الصراع العربى الإسرائيلى يتركز أساساً حول أحقية الحركة الصهيونية فى الاستيلاء على أرض فلسطين وطرد سكانها الأصليين لإقامة دولة قومية يهودية على أرضها، ولم يتوقف هذا الصراع منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، محصلة الصراع كانت حروباً واعتداءات إسرائيلية متكررة صنفت فى خمس أو ست حروب رئيسية سميت بالحروب العربية الإسرائيلية، كان أولها حرب عام 1948، فحرب السويس أو العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، فحرب 1967، حرب الاستنزاف عام 1970 - 1972، حرب 1973، التى لقن فيها الجيش المصرى إسرائيل درساً قاسيا وحطم غرور الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر.
يعد تمسك اليهود بفلسطين لاعتقادهم أنها أرض الميعاد التى سيعود إليها اليهود، ويجتمعون فيها، كذلك حرصوا على فلسطين لموقعها الجغرافى الاستراتيجى، الذى يحقق لهم المزيد من المنافع والفوائد التى تحقق لهم حياة أفضل!
ما يقرب من نصف اليهود الإسرائيليين ينحدرون من المهاجرين اليهود من أوروبا، فى حين يشكل اليهود الذين غادروا أو هربوا من الدول العربية والإسلامية وذريتهم بقية السكان، هناك فرق بين اليهودية والصهيونية.
اليهودى هو من يدين بالديانة اليهودية أما الصهيونى فهو من يدعم الأيديولوجيا الصهيونية التى تؤيد تأسيس حكم يجمع شتات اليهود من جميع نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامة دولة يهودية مزعومة بها تسمى زورا بـ«إسرائيل»، والإسرائيلى هو المواطن الذى يسكن دولة فلسطين المحتلة.
إقامة دولة يهودية هى رؤية طرحها «تيودور هرتزل» فى أواخر القرن التاسع عشر فى كتابه «الدولة اليهودية» ورحبت بها الأحزاب السياسية الصهيونية، معتبرة «هرتزل» الأب المؤسس لدولة إسرائيل، وهو كاتب نمساوى مجرى وناشط سياسى وهو مؤسس الصهيونية الحديثة.
شكل «هرتزل» المنظمة الصهيونية وشجع اليهود على الهجرة إلى فلسطين ساعياً لتشكيل دولة يهودية.
بدأ هدف الصهيونية يتضح وأصبح أكثر من مجرد وطن قومى يعيشون فيه، ولكن هدفهم الأساسى قيادة العالم بدءا من إقامة دولة لهم فى فلسطين من خلال الترويج لفكرة تبناها زعماء الحركة الصهيونية وهى: أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، نتج عنها أعظم الكوارث الإنسانية فى القرن العشرين وهى ترحيل الفلسطينيين من أرضهم لتبقى أرضاً بلا شعب، يضم فيها شعب بلا أرض وهم اليهود.
فى 2 مايو 1860، ولد «تيودور هرتزل» وتوفى فى 3 يوليو 1940 بسبب نوبة قلبية ودفن فى ڤيينا، ولكن فى عام 1949، تم نقل جثته إلى فلسطين بعد تأسيس الدولة اليهودية.
«هرتزل» أسس إسرائيل بعد أن عاش عمره ضائعاً يبحث عن أحلام ضائعة، فشل فى أن يكون عالماً ثم فشل أن يكون أديباً، ثم فشل أن يكون صحفياً ذا وزن ثم فشل فى أن يكون محامياً ذا شهرة وقبل ذلك وبعده فشل أن يكون زوجاً جيداً أو والداً مسئولاً. أخفق أن يكون ما أراد، فقرر أن يكون مجرماً، وفى عام السادس والثلاثين قدم جريمته إلى العالم باسم «الدولة اليهودية».
يعتبر «هرتزل» المؤسس الحقيقى لدولة اليهود ورغم أنه لم يزر فلسطين فى حياته ولم يتعلم العبرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الصراع العربى الإسرائيلى أرض فلسطين الحركة الصهيونية أن یکون
إقرأ أيضاً:
لا نهدد أمنكم.. رسائل محافظ دمشق الجديد إلى إسرائيل
في أول تصريحات رسمية بعد سقوط نظام بشار الأسد، تحدث محافظ دمشق “ماهر مروان"، لإذاعة “إن بي آر” الأمريكية، عن موقف الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشراع تجاه إسرائيل.
أكد مروان، الذي عُيّن مباشرة من قبل أحمد الشراع، أن الحكومة الجديدة لا تسعى إلى التصعيد مع إسرائيل، وزعم أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية في سوريا خلال الأسابيع الماضية جاءت نتيجة مخاوف إسرائيلية طبيعية من التغير السياسي في سوريا.
وقال مروان: “إسرائيل ربما شعرت بالخوف؛ فبادرت ببعض التحركات العسكرية، ولكننا، كممثلين عن دمشق والحكومة الجديدة، نؤكد أننا لا نخشى إسرائيل، وليست لدينا أي نوايا تهدد أمنها أو أمن أي دولة أخرى".
وأضاف مروان أن الحكومة السورية الجديدة تسعى للسلام، وترغب في التعاون مع الولايات المتحدة؛ لتسهيل بناء علاقات أفضل مع إسرائيل.
وتابع قائلاً: “هناك شعوب تريد التعايش والسلام، ونحن جزء من هذه الرؤية، لا نريد نزاعات أو عداء".
تصريحات محافظ دمشق، تضمنت أمرا لافتا، وهو غياب أي ذكر للقضية الفلسطينية أو الحرب الجارية علي غزة، وهو ما يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة التي تبدو حريصة على الابتعاد عن الصراعات الإقليمية التقليدية، والتركيز على استقرار سوريا داخليًا وإعادة بناء علاقاتها الخارجية.
واختتم مروان حديثه، بدعوة الولايات المتحدة إلى لعب دور الوسيط في تعزيز العلاقات بين سوريا وإسرائيل، وقال: “نريد السلام، ولا يمكننا أن نكون خصمًا لإسرائيل أو لأي دولة أخرى، هذه رؤية الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس الشرع.