خبير عسكري يعدد رسائل القسام من الاستهداف الخطير لموقع كرم أبو سالم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
عدّد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي الرسائل التي حملها قصف كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- موقع كرم أبو سالم ومحيطه في غلاف غزة الجنوبي، والذي كبّد الاحتلال خسائر حظر نشر تفاصيلها.
وقال الإعلام الإسرائيلي إن الحدث في كرم أبو سالم "خطير" و"غير عادي"، فيما أفادت صحف ومواقع إسرائيلية بإصابة ما يصل إلى 10 جنود، بعضهم في حالة خطيرة.
وكانت كتائب القسام قالت إنها قصفت حشودا لقوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من مكان قريب من معبر رفح باتجاه كرم أبو سالم.
وقال الفلاحي، في تحليل لقناة الجزيرة، إن استهداف القسام لحشود قوات الاحتلال في مجمع مستوطنات أشكول الواقعة بغلاف غزة، يبعث برسالة تؤكد إمكانات المقاومة وقدراتها الاستخباراتية والميدانية، خاصة أنها جاءت متزامنة مع قصف محور نتساريم وسط القطاع.
هجمات إجهاضيةولفت إلى أن هذا القصف ربما يكون ضمن الهجمات الإجهاضية ضد الحشود التي يمكن أن تستخدم لتنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية، في ظل تزايد التهديدات بشأن الإصرار على تنفيذ عملية اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
واعتبر الخبير العسكري اعتراف الاحتلال بوقوع خسائر وإصابات دليلا واضحا على دقة الاستهداف وتوفر معلومات استخباراتية دقيقة لدى القسام.
وأشار إلى أن استخدام القسام لصواريخ رجوم زاد مؤخرا، وهو ما يقدم رسالة أيضا عن قدرات وإمكانات القسام بعد كل هذه الفترة من الحرب في القطاع.
كما رأى الفلاحي أن انطلاق هذه الصواريخ من مدينة رفح، فيه رسالة أخرى لجيش الاحتلال بأن معركة عنيفة وقاسية تنتظره في حال قيامه بالعملية العسكرية ودخوله المدينة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن سلاح الجو شن غارات على مناطق في رفح جنوبي قطاع غزة ردا على قصف موقع كرم أبو سالم.
في الوقت نفسه، أعلن المجلس الإقليمي لمستوطنات أشكول -المتاخمة للقطاع الفلسطيني المحاصر- سقوط مصابين جراء انفجار صواريخ قرب منشأة عسكرية إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية التدمير والسحق يستهدف القرار اللبناني
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن تصعيد الاحتلال هجماته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستخدام إستراتيجية "التدمير والسحق" يأتيان بهدف الضغط النفسي على أصحاب القرار في لبنان.
وأضاف العميد جوني -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في لبنان- أن الذريعة الإسرائيلية باستهداف مراكز قيادة وبنى تحتية لحزب الله في الأبنية السكنية "باتت سخيفة جدا" ولم تعد تلقى تصديقا لدى أحد في العالم، مشيرا إلى أن الهدف الحقيقي من هذه الهجمات هو "التأثير والضغط النفسي على أصحاب القرار في لبنان".
ولفت الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يوسع نطاق اعتداءاته في الضاحية الجنوبية ليقترب من مناطق تماسها مع بيروت والمناطق المجاورة، في محاولة لفصل بيئة المقاومة عن تأييد حزب الله من خلال استهداف منازلهم بشكل متعمد في وضح النهار.
وفي قراءته للتطورات الميدانية، يؤكد العميد جوني أن إطلاق حزب الله 30 صاروخا في غضون 20 دقيقة يثبت قدرة المقاومة على تنفيذ "زخات متراكمة" في وقت قصير لتحقيق تأثير كبير، رغم العنف الإسرائيلي في الميدان وتطور العمليات الجوية والاستطلاعية، وتوقع تصعيدا متبادلا في المرحلة المقبلة.
معركة الخيام
وفيما يتعلق بمعركة الخيام ومحاولات الاحتلال التقدم نحو المدينة، يوضح الخبير العسكري أن محاولة السيطرة على منطقة دير ميماس تهدف إلى قطع عقدة طرق مهمة تربط بين أقضية مرجعيون وبنت جبيل والنبطية.
لكنه يشير إلى صعوبة تثبيت هذه النقطة نظرا لتعرضها لاستهدافات متواصلة من المقاومة، خاصة أنها مكشوفة من عدة اتجاهات.
وأكد أن محاولات الاحتلال الالتفاف على مدينة الخيام من الجهة الجنوبية باتجاه منطقة المعتقل تواجه مقاومة عنيفة، لافتا إلى أن التقدم الإسرائيلي اقتصر حتى الآن على بعض أحياء الخيام الجنوبية فقط.