المشاعل المغلقة تقنية جديدة تُعيق جهود مكافحة تغير المناخ.. خبراء يطالبون بالوصول لصفر حرق الغازات الضارة لمكافحة التلوث
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد غاز الميثان من الغازات الدفيئة القوية التى تسهم بشكل كبير فى الاحتباس الحراري، ويؤدى الميثان إلى تفاقم تغير المناخ بشدة، ولكن له أيضًا عددًا من التأثيرات غير المباشرة على صحة الإنسان، وغلات المحاصيل، وصحة الغطاء النباتى من خلال دوره كمقدمة لتشكيل أوزون التروبوسفير، كما أن غاز الميثان أقوى ٨٦ مرة من ثانى أكسيد الكربون فى حبس الحرارة على مدار ٢٠ عامًا، مما يجعله مساهمًا رئيسيًا فى ظاهرة الاحتباس الحراري.
كشفت صحيفة الجارديان فى دراسة بتحقيق مصور بالأقمار الصناعية أن معدات النفط والغاز التى تهدف إلى خفض انبعاثات غاز الميثان تمنع العلماء من الكشف بدقة عن الغازات الدفيئة والملوثات، من المنشآت الصناعية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات الطاقة العاملة فى دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج قد قامت بتثبيت تكنولوجيا يمكن أن تمنع الباحثين من تحديد انبعاثات الميثان وثانى أكسيد الكربون والملوثات فى المنشآت الصناعية المشاركة فى التخلص من الغاز الطبيعى غير المربح، والمعروف فى الصناعة باسم "إحراق".
وتُعرف هذه التقنية باسم "المشاعل المغلقة"، وهى عبارة عن مشاعل تقليدية يتم إخفاء اللهب فيها، مما يمنع الأقمار الصناعية من اكتشافها، ويُستخدم غاز الميثان، وهو أحد أكثر الغازات الدفيئة فاعلية، فى إحراق الغاز الطبيعى غير المربح، وعلى الرغم من المخاطر الصحية، تُفضل بعض الجهات التنظيمية إحراق الغاز الطبيعى بدلًا من إطلاقه مباشرة فى الغلاف الجوي.
وقالت الصحيفة: إن البنك الدولي، إلى جانب الاتحاد الأوروبى وغيره من الهيئات التنظيمية، يستخدم الأقمار الصناعية لسنوات للعثور على مشاعل الغاز وتوثيقها، ويطلب من شركات الطاقة إيجاد طرق لالتقاط الغاز بدلا من حرقه أو تنفيسه.
وقد أطلق البنك مبادرة «صفر حرق روتينى ٢٠٣٠» فى مؤتمر باريس للمناخ للقضاء على حرق الغاز غير الضروري، وذكر أحدث تقرير له أن حرق الغاز انخفض بنسبة ٣٪ على مستوى العالم من عام ٢٠٢١ إلى عام ٢٠٢٢.
لكن منذ إطلاق المبادرة، بدأت «الشعلات المغلقة» فى الظهور فى نفس البلدان التى وعدت بوقف حرق الغاز. يقول الخبراء إن الشعلات المغلقة هى نفس الشعلات من الناحية الوظيفية، باستثناء أن اللهب مخفي.
ويقول الخبراء وفقا لصحيفة الجارديان: "إن الحرق المغلق، فى الحقيقة، ربما يكون أقل كفاءة من الشعلة التقليدية، وأنه أفضل من التنفيس، لكن الانتقال من الشعلة إلى الشعلة المغلقة أو احتراق البخار لا يمثل تحسنًا فى تقليل الانبعاثات.
والطريقة الوحيدة للكشف عن التوهج على مستوى العالم هى استخدام أدوات محمولة على الأقمار الصناعية تسمى مجموعة أجهزة الكشف عن الإشعاع بالأشعة تحت الحمراء المرئية (VIIRS)، والتى تجد التوهجات من خلال مقارنة التوقيعات الحرارية مع بقع الضوء الساطعة المرئية من الفضاء.
ولكن عندما حاول الباحثون تكرار قاعدة البيانات، رأوا أن الأقمار الصناعية لم تكن تلتقط التوهجات المغلقة.
يُجادل الخبراء بأن هذه المشاعل لا تُقلل من انبعاثات غاز الميثان بشكل فعال، بل تُخفيها فقط عن أعين الأقمار الصناعية.
لذلك يُعد فقدان قدرة رصد انبعاثات غاز الميثان انتكاسة كبيرة لجهود مكافحة تغير المناخ، حيث يُشكل غاز الميثان تهديدًا خطيرًا للبيئة.
وتُطالب جماعات حماية البيئة بفرض حظر على إحراق الغاز، مع التأكيد على ضرورة شفافية أكبر من قبل شركات النفط والغاز بشأن انبعاثاتها.
وتُعدّ كولورادو الولاية الأمريكية الوحيدة التى تحظر إحراق الغاز الروتيني، لكن صور القمر الصناعى ماكسار تظهر مشاعل مغلقة تحل محل المشاعل المفتوحة فى الفترة التى سبقت حظر كولورادو على إحراق الغاز، والذى نص على بند استثناء لأجهزة الحرق المغلقة.
الشعلة المغلقة فى موقع كولورادو فى مقاطعة جاكسونوتُظهر الصور التاريخية لبرنامج Google Earth لأحد المواقع فى مقاطعة جاكسون بولاية كولورادو شعلة مشتعلة تختفى ويتم استبدالها بجهاز إشعال مغلق.
ونظرًا لأن عملية حرق الغاز داخل الموقع لا يمكن اكتشافها، فمن الصعب على الباحثين تحديد متى يتم حرقها ولأى غرض.
بينما يسعى الاتحاد الأوروبى إلى التخلص التدريجى من هذه الممارسة، فى نوفمبر ٢٠٢٣، أعلن عن خطة للتخلص التدريجى من حرق الغاز الروتينى كجزء من التشريعات المصممة لمعالجة انبعاثات غاز الميثان، لكن المشاعل المغلقة بدأت تظهر فى الاتحاد الأوروبي، حيث تشير المعلومات الواردة من مواقع موردى معدات النفط والغاز إلى أن الأجهزة تباع فى العديد من الدول الأعضاء.
رصد عمود غاز الميثان ينبعث من مشاعل مغلقةتُظهر صور الأقمار الصناعية مشاعل مغلقة فى منشآت إنيوس فى غرانجماوث، أسكتلندا، ومصفاة إنيوس رافنيس فى النرويج، وفى ألمانيا، يمكن رؤية المشاعل المغلقة فى المنشآت المملوكة لشركة تصنيع الصلب أرسيلور ميتال.
وكشفت الصحيفة عن أن التحقيق يُظهر أن "المشاعل المغلقة" تُستخدم بالفعل فى العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي، وكذلك فى المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج.
تُطالب جماعات حماية البيئة بتشريعات أكثر صرامة تُلزم شركات النفط والغاز بالكشف عن انبعاثاتها من غاز الميثان، وتُحظر استخدام "المشاعل المغلقة" التى تُعيق جهود رصد انبعاثات غاز الميثان ومكافحة تغيّر المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري غاز الميثان تغير المناخ انبعاثات غاز الميثان انبعاثات غاز المیثان الأقمار الصناعیة النفط والغاز تغیر المناخ حرق الغاز التى ت
إقرأ أيضاً:
المُحليات الصناعية تعوق جهود إنقاص الوزن
المناطق-متابعات
أظهرت دراسة سريرية حديثة أُجريت بجامعة “واشنطن” الأمريكية، أن تحفيز العصب الحائر (Vagus Nerve) وهوعصب يمتد من الدماغ إلى أعضاء الجسم الرئيسية، قد يُمثل خيارًا علاجيًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب الحاد المقاوم للعلاجات التقليدية.
وشملت الدراسة المنشورة بمجلة “Brain Stimulation” الطبية المتخصصة، 493 مريضًا بالغًا لم تستجب حالاتهم للعلاجات المعتادة تم تزويدهم بجهاز لتحفيز العصب الحائر، وهو عصب يمتد من الدماغ إلى أعضاء الجسم الرئيسية، حيث أبلغوا عن تحسن ملحوظ في أعراض الاكتئاب بعد 10 أشهر من المتابعة.وأشار الباحثون إلى أن هذا العلاج قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى الذين لم يجدوا فائدة من العلاجات التقليدية، مثل مضادات الاكتئاب أو العلاج النفسي، حيث أظهرت الدراسة أن تأثيرات التحفيز العصبي قد تستمر لفترات طويلة، مما يعزز من فعاليته كخيار علاجي مستدام.
أخبار قد تهمك أمير منطقة جازان يشرّف حفل أهالي فرسان 22 أبريل 2025 - 2:25 صباحًا النفط يهبط أكثر من 2% عند التسوية 22 أبريل 2025 - 2:12 صباحًايُذكر أن تحفيز العصب الحائر قد حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2005 لعلاج الاكتئاب المقاوم للعلاج، إلا أن هذه الدراسة تُعد من أكبر الدراسات التي تؤكد فعاليته على المدى الطويل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 22 أبريل 2025 - 2:30 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد22 أبريل 2025 - 1:21 صباحًاأداة جديدة للذكاء الاصطناعي تكشف أمراض الدماغ أبرز المواد22 أبريل 2025 - 12:34 صباحًاوزارة الصناعة والثروة المعدنية تشارك في مؤتمر سلاسل الإمداد والمشتريات 2025 أبرز المواد22 أبريل 2025 - 12:30 صباحًاحرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة أبرز المواد22 أبريل 2025 - 12:25 صباحًامحافظ حفر الباطن يدشّن “أسبوع البيئة 2025” أبرز المواد22 أبريل 2025 - 12:05 صباحًامساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير يزور مدينة الجبيل الصناعية22 أبريل 2025 - 1:21 صباحًاأداة جديدة للذكاء الاصطناعي تكشف أمراض الدماغ22 أبريل 2025 - 12:34 صباحًاوزارة الصناعة والثروة المعدنية تشارك في مؤتمر سلاسل الإمداد والمشتريات 202522 أبريل 2025 - 12:30 صباحًاحرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة ينقذ مواطنًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة22 أبريل 2025 - 12:25 صباحًامحافظ حفر الباطن يدشّن “أسبوع البيئة 2025”22 أبريل 2025 - 12:05 صباحًامساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير يزور مدينة الجبيل الصناعية أمير منطقة جازان يشرّف حفل أهالي فرسان أمير منطقة جازان يشرّف حفل أهالي فرسان تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن