القيمة المضافة من «القبائل العربية»
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قامت الدنيا ولم تقعد منذ الإعلان عن إعادة تشكيل اتحاد القبائل العربية برئاسة الشيخ إبراهيم العرجانى، وبشكل أكثر اتساعًا، وعمقًا، وبإهداف محددة شرحها المتحدث باسم الاتحاد النائب مصطفى بكرى.. وتمثلت فى التنمية، والانتشار على مستوى محافظات مصر وفى القلب منها سيناء لدعم الدولة الوطنية، واستكمالاً لمشروع التنمية للرئيس السيسي.
الحقيقة ان الحملة التى تدار على اتحاد القبائل العربية غير مبررة وترتكز على مخاوف بثتها الأبواق الإخوانية فى الأساس، وتستهدف فقط رئيس الاتحاد الجديد.
ومن المعروف عن إبراهيم العرجانى أنه شخصية وطنية تعرضت للاستهداف من الإرهاب البغيض فى سيناء، ويعمل تحت مظلة الدولة المصرية وقوانينها، والهدف من وراء كل ذلك استهدافه من جديد.
أما الحديث عن ابتعاد مصر عن مشروعها المدنى والدولة الوطنية بتأسيس اتحاد القبائل فهى مجرد «ترهات» لا توجد من ورائها ثمرة، فالوفد مثلاً أقدم حزب مدنى كان أول من تعاون مع القبائل العربية فى ثورة 1919، وكان حمد باشا الباسل زعيم قبائل العرب فى الفيوم والمنيا هو الداعم بكافة افراد قبيلته لثورة 1919، وأنشأ العديد من المدارس فى الفيوم، ولم يقل أحد أن ثورة المصريين المدنية ثورة قبائل.
بل وقبائل مطروح عن بكرة ابيها شاركت فى ثورة قبل 1919 بحسب أديب ومؤرخ مطروح عبدالقادر طريف أسماها الثورة المنسية، و«طريف» هو مؤسس لجنة الحفاظ على التراث، وعضو اتحاد الكتاب وكتب كتابًا اسماه «ثورة مصر المنسية»، عن الثورة التى اندلعت فى مطروح قبل الثورة الأم.
وهى مثال لمشاركة أبناء القبائل جنبًا إلى جنب مع أبناء الجيش المصرى وقام بها أهالى مطروح بجانب مجموعة من الضباط والجنود المصريين، بداية من 11 ديسمبر 1915، إبان الحرب العالمية الأولى، واستمرت وقائعها مشتعلة على سواحل مطروح، وكانت بقيادة البكباشى «محمد صالح حرب» «اللواء ووزير الحربية لاحقا»، ومعه أكثر من 140 جنديا نظاميا مصريا، وما يقارب عشرة آلاف من أبناء مطروح
القبائل العربية تاريخ يمشى على الأرض فى الوطنية واعادة تشكيل الإتحاد الموجود فى الأساس منذ 15 سنة هو قيمة مضافة للحياة السياسية والاجتماعية، ولابد للأحزاب السياسية أن تتناغم مع الاتحاد وتنشئ لجانا داخلها للقبائل العربية.
تأسيس اتحاد بهذا الشكل هو ضد الفئوية ويخرج أبناء القبائل من النظرة الضيقة فى مناطقهم إلى رحاب الوطن بطول اتساعه وتنوعه. الطرح الجديد والرؤية الشاملة التى ظهرت عقب افتتاح مدينة الرئيس السيسى بسيناء تؤكد أن التنمية ودعم الدولة الوطنية بكافة مؤسساتها هو الهدف وأن التحاد رافد جديدة فى الحياة المصرية يجب الحفاظ عليه وتقويته لتحقيق تلك الأهداف.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتحاد القبائل العربية إبراهيم العرجاني محافظات مصر النائب مصطفى بكري القبائل العربیة
إقرأ أيضاً:
نقاشات هامة في عمّان يقودها الحراك التهامي لحماية الثوابت الوطنية
شمسان بوست / متابعات : عبدالناصر ناصر
حتى تكون القضية التهامية في صدارة الأجندة اليمنية الدولية، عقد وفد سياسي من الحراك التهامي السلمي إلى العاصمة الأردنية عمّان، برئاسة الشيخ عبد الرحمن حجري، قائد الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية ، لقاء مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن لايجاد فرصةً فريدة لطرح رؤى تهامية شاملة حول مستقبل البلاد وتحقيق تطلعات أبناء تهامة الذين عانوا طويلاً من التهميش والإقصاء.
الوفد الذي يضم نخبة من الكفاءات التهامية المتخصصة في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وذلك بهدف تقديم رؤية متكاملة لا تقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل تشمل مختلف القضايا الوطنية الملحة.
وتعتبر هذه الخطوة تجسيداً للالتزام العميق من الحراك التهامي السلمي في العمل على تحقيق تطلعات اليمنيين كافة، وعلى رأسهم أبناء تهامة، الذين يتطلعون إلى دور أكبر وأكثر عدلاً في مستقبل اليمن.
اللقاء سيركز على وضع خارطة طريق لسلام مستدام في اليمن تتضمن ثلاث مراحل رئيسية. وتستهدف هذه المراحل معالجة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية للوضع اليمني، بحيث يتمكن اليمنيون من بناء مستقبل مستقر ومزدهر بعيداً عن الصراع.
وتشمل النقاشات سلسلة من الجلسات التي تتناول الملفات الحيوية تبدأ الجلسة الافتتاحية بإحاطة عامة من مكتب المبعوث الأممي حول التحديات التي تواجه العملية السياسية، يليها استعراض لرؤية الحراك التهامي حول استعادة الدولة ومؤسساتها. وبعد ذلك، تُعقد جلسة خاصة بالملف الاقتصادي، حيث يقدم وفد الحراك رؤيته لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، ومعالجة التحديات التي تعصف بمعيشة اليمنيين. وتختتم الجلسات بمناقشات حول الترتيبات الأمنية وملف وقف إطلاق النار، لضمان استقرار شامل ومستدام.
ويسعى الحراك التهامي السلمي لإيصال صوت أبناء تهامة إلى المحافل الدولية، وضمان أن تكون قضيتهم جزءاً أساسياً من أي حل سياسي قادم.. وحرص الحراك على بناء علاقات إيجابية مع المجتمع الدولي والمساهمة بفعالية في الجهود الأممية الهادفة إلى تحقيق السلام.
ويأمل الحراك التهامي أن تسهم هذه المحادثات في تحقيق تفاهمات حقيقية تدعم استقرار اليمن وتضع حداً للأزمات المتلاحقة. كما يتطلع أبناء تهامة إلى أن تثمر هذه الجهود في تحقيق العدالة واستعادة الحقوق، مما يعزز من تلاحم النسيج الاجتماعي اليمني.