"التحالف الدولي": ملتزمون بدعم العراق لضمان عدم عودة داعش
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار تذبذب العلاقات بين الحكومة العراقية وقوات التحالف الدولي، خاصة بعد رغبة العراق الملحة في إنهاء دور التحالف على أراضيه على خلفية اختراق سيادته من قبل القوات الأمريكية، التي شنت عدة غارات ضد تنظيمات مسلحة موالية لإيران، فإن التحالف خرج عن صمته متحدثا عن تطوير العلاقات مع العراق، مؤكدا التزام حكومات التحالف بدعم العراق لضمان عدم عودة تنظيم داعش الإرهابي من جديد.
واحتل تغيير شكل العلاقة بين بغداد والتحالف الدولي طاولة المفاوضات لأكبر المسئولين، آخرها الزيارة التي قام بها المهندس محمد شياع السوداني لواشنطن ولقاءه الرئيس جو بايدن، وفى ظل حديث العراق عن مغادرة التحالف الدولى وتحويل العلاقات إلى صور ثنائية مع كل بلد مشارك فى التحالف، تحدث التحالف عما سماه بأنه يتجه لتطوير شكل العلاقة مع العراق، خاصة أن التعاون بين الجميع أسفر عن هزيمة جغرافية لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال التحالف فى مقطع مرئى على صفحته الرسمية بفيسبوك، إنه فى ذروته سيطر تنظيم داعش على ١١٠ آلاف كلم٢ من الأراضى فى العراق وسوريا، ناشرا الترويع بين ما يقارب من ٨ ملايين شخص، وردا على ذلك تشكل التحالف الدولى الذى ضم العراق والولايات المتحدة كأعضاء مؤسسين.
وأضاف التحالف أن المهمة العسكرية للتحالف (قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب) هدفت إلى مساعدة العراق فى هزيمة داعش الدائمة، وقد نجح هذا الهدف المشترك بالفعل، فالتنظيم هُزم جغرافيا فى العراق، بفضل شجاعة وكفاءة قوات الأمن العراقية والتزام التحالف على مدار العقد الماضي، فمنذ ٢٠١٤ نضجت مهمة التحالف الدولى مع تطور متطلبات العراق.
وتابع، أن قوات الأمن العراقية هى المدافع عن العراق وشعبه بمواجهة داعش أما قوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب فتقدم حاليا المشورة والمساعدة والتمكين لشركائها العراقيين، وبفضل هذا التعاون انخفض التهديد الذى يشكله داعش فى العراق بشكل كبير، مما سمح للعراق والولايات المتحدة بمناقشة تحول قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب إلى ترتيبات أمنية جديدة.
ولفت التحالف إلى أنه فى أغسطس٢٠٢٣ بدأت هذه العملية، وجرى تشكيل اللجنة العسكرية العليا للإشراف على عملية الانتقال إلى علاقات ثنائية واسعة النطاق مع الدول الأعضاء، وفى الوقت نفسه تراعى الأطراف ٣ عوامل رئيسية، يجرى أخذها فى الاعتبار: التهديد من داعش، الواقع الإقليمى بشكل عام، قدرات قوات الأمن العراقية.
مستكملا، أنه فى منتصف أبريل الماضى ناقش رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى والرئيس الأمريكى جو بايدن التطور الطبيعى للتحالف الدولى فى ضوء التقدم الكبير الذى جرى إحرازه، وأكد الزعيمان أن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب ستتحول بطريقة منظمة.
ومع هذا التطور المرتقب تظل حكومات دول التحالف الدولى ملتزمة بدعم العراق فى الجهد الحيوى لضمان عدم عودة داعش الإرهابي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحكومة العراقية قوات التحالف الدولي عودة داعش الإرهابي قوة المهام المشترکة التحالف الدولى
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للتحالف الإسلامي يستقبل وزير الدفاع العراقي
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
استقبل الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي اليوم، بمقر التحالف، معالي وزير الدفاع بجمهورية العراق ثابت محمد العباسي، يرافقه عدد من القيادات العسكرية.
وجرى خلال الاستقبال تقديم عرض حول مسيرة وإنجازات التحالف الإسلامي في مجالات محاربة الإرهاب، بما في ذلك الجوانب الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة في تنسيق وتعزيز الجهود الدولية بين الدول الأعضاء.
واطلع وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق على أبرز إصدارات التحالف ومخرجاته العلمية والفكرية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بمخاطر التطرف ونشر ثقافة السلام والاعتدال.
بعد ذلك تجول الوفد داخل غرفة تقدير الموقف، حيث تم الاطلاع على الجهود المستمرة في رصد ومتابعة وتحليل التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج
وأعرب العباسي عن فخره بما شاهده من عرض عن التحالف الإسلامي، وعد ذلك مصدر اعتزاز لكل مسلم مؤمن بالوسطية والاعتدال التي نص عليها الدين الحنيف، مشيرًا إلى أن العراق عانت وما زالت تعاني من آفة الإرهاب التي تتبناها جماعات إرهابية متطرفة لا تمت للدين الإسلامي بصلة، وإنما هو نهج غير سويّ عملت عليه هذه الجماعات لتجنيد النشء وإقحامهم في معترك التطرف والعنف.
من جانبه أشاد الأمين العام للتحالف الإسلامي بما تقوم به العراق في حربها المستمرة ضد الإرهاب والتطرف.
وأكد أن “التحالف الإسلامي” لا يألو جهدًا في تقديم يد العون والمساعدة لجميع دول التحالف التي تعاني من هذه الآفة، مبينًا أن انضمام دولة العراق إلى “التحالف الإسلامي” إلى جانب الدول المتحالفة الـ42، فيه منفعة للجمهورية العراقية وبقية الدول المتحالفة في كل ما من شأنه تبادل الخبرات الدولية وتوحيد الجهود وتكثيفها في الحرب ضد الإرهاب.