أبو مهدي أول صاروخ كروز إيراني بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
"أبو مهدي" أول صاروخ كروز بحري إيراني بعيد المدى يستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنية "باحث الرادار المزدوج" لمواجهة الحرب الإلكترونية، أنتجته مؤسسة الصناعات الجو فضائية التابعة لوزارة الدفاع، وزودته بمحرك نفاث من فئة طلوع "لحماية مضيق هرمز والشواطئ الإيرانية".
سمي الصاروخ نسبة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي الذي اغتالته الولايات المتحدة مطلع عام 2020 برفقة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على طريق مطار بغداد.
وهو جيل من صواريخ كروز الأرضية الإيرانية مثل "سومار" و"هويزة" التي يبلغ مداها 1350 كيلومترا. كما أنه نسخة متطورة من صواريخ كروز التي تمتلكها البحرية الإيرانية ويتفاوت مداها من 15 حتى 350 كيلومترا، ومنها صواريخ "كوثر" و"ظفر" و"قدير" و"رعد" و"نصير".
كشف القائد السابق لبحرية الجيش الإيراني أمير خانزادي في يونيو/حزيران 2020 عن إنتاج بلاده صاروخا بحريا بعيد المدى وأسماه "طلائية". لكن إيران غيّرت تسميته في 20 أغسطس/آب من العام نفسه إلى "أبو مهدي" وكشف عنه يومها خلال عرض عسكري بمناسبة يوم الصناعة الدفاعية الإيرانية، عرضت فيه وزارة الدفاع نموذجا عن الصاروخ منقوشا عليه كلمة "طلائية".
وأدخلت وزارة الدفاع الصاروخ في الخدمة يوم 25 يوليو/تموز 2023، وسلّمت عشرات النماذج المجنّحة منه لبحريتي الجيش والحرس الثوري بالمياه الخليجية، وذلك بحضور وزير الدفاع محمد رضا آشتياني.
ووصف آشتياني صاروخ "أبو مهدي" بأنه "نقطوي وإستراتيجي وفريد في خصائصه، ولا نظير له في تخطي المنظومات الدفاعية الخاصة بالعدو وتدمير السفن والفرقاطات والمدمرات المعادية بشكل كامل".
المواصفات الفنيةالمدى: أكثر من ألف كيلومتر.
الطيران: على ارتفاع منخفض بمساعدة أجهزة قياس الارتفاع بالرادار مما يعقّد عملية اعتراضه.
الوقود: وقود المحرك الأول صلب ووقود المحرك الثاني (نفاث) سائل.
القطر: 55 سنتيمترا.
عدد الأجنحة: 9 أجنحة مستطيلة ذات رأس دائري، أربعة منها مشبكة ومثبتة في العجز، و3 أخرى نهاية جسم الصاروخ، واثنان وسط الهيكل الرئيسي.
المميزات التكتيكيةأبرز الميزات التكتيكية التي وردت على لسان القادة العسكريين الإيرانيين حول صاروخ كروز "أبي مهدي" كانت:
استخدام الذكاء الاصطناعي في برنامج تصميم مسار التحليق والقيادة والتحكّم. استخدام تقنية باحث الرادار المزدوج لمواجهة الحرب الإلكترونية والتخفي عند الاقتراب من الهدف. استخدام متفجرات ذات قوّة تدميرية عالية في الرأس الحربي. استخدام أنظمة ملاحية متكاملة ومتطورة تجعل العثور على القاذفات مهمة صعبة للعدو قبل إطلاق الصاروخ. القدرة على اختيار طرق مختلفة للتحليق نحو الهدف ومهاجمته من اتجاهات مختلفة بعد الالتفاف عليه. مزوّد بمحرك نفاث من فئة "طلوع" الذي أثبت جدواه في طائرات كرار بدون طيار وصواريخ كروز جيل "نور" و"قادر" و"قدير". مزود برأس ذي توجيه نشط بالرادار. التغلب على رادارات العدو والمرور عبر العوائق الطبيعية والاصطناعية الأخرى. الإطلاق من جميع المنصات الثابتة والمتحركة من السواحل، وبواسطة الغواصات والبوارج البحرية. التحضير والإطلاق في وقت قصير جدا وسرعة تشغيل قصوى وردة فعل سريعة. يمكن إطلاق عدة صواريخ من اتجاهات مختلفة نحو هدف معين وإصابته بشكل متزامن. قادر على تحديث الوضع النهائي للهدف أثناء التحليق وإدارة اختيار الهدف في الميدان. القدرة على تغيير المسار وارتفاع التحليق وفقا لتعقيدات الجغرافيا والأنظمة الجوية للعدو. قدرة التحكم به عالية. إمكانية زيادة مدى الصاروخ إلى مسافات أبعد من ألف كيلومتر.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أبو مهدی
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة
أبوظبي(وكالات)
تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي أسسها عام 1975 صديقا الطفولة بيل جيتس وبول ألن، وباتت إحدى كبرى شركات التكنولوجيا، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة بدءاً من الحوسبة الشخصية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي ومروراً بالسحابة.
اقرأ أيضاً..رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
بيل جيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة عندما أنشأ أولى برمجياته، وأسّس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين، مع صديقه بول ألن.
وأصبح نظامهما التشغيلي "إم إس دوس" الذي أُطلِقَت عليه لاحقا تسمية "ويندوز"، المهيمن عالميا في تسعينات القرن العشرين.
في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي لكي يركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك مجلس إدارة "مايكروسوفت".
سر الرقم 365
أخبار ذات صلةيبرز الرقم 365 الذي أصبح مرادفا للشركة، ديناميكية ومرونة، إذ أن المنتجات متوفرة في أي مكان على مدار السنة.
في أحدث أرقام فصلية لـ"مايكروسوفت" نُشرت في 29 يناير، ذكرت الشركة أنّ عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.
وأُطلقت "مايكروسوفت أوفيس"، وهي مجموعة برامج من ابتكار الشركة تتضمّن "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل، في العام 1989، وطُرحت في الأسواق بعد عام.
مع مرور الوقت، أصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضّل عالميا.
أعادت الشركة إطلاق البرنامج فأسمته "أوفيس 365" (الذي بات معروفا بـ"مايكروسوفت 365") وبات قائما على السحابة، مع هيكلية ترخيص ودفع عن طريق نظام اشتراك عبر الإنترنت.
ويتيح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011، للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأشخاص الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت (ويندوز) - كمستخدمي "ماك" الذين يستعملون "ماك أو إس" - يشترون ويشغلون "أوفيس 365".
بلغ متصفح مايكروسوفت "إنترنت إكسبلورر" الذي أُطلق عام 1995، ذروة هيمنته على حصة السوق في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كان المتصفح المفضل لما يصل إلى 95% من المستخدمين في العالم، بحسب موقع "ويب سايدر ستوري" المتخصص في تحليلات الويب.
لكن المتصفح عانى من مشاكل مرتبطة بالسلامة، حتى أن مجلة "بي سي وورلد" وصفت النسخة 6 بأنها "البرنامج الأقل أمانا في العالم".
تراجعت حصة "انترنت إكسبلورر" في السوق تدريجيا مع تحوّل المستخدمين بشكل متزايد إلى متصفحات أخرى مثل "جوجل كروم" و"فايرفوكس".
في العام 2022، أوقفت "مايكروسوفت" أخيرا "إنترنت إكسبلورر" مستبدلة اياه بـ"مايكروسوفت إيدج" الذي تبلغ حصته في السوق 5,3%، بتأخر كبير عن "كروم" (66,3%) و"سفاري" (18%)، بحسب بيانات "ستاتكاونتر" لشهر شباط/فبراير 2025.
مع أنّ السنوات الخمسين الأولى من عمر "مايكروسوفت" شهدت نجاحات باهرة، إلا أنها سجلت أيضا عددا لا بأس به من الإخفاقات.
ومن أبرزها جهاز "كين" الذي دخلت "مايكروسوفت" من خلاله عالم الشبكات الاجتماعية على الهواتف المحمولة.
استغرق تطويره عامين ثم أُطلق في السوق الأميركية عام 2010 عبر شركة "فيرايزون"، ولكن بعد نحو ثلاثة أشهر فقط، سحبته الشركة من الأسواق بسبب مبيعاته الضعيفة.
وانضم إلى منتجات أخرى أُجهضت وباتت منسية مثل "زون" Zune، مشغل الموسيقى المحمول الذي أطاح به جهاز "آي بود"، و"بورتريت" Portrait، وهو إصدار مبكر فاشل من "سكايب".
كان "ويندوز"، نظام التشغيل الرائد من "مايكروسوفت"، يعمل على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم في فبراير 2025، متقدّما بفارق كبير على نظام "او اس اكس" لـ"ماك" من "آبل" (15,8 %)، بحسب "ستات كاونتر".
تمتلك "مايكروسوفت" واحدة من أكبر القيم السوقية في العالم، إذ تبلغ نحو 2900 مليار دولار في نهاية مارس.
الذكاء الاصطناعي يُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت"
من المؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُضاف إلى قصة نجاحات "مايكروسوفت" المقبلة.
استثمرت "مايكروسوفت" مبالغ ضخمة في هذا المجال، وهي واحدة من أوائل شركات التكنولوجيا العملاقة التي أقدمت على ذلك، وخصصت 80 مليار دولار للذكاء الاصطناعي بين يوليو 2024 ويوليو 2025.
وإحدى شراكاتها الرئيسية في هذا المجال هي مع "اوبن ايه آي"، مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي".
وقد أذهل إطلاق برنامج "ديب سيك" الصيني عام 2025، والذي ابتُكر بتكلفة زهيدة مقارنة بتكلفة أنظمة "اوبن ايه آي"، شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة.
ومن المجالات الأخرى التي شهدت نموا مهما، خدمة الحوسبة السحابية "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" والتي تبلغ حصتها السوقية 21%، وتأتي في المرتبة الثانية بعد "أمازون ويب سيرفيسس" (30%)، بحسب مجموعة "سينرجي ريسيرتش جروب".