تقرير في فزغلياد: تسريع عسكرة اليابان يشكل تهديدا خطيرا لروسيا
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
نقلت صحيفة فزغلياد الروسية عن تقرير لوزارة الدفاع اليابانية تأكيده أن روسيا تشكل تهديدا مباشرا لأوروبا، وذلك على خلفية وجود تقارب كبير بينها وبين الصين، وهو التقارب الذي وصفته طوكيو بأنه "استعراض للقوة ضد اليابان".
في المقابل، قالت فزغلياد إن الخبراء يشيرون إلى أن تسريع عسكرة اليابان يشكل تهديدًا خطيرا ليس فقط لروسيا، بل أيضا لأمن المنطقة بأكملها.
وقدمت وزارة الدفاع اليابانية قبل يومين التقرير السنوي للوكالة (الكتاب الأبيض) عن الوضع في العالم وأولويات السياسة الدفاعية، وركز بشكل كبير على روسيا، التي وصفها بأنها "الأكثر خطورة"، و"التهديد المباشر لأوروبا".
تهديدات
وأوضحت فزغلياد أن الكتاب الأبيض (ينشر سنويا منذ عام 1976) ليس وثيقة إستراتيجية، ولكنه يعكس موقف وزارة الدفاع اليابانية. ووفقا للجيش الياباني، فإن الأنشطة الخارجية الروسية والاتجاهات العسكرية والصراع في أوكرانيا "تقوض أسس النظام الدولي، وهي أخطر تهديد مباشر في اتجاه أوروبا".
وبشكل منفصل، يشعر اليابانيون بالقلق إزاء "التوجهات العسكرية" لموسكو في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأشارت فزغلياد إلى أنه وفقا للتقرير الياباني فإن الصين وروسيا وكوريا الشمالية تسهم في وجود "البيئة الأمنية الأكثر قسوة وصعوبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
وفي الوقت نفسه، أصبح موقف الصين الخارجي وأنشطتها العسكرية "مشكلة خطيرة لليابان والمجتمع الدولي، وتشكل مشكلة إستراتيجية غير مسبوقة".
وبيّنت الصحيفة الروسية أن اليابان تتوقع أن تمتلك الصين 1500 رأس نووية بحلول عام 2035، وستزيد تفوقها العسكري، وهو ما تعدّه طوكيو تهديدا أمنيا، خاصة لجزرها الجنوبية الغربية، بما في ذلك أوكيناوا التي تضم أكبر عدد من القواعد العسكرية الأميركية مقارنة بأجزاء أخرى من البلاد.
تدهور
ونقلت الصحيفة عن الخبير بالجمعية الروسية اليابانية أوليغ كازاكوف قوله إن علاقة روسيا باليابان تتدهور ليس فقط في السياسة والاقتصاد، بل في مجال العلاقات الإنسانية أيضا؛ فالعلاقات بين البلدين -وفقا لليابانيين- تتأثر سلبا أيضا بالتقارب بين موسكو وبكين، وهو ما يعد أحد التهديدات الرئيسية لطوكيو.
وحسب توقعات كازاكوف، فإن العلاقات الروسية اليابانية ستستمر في التدهور.
ونسب تقرير فزغلياد إلى فاليري كستانوف رئيس مركز دراسات اليابان في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية قوله إن اليابان "مدرجة في القائمة الروسية للدول غير الصديقة"، مشيرا إلى أنه في إستراتيجية الأمن القومي لليابان تُصنف روسيا بأنها أحد التهديدات إلى جانب الصين وكوريا الشمالية.
وأضاف أن طوكيو قلقة من التقارب بين موسكو وبكين، لا سيما المناورات المشتركة بين البلدين في المحيط الهادي، والتدريبات في الشرق الأقصى.
وأشار الخبير إلى أن اليابان قررت العام الماضي زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة 2% إلى مستوى دول الناتو، محذرا من أن طوكيو تريد الحصول على وسائل الضربة "الوقائية"، مثل صواريخ كروز بعيدة المدى وأسلحة تفوق سرعة الصوت.
وأوضح أنه رسميا سيتم توجيه هذه الأنظمة ضد كوريا الشمالية، لكن من الواضح أن الصين والشرق الأقصى سيقعان في النطاق، حسب المحلل الروسي.
وقال النائب بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين دولغوف إن قلق طوكيو بشأن الأمن في أوروبا يبدو مثيرا للسخرية، مضيفا أن اليابان هي التي تخلق تهديدات لأمن منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأكد دولغوف أن اليابان تتحمل أيضا مسؤولية تصعيد الموقف في أوروبا، حيث تقدم دعما أحاديا لأوكرانيا، ولم تقم أبدا بتقييم السياسة الروسية بشكل موضوعي، وكانت دائما البادئ بالتوتر في العلاقة مع موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مراقبون: خطة ترامب بشأن غزة قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط وأوروبا أيضا
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي بالاستعداد "للمغادرة الطوعية" لسكان القطاع المحاصر.
اعلانلم تمر تصريحات دونالد ترامب بشأن قطاع غزة مرور الكرام، فقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بالفعل أمرًا للجيش بالاستعداد لـ "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين في غزة.
السيطرة الأمريكية على القطاع وطرد سكان غزة إلى الدول المجاورة وتحويل القطاع الفلسطيني إلى "ريفييرا الشرق الأوسط": تلك هي خطة الرئيس الأمريكي.
التهجير القسريوعلى الرغم من محاولة البيت الأبيض التخفيف من وطأة هذه التصريحات، إلا أن القلق لا يزال قائمًا.
وفي هذا الإطار، تحدث هيو لوفات، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، لـ"يورونيوز"، بأن "ما يقترحه ترامب كارثي طبعا بالنسبة لغزة، ولكنه سيكون أيضًا عامل زعزعة استقرار لدول المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي قد اقترح في عدة مناسبات إمكانية تهجير 1.8 مليون شخص من سكان القطاع إلى الدول المجاورة.
ويعيد هذا المقترح إلى الأذهان عمليات التهجير القسري التي حدثت بعد النكبة وقيام دولة إسرائيل عام 1948، ثم نكسة حزيران عام 1967.
يضيف هيو لوفات: "لنتخيل أن مليون غزي يتم تهجيرهم إلى مصر، وهي دولة ذات إمكانيات اقتصادية محدودة، حيث لا يملك سكان القطاع أي روابط قوية باستثناء الجوار الجغرافي. هل يعتقد أحد حقًا أن مليون لاجئ من غزة سيبقون في مصر؟ لا، بل سيسعى الآلاف، بل عشرات الآلاف منهم، لتحسين فرصهم الاقتصادية في أماكن أخرى، بما في ذلك أوروبا".
وبحسب العديد من الخبراء، فإن هذا المخطط يتعارض مع القانون الدولي. وفي هذا السياق، يقول مايكل وحيد حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية:* إن "القانون الدولي لا يسمح بالتهجير القسري والتطهير العرقي. وهذا سيشكل جريمة حرب، وجريمة دولية".
Relatedترامب: إسرائيل ستسلمنا قطاع غزة بعد انتهاء القتال ونتنياهو يصفها بـ"خطة اليوم التالي" "غزة أرضنا ولن نرحل".. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تصريحات ترامبغزة.. دمارٌ وركامٌ ورياحٌ عاتية أجهزت على ما تبقى من ملاجئ وفاقمت معاناة النازحينطوفان من الانتقاداتمن جانبهما، رفضت كل من مصر والأردن مرارًا وتكرارًا فكرة تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع. وفي هذا السياق، يقول مايكل وحيد حنا لـ يورونيوز: إن ذلك "سيكون مثيرًا للجدل بين الشعوب العربية، التي سترى في ذلك دعمًا وتواطؤًا في عملية تطهير عرقي للفلسطينيين من أرضهم".
ويضيف حنا إنه "في حالة مصر، على سبيل المثال، سيكون هذا الأمر بالغ الحساسية داخل المؤسسات العسكرية والأمنية، التي لطالما اعتبرت مسألة غزة وتهجير سكانها بمثابة خط أحمر".
ومن ناحيته، وصف هيو لوفات هذا المخطط بأنه "غير واقعي" و"وهمي". تابع قائلاً إن "علينا الحديث عن خطط الرئيس ترامب لأنه رئيس الولايات المتحدة، ويمكنه تخصيص موارد سياسية واقتصادية كبيرة لتحقيقها. لكن في النهاية، هذه مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الأولويات الحقيقية، مثل ضمان هدنة بين إسرائيل وحماس، تحقيق الاستقرار في غزة، إنهاء حكم حماس بطريقة حقيقية ودائمة، وإيجاد حل للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني والإقليمي".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ كاتس يوعز للجيش بإعداد خطة لترحيل أهل غزة ومقتل جنديين إثنين في انهيار رافعة بالقطاع سكان غزة يجدون في الطاقة الشمسية بديلا لمواجهة أزمة شحّ الكهرباء في القطاع المدمر غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأردن مصراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext بعد 20 عاماً من التوقف..إسرائيل تُعلن إنشاء مستوطنة جديدة بين الخليل وبيت لحم في الضفة الغربية يعرض الآنNext السجن النافذ لمن يلقي التحية النازية.. أستراليا تقر قوانين جديدة لمكافحة جرائم الكراهية يعرض الآنNext الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى للحصول على سلاح نووي و"يمكن التحقق من ذلك بسهولة" يعرض الآنNext الرئيس الكولومبي: الكوكايين ليس أسوأ من الويسكي يعرض الآنNext وسط ضغوط فدرالية وامتثالًا لقواعد ترامب.. غوغل تُعدّل سياساتها في التنوع على برامج الذكاء الاصطناعي اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000 لبنان: تعثّر تشكيل الحكومة بعد 3 أسابيع من تكليف نواف سلام.. والقاضي يشتكي من "الحسابات الضيقة" بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلقطاع غزةفرنساغزةروسيابنيامين نتنياهوأزمة إنسانيةرجب طيب إردوغاناحتجاجاتحكومةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025