عبر التاريخ، كانت الجامعات في كثير من الأحيان بمثابة بوتقة للحركات الإيديولوجية التحويلية التي أعادت تشكيل المجتمعات.  فمن صعود النازية في ألمانيا إلى حماسة الماوية في الصين، تتردد أصداء الأيديولوجيات المختلفة والمتطرفة احيانا عبر الزمن، تاركة بصمة لا تمحى على نسيج الحضارة.

 يرصد الكاتب البريطاني جيك واليس سيمونز، في مقاله بموقع التليجراف، تصاعد موجة جديدة من التطرف، حيث تمزج عناصر النشاط السياسي "المستيقظ" مع الحماسة الإسلامية، عبر حرم الجامعة، مما يلقي بظلاله على الخطاب الأكاديمي والوئام المجتمعي.

 يتعمق المقال في قلب الأزمة التي تتكشف داخل الأبراج العاجية للأوساط الأكاديمية ويحاول البحث عن أسباب تلك الأزمة.

يسلط سيمونز الضوء على المسار المحفوف بالمخاطر الذي تسلكه الجامعات وهي تتصارع مع تقارب التطرف الأيديولوجي، ومع محاولة موازنتها بين الحرية الأكاديمية وحرية التعبير وما يلمح له الكاتب من معاداة السامية والعنف.

يكشف تحليل سيمونز جذور هذا التقارب الأيديولوجي وتداعياته، ويكشف التهديد المتعدد الأوجه الذي يشكله على التماسك المجتمعي والحرية الفكرية. 

وبينما تجتاح نيران الاحتجاج حرم الجامعات، يطلق سيمونز نداء واضحًا لليقظة والتأمل.  ومن خلال مواجهة شبح التطرف الإيديولوجي وجهاً لوجه، فهو يتحدى القراء ليحسبوا الحقائق غير المريحة الكامنة تحت سطح الخطاب الأكاديمي.  

ومن خلال القيام بذلك، فإنه يقدم صرخة حاشدة للمدافعين عن الحرية الفكرية وأبطال النقاش العقلاني للوقوف بحزم ضد مد التطرف الزاحف.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الصين.. السجن 3 سنوات لصانع الأفلام أفلاطون بسبب وثائقي عن الاحتجاجات

(CNN)--  حُكم على صانع أفلام صيني بالسجن لـ3 سنوات ونصف بسبب فيلمه الوثائقي عن الاحتجاجات في بلاده ضد عمليات الإغلاق بسبب جائحة "كورونا" في 2022، حيث تسعى بكين إلى محو الذكريات المذهلة للمعارضة ضد تعاملها مع الوباء.

وحُكم على تشين بينلين من قبل محكمة شنغهاي، الاثنين، بعد محاكمة استمرت 3 ساعات خلف الأبواب المغلقة، وفقًا لما قاله شخص مطلع على القضية لشبكة CNN.

وأدين الرجل البالغ من العمر 33 عامًا بتهمة "إثارة المشاجرات والمشاكل"، وهي جريمة تستخدمها الحكومة الصينية بشكل متكرر لإسكات المعارضة وسجن النشطاء والمحامين والصحفيين.

واعتقلت شرطة شنغهاي تشين، المعروف باسم "أفلاطون"، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بعد إصدار فيلم وثائقي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لما أصبح يُعرف باحتجاجات "الكتاب الأبيض".

وكانت المظاهرات الحاشدة أكبر تدفق للمعارضة التي شهدتها الصين منذ عقود، مما يشكل تحديًا غير مسبوق للزعيم شي جين بينغ.

واندلعت الاحتجاجات بسبب حريق مميت في شقة في مدينة أورومتشي الغربية في نوفمبر 2022.

واعتقد الكثيرون أن إجراءات الإغلاق بسبب الوباء أعاقت جهود الإنقاذ، على الرغم من النفي الرسمي.

وأشعلت المأساة غضبًا عامًا عميقًا كان يغلي بعد ما يقرب من 3 سنوات من عمليات الإغلاق المتتالية والفحوصات الجماعية والصعوبات المالية.

واندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، على نطاق غير مسبوق منذ حركة تيانانمين بقيادة الطلاب في 1989، وفي الحرم الجامعي وشوارع المدن الكبرى، تجمعت الحشود للمطالبة بإنهاء سياسة "صفر كوفيد"، حيث ندد البعض بالرقابة وطالبوا بحريات سياسية أكبر.

مقالات مشابهة

  • كم بلغت الأصوات المؤيدة لعون؟ آخر إحصائية رئاسيّة
  • نجم الدوري الأمريكي للمحترفين السابق يتلقى ردود فعل عنيفة بعد تغريدته “الحرية لفلسطين”
  • نشرة التوك شو| سر تأجيل تعديلات قانون الإيجار القديم.. والصحة تكشف الفيروسات الأكثر انتشارًا في مصر
  • بالأرقام.. الصحة تكشف الفيروسات الأكثر انتشارًا في مصر
  • حبس وغرامة.. عقوبة تضليل الجمهور طبقا لقانون الملكية الفكرية
  • الحريق في المدخنة.. تفاصيل التهام النيران لمطعم سوري شهير بفيصل
  • محنة قضاء الصادق بالبصرة تنتهي بـ10 حلول بعد أشهر من الاحتجاجات
  • فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة
  • الصين.. السجن 3 سنوات لصانع الأفلام أفلاطون بسبب وثائقي عن الاحتجاجات
  • دولة الطوائف في سوريا.. ماذا يريد الغرب؟!