الكفوري حيا في عيد الفصح انتفاضات الجامعات في العالم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بقيامة المسيح في قضاءي مرجعيون وحاصبيا، وأقيمت القداديس ورتبة الهجمة في كنائس الرعايا الارثوذكسية، بمشاركة المؤمنين بالزياحات. وألقيت عظات دعت الى الصلاة من أجل قيامة لبنان.
وترأس راعي الابرشية المطران الياس الكفوري قداس العيد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في حاصبيا وعاونه لفيف من الكهنة في حضور وزير الشؤون الاجتماعية في وزارة تصريف الاعمال هيكتور حجار، النائب ملحم خلف، النائب فراس حمدان، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا ومخاتير حاصبيا وممثلين عن حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وحشد من المؤمنين.
وألقى عظة من وحي القيامة جاء فيها: "نحتفل اليوم بعيد القيامة المجيدة وسط ظلام يلف العالم من أقصاه الى أقصاه. من قلب هذا الظلام ينبلجُ نورُ القيامة ليضيء العالم بأسره بنور الرب. يأتي النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتٍ الى العالم. فيصبح المؤمن بالقيامة نوراً للعالم: "أنتم نور العالم لا يمكن أن تَخفى مدينةٌ موضوعة على جبل . ولا يوقدون سراجاً ويضعونهُ تحت المكيال بل على المنارة فيضيءُ لجميع الذين في البيت"(متى 5 : 14). قام المسيح متمماً نبوءات العهد القديم محققاً مشيئة الله الأزلية بخلاص الانسان ومانحاً إيانا الحياة الأبدية. قيامة المسيح ليست مجرد حدث تاريخي تمً قبل أكثر من ألفي سنة. بل هي غاية التاريخ ووجهته في آن واحد؟ إنها أساس إيماننا وجوهر حياتنا وفحوى هويتنا المسيحية." وإن لم يكن المسيح قد قامَ فباطلةٌ كرازتُنا وباطلٌ أيضاً إيمانُكم" (1كو 14: 15). قلنا في أحد الشعانين إن المسيح دخل أورشليم ملكاً متواضعاَ جالساً على جحش ابن أتان حسب النبوءات التي كانت تتحدث عن المخلص ( الماسيا المنتَظر) الذي يأتي ليخلًص " شعبي إسرائيل". قال إنجيل يوحنا "إلى خاصته أتى وخاصته لم تقبله .وأما الذين قبلوه فأعطاهم أن يكونوا أولادا لله. الذين يؤمنون باسمه.( أي أعطى الذين يؤمنون باسمه أن يكونوا أولاداً لله.) "الذين وُلِدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئةِ جسدٍ ولا من مشيئةِ رجُل بل من الله" ( يوحنا 13:1 ) إذاَ، هناك تغيير حصل: خاصته (أي الشعب الإسرائيلي) لم تقبله. أي أن الشعب الذي أتى يسوع ليخلصه رفضه. لذلك هو اختار شعباَ آخر. "أتى إلى الأمم" كما يقول بولس الرسول. "لأن الناموس بموسى أُعطيَ، وأما النعمة والحق فبيسوع المسيح حصلا." موسى أتى بالناموس وفيه الوصايا العشر: لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرم أباك وأمك.... الخ. أما يسوع المسيح فقد أتانا بالنعمة والحق. لذلك قال: "اعرفوا الحق والحق يحرركم" ( يوحنا 8: 32). إذا هناك نقلة نوعية. عبور( كلمة فصح تعني عبور). في عيد الفصح المجيد عبرنا من عهد الناموس الى عهد النعمة. ومن الموت الى الحياة، ومن الأرض الى السماء كما نقول في قانون الفصح.( يرمز إلى ذلك عبور الشعب العبراني البحر الأحمر إلى أرض الميعاد)"
أضاف: "إذاً، الذين آمنوا باسمه أعطاهم سلطانا أن يكونوا أولادا لله. هؤلاء من الله ولدوا. ما يعني أن الفصح، بالإضافة إلى كونه عبوراً، هو ولادة ثانية. هو معمودية النور, في المعمودية يولد الإنسان ولادة ثانية، يتجدد. يخلع الإنسان العتيق الفاسد، ويلبس الجديد، المتجدد على صورة خالقه. في المعمودية يسأل الكاهن "العراب" ( أي كفيل الطفل): هل تقبل المسيح؟ ثلاث مرات. وبعد أن يقول: نعم قبلت المسيح" يُسأل :"وهل تؤمن به؟" .فيجيب:" أؤمن به أنه ملك وإله". ويتلو دستور الإيمان. أي إن العراب ( باسم الطفل) قَبِلَ المسيح. لذلك يقول يوحنا " كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يكونوا أولادا لله".
وتابع: "نسأل الله في هذا العيد أن يجعلنا من هؤلاء "الذين قبلوه" وأن يجعلنا أبناءه فعلاً. فنسلك عندئذ في حرية أبناء الله كما قالت رسالة الميلاد:" فلستَ بعد عبدا بل أنت ابن. وإذا كنتَ ابناً فأنتَ وارث لله بيسوع المسيح". (غلاطية 4:4). في القيامة أصبحنا أبناء الله بالتبني. عندما أقامنا معه بقيامته كما قالت رسالة رومية. في عيد القيامة المجيدة نرجو قيامة لبنان. نصلي في هذا العيد ليحل السلام في العالم ويعود الاستقرار الى الشرق الأوسط. نصلي كذلك من أجل أن يرسل الله نوره الإلهي الى لبنان ليمحو الظلام المعشش فيه. وينيرُ قلوب وعقول أبنائه فيعود السلام والوئام اليه. نسأل الناهض من القبر أن ينهي آلام المضطهدين والمشردين وضحايا الحروب الدائرة في العالم. ويحل سلامه الإلهي بدل هذه الحروب. كما نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في فلسطين وفي لبنان. وكذلك وضع حد للاقتحامات اليومية الدائرة في الضفة الغربية. وفي الأراضي المقدسة. والتعديات التي يقوم بها المستوطنون الغرباء ضد الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق. كما أننا نطالب بوضع حد نهائي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان والقصف العشوائي لبيوت المدنيين وأرزاقهم وتهديم البيوت على رؤوس أصحابها. ووقف انتهاك القوانين الدولية".
وختم: "كما نطالب بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 تطبيقا كاملا من الجانبين اللبناني والإسرائيلي. نحيي بهذه المناسبة انتفاضة الجامعات في العالم. وفي طليعتها الجامعات الأميركية والأوروبية. لعل الضمير العالمي يصحو. ويعيد الحقوق إلى أصحابها ويتذكر أن هناك شعبا بأكمله( الشعب الفلسطيني) تَشردَ وطُردَ من دياره، وأُقيم عوضا عنه شعب آخر يحتل هذه الأرض ويعيث بها فسادا. كما نذكر بمرور عقد وعام على خطف أناس أبرياء. لا ذنب لهم سوى أنهم مسيحيون وعلى رأس هؤلاء مطرانا حلب بولس ويوحنا. أعادهُ الله عليكم بالخير والصحة والبركة .المسيح قام. حقاً قام".
كذلك احتفلت كل من بلدات دير ميماس، برج الملوك، جديدة مرجعيون، إبل السقي، الماري وراشيا الفخار بقداس عيد الفصح، راجية العظات قيامة لبنان وحلول السلام في جنوب لبنان والعالم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی العالم
إقرأ أيضاً:
المطران الدكتور منيب يونان يكتب: رجاؤنا هو في صليب المسيح وقيامته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عند التَّأمّل في قصة آلام يسوع المسيح، نجد أنّها لا تعكس صراع القوى قبل ألفي عام فحسب، بل تعكس أيضًا صراع القوى في القرن الحادي والعشرين، فقصة آلالام المسيح تعكس تصرفاتنا البشرية، وتعكس كذلك قوة محبة الله الواحد الأحد للبشرية جمعاء؛ ليخلّصها من نير الخطيَّة، ويحررها من نير العبوديَّة.
نلحظ في قصة الآلام تكاتف أصحاب النفوس والقرار في اتهام المسيح كل حسب أهوائه وحسب انزعاجه من تعاليمه وعجائبه وحياته. فعلى سبيل المثال لا الحصر، اعتبر رئيس الكهنة قيافا أن المسيح يهدد سلطته الدينية،ويهدد السّلام الهشّ مع سلطات الاحتلال الروماني. فقد سطع نجم المسيح في البلاد، وكان هذا بحد ذاته تحدٍ للسّلطات الدّينيّة المؤسسة. فاتهموه بأنه ثائر سياسي،ويدَّعي بأنه ملك اليهود، وهكذا يعارض ولاءه إلى القيصر الروماني؛ ولذا قال قيافا رئيس الكهنة " أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا ( انجيل يوحنا 11: 50 )
وقد استدعاه للمحاكمة والاستجواب الوالي بيلاطس البنطي، الذي كان مسؤولا عن الحفاظ على النظام والسلم الأهلي، كما أنه مسؤول عن فرض القانون الروماني على البلاد المحتلة. استجوب المسيح، ولكنه لم يجد أي سبب لمحاكمته، أو أي حجة لاعتقاله ( انجيل لوقا 23:4). ولكن بسبب الضغط المتصاعد من المؤسسة الدينية واحتجاجات الجموع في الشوارع، وتهديدهم بعد ولائة لقيصر إذا أفرج بيلاطس الوالي عن يسوع البريء، ورضخ لهذه الجموع الثائرة، والتي كانت تصرخ اصلبه، اصلبه. ولم يقف مع الحق والعدالة مع أنه سأل المسيح: "مَا هُوَ الْحَقُّ "( يوحنا ١٨: ٣٨ )، ومع أنه لم يجد علَّة واحدة في المسيح، إلا أنه أسلمه للصلب وغسل بيلاطس البنطي يديه ( انجيل متى ٢٧: ٢٤ )، وأمر بصلبه حفاظا على وظيفته،وحفاظا على مستقبله السياسي. وقد نسأل أحيانا في هذا العيد ألا يتكرر هذا المشهد اليوم في سياسات عالمناالحالي، فكم من الساسة وأصحاب النفوذ والقرار يعرفون تماما المعرفة مثل بيلاطس الحق والعدالة، ولكنهم حفاظا على مستقبلهم السياسي فإنهم إنما يغسلون أيديهم كما فعل بيلاطس البنطي ويبعدون عن الحق، فإما يصمتون أمام صراخ المظلومين والمتألمين والضعفاء، وإما يجدونتبريراتهم السياسية للحروب وشلالات الدماء التي ترهق،والظلم الممنهج في عالمنا؛ ولذلك فقصة الآلام تتحدّى كل من هو في السلطة، أو صاحب نفوذ، أو قرار. فهل تضحون بحياة كل إنسان مهما كان دينه أو عرقه أو جنسه؛ لأنه يعكس صورة الله فيه خوفًا من خسارة مناصبهم، كما فعل بيلاطس البنطي؟
وفي خضم هذه المحاكمة السياسية ضد يسوع المسيح،ففي إجابته على التهم المفبركة ضده صمت المسيح امام الملك هيرودس انتباس، وأجاب باقتضاب عندما حقق معه بيلاطس البنطي، وهكذا فقد أثبت لنا المسيح بأن سلطته غير مبنية على القوة السياسية، ولا على صراع القوة، إنما قوته الروحية هي من الله. ولذا عندما سأله بيلاطس البنطي: "هل أنت ملك؟ " أظهر بوضوح أن ملوكيته هي ليست تحديا للسلطات الرومانية، ولا تحديا للسلطات الدينية، إنما شهادة لمملكة ليست من هذا العالم، وتستمدقوتها من الله وحده؛ لأن مملكة الله هي مملكة الحق والعدالة والسلام. وهكذا، حتى في محاكمته واعتقاله علمنا سيدنا يسوع المسيح عن قيادة جديدة تتحدى صراعات القوى السياسية والحزبية، وتتجلى قوته وعدله في صليبه الأقدس، فلم يخضع المسيح لصراع القوى الأرضي الفاني، إنما قدم نفسه طواعية ( انجيل يوحنا 10: 18) ليخلصنا من الخطية والظلم والقمع، وأي صراع للقوى الأرضية، وأظهر لنا أن سلطانه هو سلطان روحي يحرر الإنسانية، وكل إنسان من نير العبودية والشر، ويعيد للإنسان كرامته للإنسانية التي وهبها الله لكل إنسان. لم يمت المسيح على الصليب ليطهر العالم ويخلصه من الشر والخطية فحسب، إنما مات على الصليب -أيضا- لأن شر القوة في هذا العالم أرادت أن تدمره، وتدمر شهادته الحية للمحبة الحقيقية وللعدالة والسلام والحق واللاعنف والأمان والسعادة، فصلبه على الصليب الأقدس كشف العالم نواياة الشريرة باستخدام القوة والعنف لقمع الحق والعدالة،ولكن المسيح بمحبته حتى لأولئك الذين اتهموه وحكموه وظلموه واضطهدوه وصلبوه، أظهر قوة المحبة المضحية. ولذلك صرخ من أعلى صليبه، وفي قمة ألمه:"يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون "( انجيل لوقا 34:23)
لقد ظهرت قوة محبة الله الحقيقية على الصليب، والتي تمكنت أن تحول الظلم والقمع والعداوة إلى عدالة وحرية وصداقة. هذه المحبة التي أظهرها المسيح على صليبه الأقدس، هي وحدها المحبة المختلفة الحقيقية الفادية والتي تعتقنا من نير أي عبودية وأي وقهر، كما وتقوينا لنصمد في إيماننا وشهادتنا -هنا- في أصعب الظروف والأحوال.
إن صليب المسيح هو بالأحرى صليب الحرية والفداء، وهو إشارة واضحة أن المسيح يشترك في آلامنا ويأسنا وقهرنا،وهو يشارك الإنسانية التي هي ضحية صراع القوى؛ لأنه اختبره وضحية الظلم؛ لأنه عاشه وضحية الافتراق؛ لأنه شاهده، ومع ذلك "لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا" (سفر إشعياء5-3:53.)
وهكذا أصبح المسيح واحدا منا الذي اختبر مرّ العذاب والقمع والاعتقال والاضطهاد والاحتلال والظلم والتشريد،وهكذا أضحى كلّ هؤلاء المعذبين والمقهورين والمقموعين هم أخوته وأخواته الذين من أجلهم مات على الصليب ليخلصهم ويحررهم من كل ما يغيظهم وكما يقول أحد اللاهوتيين: لقد اختبر يسوع القهر والإذلال ليصبح أخا لكل مظلوم ومشرد مقهور وفاقد أمل. ولذلك يكتب كاتب رسالة العبرانيين لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ 16 فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ. (سفر عبرانين ٤: ١٥- ١٦.
في كثير من الأحيان، وأمام الحرب غير المنتهية في غزة والضفة الغربية، وأمام حرب التجويع والإبادة، وفي ظل تجاهل القانون الإنساني الدولي، وفي وقت اختفت الخطوط الحمراء، يصرخ الكثيرون مع المرنم:" إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي. "(مزمور ٢٢: ١-٢ ). يحكى عن القديسة كاترينا من سينيّا التي كانت ناشطة سياسية ومصلحة في إيطاليا في القرن الثالث عشر بأنها صرخت:" يا إلهي ويا ربي، اين انت عندما اختبرت الظلم والقمع؟ "وسمعت صوتا يقول لها:"يا ابنتي،كنت معك طيلة الوقت، وفي قلبك، حتى ولو أنت لم تشعري بذلك " ان الله القادر على كل شيء لن يترك أي مظلوم أو مقهور على المة وصراخة: انة يصغي لاناتقلوبني. ففي عدم حيلتنا في هذا الوقت، وفي عصر صراع القوى والقويّ بقوته، وجب علينا أن ننظر فقط إلى صليبه الأقدس، وأن لا نفقد الرجاء في الله الحي القدير القادر على كل شيء، فطالما إلىهنا هو الة احي فثمة رجاء، وطالما إلهنا هو إله العدالة حي فثمة رجاء، وطالما المسيح بعد صلبة قام من اليوم الثالث وداس الموت بالموت، ووهب الحياة للجميع فثمة رجاء حي حتى وسط الألم والعذابوالجوع والقهر والموت، وهو بقيامته يثبتنا ويقوينا ألا نعتمد على أحد سوى الله الحي رب القيامة، فقيامه المسيح هي ليست ضمانًا لمستقبل الحرية والعدالة والسلام والتحرر فحسب، إنما هي تأكيد بأن رب يسوع القائم من بين الأموات هو وحده يستطيع أن يوقف الحروب، ويرفع الظلم ويشفي القهر، ويمنحنا فجر رجاء القيامة جديد وأمل جديد لكل البشرية؛ لذلك فلنصمد في هذا الإيمان الحي والأكيد. ولننظر الى صليب المسيح ولنصمد في قوة هذهالقيامة ولنرفع أيدينا وقلوبنا بالصلاة إلىى رب القيامة ومرنمين:
أنت من تحيي رجاء في القلوب.... مانحا عفوا إذا كانت تتوب
أنت غفار الخطايا والذنوب...فامح إثمي يا حبيبي يا يسوع
أنت حصني وإليك الملتجا... منك ألقى بالتجائي الفرجا
فأعن ضعفي ووطد بي الرجا... بخلاصي يا حبيبي يا يسوع
والمسيح قام... حقًا قام
والمسيح قام... حقًا قام
والمسيح قام... حقًا قام
وكل عام وأنتم وعائلاتكم بألف خير