تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار تذبذب العلاقات بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، خاصة بعد رغبة العراق الملحة في إنهاء دور التحالف على أراضيه على خلفية اختراق سيادته من قبل القوات الأمريكية، التي شنت عدة غارات ضد تنظيمات مسلحة موالية لإيران، فإن التحالف خرج عن صمته متحدثا عن تطوير العلاقات مع العراق، مؤكدا التزام حكومات التحالف بدعم العراق لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي من جديد.

واحتل تغيير شكل العلاقة بين بغداد والتحالف الدولي طاولة المفاوضات لأكبر المسئولين، آخرها الزيارة التي قام بها المهندس محمد شياع السوداني لواشنطن ولقاءه الرئيس جو بايدن، وفى ظل حديث العراق عن مغادرة التحالف الدولى وتحويل العلاقات إلى صور ثنائية مع كل بلد مشارك فى التحالف، تحدث التحالف عما سماه بأنه يتجه لتطوير شكل العلاقة مع العراق، خاصة أن التعاون بين الجميع أسفر عن هزيمة جغرافية لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال التحالف فى مقطع مرئى على صفحته الرسمية بفيسبوك، إنه فى ذروته سيطر تنظيم داعش على ١١٠ آلاف كلم٢ من الأراضى فى العراق وسوريا، ناشرا الترويع بين ما يقارب من ٨ ملايين شخص، وردا على ذلك تشكل التحالف الدولى الذى ضم العراق والولايات المتحدة كأعضاء مؤسسين.
وأضاف التحالف أن المهمة العسكرية للتحالف (قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب) هدفت إلى مساعدة العراق فى هزيمة داعش الدائمة، وقد نجح هذا الهدف المشترك بالفعل، فالتنظيم هُزم جغرافيا فى العراق، بفضل شجاعة وكفاءة قوات الأمن العراقية والتزام التحالف على مدار العقد الماضي، فمنذ ٢٠١٤ نضجت مهمة التحالف الدولى مع تطور متطلبات العراق.
وتابع، أن قوات الأمن العراقية هى المدافع عن العراق وشعبه بمواجهة داعش أما قوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب فتقدم حاليا المشورة والمساعدة والتمكين لشركائها العراقيين، وبفضل هذا التعاون انخفض التهديد الذى يشكله داعش فى العراق بشكل كبير، مما سمح للعراق والولايات المتحدة بمناقشة تحول قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب إلى ترتيبات أمنية جديدة.
ولفت التحالف إلى أنه فى أغسطس٢٠٢٣ بدأت هذه العملية، وجرى تشكيل اللجنة العسكرية العليا للإشراف على عملية الانتقال إلى علاقات ثنائية واسعة النطاق مع الدول الأعضاء، وفى الوقت نفسه تراعى الأطراف ٣ عوامل رئيسية، يجرى أخذها فى الاعتبار: التهديد من داعش، الواقع الإقليمى بشكل عام، قدرات قوات الأمن العراقية.
مستكملا، أنه فى منتصف أبريل الماضى ناقش رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى والرئيس الأمريكى جو بايدن التطور الطبيعى للتحالف الدولى فى ضوء التقدم الكبير الذى جرى إحرازه، وأكد الزعيمان أن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب ستتحول بطريقة منظمة.
ومع هذا التطور المرتقب تظل حكومات دول التحالف الدولى ملتزمة بدعم العراق فى الجهد الحيوى لضمان عدم عودة داعش الإرهابي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحكومة العراقية قوات التحالف الدولي عودة داعش الإرهابي قوة المهام المشترکة التحالف الدولى

إقرأ أيضاً:

العزم: خسائر توقف نفط إقليم كوردستان تجاوزت 18 مليار دولار

العزم: خسائر توقف نفط إقليم كوردستان تجاوزت 18 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • البنك التجاري الدولي- مصر ينجح في إتمام عملية التوريق الرابعة لـ بي تك بـ1.56 مليار جنيه
  • بشراكة دولية.. البصرة تفتتح معرض العراق الدولي للنفط والغاز
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية تدمير ضخمة لعتاد وعناصر الدعم السريع
  • الصليب الأحمر الدولي: عملية إعادة الرهائن والمعتقلين من غزة وإسرائيل كانت صعبة
  • العزم: خسائر توقف نفط إقليم كوردستان تجاوزت 18 مليار دولار
  • التحالف الدولي: انخفاض جديد في أعداد المحتجزين بمخيم الهول السوري
  • عاجل.. بدء عملية نقل المحتجزات الإسرائيليات الثلاث إلى الصليب الأحمر الدولي
  • رئيس الدولة يبحث ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق العلاقات المشتركة
  • عضو بـ«التحالف الوطني»: جاهزون لدعم غزة بقوافل إنسانية تلبي الأولويات الملحة
  • الأورومتوسطي .. المجتمع الدولي فشل في وقف الإبادة الجماعية في غزة ويجب ألا يفشل بالمحاسبة عليها