ويجد الباحث عطا درغام فى دراسة الدكتور محمد رفعت الإمام الهامة حول ( الإيرانيون فى مصر 1875-1929) انه على الرغم من دخول الإيرانيين مصر؛ فقد تشبثوا بهويتهم المكانية، وكذلك يُلاحظ أن معظم أسماء الإيرانيين فى مصر تنتهى بالانتساب إلى بلاد الفرس أو العجم كميرزا حسن على الإيرانى، وحسن بك الإيرانى، ووردة توما العجمى، والحاج سيد بردجردى الفارسى.
ويلاحظ الباحث عطا درغام انه تم استخدام « إيراني» فى النصوص الرسمية، واستخدام «عجمي» فى توصيف المنتجات والجنس لاسيما فى التعدادات المصرية، واستخدام « فارسي» فى النواحى الحضارية والثقافية والقومية.
والجدير بالذكر أن الجالية الإيرانية فى مصر عموما، تُعد من أصغر الجاليات سواء كانت غربية أو شرقية ولم تتعد الألفى نسمة.
وقد مارس الإيرانيون جميع الأنشطة الاقتصادية؛ إذ استطاع الإيرانيون أن يمارسوا أنشطتهم، حيث أسس الإيرانيون «الغرفة التجارية الإيرانية بمصر»؛ لتكون بمثابة آلية غايتها تنظيم التجارة الإيرانية وتحسينها وتنميتها.
وكذا، مارس الإيرانيون بحرية تامة جميع الأنشطة الاقتصادية المتاحة فى مصر. ففى ميادين الحرف، مارس الإيرانيون «22» حرفة واضحة المعالم فى مصر حسب التعداد الرسمى لعام 1897، تنوعت ما بين حرف يدوية (حلوانى وجزمجى وخياط وصايغ ونقاش...إلخ)، كما عمل (81) إيرانيا فى المصالح والدواوين المصرية لا سيما فى وزارات الزراعة والتعليم وغيرها. وفى ساحة المهن الحرة، مارسوا مهن « المدرس» و«الطبيب» و«المهندس» و«الترجمان».
كما تعامل الإيرانيون مع مصر مع معظم قطاعات الجماهير سواء كانوا مصريين أو شرقيين أو أجانب.
ويرى الباحث عطا درغام انه نظرا لسيطرة الطابع التجارى على الجالية الإيرانية؛ فإنها اولت عناية محدودة للأمور الثقافية والفكرية، وانحصر فى أعداد هامشية لا تتعدى الأفراد. ففى مطبعة بولاق الحكومية، أسهم إيرانيو مصر العاملون بالمطبعة فى تصميم وإخراج وطباعة الكتب الفارسية سواء كانت مدرسية أو فكرية. كذا، أسهم بعض أثرياء الإيرانيين فى تزويد «الكتبخانة المصرية» بأمهات الكتب سواء كانت باللغة الفارسية أو كتبها إيرانيون بلغات أخرى لا سيما العربية.
ويضيف الباحث عطا درغام قائلًا ان إيرانيى مصر أسسوا أربع مجلات باللغة الفارسية، تمثلت فى: «الثريا» لميرزا محمد خان الكاشانى عام 1898 و«حكمت» لمحمد مهدى خان التبريزى عام 1898 و«برورش» لمحمد خان التبريزى عام 1900 و«جهرنما» لميرزا عبد المحمد خان مؤدب السلطان الأصفهاني.
وأخيرا، أثبتت الدراسة هيمنة الصبغة التجارية على مجمل خريطة الأنشطة الإيرانية فى مصر. وكذا، أثبتت أن مصر قد استوعبت الإيرانيين بداية بكل انتماءاتهم وخلفياتهم وطموحاتهم، وبمرور الوقت انفصلوا معنويا وعضويا عن جذورهم حتى انصهروا أخيرا بكليتهم فى الحياة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور محمد رفعت الإيرانيون مصر السياق فى مصر
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية تضع شروطا لإعادة فتح سفارتها في دمشق
صرّحت الخارجية الإيرانية الثلاثاء، بأنها ستعيد فتح سفارتها في دمشق فور ضمان أمن السفارة وموظفيها.
اقرأ ايضاًنفذا هجوما على قاعدة أميركية بالأردن.. القبض على إيرانيينوقالت الخارجية الإيرانية، التي دعمت ميليشياتها نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، بأنها ستعيد فتح سفارتها في سوريا بمجرد ضمان أمن السفارة وموظفيها.
وأضافت أن "على المجتمع الدولي وقف اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة بما فيها سوريا واليمن".
وتابعت: "الكيان الصهيوني يعتدي على السيادة السورية وينقض اتفاق وقف إطلاق النار".
اقرأ ايضاًالعملة الصعبة والذهب.. ما هي احتياطات سوريا؟وأطاحت الفصائل السورية المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، بعد ثورة بدأها السوريون عام 2011 ضد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية.
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند الخارجية الإيرانية تضع شروطا لإعادة فتح سفارتها في دمشق جيجي حديد تعاني من "الفئران" في منزلها الفاخر.. وتكشف عن لونها المفضل فوائد المشي ١٠ آلاف خطوة في اليوم العملة الصعبة والذهب.. ما هي احتياطات سوريا؟ الملكة رانيا بإطلالة وردية ساحرة في بيت الزيارة لراهبات الوردية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter