السجائر الإلكترونية تعرض المراهقين لليورانيوم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
خلصت دراسة إلى أنه من الممكن أن يؤدي تدخين السجائر الإلكترونية في المراحل المبكرة من الحياة إلى زيادة خطر التعرض للمعادن الثقيلة مثل الرصاص واليورانيوم، مما قد يضر بنمو الدماغ والأعضاء.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة نبراسكا في الولايات المتحدة الامريكية ونشرت نتائجها في مجلة توباكو كونترول "Tobacco Control" يوم 29 أبريل/نيسان الماضي وكتب عنها موقع المجلة الطبية البريطانية (British medical journal).
تحظى السجائر الإلكترونية بشعبية كبيرة بين المراهقين، حيث أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما يقرب من 1 من كل 7 طلاب في المدارس الثانوية الأمريكية كانوا يستخدمون السجائر الإلكترونية منذ عام 2022.
ويتم الآن استخدام السجائر الإلكترونية بشكل أكثر انتظاما وبكثافة متزايدة من قبل المراهقين، وقد تجاوز إدمان السجائر الإلكترونية جميع أنماط استهلاك التبغ الأخرى مجتمعة منذ عام 2019. ويتم تسويق منتجات السجائر الإلكترونية حاليا بمجموعة متنوعة من النكهات التي تجذب الشباب. ومع ذلك، هناك فهم محدود للعواقب الصحية طويلة المدى لاستخدام السجائر الإلكترونية بين المراهقين.
قامت هذه الدراسة بتحليل عينة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما لتقييم التعرض للمعادن الثقيلة بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المراهقين.
تم دراسة 200 شخص مستخدم للسجائر الإلكترونية حصرا. وقد كان متوسط أعمار المشاركين 15.9 سنة، ومعظمهم من الإناث (62.9%).
اليورانيوم
وعند سؤالهم عن استمرارية استخدامهم للسجائر الإلكترونية أبلغ 65 طفل عن استخدامها استخداما عرضيا، فيما أبلغ 45 مشارك عن استخدامهم للسيجارة الإلكترونية استخداما متقطع، وأبلغ 81 مشارك عن استخدامها بشكل متكرر. كانت مستويات الرصاص في البول لدى كل من المستخدمين المتقطعين والمستخدمين المتكررين أعلى من المستخدمين لها استخداما عرضيا. وقد كان لدى المستخدمين استخداما متكررا أيضا مستويات أعلى من اليورانيوم في البول مقارنة بالمستخدمين لها استخداما عرضيا.
يتم تعريف المعادن الثقيلة على أنها عناصر معدنية ذات كثافة عالية نسبيا مقارنة بالماء. تؤثر المعادن الثقيلة على العضيات والمكونات الخلوية داخل الأجسام الحية مثل غشاء الخلية، والمايتوكوندريا، والنوى، وبعض الإنزيمات المشاركة في عملية التمثيل الغذائي، وإزالة السموم، وإصلاح الأضرار.
ووجد أن الأيونات المعدنية تتفاعل مع مكونات الخلية مثل الحمض النووي والبروتينات النووية، مما يتسبب في تلف الحمض النووي وتغييرات تكوينية قد تؤدي إلى تعديل دورة الخلية أو التسرطن أو موت الخلايا المبرمج.
تم بالفعل اكتشاف معادن ثقيلة مختلفة، مثل الرصاص والكادميوم، في سوائل السجائر الإلكترونية. تختلف تركيزات المعادن باختلاف نوع الجهاز وعلامته التجارية.
وهذه المعادن ضارة بشكل خاص خلال فترات النمو وترتبط بالضعف الإدراكي والاضطرابات السلوكية ومشاكل الجهاز التنفسي والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
تأثير الإنفلونسرز على مفهوم الحياة المثالية لدى المراهقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تؤثر منصات التواصل الاجتماعي بكافة أشكالها في تشكيل مفهوم الحياة المثالية لدى المراهقين، حيث يسعى العديد من المراهقين إلى تقليد أسلوب حياة الإنفلونسرز الذين يبدون وكأنهم يعيشون حياة مليئة بالرفاهية والنجاح والمغامرات المثيرة، إلا أن هذه الصورة المثالية التي يتم عرضها على منصات التواصل الاجتماعي مثل الانستجرام أو التيك توك أو حتى اليوتيوب، ماهي إلا لقطات يتم انتقاؤها بعناية شديدة بعد أن يكون قد تم تعديلها بأكثر من وسيلة لتصل إلى الكمال، وهذه الصورة غير واقعية قد تشكل مفهوم الحياة المثالية للمراهقين من خلال مايتم عرضه في ارتداء ملابس فاخرة، وامتلاك سيارات فخمة، والسفر إلى أماكن سياحية مختلفة، وصولا إلى علاقات اجتماعية وعاطفية مثالية وكأنها خالية من المشاكل أو التحديات، كل ذلك يعزز الانطباع لدى المراهقين بأن هذه هي المعايير التي يجب أن يسعوا إليها، حيث أنهم في تلك المرحلة العمرية يكونون في عملية تطوير لهويتهم الشخصية، وأكثر عرضة للتأثر بهذه الصور المثالية، فعندما يقوم المراهقون بمقارنة حياتهم مع الحياة التي يعرضها الإنفلونسرز يشعرون بعدم الرضا أو الدونية، وتلك المقارنات المستمرة قد تؤدي إلى شعورهم بعدم الثقة في النفس وأنهم لا يستطيعون الوصول إلى نفس المعايير أو النجاح الذي يظهر في صور الإنفلونسرز.
كما أن بعض المراهقين لا يتوقفون عند مجرد مشاهدة هذه الصور فقط، بل يتفاعلون مع الإنفلونسرز على منصات التواصل الاجتماعي بشكل يومي، وهذا التفاعل المستمر يعزز لديهم تأثير الإنفلونسرز لدرجة ان يصبحوا بالنسبة لهم قدوة ومثل أعلى يحتذون به. ومع كل مشاركة لصورة أو حدث جديد، قد يزداد الضغط على المراهقين لتحقيق مظهر أو نمط حياة مشابه، مما يفقدهم القدرة على قبول أنفسهم كما هم، ويصبح هدفهم الرئيسي هو أن يظهروا كما يظهر الإنفلونسرز، بدلًا من التركيز على تطوير مهاراتهم الشخصية أو التعبير عن أنفسهم بطريقة إيجابية تتناسب مع هويتهم الحقيقية. لكن هناك بعض النصائح التي من شأنها أن تقلل من هذا التأثير السلبي على المراهقين، ويتثمل ذلك في أن يتعلموا كيفية تقبل الاختلاف من حولهم سواء كان هذا الاختلاف في المظهر الخارجي أو في المستوى الاجتماعي أو في أسلوب الحياة، بالإضافة إلى تحديد المعايير الخاصة بهم بعيدًا عن الصور المثالية التي تعرضها منصات التواصل الاجتماعي، كذلك يوجد للأهل وللبيئة الاجتماعية المحيطة بالمراهقين دور في تعزيز وعيهم بالتأثيرات السلبية لمنصات التواصل الاجتماعي، وتوجيههم نحو استخدام تلك المنصات بشكل واعٍ ومتوازن.