بوابة الوفد:
2025-03-01@12:31:42 GMT

الفاشل الصهيونى!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

الصراع العربى الإسرائيلى يتركز أساساً حول أحقية الحركة الصهيونية فى الاستيلاء على أرض فلسطين وطرد سكانها الأصليين لإقامة دولة قومية يهودية على أرضها، ولم يتوقف هذا الصراع منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، محصلة الصراع كانت حروباً واعتداءات إسرائيلية متكررة صنفت فى خمس أو ست حروب رئيسية سميت بالحروب العربية الإسرائيلية، كان أولها حرب عام 1948، فحرب السويس أو العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، فحرب 1967، حرب الاستنزاف عام 1970 - 1972، حرب 1973، التى لقن فيها الجيش المصرى إسرائيل درساً قاسيا وحطم غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.

ثم الغزو الإسرائيلى للبنان عام 1982.

يعد تمسك اليهود بفلسطين لاعتقادهم أنها أرض الميعاد التى سيعود إليها اليهود، ويجتمعون فيها، كذلك حرصوا على فلسطين لموقعها الجغرافى الاستراتيجى، الذى يحقق لهم المزيد من المنافع والفوائد التى تحقق لهم حياة أفضل!

ما يقرب من نصف اليهود الإسرائيليين ينحدرون من المهاجرين اليهود من أوروبا، فى حين يشكل اليهود الذين غادروا أو هربوا من الدول العربية والإسلامية وذريتهم بقية السكان، هناك فرق بين اليهودية والصهيونية.

اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية أما الصهيونى فهو من يدعم الأيديولوجيا الصهيونية التى تؤيد تأسيس حكم يجمع شتات اليهود من جميع نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمى زورا بـ«إسرائيل»، والإسرائيلى هو المواطن الذى يسكن دولة فلسطين المحتلة.

إقامة دولة يهودية هى رؤية طرحها «تيودور هرتزل» فى أواخر القرن التاسع عشر فى كتابه «الدولة اليهودية» ورحبت بها الأحزاب السياسية الصهيونية، معتبرة «هرتزل» الأب المؤسس لدولة إسرائيل، وهو كاتب نمساوى مجرى وناشط سياسى وهو مؤسس الصهيونية الحديثة.

شكل «هرتزل» المنظمة الصهيونية وشجع اليهود على الهجرة إلى فلسطين ساعياً لتشكيل دولة يهودية.

بدأ هدف الصهيونية يتضح وأصبح أكثر من مجرد وطن قومى يعيشون فيه، ولكن هدفهم الأساسى قيادة العالم بدءا من إقامة دولة لهم فى فلسطين من خلال الترويج لفكرة تبناها زعماء الحركة الصهيونية وهى: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، نتج عنها أعظم الكوارث الإنسانية فى القرن العشرين وهى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم لتبقى أرضاً بلا شعب، يضم فيها شعب بلا أرض وهم اليهود.

فى 2 مايو 1860، ولد «تيودور هرتزل» وتوفى فى 3 يوليو 1940 بسبب نوبة قلبية ودفن فى ڤيينا، ولكن فى عام 1949، تم نقل جثته إلى فلسطين بعد تأسيس الدولة اليهودية.

«هرتزل» أسس إسرائيل بعد أن عاش عمره ضائعاً يبحث عن أحلام ضائعة، فشل فى أن يكون عالماً ثم فشل أن يكون أديباً، ثم فشل أن يكون صحفياً ذا وزن ثم فشل فى أن يكون محامياً ذا شهرة وقبل ذلك وبعده فشل أن يكون زوجاً جيداً أو والداً مسئولاً. أخفق أن يكون ما أراد، فقرر أن يكون مجرماً، وفى عام السادس والثلاثين قدم جريمته إلى العالم باسم «الدولة اليهودية».

يعتبر «هرتزل» المؤسس الحقيقى لدولة اليهود ورغم أنه لم يزر فلسطين فى حياته ولم يتعلم العبرية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الصراع العربى الإسرائيلى أرض فلسطين الحركة الصهيونية أن یکون

إقرأ أيضاً:

«جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تصاعدت عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مدن الضفة الغربية، حيث شن عمليات اقتحام وقصف وتدمير واسعة منذ دخول الهدنة فى غزة حيز التنفيذ خلال يناير الماضي.

وفى هذ السياق، قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن مستوى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية لم نشهده منذ الانتفاضة الثانية فى أوائل العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، حيث أُجبر عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وهو أكبر تهجير فى الضفة الغربية منذ عدوان يونيو ١٩٦٧.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس إنه لن يُسمح بالفلسطينيين الذين هجروا بالعودة، وللمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وأرسلت القوات الإسرائيلية دبابات إلى مدينة جنين وأنشأت موقعًا عسكريًا فى مدينة أخرى، طولكرم.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه يبدو أن تل أبيب تضع الأساس لوجود عسكرى طويل الأمد فى الضفة المحتلة، ويحذر المسئولون الفلسطينيون من "تصعيد خطير" يهدد بجيل جديد من التهجير وإعادة أجزاء من الضفة الغربية إلى السيطرة العسكرية.

ويبدو أن هناك صفقة تطبخ على نار هادئة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتشمل أن تكون الضفة الغربية الخطة البديلة لغزة، وذلك بعد أن فشل الاحتلال فى تهجير سكان القطاع.

ويحاول رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشتى الطرق إلى إفشال الهدنة فى غزة وعدم استكمالها، حتى يستطيع أن يسير قدمًا فى تنفيذ مخطط دولة الاحتلال برعاية الأمريكان.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن نتنياهو لا يريد أن يكمل المرحلة الثانية والثالثة من الهدنة، حيث تشمل المرحلة الثانية من الهدنة تمثل وقف إطلاق النار بشكل نهائى وانسحاب قوات الاحتلال من كل قطاع غزة، والمرحلة الثالثة هى مشروع سياسى.

ولفت "الرقب"، إلى أن نتنياهو يحتج ويبرر ذلك فى عملية ما يحدث من خلال مراسم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، من خلال هذه الاحتفاليات التى يقول إنها تهين دولة الاحتلال، وخاصة لقطات تقبيل الأسرى لرؤؤس مقاتلى حركة حماس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن كل ذلك اعتبره نتنياهو حركات استفزازية تهدد الهدنة، ولم يأخذ فى اعتباره الخروقات التى ارتكبتها قوات الاحتلال، يكفى أن أكثر من ١٢٠ شهيدًا فى غزة منذ اتفاق التهدئة استهدفهم الاحتلال بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن حماس كان لديها ضبط نفس فى هذا الأمر.

وتابع: "وهناك عدم التزام من جانب قوات الاحتلال فى عمليات إدخال الخيام والغرف المتنقلة، وكل أشكال المساعدات التى ترسل إلى قطاع غزة، فنتنياهو يريد أن لا يكون هناك التزامًا من قبله، ويتهرب حتى لا يكون هناك استحقاقًا سياسيًا".

واعتبر «الرقب»، أن المشكلة الأساسية هى الضفة الغربية، فكل عمليات الحديث حول غزة هى عمليات تشتيت ولفت أنظار بعيدًا عن المشروع الأساسى الذى يريد الاحتلال تنفيذه وهو تهجير سكان الضفة الغربية، معتبرًا أن ما يقوم به الاحتلال فى قطاع غزة هو تشتيت انتباه ليس إلا، وأن الضفة الغربية هى الهدف الأساسى، وأن إجراءات الاحتلال فى الضفة الغربية تؤكد هذا.

ولفت إلى أن الفترة التى سبقت الحرب على غزة وخاصة شهرى مايو ويونيو من عام ٢٠٢٣، كان هناك استهداف بشكل مباشر لمناطق الضفة الغربية ورأينا ما حدث فى حى الشيخ جراح، والتهجير الكبير.

ويشير إلى أن الاحتلال لديه خطة كاملة حول الضفة الغربية بشكل أساسى، وما نخشاه أن يكون هناك صفقة سياسية تقدم فيها غزة كمشروع سياسى فلسطينى، مقابل أن تصبح الضفة الغربية مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وذلك بتشجيع من الأمريكان ومباركة هذه الصفقة.

وأشاد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالموقف المصرى الرافض للتهجير، الذى ساند الموقف الفلسطينى الشعبى والرسمى وجعل فكرة قبول التهجير أمرًا مرفوضًا بكل مكوناته، وبعد ذلك أصبح موقفًا عربيًا مشتركًا بعد انضمام الأردن والسعودية جنبًا إلى جنب الموقف المصري.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل
  • الأورومتوسطي: منع “إسرائيل” دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم
  • «جيروزاليم بوست»: إسرائيل تنفذ أكبر عملية تهجير بالضفة الغربية منذ 1967
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: إسرائيل أصبحت دولة عدوانية تهدد الدول المحيطة بها
  • الأورومتوسطي: منع إسرائيل دخول نائبتين أوروبيتين إلى فلسطين يجسّد الإصرار على سياسة التعتيم
  • اعتراف إسرائيلي بإقصاء اليهود الشرقيين من مؤسسات الدولة لصالح الغربيين
  • شاهد | الإمارات وسرعة تبني الخيارات الصهيونية
  • مئات الشخصيات اليهودية بأستراليا ترفض خطط ترامب بشأن غزة.. تطهير عرقي
  • الأهرام ويكلي: انحياز ممنهج في الإعلام الغربي لصالح إسرائيل ضد فلسطين
  • محلل سياسي: سياسات مصرية واضحة لعدم خلق أي واقع يكون على حساب فلسطين