علماء اليمن: إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد واجباً شرعياً ومسؤولية إيمانية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الوحدة نيوز/ بارك علماء اليمن الإعلان عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني من قبل القوات المسلحة اليمنية.
واعتبر العلماء في بيان صادر عن رابطة علماء اليمن، الإعلان واجباً شرعياً ومسؤولية إيمانية ودينية يجب أن يضطلع بها أبناء الأمة وعلى رأسها الأنظمة الحاكمة والجيوش العربية.
ودعا البيان علماء العالم الإسلامي كافة إلى مباركة وتأييد كل عمليات الإسناد المناصرة لغزة التي يقوم بها محور المقاومة، وتبيين شرعية العمليات ومدى انسجامها مع محكمات القرآن وصحيح السنة النبوية.
وشدد بيان علماء اليمن على ضرورة إصدار علماء الأمة فتواهم الصريحة والواضحة بوجوب الانخراط في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” وأن تقديم طاعة الله مقدمة على طاعة المخلوق.
وأكد البيان أنه كلما طال أمد العدوان وتمادى العدو الصهيوني، وأوغل في ارتكاب المجازر وسفك الدماء، كلما عظمّت المسؤولية على الأمة، وضاقت دائرة الإمهال والاستدراج، وقربت سنة الأخذ الإلهي، سيما بحق الأنظمة والجيوش والنخب العلمية والفكرية الصامتة والمحايدة.
وأشار علماء اليمن إلى أن الثبات والاستمرارية في المسيرات والأنشطة المناصرة لغزة واجب ديني، وموقف إيماني جهادي يرضي الله، ويغيظ أعدائه المستكبرين، وله بركاته العظيمة في الدنيا والآخرة.
وجدد علماء اليمن التأكيد على ضرورة تماسك محور المقاومة بتجسيد الأخوة الإيمانية بين قادته وأفراده وتحصينها من التنازع الداخلي والاختراق الخارجي بالاعتصام بحبل وتقوى الله.
كما دعا البيان الشعب الفلسطيني وقادة فصائل الجهاد والمقاومة إلى المزيد من الصبر والثبات والثقة المطلقة بفرج الله بعد الشدة، ونصره المحتوم للمؤمنين .. سائلاً الله تعالى أن يمن بنصره القريب والعزيز وفتحه المبين والعاجل للأشقاء في فلسطين وغزة بوجه خاص وأن يعجل بزوال المستكبرين وإخزاء المنافقين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأوضحت رابطة علماء اليمن أنها تتابع مستجدات قضايا الأمة الإسلامية وهمومها، وفي مقدمتها تطورات الأحداث في غزة وفلسطين.
واعتبرت استمرار العدوان والمجازر الوحشية اليومية طيلة أكثر من نصف عام، وزراً كبيراً وحوباً عظيماً وخطئاً كبيراً وعاراً تاريخياً سيلاحق الأنظمة والجيوش العربية والإسلامية المجاورة لغزة، التي لم تحرك ساكناً ولم تقم بمسؤوليتها الإنسانية والإسلامية، لردع كيان العدو الصهيوني الغاصب، الذي لم يرقب في مؤمن إلًّا ولا ذمة، وما تزل شهيته ووحشيته ونزعته الإجرامية تحصد آلاف الأرواح البريئة.
سبأالمصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي علماء الیمن
إقرأ أيضاً:
للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
يمانيون ـ تقرير | علي الدرواني
مع وصول صواريخ (فلسطين 2) البالستية الفرط صوتية اليمنية إلى “تل أبيب” يافا المحتلة، تتحطم نظرية الأمن الصهيونية المبنية على القبة الحديدة والدفاعات الجوية متعددة الطبقات في مواجهة الصواريخ اليمنية، لاسيما الفرط صوتية منها، والتي وصلت حتى كتابتة هذه السطور إلى 14 صاروخا، من (نوع فلسطين 2) بميزته الفريدة الفرط صوتية، التي افتتحها صاروخ حاطم.
منذ الخامس عشر من سبتمبر واصلت القوات المسلحة اليمنية قصفها المطرد على أهداف حساسة وحيوية لكيان العدو، بينها قاعدة نيفاتيم التي استهدفت مرتين بصواريخ فلسطين2، ومطار بن غوريون الذي قصف مع عودة المجرم نتنياهو من واشنطن، وفي الأسبوع الماضي جاء قصف مقر وزارة حرب العدو ضمن أهداف أخرى وسط الكيان، ليكون صاروخ السبت أبرز تلك الصواريخ.
من ادعاء الاعتراض إلى الاعتراف بالفشل
طوال الفترة الماضية يحاول العدو الإسرائيلي التقليل من الصواريخ اليمنية ومفاعيلها على الأرض، وإن كان يعترف بوصولها، إلا أنه يدعي اعتراضها خارج الغلاف الجوي أحيانا، ويذهب لتفسير الانفجارات والأضرار الناتجة في المنشآت الصهيونية على أنها بسبب الصواريخ الاعتراضية، لكنه لا يستطيع أن يقدم أي تفسير على التخبط والتناقض بين الادعاءات وما توثقه كاميرات المستوطنين.
كان أول صاروخ فرط صوتي (فلسطين 2) عشية 12 من ربيع الأول، مع احتفالات اليمن بالمولد النبوي الشريف (15 سبتمبر). حينها قال جيش العدو إنه جرت عدةُ محاولات اعتراض من منظومتي حيتس والقبة الحديدية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى إطلاق أكثر من عشرين صاروخا اعتراضيا، كلها كانت فاشلة في اعتراضه، في حين أضافت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الصاروخ اليمني لم يتم اكتشافه إلا في مرحلة متأخرة للغاية، مؤكدة أن الصاروخ يتمتع بأنظمة ذكية تجعل من اعتراضه عملية صعبة للغاية، وقالت هآرتس: إن تحقيقا للقوات الجوية الإسرائيلية وجد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث ادعت أن أحد الصواريخ ضرب الصاروخ اليمني لكنه فشل في تدميره.
استمرت مثل هذه الادعاءات مع كل صاروخ تقريبا (اعتراض او اعتراض جزئي) الى ان اتى صاروخ السبت وكشف ما تبقى من عورة الطبقات الدفاعية الصهيونية، حتى صفارات الإنذار لم تنطلق إلا في الوقت الضائع، وتناقل الإعلام الصهيوني شهادات مستوطنين أنهم سمعوا انفجار الصاروخ قبل صفارات الإنذار، والأحسن حالا منهم قال إنه سمع في الطوابق العليا لكن الوقت لم يسعفه للهروب الى الملاجئ قبل انفجار الصاروخ.
الشيء المهم هنا -بخصوص محاولات الاعتراض- أنه تم تفعيل منظومة “حيتس”، وأطلقت صاروخا واحدا للاعتراض، وأطلقت القبة الحديدة صاروخين، لتصبح ثلاثة صواريخ فقط، مقارنة بأكثر من عشرين صاروخا حاولت اعتراض أول بالستي فرط صوتي من نوع فلسطين2.
ومثلما وصل صاروخ الخميس، إلى منطقة “رامات غان” في “تل أبيب”، وتسبب بتدمير عدة منشآت في المنطقة، فقد وصل صاروخ السبت أيضا محدثا دمارا واسعا وحفرة بعمق عدة امتار، حسب الإعلام العبري، ادعى العدو في الأولى أنه نفذ “اعتراضا جزئيا” للصاروخ في محاولة للتخفيف من وقع فشل عملية الاعتراض، لكن هذه المحاولة لم تعد مجدية بالنسبة لصاروخ السبت، بعد أن “أثار الدمار الواسع العديد من التساؤلات حول مفهوم (الاعتراض الجزئي)”. حسب يديعوت أحرنوت.
وأخيرا يتم الاعتراف بالفشل وعدم تمكن الدفاعات الجوية الصهيونية من اعتراض هذا النوع من الصواريخ المتطورة.
“يديعوت أحرنوت” العبرية قالت إن هذه الضربة أثبتت وجود ثغرة خطيرة في الدفاعات الإسرائيلية، ووضعت احتمالا يفيد أن التطور الأكثر تعقيدا في هذا النوع من الصواريخ هو السبب في فشل اعتراضها.
أزمة الكيان فاقد الشيء لا يعطيه
نقلت هيئة الإذاعة الصهيونية أن الكيان بصدد الاستعداد لتنفيذ عدوان جيد على اليمن، لكن هذه المرة مع مشاركة دول أخرى يرجح، الأمر الذي يعكس عجز الكيان عن تحقيق أهدافه وردعه تجاه صنعاء دون مساعدة دولة أخرى، وهذا جانب من الأزمة التي يعاني منها الكيان، إلى جانب أزمة المسافة الطويلة، ونقص المعلومات الاستخباراتية حول اليمن، وهي نفسها الأزمة التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً عليه فإن الاستعانة الصهيونية بواشنطن ربما لن توفر لها ما يحقق أهدافها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
الليلة الماضية نفذت القوات الأمريكية غارات عدوانية على صنعاء مدعية أنها استهدفت مخازن أسلحة ومنشأة قيادية، ولم تمر ساعات حتى اعترفت بسقوط طائرة حديثة في البحر الاحمر، مدعية أنها بنيران صديقة، لم تنطلِ تلك الادعاءات على أحد، أسوشيتد برس علقت مستنكرة: “لم يتضح على الفور كيف يمكن لـ Gettysburg أن تخطئ في اعتبار طائرة F/A-18 طائرة أو صاروخاً للعدو، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية”. وسخر محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست (براندون ويشيرت) على صفحته في اكس قائلا: “نيران صديقة؟! لقد وصلنا حقا إلى مستوى متدنٍ للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون هذه أفضل وأقرب قصة تصديقا للتغطية على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا”.