عبد الله النجار: سيسجل التاريخ مؤتمر الواعظات بأحرف من نور
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية، أكد أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا اليوم يعتبر يومًا مشهودًا في تاريخ الدعوة الإسلامية فلأول مرة أشهد مؤتمرًا دعويًّا للمرأة المسلمة، وسيسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور، وهو دور في غاية الأهمية، ليس لأن المرأة ستضيف جديدًا إلى موضوعات الدعوة الإسلامية وطرائقها ولكن لأن دور المرأة في الدعوة في غاية الأهمية، وهذا الدور يتمثل في إزالة الإمعية الدعوية في مسار الدعوة، حيث كانت المرأة قبل هذا التنظيم الذي ابتكره أ.
مؤكدًا أن هذا المؤتمر ظلت وزارة الأوقاف ما يزيد على عشر سنوات تعد لهذا اليوم المشهود، فلم يكن وزير الأوقاف يتعجل القطاف، وإنما كان يجهز ويعلم ويدرب ويعقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات حتى استوت الفكرة وأصبحت كل داعية من هؤلاء موضع ثقة للكلام في دين الله (عز وجل) في كل الجوانب العلمية.
كما أكد أن وزارة الأوقاف في مصر أصبحت على رأس الريادة بالنسبة إلى وزارت الأوقاف في العالم الإسلامي، لأن ما شهدته من تطوير في عهد وزير الأوقاف يشهده القاصي والداني، ويقر به الجميع في كل بلاد العالم الإسلامي، حيث يقرون بريادة تجربة وزارة الأوقاف المصرية، فهي محل تقدير لهم في كل المجالات التي ابتكرتها وزارة الأوقاف، ولذلك فإننا نعتز بمعالي الوزير اعتزازًا خاصًا، وأعتقد أنه لولا الإخلاص لله (عز وجل) والرغبة الجارفة لتقديم الإسلام بصورته الحسنة التي يريدها الله ورسوله والتي هي صورة الإسلام الحقيقية بعيدًا عن التطرف والتزييف والمبالغة، هذه الصورة المتزنة هي التي تقوم بها وزارة الأوقاف.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف كما تختص بالمجال الدعوي فقد تعمقت في المجال الدراسي في كثير من الموضوعات التي ندرسها في جامعاتنا، في كافة العلوم المختلفة كعلوم المقاصد وأصول الفقه وعلوم الحديث وغير ذلك من العلوم المتخصصة والمعمقة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف اليوم أصبحت في قمة الوزارات التي تقوم على هذه المهمة في العالم الإسلامي، وما كانت لتصل إلى هذا المستوى من الرقي والتقدم لولا أن قيض الله سبحانه لها رجالًا مخلصين على رأسهم وزير الأوقاف هذا الرجل العالم الجليل المخلص الذي أخلص النية لله سبحانه وتعالى وبدأ مهمته في ظل ظروف في غاية الصعوبة حتى وصل إلى ما وصلت إليه وزارة الأوقاف الآن، وهذا المؤتمر علامة بارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية، وسيسجل التاريخ هذا المؤتمر بأحرف من نور لأنه إضافة جديدة لمجال الدعوة الإسلامية، وعمل متفرد لم يسبق إليه من قبل في تاريخ العمل الدعوي، ونستحق أن نهنئ أنفسنا جميعًا على المشاركة فيه ويستحق معالي الوزير أن يُهنأ عليه وتستحق مصر والمسلمون جميعًا أن يفخروا بهذا اليوم الخالد الجليل المبارك.مؤتمر الواعظات مؤتمر الواعظات مؤتمر الواعظات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: د عبدالله النجار مؤتمر الواعظات المرأة وزير الأوقاف الدعوة الإسلامیة مؤتمر الواعظات وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف هذا المؤتمر الأوقاف ا مؤتمر ا
إقرأ أيضاً:
”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.. ندوات علمية بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد (150) ندوة علمية دعوية بإدارات الأوقاف الفرعية بعنوان: ”نعمة الماء وسبل المحافظة عليها”.
يأتي هذا في إطار جهود وزارة الأوقاف العلمية والدعوية، ونشاط مديرية أوقاف الفيوم في التصدي للظواهر السلبية في المجتمع، وضمن برنامج مجالس العلم والذكر.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
العلماء: نقطة الماء تساوي حياة وإهدارها قد يعني إهدار الحياةوخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن نُقْطَةَ المَاءِ تُسَاوِي حَيَاةً، وَإِهْدَارَ نُقْطَةِ الماءِ قَدْ يَعْنِي إِهْدَارَ حَيَاةٍ، مشيرين إلى أنَّ المَاءَ سِرُّ الوُجُودِ، وَبِدُونِهِ لَا يَحْيَا مَوْجُودٌ،وهُوَ سِرُّ البَقَاءِ وَمَصْدَرُ الرَّخَاء.
كما أوضح العلماء، أن المَاءَ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ تَسْتَحِقُّ شكرًا عَظِيمًا يَحْفَظُهَا وَيُبَارِكُهَا، يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”، وَيَقُولُ ابْنُ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيُّ (رَحِمَهُ اللهُ): «مَنْ لَمْ يَشْكُرِ النِّعَمَ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِزَوالِها، وَمَنْ شَكَرَها فَقَدْ قَيَّدَها بِعِقالِها”،أَفَلَا نَشْكْرُ نِعْمَةَ المَاءِ بِالحِفَاظِ عَلَيْهَا، وَتَرْشِيدِ اسْتِخْدَامِهَا، وَتَنْمِيَتِهَا؟! إِنَّ مَنْ يَشْكُرُ اللهَ تَعَالَى عَلَى نِعْمَةِ المَاءِ لَا يَضُرُّ بِالمَاءِ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنْ صُوَرِ الإِضْرَارِ، لَا يُسرِفُ، وَلَا يُلَوِّثُ المَاءَ بِأَيِّ صُورَةٍ مِنَ الصُّوَرِ الَّتِي تَضُرُّ بِالصِّحَّةِ العَامَّةِ، فَلَا يُلْقِي القَاذُورَاتِ فِي المَاءِ، لَا يُلْقِي مُخَلَّفَاتِ البُيُوتِ والمَصَانِعِ وَغَيْرِهَا في المَاءِ، بَلْ يُبْقِي المَاءَ نَقِيًّا صَالِحًا يَنْتَفِعُ بِهِ العبَادُ، وَتَزْدَهِرُ بِهِ البِلَادُ، يَقُولُ نَبِيُّنَا (صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ): «خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ».
وفي سياق آخر عقد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم اجتماعا بالأئمة من خريجي اللغات والترجمة؛ للاستفادة بهم في المجال الدعوي، ونشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها عن طريق نشر فيديوهات لهم عبر الصفحة الرسمية لمديرية أوقاف الفيوم، وذلك بحضور فضيلة الشيخ عمر محمد عويس،مدير إدارة بندر أول بالفيوم،وفضيلة الشيخ محمد حسن،مسؤول الدعوة الالكترونية بالمديرية، وأسماء محمد عزمي المنسق الإعلامي بالمديرية.
وخلال اللقاء رحب وكيل الوزارة بالحاضرين، مؤكدا أن دورنا هو التكامل لبناء هذا الوطن، وأن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدًا في نشر الفكر الوسطي المستنير، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى من من يوصل الصورة الحقيقة للإسلام داخل مصر وخارجها.
وأضاف "الشيمي"، إلى أن أهمية الترجمة عن العربية في مجال الفكر الديني والثقافة الدينية تأتي في هذه المرحلة بالذات ؛نظرًا لما تم من تشويه لبعض جوانب ثقافتنا، سواء بفعل الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي اتخذت من الدين ستارًا لها، أو من جراء عمليات التشويه المتعمد لثقافتنا العربية الإسلامية، موضحا أنه على من يعمل في مجال ترجمة الخطاب الديني أن يتحلى بقدر كبير من الحكمة، فيراعي مشاعر الآخر وثقافته، وما يمكن أن يتقبله،سائلا الله عز وجل أن يوفقنا،وأن يحفظ مصرنا من كل سوء ومكروه.