جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-17@01:18:54 GMT

الأمل وقود العمل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

الأمل وقود العمل

 

 

لينا الموسوي

الأمل شعورٌ فطريٌّ جميل، يُغذِّي الشخصَ ويزوده بشحنة إيجابية تدفعه للأمام، لكنه أحيانا يتوقَّف لحظة ويتساءل عن كيفية الحصول على هذا الشعور ضمن كلِّ التعقيدات الحياتية المحيطة به من التزامات مادية واجتماعية ومهنية وتقنيات مُعقَّدة وحروب وآلام مستمرة!!

فالأمل هو اليقين والتوكُّل الذي ذكره الله لنا في القرآن الكريم، والتفاؤل الذي أوصانا به الرسول صلى الله عليه وسلم، حين قال في حديثه الشريف: "تفاءلوا بالخير تجدوه".

إنَّه عبارة عن كل حدث إيجابي يحدث في حياتنا، فيُنير عقولنا، ويُشعل قلوبنا بنار الفرح والسرور، ويهوِّن علينا مصاعب الحياة.

فلولا هذا الشعور الفطري المتفائل الذي أنعم الله تعالى به علينا، لما تطوَّرت الأمم ولا تقدَّمت العلوم، ولا وصل الإنسان إلى هذه المراحل من تقنيات وتكنولوجيا.

في الحقيقة، إنَّ الجمعَ بين الأمل والعمل مُوازنة جميلة تجمع بين المشاعر الداخلية الإيجابية التي يشعر بها الإنسان، والحركات الفزيائية الجسدية التي تتحفَّز وتندفعُ فتقوِّي الإرادة للعمل والإنتاج وتحقيق الأهداف.

ولكن أحيانا تنطفئ شموع الأمل في بعض الأمم بسبب الحروب وسوء العمل، فتتحول فيها القلوب والمشاعر الإيجابية إلى حُطَام وبقايا حلم مندثر يحتاج أياديَ جميلة تلم ما قد تكسَّر وانتشَر.

فالأمل والتفاؤل والشعور الإيجابي، تتبلور تدريجيًّا داخل الإنسان؛ وذلك بالتمرين والسعي نحو كل ما هو يُريح النفس وينير العقل، وتحسُّس كل ما هو جميل من حوله، والتفكُّر والرضا والاقتناع بما لديه من قدرات، والإيمان بالمستحيلات وقوة الأحلام والتخيُّلات، لتتحول أحلامه وطموحاته إلى نتاجات تكون مفيدة للمجتمعات تساعده في التقدُّم والتطوُّر، فيكون بدوره الوقود الحقيقي لكل عمل نقوم به في الحياة.

فلنُضِئ قلوبَنا وعقولنا بوقود الأمل لنحصل على أجمل مُجتمع مبني على الرُّقي والقيم، فلا يوجد مستحيل في هذا الزمن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: مجتمع بلا رحمة يفقد صلته بالله

شدّد د. عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي. 

وأوضح أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.

وقال الورداني في تصريح له، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة "الرحم" التي يولد منها الإنسان مشتقة من "الرحمة"، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد. 

وأضاف: "كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك".

أدركت الإمام في الركوع ولم أردّد تكبيرة الإحرام.. فهل صلاتي صحيحة؟ أمين الفتوى يجيبكيفية الجمع بين الحج والعمرة في نفس الوقت.. أمين الفتوى يوضح

وأكد أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع بدوره يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب"، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.

وتطرق الورداني إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها. 

وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي.

كما لفت إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية.

 وأضاف: "الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه.. الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء".

وختم كلماته بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة".

مقالات مشابهة

  • مذكرة تفاهم تجمع اتحاد العمال والقومي لحقوق الإنسان.. هذه أهم أهدافها
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • أمين الإفتاء: مجتمع بلا رحمة يفقد صلته بالله
  • جواهر الجمال
  • محافظ الغربية يفتح أبواب الأمل لـ 36 أسرة.. عقود عمل وماكينات خياطة لذوي الهمم
  • عبادة إذا فعلتها يديم الله عليك نعمه.. الإفتاء توضحها
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • كيف يمكنني التخلص من الحسد وتطهير قلبي؟.. داعية يوضح
  • عميد كلية بيت لحم: ما يحدث في غزة إبادة.. وصمت العالم خيانة للإنسانية
  • علي جمعة يكشف عن اسم الله الأعظم الذي إذا دعى به أجاب