أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن ما تقوم به الواعظات والداعيات هو رد الأمر إلى صوابه وأصله وحقيقته، فالمرأة هي القصد في الدعوة، وتأتي منزلة الدعاة بعد ذلك من الذكور في الدرجة أو المنزلة التالية، فمكان المرأة في الصف الأول في عداد الدعاة عند رب العالمين.

وأضاف: «المرأة إذا قامت بالدعوة الحقة لصغيرها وصل ذلك الصغير إلى الدعاة الحق بعد ذلك، وإن قامت بتركه لما يشوب العقل ويشوب الفكر سيكون حجر عثرة أمام كل دعوة للإصلاح أو التطوير، فكل رجل أو شاب دخل إلى المسجد واستقى علمه الصحيح من موارده الصحيحة وانتمى لبلده ولدينه فهو نتاج لامرأة أدت دورها بأمانة ستسأل عنها يوم القيامة».

القيم والفضائل

وأوضح الجندي، خلال كلمته في المؤتمر الأول للواعظات بأكاديمية الأوقاف الدولية، أن النبي صلى الله عليه وسلم، وصف بكلمة أمي وهي من أصل كلمة «أم» ولم يوصف ‏بكونه أبوي، وكلمة أمي تعني الذي تربي على القيم والفضائل والأخلاق والمبادئ والمثل، ‏وهو دور الأم ومسؤليتها، فالمرأة هي أول ما يوصي به القرآن حيث يقول عز وجل: «وَوَصَّيْنَا ‏الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ».

ويقول الله تعالى أيضًا: «وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ‏حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا»، فالقرآن ذكر الوالدين ولم يتكلم عن الأب، ولكنه انتقل مباشرة ‏إلى الحديث عن فضل الأم، للدلالة على عظيم منزلتها، فالأم ليست مجرد مدرسة ولكنها ‏داعية وهي كرامة الأمة، وهي الشخصية الحقيقية في نهضة المجتمع، ولم تنصلح أحوالها في ‏أداء دورها الحقيقي إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالأم الداعية الأولى التي ‏تمد الدعاة بالنماذج المخلصة من الشباب.

البذل والعطاء

وأضاف: «المرأة هي التي تربي، وعندما أعطيت هذا الحظ الوافر من البذل والعطاء الدعوي على يد ‏وزير الأوقاف الذي يواصل الليل والنهار دعوة وعمارة وإعلاءً للدعوة واحترامًا للعبادة ‏والدعاة، حتى أعاد للدعوة مكانتها ورصانتها وللمساجد فخامتها، فكلماته المؤثرة تحفزنا دائمًا ‏لمواصلة الليل والنهار خلفه على قلب رجل واحد، مؤكدًا أن نجاحه يرجع إلى إخلاصه ‏لله عز وجل، وأنه لا يمسك العصا من المنتصف، فلا يلتفت إلى المغيبين.

واستشهد الجندي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا».

واختتم كلمته بالأبيات التالية:

واعظات النور هيا

قد أتى وقت الجهاد

ذاك حكم الداعيا

تعم أرجاء البلاد

عشن فخرا للنساء

مبرزا بين العباد

ما تأخرتن يوماعندما نادى المنادي

زادت الأوقاف حصنا مانعا بين الأعادي

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خالد الجندي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الواعظات الأوقاف

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا

قال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الحجاب من الواجبات الشرعية؛ لقوله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31].

لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. احذري 3 عقوباتقررت اتحجب واعتزل الغناء.. ياسمينا العلواني تفاجئ جمهورها بالحجابحكم النقاب

وذكر أمين الفتوى في منشور له عن حكم النقاب: أمَّا النقاب -والذي هو الغطاء الذي يوضع على وجه المرأة- فهو من قبيل العادات، ولا يُعَد إنكاره إنكارًا لما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ لقوله النبي: «لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين» (رواه البخاري).

وتابع: ولو كان الوجه والكف عورة ما حَرُم سترهما حال الإحرام؛ لقول النبي للسيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماء، إنَّ المرأة إذا بلغت الْمَحِيضَ لم تَصْلُحْ أن يُرَى مِنْهَا إلا هذا وهذا» وأشار إلى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ النبي (رواه أبو داود).

وأكدت دار الإفتاء أن النقاب ليس فرضًا ولكن الحجاب فرض مستشهدة بقوله تعالى وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو أي زي لا يصف ولايشف مفاتنَ جسد المرأة، ويستر الجسم كلًّهُ ما عدا الوجهَ والكفين، ولا مانع كذلك أن تلبس المرأة الملابسَ الملونة بشرط ألا تكون لافتةً للنظرِ أو تثيرُ الفتنة، فإذا تحققت هذه الشروط على أي زيِّ جاز للمرأة المسلمة أن ترتديَه وتخرج به.

ونصت المذاهب الأربعة على أنَّ النقاب ليس واجبًا، وأنه يجوز لها أن تكشفَ وجههَا وكفَّيهَا أخذًا من قول الله تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ [النور: 31]، وفسَّر جمهورُ العلماء من الصحابة ومَن بعدهم الزينةَ الظاهرةَ بالوجهِ والكفينِ، قال تعالى: ﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31].

النقاب في القرآن

ولم يرد نص من القرآن على وجوب النقاب روى البخاري في "صحيحه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا تَنْتَقِبُ الْمَرْأَةُ الْمُحْرِمَةُ وَلا تَلْبَسُ الْقُفَّازَيْنِ»، هذا الحديث فيه دلالة واضحة أن الوجه والكفين ليس بعورة لأن هناك اتفاق على كشفِهِما في الصلاةِ ووجوب كشفهما في الإحرامِ.

كما أنه من المعروف شرعًا أنه لا يمكن ولايجوز كشفِ العورةِ في الصلاة ووجوب كشفها في الإحرام، إن المرأة إذا سترت وجهها وكفيها فهو جائزٌ، وإن اكتفت بالحجاب الشرعي دون أن تغطي وجهها وكفيها فقد برِئت ذمتُها وأدت ما عليها من أمور دينية وشرعية.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف اليمنية توجه بإحياء سنة القنوت والدعاء لأهل غزة
  • أمين الفتوى: النقاب من العادات والحجاب واجب على المرأة شرعا
  • هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.. داعية تجيب
  • مشاركة 300 من قادة الفكر العالميين بمؤتمر "القدرات البشرية" بالرياض
  • لمن ارتدت الحجاب في رمضان وخلعته بعده.. احذري 3 عقوبات
  • المرأة اليمنية.. صمود وثبات على مر العصور
  • إطلاق قافلة دعوية كبرى بإدارة أوقاف عتاقة لنشر الفكر الوسطي بالسويس
  • وزير الأوقاف لـ سانا: تعزيز السلم الأهلي جزء من ‏العمل الدعوي خلال الفترة ‏المقبلة
  • انطلاق قاقلة الواعظات للتوعية الدينية بمساجد المنصورة
  • «فَأمَّا اليَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ».. موضوع خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف