نستكمل حديثنا اليوم مع حديث المستشار على جريشة عن وفاة السنانيرى اول شهيد للإخوان فى العهد الجديد والذى كان يشغل منصب رئيس المركز الإسلامى فى ألمانيا ومسؤول جماعة الإخوان فى أوروبا ويشكل حركة رئيسية فى المثلث الذى يدير حركة الإخوان فى أوروبا إلى جانب سعيد رمضان صهر البنا فى سويسرا وسالم عزام فى بريطانيا، تحدث على جريشة فى هذه الأزمة بقوة لأنه كان يعرف فؤاد علام جيدا، ففى عام ١٩٥٨ تعرفا على بعضهما البعض، كان جريشة يعمل وكيلا للنيابة فى السويس وكان علام ضابط مباحث المدينة، كانا يسكنان فى عمارة واحدة، علام فى الدور السابع وجريشة فى الدور الثانى، تكونت بينهما علاقة متينة جدا، لكن جريشة انتقل من السويس، وفى سنة 1960 عادت العلاقات بينهما وتبادلا الزيارات، لكن لم تكن العلاقات بنفس القوة، انشغل علام بعمله فى المباحث وانشغل جريشة فى إعداده لرسالة الدكتوراه فى الشريعة بعد تركه النيابة والتحاقه بالعمل فى مجلس الدولة.

تباعدت بينهما السبل، بعد ذلك دخل على جريشة السجن فى قضية الإخوان عام 1965، وبعد أن خرج سافر إلى ألمانيا، حيث عمل رئيسا للمركز الإسلامى بها، لكنه لم ينس ما حدث له فى سجون عبدالناصر، رفع دعوى قضائية على وزارة الداخلية بسبب التعذيب الذى تعرض له وحكم له بالتعويض، وأصدر الحكم المستشار محمود هريدى، ومن نافلة القول هنا أن نشير إلى أن المستشار هريدى عمل بعد ذلك فى مكتب المحاماة الذى امتلكه جريشة فى المهندسين، وهو ما لم ينكره جريشة، فقد زاره هريدى بعد صدور الحكم بخمس سنوات فى ألمانيا بدعوة رسمية وجهها له جريشة، وكان هريدى وقتها رئيس محكمة استئناف، وبعد عشر سنوات كان المستشاران هريدى وجريشة شريكين فى مكتب واحد، وفى ديسمبر 1981 كان الرئيس مبارك سيزور ألمانيا، لكن قبل الزيارة وصلت معلومات أن الإخوان فى أوروبا سيقابلون مبارك بمظاهرات ضخمة، سافر فؤاد علام إلى ألمانيا، قابل هناك على جريشة الذى فوجئ بأن له سطوة وسيطرة على إخوان أوروبا جميعا، بعد مفاوضات صعبة قرر جريشة ألا تخرج المظاهرات، لكنه ألمح إلى أنه لا يضمن سلوك الإخوان الأتراك لأنهم غاضبون من قتل السنانيرى بسبب التعذيب، اتفق علام مع جريشة على أن يرسل له المستندات الخاصة بالقضية عن طريق المرشد العام للإخوان عمر التلمسانى، لم يطلب علام من جريشة أن يقتنع لكنه أراد أن يطلع على المستندات وبعد ذلك يقرر.

أرسل فؤاد علام تقرير الطب الشرعى والمستندات التى تؤكد انتحار السنانيرى وليس قتله إلى جريشة الذى رد عليه بخطاب قال فيه: الأخ العميد فؤاد بك علام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد، فقد أوصل لى الأستاذ عمر الأوراق الخاصة بالأستاذ كمال السنانيرى -رحمه الله- واطلعت عليها، وإذ أشكر لك هذا الاهتمام الكريم، فإننى أنوه إلى أننى بدأت أراجع تفكيرى فى هذا الموضوع، وأرى حاليا الكف عن الخوض فى هذه الموضوعات وعسى أن يكون من السلوك العملى ومن حسن معالجة الأمور بهدوء، والصدر الواسع ما يتيح الفرصة لإعادة الثقة كاملة فى نفوس الجميع، والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والتوقيع على محمد جريشة فى١٤ مايو 1982، موقف على جريشة عزيزى القارئ لم يمنع أن يصدر التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عدة بيانات فى العواصم الأوروبية، وللحديث بقية

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جماعة الإخوان أوروبا الأزمة بقوة على جریشة

إقرأ أيضاً:

لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى

 إستقبل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الدكتور لازلو كوفير رئيس برلمان دولة المجر الصديقة، والسيدة قرينته، والوفد المرافق له الذى ضم الدكتورة ريتا هنسار سفير المجر بمصر، والدكتور لازلو فيريش رئيس سكرتارية رئيس الجمعية، والدكتورة كريستين كوفاتش مدير العلاقات الخارجية لرئيس الجمعية، والدكتور بيتر شاردى مستشار أول العلاقات الخارجية 

 

فى إطار الإهتمام المتواصل بإستقبال كافة الوفود سواء على المستوى الدولى أو المحلى لزيارة المعالم السياحية والمناطق الأثرية، فضلًا عن التعرف على المقومات الطبيعية والإستثمارية التى تتمتع بها زهرة الجنوب

 

 وذلك فى حضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام للمحافظة، ومن جانبه رحب الدكتور إسماعيل كمال برئيس البرلمان المجرى، والوفد المرافق له لزيارتهم لعاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية كما أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى 

 

مؤكدًا على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الشعبين الصديقين، وهو الذى يأتى فى ظل الشراكة الإستراتيجية بين مصر والمجر ودفعها قدمًا فى مختلف المجالات بما فى ذلك المجال البرلمانى بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين 

 

 وأشار محافظ أسوان إلى أننا نعمل بفكر ورؤية متكاملة لإستغلال المزايا النسبية لأسوان ومنها الثروات التعدينية والمحجرية والسياحية، بالإضافة إلى مصادر الطاقة المتنوعة مما يجعلها مناخ جاذب للإستثمار، وهو ما نأمل بأن يتم تنفيذه بإقامة مشروعات لدولة المجر فى القطاعات المختلفة على أرض الذهب 

 

لافتًا إلى أن ذلك يتوازى مع ما يتم داخل الجمهورية الجديدة من زيادة حجم المجالات الإقتصادية والتجارية وهو ما يخلق بدوره فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب الأسوانى 

 

 فيما عبر رئيس البرلمان المجرى عن تقديره للمعالم والمزارات السياحية والأثرية التى شهدها خلال زيارته لأسوان، والوفد المرافق له، وضمت السد العالى ورمز الصداقة، ومعابد فيله ومتحف النوبة، فضلًا عن جولة نيلية 

 

مؤكدًا على حرص بلاده لتعزيز التعاون مع مصر على مختلف المستويات بإعتبارها شريكًا رئيسيًا للمجر والإتحاد الأوروبى فى منطقة الشرق الأوسط، وهو الذى يتجسد فى الدور المحورى لمصر فى معالجة القضايا الإقليمية المتنوعة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يفرحك ويبهجك ويجعلك تضحك يا تلفزيون السودان !!
  • كاميرات المراقبة.. الشاهد الذى يكشف جرائم الظلام
  • لهذا السبب …محافظ أسوان يستقبل رئيس البرلمان المجرى
  • الأردن.. اعتقال قيادي كبير بتنطيم الإخوان المحظور
  • رئيس الصومال يفضح علاقة الحوثيين بالتنظيمات الإرهابية في بلاده ويكشف معلومات استخباراتية خطيرة
  • د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
  • مجزرة الصالحة.. متى يستيقظ ضمير الكفيل والعميل؟!!
  • هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
  • وزارة الدفاع: إيقاف 6 عناصر دعم للجماعات الإرهابية
  • وزير الإسكان: دعم كامل لشركات المقاولات الوطنية لدفع عجلة التنمية العمرانية