يمانيون:
2024-12-18@05:30:22 GMT

ارتفع صوت المقاومة

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

ارتفع صوت المقاومة

يمانيون- بقلم- وديع العبسي|

لا يمكن اعتبار التعنت الإسرائيلي وزعمه إمهال حماس أسبوعا للقبول بمقترحات جولة التفاوض الجارية في القاهرة، إلا فعل كبرياء، القصد منه الحفاظ على ما بقي للكيان من سمعة وثقة لدى مستوطنيه، أما الخارج، فقد وقف على الحقيقة العسكرية الزائفة، وعلى الانحراف في السلوك، وعدم أهلية الكيان ليكون ندا لباقي دول العالم المحكومة بمنظومة من القيم الإنسانية والأخلاقية ومن الثوابت والتشريعات القانونية في السلم أو الحرب.

الأمور كما يبدو تسير في اتجاه إقرار الالتزامات التي سيكون على الكيان القيام بها، وكل المعطيات باتت تخنقه من كل اتجاه، وما عاد لديه حتى متسعا للتنفس، وقد صار كل العالم ضده، حيث الغليان يلهب شوارع العالم رفضا لمنهجه التدميري، وحيث المستوطنون يفقدون الثقة في كيان عجز عن تأمين حياتهم أو إعادة أسراهم، وحيث صوت محور المقاومة صار أعلى وأكثر وقعا وتأثيرا.

والأسبوع الماضي فقط، شهد العالم دخول طرف جديد في العمل المقاوم بضربات وجهتها المقاومة الإسلامية البحرينية على هدف في إيلات، أما أهم ما فاجأ العالم، فهو التوجه اليمني الذي ينذر بتحولات حاسمة تلوح في أفق الكيان.

فحتى وقت قريب جدا، ورعاة الكيان يحاولون امتصاص تأثير الضربات اليمنية الراسخة، كي لا يتراجعوا عن إبادة الفلسطينيين، وفي موازاة ذلك ساروا في اتجاه التصعيد والتهديد والوعيد بإيقاف الهجمات على البحر الأحمر بالقوة، إنما في ذروة ذلك، وما ظنوه كافيا لترهيب اليمنيين، جاء الإعلان بجولة التصعيد الرابعة التي كشف عنها السيد عبدالملك الحوثي الخميس، ودخلت فعلا حيز التنفيذ وفق إعلان القوات المسلحة، الجمعة، بتفاصيل محبطة للكيان الأمريكي وقد تزيد من جو الشقاق داخل إدارته.

والأسبوع الماضي شهد حراكا أمريكيا بالغ التشنج لوضع حد للصدمات التي يتعرض لها جيش واشنطن خلال مواجهته اليمن، وبلغ التشنج بوزير خارجيتها الصهيوني بلينكن إلى حد (الحُمّى)، ليهذي بالعودة إلى فرض الحصار على اليمن ومنع دخول المواد الغذائية إلى المناطق الشمالية، حسب تعبيره، إلى جانب ما يجري الترتيب له عسكريا.

وفضلا عن أن مثل هذا الفعل ليس بجديد، إذ عاش اليمن حالة حصار امتدت لسنوات بالتزامن مع عدوان مدمر أضاعت أمريكا بوصلته وما عادت تدري لماذا كان أصلا، فإن الحصار واستخدام ورقة التجويع بدرجة أساس – كما جاء في تصريح بلينكن – يكشف بوضوح مستوى الإفلاس الذي بلغته أمريكا حتى تعود إلى أسلوبها التقليدي في معاقبة الشعوب بالتجويع على رفضها الانصياع لإرادتها.

والإيقاع السريع للتحرك الأمريكي جاء – كما هو واضح – قبيل بدء الكيان الصهيوني هجومه على رفح، إذ أن صنعاء كانت حذرت من فداحة ما ستؤول اليه الأمور حال نفذ العدو تهديده، الأمر الذي دفع بأمريكا للتحرك سريعا لمعالجة هذا التدخل اليمني في المعركة، وبإعلان صنعاء صراحة عن توسيع نطاق الضربات ليشمل البحر المتوسط، بحيث تطبق الحصار على الكيان، أخذ نقاش القاهرة منحى المرونة، فما خسره الكيان ومعه أمريكا وبريطانيا كثير جدا، وهي خسائر استراتيجية أقلها فقدان ما تُعرف بالقوّة العظمى أمريكا، التأثير على مجريات الأحداث في المنطقة، والقدرة على ضبط إيقاع التفاعل المقاوم ضد البلطجة الصهيونية، سواء على مستوى المنطقة أو الداخل الأمريكي والعالم، كما ومما خسرته أيضا هيبة الردع التي تحطمت بصورة قطعية، فلا الاستعراض بالقطع البحرية كان له أثر ومنع عنها الضربات اليمنية، ولا السلاح أثبت فاعليته، والباتريوت الأمريكي – الذي أخرجه الكيان عن الخدمة لفشله الذريع في رد الهجمات الإيرانية عنه – خير شاهد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إعاقات بسلاح صهيوني

إعاقات بسلاح صهيوني

#ليندا_حمدود

إسرائيل الكيان المجرم الذي تجاوزت حربه بقطاع غزّة كل الٱعراف والقوانين الدولية التي تحمي الإنسان في مناطق محمية بموجب القوانين.
الكيان الذي أعلن حرب على المقاومة الفلسطينية ولكنها كانت مجرد صورة للسياسة لكي يحشد العالم ويغني ترسانته العسكرية فاغتال كل نفس بغزّة.
تطهير عرقي وإبادة منذ أربعة عشر شهرا بقطاع غزّة.
لم تشهد الحرب وقف جدي للمجازر أو سهولة وحماية من كيان نازي إجرامي.
الغاية ليست القضاء على المقاومة الفلسطينية التي ذلت أحقر جيش في العالم مدجج بكل الٱسلحة النووية التي مارسها على كل بشر وحجر وشجر بغزّة.
شعب غزّة اليوم من نجا من مجازر ومحارق وإبادات يعيش مبتول القدمين ،معمي العينين ،فاقد الرجلين ،مقعد الجسد
محروق الٱطراف.
جرائم في حق شعب مدني لم يحمل السلاح في مواجهة الكيان الصهيوني بل حمل ثباته وإصراره على البقاء في أرضه فكان الثمن إعاقة جسدية وحياة بعضو مفقود.
لا قانون سيحمي معاقين الحرب ومشلولي الحركة ولا هيئة ستعوض هؤلاء للعلاج لأن إسرائيل الكيان القاتل أراد أن يموت الجميع بأسلحته ومن نجا سيموت بدون علاج ولن ينال التعويض لكي يقف على قدميه ويعاود ممارسة الحياة.
ماذنب طفولة سرقت وشباب قتل!!!
ما ذنب غزّة وشعبها لكي يمارس فيها الشيطان جبروته لكي يبيد شعب يعيش بحق على أرضه ؟
من سيحاسب هذا الكيان على كل هذه الجرائم الذي أخزت التاريخ وفضحت العالم الظالم في إنسانيته المزيفة ؟

مقالات ذات صلة التشويش على استقالة مدير عام الجمارك 2024/12/15

مقالات مشابهة

  • الصين تعلن استعدادها لمساعدة سوريا بالدفاع عن سيادتها.. أمريكا: من مصلحتنا أن تكون آمنة
  • فكرة خاطئة.. خامنئي: بسقوط الأسد تصورت أمريكا وإسرائيل بأن المقاومة انتهت
  • قائد الثورة الاسلامية: سيتم القضاء على الكيان الصهيوني
  • لجان المقاومة الفلسطينية تثني على الضربات اليمنية ضد الكيان الصهيوني
  • وتبقى المقاومة!
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • إعاقات بسلاح صهيوني
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21
  • سلامي: القوى الأجنبية التي تشعل النار في سوريا تسعى كالذئاب لتقسيمها
  • عراقيون: عمليات المقاومة العراقية مستمرة وهي فاعلة ومؤثرة على الكيان