الصين تطلق مهمة تاريخية لجلب عينات من الجانب المظلم للقمر
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أطلقت الصين، الجمعة، مركبة فضائية غير مأهولة في مهمة مدتها شهرين تقريبا لجلب صخور وتربة من الجانب البعيد للقمر، لتصبح أول دولة تقوم بمثل هذه المحاولة الطموحة.
وانطلق الصاروخ "لونج مارش-5"، وهو أكبر صاروخ صيني، الجمعة، من مركز ونتشانغ للإطلاق الفضائي في جزيرة هاينان الجنوبية وعلى متنه المسبار "تشانغ آه-6" الذي يزن أكثر من 8 أطنان مترية.
ومهمة المسبار هي الهبوط في حوض أيتكين في القطب الجنوبي على الجانب المظلم من القمر، وجمع العينات وإحضارها للأرض، مما قد يجعل الصين أول دولة تحصل على عينات من الجانب المظلم للقمر.
وقال بيير إيف ميسلين، الباحث الفرنسي الذي يعمل على أحد الأهداف العلمية لبرنامج "تشانغ": "إنه أمر غامض بالنسبة لنا كيف تمكنت الصين من تطوير مثل هذا البرنامج الطموح والناجح في مثل هذا الوقت القصير".
وفي عام 2018، منحت " تشانغ آه-4" الصين أول هبوط بدون طيار على سطح القمر، على الجانب المظلم أيضًا. وفي عام 2020، كانت " تشانغ آه-5" هي المرة الأولى التي يجلب فيها البشر عينات من القمر منذ 44 عامًا، ويمكن أن تجعل " تشانغ آه-6" الصين أول دولة تجلب عينات من الجانب "المخفي" للقمر.
وحضر الإطلاق علماء ودبلوماسيون ومسؤولون في وكالة الفضاء من فرنسا وإيطاليا وباكستان ووكالة الفضاء الأوروبية، وجميعها لديها حمولات لدراسة القمر على متن تشانغ آه-6.
لكن لم تتقدم أي منظمة أمريكية بطلب للحصول على مكان للحمولة، وفقًا لجي بينغ، نائب مدير برنامج استكشاف القمر والفضاء التابع لإدارة الفضاء الوطنية الصينية.
ويحظر القانون الأمريكي على الصين التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
وقال نيل ملفيل: "يتمتع الجانب المخفي من القمر بالغموض، ربما لأننا لا نستطيع رؤيته حرفيًا، ولم نره أبدًا باستثناء المجسات الآلية أو العدد القليل جدًا من البشر الذين كانوا حول الجانب الآخر".
وبعد انفصال المسبار عن الصاروخ، سيستغرق الأمر من أربعة إلى خمسة أيام للوصول إلى مدار القمر. وفي أوائل حزيران/ يونيو سوف يهبط.
وبمجرد وصوله إلى القمر، سيقضي المسبار يومين في التنقيب عن 2 كيلوغرام (4.4 رطل) من العينات قبل العودة إلى الأرض، حيث من المتوقع أن يهبط في منغوليا الداخلية.
وتبلغ الفترة المتاحة للمسبار لجمع العينات على الجانب المخفي 14 ساعة، مقارنة بـ 21 ساعة على الجانب القريب.
وسمحت العينات التي أعادتها المركبة " تشانغ آه-5" للعلماء الصينيين بالكشف عن تفاصيل جديدة حول القمر، بما في ذلك التأريخ الدقيق للمدة الزمنية للنشاط البركاني على القمر، بالإضافة إلى معدن جديد.
كما أنّ من المعروف أنّ ثمّة اختلافات على صعيد التضاريس والتركيب الكيميائي وحقل الجاذبية بين كلا جانبي القمر، وعليه سيسعى العلماء لمحاولة الكشف عن أحد ألغاز العلم الكبرى اليوم.
وقال بينغ، إنّ القيمة العلمية التي سيجلبها مسبار "تشانغ آه-6" تكمن في التحقق من عمر حوض القطب الجنوبي الذي يقدّره العلماء بنحو 4 مليارات سنة، وهي أقدم بكثير من عمر العينات التي جلبتها كلٌّ من مسابير الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة في تاريخ استكشافهم السابق للقمر.
القاعدة القمرية
إلى جانب الكشف عن معلومات جديدة حول الجرم السماوي الأقرب إلى الأرض، يعد "تشانغ آه-6" جزءًا من مشروع طويل المدى لبناء محطة أبحاث دائمة على القمر: محطة الأبحاث القمرية الدولية بقيادة الصين وروسيا (ILRS).
إن بناء مثل هذه المحطة من شأنه أن يوفر موقعًا متقدمًا للصين وشركائها لمواصلة استكشاف الفضاء السحيق.
وقال جيمس كاربنتر، رئيس قسم علوم القمر في وكالة الفضاء الأوروبية: "نحن نعلم أن القمر قد يكون لديه موارد يمكن أن تصبح مفيدة في المستقبل، لذا فإن وكالة الفضاء الأوروبية وناسا والوكالة الصينية وآخرون حول العالم يتوجهون إلى القمر".
وأضاف: "جزء من الأساس المنطقي هو فهم تلك الموارد".
وقال وو وي رين، كبير مصممي مشروع استكشاف القمر الصيني، متحدثًا في مؤتمر الفضاء الصيني لعام 2024 الشهر الماضي، إنه سيتم بناء "نموذج أساسي لـ( ILRS) بحلول عام 2035".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الصين القمر الفضاء الصين فضاء القمر المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجانب المظلم وکالة الفضاء على الجانب من الجانب عینات من
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن أغرب تقليد لجلب البركة في رأس السنة القمرية؟
يمارس مواطنون في ماليزيا وسنغافورة تقليدًا محبوبًا إليهم يُعرف بـ"رفع الطعام في الهواء"، خلال رأس السنة القمرية الجديدة.
يُشكل هذا التقليد مشهدًا غير اعتيادي، حيث يقف الأشخاص حول المائدة، يمسكون عيدان الطعام بإحكام، ويضيفون المكونات المختلفة إلى الطبق مع ترديد كلمات يعتقدون أنها تجلب البركة.
وتبدأ المكونات بالخضار، تليها شرائح السمك النيئة، ثم الصلصة والإضافات.
ويتناول الجميع السلطة في نفس الوقت ويرفعون المكونات في الهواء مع الصراخ بصوت عالٍ، على أمل جلب الحظ السعيد للعام المقبل.
وتتضمن العبارات الشهيرة لطلب الرخاء "هوات آه" (التي تعني الرخاء)، و"شين نيان كواي لي" (أي سنة جديدة سعيدة)، و"دا جي دا لي" (أي حظ سعيد ونصيب سعيد)، بحسب بول ليو، مالك مطعم "Keng Eng Kee" من الجيل الثالث.
ويحظى تقليد "رفع الطعام في الهواء"، المعروف أيضًا باسم "يوشينغ" أو "يي سانغ"، بشعبية كبيرة في سنغافورة وماليزيا، ويُزعم أن كل بلد اخترع النسخة الحديثة منه، رغم أن الحقيقة ما تزال محاطة بالغموض.
في الوقت الحاضر، لا يزال هذا التقليد من الطقوس المهمة للعام القمري الجديد في سنغافورة وماليزيا، ويُمارس بشكل شائع بين الأجيال الأصغر سنًا أيضًا.