلقة تحل محل المشاعل المفتوحة فى الفترة التى سبقت حظر كولورادو على إحراق الغاز، والذى نص على بند استثناء لأجهزة الحرق المغلقة.

الشعلة المغلقة فى موقع كولورادو فى مقاطعة جاكسون

وتُظهر الصور التاريخية لبرنامج Google Earth لأحد المواقع فى مقاطعة جاكسون بولاية كولورادو شعلة مشتعلة تختفى ويتم استبدالها بجهاز إشعال مغلق.

ونظرًا لأن عملية حرق الغاز داخل الموقع لا يمكن اكتشافها، فمن الصعب على الباحثين تحديد متى يتم حرقها ولأى غرض.

بينما يسعى الاتحاد الأوروبى إلى التخلص التدريجى من هذه الممارسة، فى نوفمبر ٢٠٢٣، أعلن عن خطة للتخلص التدريجى من حرق الغاز الروتينى كجزء من التشريعات المصممة لمعالجة انبعاثات غاز الميثان، لكن المشاعل المغلقة بدأت تظهر فى الاتحاد الأوروبي، حيث تشير المعلومات الواردة من مواقع موردى معدات النفط والغاز إلى أن الأجهزة تباع فى العديد من الدول الأعضاء.

رصد عمود غاز الميثان ينبعث من مشاعل مغلقة

تُظهر صور الأقمار الصناعية مشاعل مغلقة فى منشآت إنيوس فى غرانجماوث، أسكتلندا، ومصفاة إنيوس رافنيس فى النرويج، وفى ألمانيا، يمكن رؤية المشاعل المغلقة فى المنشآت المملوكة لشركة تصنيع الصلب أرسيلور ميتال.

وكشفت الصحيفة عن أن التحقيق يُظهر أن "المشاعل المغلقة" تُستخدم بالفعل فى العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، وكذلك فى المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج.

تُطالب جماعات حماية البيئة بتشريعات أكثر صرامة تُلزم شركات النفط والغاز بالكشف عن انبعاثاتها من غاز الميثان، وتُحظر استخدام "المشاعل المغلقة" التى تُعيق جهود رصد انبعاثات غاز الميثان ومكافحة تغيّر المناخ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري غاز الميثان تغير المناخ انبعاثات غاز الميثان انبعاثات غاز المیثان الأقمار الصناعیة النفط والغاز تغیر المناخ حرق الغاز التى ت

إقرأ أيضاً:

فرصة جديدة تغير حياتك.. حظك اليوم برج الأسد الأحد 22 ديسمبر 2024

يتميز مولود برج الأسد بالشجاعة والجاذبية والإخلاص وشدة الاعتزاز بالنفس والتسامح، وهو صديق مخلص جدًا ونبيل لأبعد الحدود ولا يعرف الخبث، ويحب الالتزام بالقيم والعدالة، ويهتم كثيرًا لحسن سيرته بين الآخرين ويحب مد يد المساعدة.

مشاهير برج الأسد

ومن مشاهير برج الأسد: جورج برنارد شو، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والفنانة كوكو شانيل، ولبني عليان ولورانس العرب وعلى جابر ورامي عياش، لذا نقدم حظك اليوم برج الأسد الأحد 22 ديسمبر 2024 على الأصعدة المهنية والعاطفية والصحية، وفقًا لخبراء الفلك.

حظك اليوم برج الأسد الأحد 22 ديسمبر 2024

يخبرك الفلك يا برج الأسد أن اليوم قد يكون مثاليًا للبدايات الجديدة، وقد تتخلص من العقبات، وتأتيك فرص جديدة تشكل وتغير حياتك من جديد، لكن عليك اغتنام هذه الفرص.

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد العاطفي

يخبرك الفلك يا برج الأسد أن الشخص الذي كنت تنتظره قريبًا منك، واحرص على تقوية العلاقات.

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد المهني

تكسب اليوم قدرًا جيدًا من المال يا برج الأسد، عليك فقط أن تكون منظمًا أكثر، ويتناسب هذا مع قدراتك ومهاراتك الفطرية.

حظك اليوم برج الأسد على الصعيد الصحي 

تجنب الأطعمة غير الصحية واحرص على ممارسة الرياضة يوميًا.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • فرصة جديدة تغير حياتك.. حظك اليوم برج الأسد الأحد 22 ديسمبر 2024
  • بالفيديو .. جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان × أسبوع
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • قبل شهر من تولي ترامب.. واشنطن تتعهد بخفض صافي انبعاثات الغازات الدفيئة
  • من يدفع فاتورة التغيرات المناخية؟.. الدول النامية تطالب بـ1300 مليار دولار لمكافحة «الاحترار».. والزراعة أكبر الخاسرين
  • تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
  • أمين "اعتدال" يبحث مكافحة التطرف مع ممثل البرلمان الإيطالي
  • مصر ليست متورطة فى قضية تغير المناخ العالمى