د. زكى نجيب يعشق شادية وشادية تعشق نجيب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
حقًا... ما أروع إذاعتنا المصرية، إذ تملك كنزًا ثمينًا من التسجيلات المدهشة، فمنذ انطلاقها فى 13 مايو 1934، وهى تعد أبرز وسائل التعليم والترفيه والتثقيف والتهذيب. أجل تهذيب النفس والسمو بالذوق، من خلال عشرات الآلاف من البرامج والحوارات والمسلسلات والأغنيات إلى آخره.
قبل أيام تذكرت البرنامج الإذاعى البديع (زيارة لمكتبة فلان) الذى كانت تعده وتقدمه الإعلامية القديرة نادية صالح، فبحثت عنه فى «يوتيوب»، فعثرت على حلقة مسجلة فى يناير عام 1975 مع الفيلسوف المصرى العظيم الدكتور زكى نجيب محمود.
على الفور استمعت إليها، فقد كنت من الذين تأثروا كثيرًا بكتابات الرجل ومنطقه العقلانى وأسلوبه الآسر، وأذكر جيدًا، ونحن فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى، كيف كنت ألتهم مقاله الأسبوعى الذى كان ينشره الأهرام كل ثلاثاء.
هكذا إذن أصخت السمع إلى صاحب (قصة عقل). فى بداية اللقاء هنأته السيدة نادية صالح بعيد ميلاده السبعين الذى سيهل بعد أيام فى أول فبراير (مولود فى 1905)، ثم بدأت تنهمر الأسئلة، فيفيض الرجل بإجاباته المقنعة المميزة.
فلما سألته عما تحتويه مكتبته من تسجيلات فنية، أجاب الدكتور زكى أن أغلب مقتنياته من الموسيقى (الأفرنجية) هكذا قال، وبعض الأغانى العربية، ثم قال بالحرف: (وأنا أحب شادية... خصوصًا فى المرحلة الوسطى بتاعتها... لا هى الأولى التى كانت تخاطب بها أو تعبر بها عن المراهقة، ولا هى الأخيرة خالص... هناك مرحلة وسطى لا أستطيع تحديدها بالضبط لأنى غير مهتم كثيرًا... قدمت خلالها خمس أو ست أغانى... الحقيقة... لقد ظهرت آنذاك فنانة تكاد تختلف عما قبلها وما بعدها... تلك المرحلة التى غنت فيها غاب القمر يا ابن عمي).
لقد أسعدنى كثيرًا كلام الدكتور زكى عن شادية وابن عمها الذى غاب، فهى من أجمل ما ترنمت به مطربتنا المحبوبة، والتى استضافتها الإذاعية القديرة أمينة صبرى فى برنامجها الرائع (حديث الذكريات) الذى أذيع فى نهاية السبعينيات كما أتوقع.
هكذا استمعت أيضا إلى شادية التى أعلنت أنها (تحب نجيب محفوظ قوي)، وأنها تعيد قراءة بعض رواياته من فرط افتتانها بها، ثم أضافت: (قرأت الحرافيش مرة أخرى قبل أيام)، فلما أوضحت لها السيدة أمينة صبرى أنها مثلت من رواياته خمسة أفلام تقريبًا. قاطعتها شادية قائلة: (هذا من حظى، لكنى أعشق محفوظ قبل أن أمثل له، وبالتحديد منذ قرأت له الثلاثية، التى أندمج فى أحداثها تمامًا، وقد قرأتها حتى الآن ست مرات).
وعادت السيدة أمينة صبرى تسألها: (وحضرتك تطالعين إحدى الروايات، هل تتخيلين كيف يمكن تحويلها إلى فيلم وأى دور ستلعبين؟)، فأجابت شادية سريعًا: (بالنسبة إلى نجيب لا... روايته أقوى من أن عقلى يستوعب أن روايته هذه تصلح للسينما أو أن هذا الدور يصلح لى أم لا؟ لأنه يجذبنى فتستحوذ روايته تمامًا على انتباهي).
حقًا... ما أجمل الدكتور زكى وشادية ومحفوظ.
نعم... إذاعتنا المصرية كنز لا يفنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناصر عراق الدکتور زکى
إقرأ أيضاً:
المغرب التطواني يقدم روايته حول تصريحات مدربه السابق عزيز العامري واستعداده للجوء إلى المساطر القانونية
قدمت إدارة المغرب التطواني، اليوم الثلاثاء، روايتها حول تصريحات مدرب الفريق السابق عزيز العامري، التي أدلى بها على أمواج راديو مارس، خلال برنامج المريخ الرياضي، أمس الإثنين.
وأوضحت إدارة الفريق التطواني أن « الاختيار صوب إعادة تكليف عبد العزيز العامري مدربا للنادي كان بسبب سلسلة من النتائج الغير مرضية التي عرفها الفريق خلال بداية الموسم الرياضي الجاري من جهة. ومن جهة أخرى نتيجة المسار المشرف الذي حققه السيد العامري مع الفريق سابقا توج بلقبين للبطولة الاحترافية، على أمل استعادة هذا التوهج و إعادة الفريق لسكته الصحيحة ببث الروح الإيجابية في صفوف اللاعبين مع إدماج أبناء المدرسة ، فكان قرار التعاقد معه مرضيا للجميع ».
وتابع المصدر ذاته « خلال فترة تدريب السيد عبد العزيز العامري للنادي لم يحقق الفريق من خلال ثمان دورات سوى فوزين و تعادل واحد و خمس هزائم. بل شهدت هذه الفترة تشنجات كبيرة بينه و مجموعة من اللاعبين أثرت بشكل كبير على علاقته بهم، مما استدعى تدخل المكتب المديري مرارا لضبط الوضع و تفادي هذه الإضطرابات ، بل تأكد بعد ذلك فقدان السيد العامري السيطرة على المجموعة ».
وأردف الفريق « قرار إقالة عبد العزيز العامري فرضته مجموعة من التصرفات المشينة ضد بعض اللاعبين و كذا النتائج السلبية و القلق الكبير الذي عاشته جميع مكونات الفريق و جماهيره و محبيه، بالإضافة إلى عدم قدرته على إخراج الفريق من الوضع الحرج الذي يعيشه و لا تحقيق الأهداف المسطرة معه من قبل المكتب المديري. بالإضافة إلى أسباب أخرى لها صلة بالجانب الأخلاقي المفترض توفره في المدربين، ناهيك عن خيانة الأمانة التي سلمت له ».
وأشار المقدر عينه « خلافا لما تم التصريح به من قبل المدرب العامري بخصوص وكيل اللاعبين، فإن المكتب المديري للنادي يفند هذه التصريحات ويؤكد أنه لا يمثل إلا لاعبين اثنين ضمن الفريق خلال الموسم الجاري. و أن التعامل معه تقتضيه ضرورة حل مجموعة من ملفات اللاعبين السابقين و رفع قرارات المنع المفروضة ضد النادي خلال المركاتو الصيفي وفقا لقوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية ».
وأوضح المكتب المديري أنه يحتفظ بكل حقوقه في الدفاع عن مصالح النادي ولاعبيه في مواجهة كل الجهات التي تحاول النيل منهم، واستعداده للجوء إلى المساطر القانونية والقضائية حماية لحقوقهم ضد الأكاذيب والافتراءات التي طالتهم من لدن المدرب عبد العزيز العامري، كما يؤكد المكتب المديري توفره على كل الأدلة والحجج التي تؤكد ما جاء في هذا البلاغ.
كلمات دلالية البطولة الاحترافية المغرب التطواني عزيز العامري