النهار أونلاين:
2025-02-16@22:10:43 GMT

حبي لها كلفني عديد المساومات

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

حبي لها كلفني عديد المساومات

سيدتي، لا يمكن أمام ركن قلوب حائرة الذي يتزين به موقع النهار أونلاين سوى أن أقف وقفة التقديروالإحترام لشخصك الكريم وتفانيك في أداء عملك على أحسن وجه، ولا أخفيك أنني أقف اليوم وقفة التائه المنكسر جراء مالا يحدث لي، وأريد منك النصح والإرشاد.
سيدتي، أنا زوج في قمة الحسرة و الألم، فمن ظننتها تقر بالتضحيات الجسيمة التي قمت بها من أجلها، باتت تساومني في أبنائي و استمرارها إلى جانبي.


تعارفنا، حبنا، زواجنا كل هذا تم في وقت قياسي لا لشيء إلا مخافة فقدانها و تضييعها، فقد بدت لي منذ عرفتها كمثل الماسة النادرة التي لا يفقدها إلا مجنون لا يعي بقيمة فتاة تجيد فن الحوار و تعرف كيفية إدارة بيتها و تقدير الرجل و التفاني في خدمته و السهر على راحته، و بالرغم من إعتراض أهلي و رفضهم لهذه الزيجة إلا أنني أصريت على ما رأيته مناسبا لي و تحديت الجميع و لم أستكن إلا و أنا امنح لقبي للفتاة التي قلت في قرارة نفسي بأنها لن تكون أبدا لغيري.
المشاكل سرعان ما بدأت تطفو على السطح، حيث أنني وجدت نفسي في حالة جد حرجة مع أهلي بسبب تصرفات زوجتي التي لم تفاجئني بقدر ما هي فجعتني بطباع لم أكن اعرفها عليها، حيث أنها بدأت بمساومتي بضرورة ان تستقل في منزل أرادته مملكة لها وحدها لا يشاركها فيه أحد، فكان لها ما أرادت و أنا أقف في وجه والدي الذي تجاسرت عليه و طلبت منه ان يمنحني حقي في الميراث و هو على قيد الحياة فكان لي ما أردته.
و لم تكد تمر فترة على هذه الفضيحة التي جعلتني على لسان كل أفراد عائلتي وجدت زوجتي و قد إنفتحت شهيتها على عديد الأشياء التي تفوق قدراتي المادية و حتى النفسية، لأجد نفسي اقبل بمساوماتها التي باتت ليا لذراعي.
لقد ضقت ذرعا حيال هذا الوضع الذي لا احسد عليه، فهل من نصيحة لي في هذا الباب سيدتي؟
أخوكم ح.رياض من الغرب الجزائري.
الرد:
من السيئ أن يكون المرء مساوما لمن يحبه و يذوب في هواه بطريقة أقل ما يقال عنها انها سافلة و حقيرة، هذا تماما ما تفعله معك زوجتك التي لم تتوانى ان تتمرد و هي تطلق عليك غطرستها و عنجهيتها التي شوهت سمعتك بين اهلك و جعلتك قاب قوسين أو أدنى من ان تحس بالأستكانة و الراحة إلى جانبها.
الخطأ خطأك أخي لما رحت تفتح الباب على مصراعيه أمام زوجة لا تكل و لا تمل من الطلبات و الاوامر التي حسبتك حيالها المارد الذي يلبيها لها كلها من دون ان ينبس ببنت شفة.
حاول أن تغير ما تراه زوجتك أمرا تمكنت منه، و لتتمكن من إدارة أمورك و حياتك الشخصية بالقدر الذي يضمن لك أن تكون ذو هيبة و مكانة لديها، فأنت الزوج و أنت مدير شؤون أسرتك مهما كان، و لا مناص لك في أن تترك الأمور بين يدي زوجتك التي لا تريد الإستكانة و الخنوع و أنت تمنحها الضوء الأخضر لتكون هي المديرة التي و عوض ان تدير أمورها برجاحة عقل و تفان دأبت على قلب الموازين و إذلالك.
تعود على ان لا يكون حبك لزوجتك مساومة رخيصة تندم عليها طول عمرك.
ردت: “ب.س”

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

التحدي الوجودي الذي يواجه العرب!

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

 

يجب الاعتراف بأننا نعيش في عالم غريب لا يعرف إلّا لغة القوة والسيطرة على الآخرين، وقوة الدول الاستعمارية غير المسؤولة والتي تفتقد إلى المنطق وتكرس قانون الغاب، تجعلُ العرب والمسلمين في أنحاء العالم على المحك، وتفرض عليهم خيارًا وحيدًا هو الجهاد في سبيل الله، وتدفعهم للمقاومة ورد الظُلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني طوال سبعة عقود من الزمن.

ولعل التهديدات التي صدرت خلال الفترة الماضية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبادة سكان غزة ثم التهجير القسري لمن تبقى منهم إلى مصر والأردن، قد شكَّلت صدمة غير مسبوقة للعالم وللضمير الإنساني في الشرق والغرب، باستثناء الصهاينة والأحزاب اليمينية المتطرفة فقط التي ترقص على أنغام هذيان ترامب ووعده الذي لا يُمكن أن يتحقق، لكونها أقرب لأحلام اليقظة منها إلى الحقيقة؛ لأن من خطَّط ونفَّذ "طوفان الأقصى" كفيل بإفشال كل المؤامرات والأطماع الغربية والصهيونية على حد سواء بعون الله. وبينما يقف قادة العرب هذه الأيام في حيرة من أمرهم، فهذه المرة لا مجال للمراوغة أو إصدار بيانات جوفاء لا تُساوي قيمة الحبر المكتوب بها، كما جرت العادة طوال عقود الصراع العربي الإسرائيلي المُسانَد بقوة والمزروع في الأساس من أوروبا وأمريكا في قلب الوطن العربي مثل الشوكة في الحلق؛ ذلك لكونهم يدركون أن شعوبهم لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تقف متفرجة على هذه المهزلة من شخص لا يعرف سوى سلب ونهب أموال الغير، وزاد على ذلك السطو على الأوطان وتحويلها إلى صفقات عقارية إذا ما تمكن من ذلك، على الرغم من توليه رئاسة أكبر دولة في العالم. وإذا كانت نكبة 1948 التي تم فيها قتل وحرق الشعب الفلسطيني أحياءً ثم تهجير من بقي منهم على قيد الحياة إلى الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة، فإنَّ الأمر في الألفية الثالثة مُختلف تمامًا، ومن الصعب تمريره أو ابتلاعه من المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.

المَشَاهِد التي تأتي من غزة عبر الشاشات والقنوات التلفزيونية، العربية منها والعالمية، تكشف عن أكبر محرقة في التاريخ الإنساني على أرض فلسطين المستباحة بالسلاح الأمريكي والألماني، وهي الأرض التي استبسل عليها المجاهدون وضحُّوا بأنفسهم للدفاع عن الأقصى والعرض الفلسطيني، من خلال مواجهة الجيش الصهيوني والمُرتزقة الذين أتوا من بعض البلدان بهدف الحصول على المال؛ بل والقوات الأمريكية والبريطانية التي اشتركت في القتال إلى جانب الكيان الغاصب، تحت مُبرر البحث عن الأسرى الإسرائيليين في أنفاق غزة الصامدة.

لا شك أنه كانت هناك خيانات في الشرق الأوسط في ذلك الوقت؛ بل وحتى يومنا هذا؛ لأن الخوف على الكراسي يجعل البعض يطلب الحماية الوهمية من الأعداء، وقد سجَّل لنا التاريخ أن هناك من أخذ الأثمان البخسة وباع المقدسات وتراب فلسطين الغالي للمعتدين الصهاينة الذين قدموا من كل حدب وصوب بهدف السيطرة على أرض الرباط فلسطين المباركة، بزعم بأنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وهي عبارة تمثل أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر.

والسؤال المطروح الآن: هل طرأ جديد على مؤتمرات القمة العربية لتكون مختلفة عن سابقاتها؟

نعم، الجديد هو صحوة الشعوب العربية والإسلامية ووصولها إلى مرحلة الغليان؛ كرد فعل طبيعي على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وتحويلها إلى منتجعات للشركات التي يملكها اللوبي الصهيوني وترامب. لذا يجب التأكيد هنا على أهمية اتخاذ قرارات شجاعة وقوية من الزعماء العرب في قمتهم المرتقبة في القاهرة، بما يمنع وقوع أي تصرفات ظالمة من الإدارة الأمريكية الراهنة والتي تتسم بالتهوُّر، وكذلك من نتنياهو الذي تلاحقه تهم خيانة الأمانة وممارسة الفساد. لقد ظهر الرئيس الأمريكي الجديد بأسلوب عدائي غير مسبوق ضد شعوب العالم في جميع القارات الخمس، بدون أي مبرر، ولعل العقوبات التي فرضها على جنوب أفريقيا بسبب ملاحقتها لإسرائيل في محكمة العدل الدولية قد قُوبلت برد فعل أكثر مما توقعه البيت الأبيض، إذ هددت جنوب أفريقيا بتعليق تصدير المعادن النفيسة إلى أمريكا.

وأخيرًا.. ماذا سيفعل العرب تجاه غطرسة النظام العنصري في واشنطن الذي لا يعرف إلّا لغة القوة؟ وهل النُظُم العربية سترفع الراية البيضاء أمام ترامب ومطالبه الجنونية؟

لا شك أن الأيام المقبلة ستكشف ما يملكه العرب من قوة وكرامة تجاه الأشقاء في فلسطين المحتلة.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عن بيان الهلال الحربي: استخدم نفس الأسلوب الذي تستخدمه الأندية الكبرى
  • 10 علامات تدل أنك مريض نفسي.. ضرورية وهامة فلا تتجاهلها
  • ترامب:الذي ينقذ بلاده لا ينتهك أي قانون
  • «الزار الشعبي» أداة لطرد الأرواح أم علاج نفسي؟.. ظهر في مسلسل الكابتن
  • التحدي الوجودي الذي يواجه العرب!
  • صريح جدا: هذا هو الشخص الذي يثق فيه الجزائري و يبوح له بسره
  • 6 علامات تدل أنك مريض نفسي.. إشارات هامة لا تتجاهلها
  • مى فاروق تطرح كان نفسي أقابلك من ألبومها الجديد تاريخى
  • البرلمان يقر قانون حماية لحقوق المتهمين المصابين باضطراب نفسي
  • ريهام أيمن عن زوجها شريف رمزي: نفسي أشوفه في أدوار كوميدية