مستحقو الزكاة برضمة إب.. هيئة الزكاة الحوثية كذبت علينا ولم نستلم ريالا واحدا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكدت مصادر متطابقة، أن جماعة الحوثي مارست الكذب والتضليل بإدعاءاتها صرف مستحقات مالية لمستحقين بذريعة صرف "الزكاة" لمواطنين من المعوزين والمرضى وكبار السن بمختلف مديريات محافظة إب وسط اليمن.
وأفاد مواطنون أن الآلاف من مستحقي الزكاة بمختلف مديريات المحافظة، والذين أعلن عنهم في نهاية رمضان الماضي، لم يستلموا أي مستحقات مالية من هيئة الزكاة الحوثية حتى نهاية ابريل الجاري.
وأضافوا أن هيئة الزكاة الحوثية، نهبت المستحقات المالية والمبالغ المرصودة لهم، تحت مبررات واهية هدفت لعدم تسليمهم تلك المستحقات وأنهم حتى اللحظة لم يستلموا ريالاً واحدا.
وأشاروا إلى أن عدداً من المستحقين صرفوا مبالغ مالية جراء تنقلاتهم من قراهم إلى مراكز المديريات والمدن الثانوية وبعضهم إلى مدينة إب عاصمة المحافظة، غير أنهم لم يستلموا شيئا من مستحقاتهم.
وأفادت المصادر أن 95٪ من المسجلين في كشوفات الهيئة العامة للزكاة في مديرية الرضمة شمال شرق محافظة إب، لم يستلموا أي مبالغ مالية من الهيئة الحوثية التي أبلغتهم بالحضور لمكتب بريد الرضمة.
ولفتت إلى أن المئات من المواطنين توافدوا الأيام الماضية من قرى عزل يحير وعجيب وكحلان والبكرة وغيرها من العزل والقرى البعيدة برضمة إب، لمكتب بريد الرضمة، غير أنهم لم يحصلوا على أي شيء سوى وعود متكررة كلفتهم مبالغ مالية للمواصلات وتكاليف تغذيتهم عند البقاء في مركز المديرية.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 4000 (أربعة آلاف) شخص، تم إشعارهم بالحضور لمركز مديرية الرضمة، غير أنه تم إبلاغهم اليومين الماضيين بعدم إعتماد أي مبلغ مالي لهم.
وأكدت المصادر أن الجماعة أبلغتهم قبل شهر رمضان بضرورة قطع بطائق شخصية كشرط إجباري لتسليمهم المبالغ التي ستصرف لهم من هيئة الزكاة الحوثية، ما دفعهم لقطع تلك البطائق بمبالغ كبيرة ذهبت لصالح قيادات حوثية تتربح من حاجتهم ووضعهم المتدهور، في الوقت الذي منعت التجار والميسورين من تقديم الزكاة للمحتاجين بشكل مباشر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إب الرضمة الزكاة مليشيا الحوثي اليمن هیئة الزکاة الحوثیة لم یستلموا
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إسرائيلي سابق عن خطة ترامب بغزة: علينا انتظار أكياس الجثث الأمريكية
علق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق٬ ورئيس "مشروع الولايات المتحدة والشرق الأوسط"، دانييل ليفي، خلال مقابلة إعلامية، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة، كاشفا أن هذه الأفكار تم نقلها إلى البيت الأبيض من قبل "إسرائيل"، عبر الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف ليفي أن "الرئيس ترامب يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة"، متسائلاً: "هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟".
“It’s not serious. But that doesn’t mean it’s not dangerous.” Daniel Levy, president of @USMEP, tells me that if the main question after the president’s statements on Gaza is, ‘is he serious?,’ then something’s already gone wrong. pic.twitter.com/2PbdSSqSkY — Christiane Amanpour (@amanpour) February 5, 2025
وأوضح ليفي أن "صهر ترامب، جاريد كوشنر، تحدث سابقًا عن غزة باستخدام مصطلحات تشبه تلك المستخدمة لوصف غزة بـ"الريفييرا".
وتابع قائلاً: "نعلم أن هذا الرئيس يرغب أحيانًا في قول أشياء غريبة، وقد يقول: حسنًا، ربما أتخلى عن هذه الخطة إذا حصلت على شيء آخر. لا أعتقد أنه يمكن استرضاؤه في هذا الشأن".
وأضاف ليفي: "لذلك، أعتقد أننا مضطرون إلى حك رؤوسنا محاولين فهم كيف يمكن لهذا أن يحدث إذا كان جادًا(..) وبالمناسبة، إذا كان السؤال الرئيسي الذي يُطرح بعد أن يدلي رئيس أمريكي بتصريح مهم هو: هل هو جاد؟ فهذا يعني أن شيئًا ما قد حدث بشكل خاطئ هنا".
وتابع "ولكن إذا كان جادًا، فكيف يمكنه أن يتصور أن هذا سيحدث؟ إن صمود الشعب الفلسطيني، الذي نراه، يتناقض بشكل صارخ مع كلماته. لقد عززت كتائب القسام التابعة لحركة حماس أعدادها. سيتطلب الأمر قتالًا لتحقيق ذلك. هل سنشهد أكياس جثث أمريكية؟ هل تُعتبر هذه أولوية لإدارة ترامب في ولايته الثانية؟ لأن هذا هو ما يعنيه الأمر". وفق قوله.
وأكد ليفي أن "تحقيق ذلك يتطلب إعطاء الأولوية للتواجد على الأرض، ولهذا أعتقد أن الأمر ليس جديًا، لكن هذا لا يعني أنه ليس خطيرًا. لأن التأثير الأولي هو أن حلفاء أمريكا ومنافسيها ينظرون إلى هذا الأمر ويقولون: يا إلهي، هذا الرجل سوف يبالغ في توسعه وسيضطر إلى الاستمرار في الانحدار. إنه يُظهر افتقاره إلى الجدية، وبالتالي، ضعفه هنا".
وأشار ليفي إلى أن "المعسكر المتطرف المسياني في إسرائيل يشعر اليوم بالنشوة والحماس. هؤلاء هم الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم يعتقدون أن الفصل العنصري ليس كافيًا. إبقاء الفلسطينيين في ظروف منفصلة وغير متكافئة ليس كافيًا، لأنهم ما زالوا موجودين جسديًا".
وتابع "لذلك، تبنى بن غفير وسموتريش هذه الفكرة بحماس، قائلين: نعم، يمكننا المضي قدمًا في هذا الطريق حتى النهاية الآن. لذا، حتى إذا لم تفعل أمريكا ذلك، ستجد مجموعة كبيرة في إسرائيل تقول إن الفكرة التي روجنا لها بشكل دائم قد تمت الموافقة عليها، وعلينا تنفيذها".
وتساءل ليفي: "ولكن إذا حاولوا تنفيذ ذلك، وإذا صعدوا هذا السلم، فهل ستكون أمريكا موجودة لدعمهم؟ أم أنهم سيدركون أن الاعتماد على الولايات المتحدة القادرة على كل شيء سوف يفشل؟ وأعتقد أن هذا هو السبب أيضًا".
وخم قائلا "كان هناك استطلاع رأي أظهر أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون الخطة. لكنني أعتقد أن العديد من الإسرائيليين استيقظوا اليوم - ليس بسبب القلق على الفلسطينيين - ولكن بسبب القلق من أن هذا قد يعزز قوة العناصر الأكثر تطرفًا في بلدهم، وبالتالي فإنهم يشعرون بالقلق".
والثلاثاء الماضي٬ أعلن الرئيس الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن بلاده تعتزم الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وهو التصريح الذي أثار موجة رفض إقليمية ودولية واسعة.
يأتي ذلك في ظل ترويج ترامب، منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، لمخطط يقضي بنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو المقترح الذي قوبل بالرفض من قبل البلدين المذكورين، وانضم إليهما في ذلك عدد من الدول العربية بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية.