وزراء الموارد والبلديات والتعليم يؤكدون أهمية التكامل لتطبيق معايير السلامة بين العاملين
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
انطلقت اليوم أولى جلسات المؤتمر الدولي السادس للسلامة والصحة المهنية، تحت شعار "استكشاف الأفق"، الذي ينظمه المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية بمدينة الرياض، خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2024 -، بمشاركة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ومعالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، وذلك في جلسة حوارية بعنوان "مستقبل الصحة والسلامة المهنية على المستوى الوطني".
وتحدث الوزير الراجحي خلال الجلسة عن الأهداف الرئيسية، لتحسين معايير السلامة والصحة المهنية في المملكة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لتحقيق بيئة عمل آمنة وصحية لأكثر من 13 مليون عامل من جميع الجنسيات، وتعزيز التعاون بين الوزارات والقطاع الخاص لضمان تحقيق أعلى معايير السلامة في أكثر من 1.2 مليون منشأة، كاشفًا عن ارتفاع نسبة الامتثال لمعايير السلامة والصحة المهنية من 15% قبل ست سنوات لتصل اليوم إلى 73%، داعيًا إلى استخدام التكنولوجيا المتقدمة والابتكارات الجديدة لتعزيز السلامة والصحة المهنية في المملكة، ودعم الحلول التقنية في تحسين البيانات وتحليل المخاطر، وتعزيز إجراءات الوقاية.
من جانبه أفاد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، أن إنشاء المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، أسهم في توحيد الجهود وتحديد الأدوار، وأدى إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة في المملكة، حيث استطاعت هذه الجهود المشتركة تعزيز التكامل، وتحقيق الأهداف الموحدة في مجال السلامة والصحة المهنية، وذلك من خلال تبادل المعرفة والخبرات، وتنسيق الأدوار في تطبيق أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
فيما أكّد الوزير البنيان أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تشكل أساسًا قويًا لبناء ثقافة مستدامة في مجال السلامة والصحة المهنية، وأن فهم أهمية السلامة والصحة في بيئة العمل ليس مجرد إجراء تقليدي، بل هو استثمار حقيقي في الأصول البشرية والمؤسساتية، عبر دمج مبادئ السلامة والصحة في المناهج التعليمية، حيث نمتلك فرصة ذهبية لتعزيز الوعي والممارسات الصحيحة بين الشباب والمجتمع التعليمي بشكل عام، إذ يمكن أن تكون المدارس والجامعات ومراكز التدريب محاور رئيسية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، من خلال تضمين مواضيع ذات صلة في المناهج الدراسية وتوفير التدريب العملي اللازم.
من جهته أشار الدكتور القصبي إلى إصدار (20) مواصفة قياسية سعودية تتعلق بالصحة والسلامة والمهنية منها 3 مواصفات متبناة من المواصفات العالمية، مشيرًا إلى أن تلك المواصفات تساعد على تعزيز السلامة في بيئة العمل وحماية العاملين، ومنها ما يتعلق بأمان الآلات والمعدات والضوضاء، وكذلك مواصفات الأحذية والخوذة، وغيرها.
وأكد الدور الكبير لشركاء الهيئة، في القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي في إعداد وتفعيل هذه المواصفات، مشيرًا إلى هناك آليات واضحة لامتثال المنشأة لمواصفات السلامة والصحة المهنية عبر فريق تدقيق متخصص للتأكد من تطبيق المعايير، منوهًا بأن هناك خططًا لإصدار عدد من المواصفات هذا العام.
وتطرق إلى الدور المحوري لمركز تنظيم المعدات الثقيلة، الذي يقوم بالعديد من المهام منها: تسجيل وتوثيق المعدات الثقيلة، والتحقق من تشغيلها بالشكل الآمن، والتأكد من الوثائق الفنية اللازمة، لضمان سلامة المشغلين.
يذكر أن المؤتمر يقدّم العديد من الفعاليات من بينها جلسات حوارية مقدمة من خبراء في القطاعين العام والخاص، وأوراق عمل يقدمها مختصون وخبراء، وورش عمل تدريبية بشهادات معتمدة، وأجهزة محاكاة تفاعلية، إضافة إلى معرض يشارك فيه العديد من الجهات المختصة للتعريف بأبرز جهودها وتجاربها في مجال السلامة والصحة المهنية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السلامة مخاطر مايو ملكة اجتماعي استخدام معايير السلامة الوزارات أستاذ إستكشاف ورش عمل القطاع الخاص محافظ
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يواصل لقاءاته المهنية في معرض سوق السفر العربي بدبي ويبحث تعزيز التعاون مع شركات طيران دولية
عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، سلسلة من اللقاءات المهنية مع عدد من رؤساء مجالس الإدارة والمسئولين التنفيذيين لعدد من شركات الطيران العربية والدولية، بالإضافة إلى لقاءات مع مستثمرين وشركات عاملة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق وذلك في إطار مشاركته بمعرض سوق السفر العربي (ATM 2025) المُقام حاليًا في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وشملت لقاءات قيادات شركات الطيران العربية والدولية، كل من المهندس بدر المير رئيس الخطوط الجوية القطرية، وستيفن جرينواي الرئيس التنفيذي لشركة فلاي أديل، وكاميل كايا المدير التجاري لشركة AJet للطيران.
وخلال هذه اللقاءات، تم بحث تعزير آفاق التعاون المشترك لدعم وزيادة حركة السياحة الوافدة إلى المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية، إلى جانب مناقشة الرؤى والخطط التشغيلية المستقبلية لهذه الشركات لمواكبة الطلب المتنامي على الوجهات السياحية في مصر.
كما تم استعراض فرص الاستفادة من برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي أطلقته وزارة السياحة والآثار لدعم وتشجيع تشغيل رحلات الطيران العارض من الأسواق المستهدفة، بما يسهم في رفع معدلات الإشغال وزيادة التنافسية السياحية لمصر على الساحة الدولية.
وخلال هذه اللقاءات أكد وزير السياحة والآثار حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع شركاء النقل الجوي بما يسهم في تسهيل الوصول إلى المقصد المصري وتوسيع نطاق الأسواق المصدرة للسياحة، مشيرًا إلى أن برنامج تحفيز الطيران يعد أداة استراتيجية لتحقيق هذا الهدف ودعم جهود الترويج السياحي المتكامل.
ومن جانبهم، أعرب مسئولو شركات الطيران عن اهتمامهم بتوسيع شبكة رحلاتهم إلى عدد من المدن السياحية المصرية، من بينها شرم الشيخ، الغردقة، العلمين، والأقصر، إلى جانب استعدادهم لتنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع الوزارة.
كما استعرضوا ما يقومون بتنفيذه من سياسات للربط الجوي الفعال مع العديد من المدن السياحية المصرية، مؤكدين على أن المقصد المصري يعد وجهة سياحية ذات جاذبية استثنائية لعملائهم، ويتطلعون إلى توسيع أعمالهم نحو المدن السياحية المصرية بما يتماشى مع خططهم التنموية.
وفي السياق ذاته، عقد الوزير اجتماعًا مع ممثلي شركة صحبة لإدارة الفنادق (Sohba Hospitality Management)، حيث تم خلال اللقاء استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في مجال إقامة وتطوير المنشآت الفندقية.
وأكد الوزير خلال اللقاء على أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، لا سيما في مجال الفنادق، لما له من دور محوري في زيادة الطاقة الاستيعابية للأعداد السياحية في ضوء الطلب المتنامي على المقصد السياحي المصري. كما أشار إلى التسهيلات الحكومية والمبادرات التمويلية التي تم اعتمادها مؤخرًا لتيسير عمليات إنشاء وتطوير الغرف الفندقية في مصر.
وأوضح الوزير أنه يجري حاليًا الإعداد لإطلاق بنك للفرص الاستثمارية السياحية، يتضمن خريطة موحدة للمشروعات المتاحة للترويج لها محليًا ودوليًا، بما يتيح للمستثمرين التعرف على الفرص الواعدة بمختلف مناطق الجمهورية. كما استعرض المخطط الاستراتيجي الجاري تنفيذه لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولي حتى منطقة سقارة، والتي تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمنطقة حول المتحف المصري الكبير، والمقرر افتتاحه رسميًا يوم 3 يوليو المقبل، بما يعزز من جاذبية المنطقة للاستثمار السياحي والخدمي، مع الالتزام التام بالمعايير التنسيقية والحضارية الموضوعة من قِبل منظمة اليونسكو.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى نمط الإقامة المستحدث المعروف بـوحدات شقق الإجازات (Holiday Homes)، حيث أشار الوزير إلى صدور الضوابط المنظمة لترخيص هذا النمط الفندقي الجديد بما يضمن جودة وسلامة الخدمة المقدمة.
كما ناقش الجانبان فرص التوسع الفندقي في عدد من المناطق ذات الأولوية السياحية مثل مدينة الغردقة، ومنطقة الساحل الشمالي، ومدينة مرسى علم، والتي تمثل جميعها وجهات واعدة تتوافر بها فرص حقيقية لإنشاء منشآت فندقية جديدة تواكب الطلب السياحي المتزايد.
وقد شارك في حضور هذه اللقاءات المهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد نبيل معاون الوزير للمتابعة والطيران.