الوحدة نيوز/ بارك علماء اليمن الإعلان عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني من قبل القوات المسلحة اليمنية.

واعتبر العلماء في بيان صادر عن رابطة علماء اليمن، الإعلان واجباً شرعياً ومسؤولية إيمانية ودينية يجب أن يضطلع بها أبناء الأمة وعلى رأسها الأنظمة الحاكمة والجيوش العربية.

ودعا البيان علماء العالم الإسلامي كافة إلى مباركة وتأييد كل عمليات الإسناد المناصرة لغزة التي يقوم بها محور المقاومة، وتبيين شرعية العمليات ومدى انسجامها مع محكمات القرآن وصحيح السنة النبوية.

وشدد بيان علماء اليمن على ضرورة إصدار علماء الأمة فتواهم الصريحة والواضحة بوجوب الانخراط في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وأن تقديم طاعة الله مقدمة على طاعة المخلوق.

وأكد البيان أنه كلما طال أمد العدوان وتمادى العدو الصهيوني، وأوغل في ارتكاب المجازر وسفك الدماء، كلما عظمّت المسؤولية على الأمة، وضاقت دائرة الإمهال والاستدراج، وقربت سنة الأخذ الإلهي، سيما بحق الأنظمة والجيوش والنخب العلمية والفكرية الصامتة والمحايدة.

وأشار علماء اليمن إلى أن الثبات والاستمرارية في المسيرات والأنشطة المناصرة لغزة واجب ديني، وموقف إيماني جهادي يرضي الله، ويغيظ أعدائه المستكبرين، وله بركاته العظيمة في الدنيا والآخرة.

وجدد علماء اليمن التأكيد على ضرورة تماسك محور المقاومة بتجسيد الأخوة الإيمانية بين قادته وأفراده وتحصينها من التنازع الداخلي والاختراق الخارجي بالاعتصام بحبل وتقوى الله.

كما دعا البيان الشعب الفلسطيني وقادة فصائل الجهاد والمقاومة إلى المزيد من الصبر والثبات والثقة المطلقة بفرج الله بعد الشدة، ونصره المحتوم للمؤمنين .. سائلاً الله تعالى أن يمن بنصره القريب والعزيز وفتحه المبين والعاجل للأشقاء في فلسطين وغزة بوجه خاص وأن يعجل بزوال المستكبرين وإخزاء المنافقين إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وأوضحت رابطة علماء اليمن أنها تتابع مستجدات قضايا الأمة الإسلامية وهمومها، وفي مقدمتها تطورات الأحداث في غزة وفلسطين.

واعتبرت استمرار العدوان والمجازر الوحشية اليومية طيلة أكثر من نصف عام، وزراً كبيراً وحوباً عظيماً وخطئاً كبيراً وعاراً تاريخياً سيلاحق الأنظمة والجيوش العربية والإسلامية المجاورة لغزة، التي لم تحرك ساكناً ولم تقم بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية، لردع كيان العدو الصهيوني الغاصب، الذي لم يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة، وما تزل شهيته ووحشيته ونزعته الإجرامية تحصد آلاف الأرواح البريئة.

سبأ

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي علماء الیمن

إقرأ أيضاً:

الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير

محمد الجوهري

في كتابه الشهير “سيكولوجية الجماهير”، تحدث “غوستاف لوبون”، الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي الشهير، عن أهمية القيادة الواعية وضرورتها للجماهير، وكيفية تعاملها معها. وأكد أن القائد الفعلي هو الذي يدرك طبيعة الروح الجماعية ويستطيع توجيهها نحو أهداف إيجابية ومستدامة، وأن تجاهل الجماهير لتلك القيادة قد يؤدي إلى كوارث على المستويين الفردي والجماعي.

ومن المسلم به أن أغلب كوارث الأمة كانت بسبب انحراف في مفهوم القيادة، وتخلي الناس عن القائد الذي يعبر عن روح الجماهير وقضاياها العادلة. ولم نرَ قيادة قط تهتم بأمر الأمة إلا تلك الآتية من بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فهي النموذج المعبر عن المفاهيم النبيلة، كالحرية والعدالة والمساواة، وهي قيم مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. لكنها لم تجد سبيلاً في أوساط الأمة بعد وفاة الرسول، فكانت النتيجة هي الانحطاط الكبير للمسلمين، وهيمنة أعدائهم على الإنسانية كلها، وما الكيان الصهيوني إلا رمزٌ لسيطرة قوى الشر على العالم أجمع.

والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، كان نموذجاً للقيادة التي تؤمن بأن الرسالة الإلهية كانت من أجل إنقاذ البشرية، وأن القائد المثالي هو من يهتم بأمر الأمة ويدافع عنها ويقدم حتى نفسه شهيداً في سبيل الله ونصرة المستضعفين، لأنه كان قائداً بحجم الأمة الإسلامية قاطبة، فحمل همومها كلها واتجه لمعاداة أعدائها الفعليين، حسب التوجيهات الإلهية والمنهج القويم.

ولأنه كذلك، فقد تحول السيد حسين نفسه إلى رمزٍ من رموز الحق، حتى بعد شهادته، وأصبح في حد ذاته علماً يفرز الناس إلى فريقين: حق صريح وباطل صريح. وهكذا كان كل الأنبياء والآمرين بالقسط من قبله، ولم يكن بدعاً من الهداة المهتدين، بل متمماً لمسيرتهم العظيمة، وناصراً لأهل الحق والمظلومين أينما كانوا.

ولأن أعلام الهدى يخاطبون الناس بلغة القرآن، فقد ترجم السيد حسين القرآن إلى واقعٍ عملي، وكشف مضامين الواقع من القرآن نفسه، فأعاد للكتاب الكريم قيمته في نفوس الناس، بعد أن رأوا فيه منهجاً عملياً يخاطب الحياة بكل مواقفها، وهو ما لم يتحقق على يد الدعاة المزيفين في زمن السيد حسن، وإن كثروا وضجت بهم المنابر والساحات.
مقولاته الخالدة “إن وراء القرآن من أنزل القرآن” هي عبارة فلسفية عميقة جداً، فالكتب التي بين أيدينا هي من مؤلفات بشر قضوا قبل سنوات وانتهى بذلك تأثيرهم في الحياة، أما القرآن فهو باقٍ لأن من أتى به يتولى رعاية من يعمل به. فهو كتاب حي يخاطب البشر في كل مواقفهم وتحركاتهم، ويظهر الواقع للمتبصرين فلا يضلون، سواءً في هذا العصر أو سائر العصور السالفة والمقبلة، وأنَّى لكتابٍ آخر أن يعطينا كل هذه البصائر، ومن هنا برزت حكمة السيد التي هي امتداد لنور الله عز وجل.

أضف إلى ذلك، أن الشهيد القائد، رضوان الله عليه، كسر كل الأصنام التي جمدت الأمة، سواءً ما كان منها على شكل كتب أو أسماء أو كيانات، وكانت سبباً في جمود المسلمين وتخاذلهم عن نصرة دينهم. ويكفي أن صرخته اليوم قتلت هيبة الطغاة بكل أشكالهم، وتجلت في الميدان كعصا موسى أو معول إبراهيم الذي حطم أصنام عصره. فكل ما يتعارض مع الصرخة ومشروعها هو من صنع اليهود، ولو كان على شكل عقائد باطلة.

إن القيادة الواعية، مثل تلك التي جسدها الشهيد القائد، تعتبر قادرة على توجيه الجماهير نحو المصير الأفضل. من الضروري أن نتذكر دائماً أن القيم النبيلة هي التي يجب أن تقودنا، وأن نتعلم من تجارب الماضي لنستشرف مستقبلاً مشرقاً. فلنستمر في السعي نحو تحقيق العدالة والحرية، ولنجعل من شهدائنا، مثل السيد حسين، قدوة لنا في العمل من أجل الحق والمظلومين.

مقالات مشابهة

  • أشْرَاط وعلامات الساعة.. أحد علماء الأزهر يوضح
  • وسط مخاوف التصعيد.. شبكة الإنذار المبكر تحذر من نقص الغذاء في اليمن
  • بعد إعلان الاحتلال اغتياله.. قائد في القسام يظهر أثناء عملية التبادل الأسرى الرابعة
  • وصول حافلة تقل 32 أسيرًا فلسطينيًا إلى رام الله ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل
  • استعدادات لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة
  • إشراقات من مسيرته الجهادية ومشروعه القرآني: أبرز ملامح شخصية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • ألف تحية وسلام على الشهيد القائد
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • دعاء أول جمعة من شهر شعبان.. نفحات إيمانية واقتراب من رمضان
  • الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير