الجوزو: مسكين لبنان.. شعبه ضد نفسه قبل أن يكون ضد الغير
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، أن "الخلاف في لبنان ليس بين الطوائف، بل بين أبناء الطائفة الواحدة، فالمسيحي ضد المسيحي، والمسلم ضد المسلم، والشعب اللبناني ضد الشعب اللبناني، وهو غارق لأذنيه في العصبيات العمياء التي جعلت لبنان دولة فاشلة لا تقف على قدمين ثابتتين أبداً".
وقال: "كنت في أميركا، وكان ولدي قد درس في أميركا وتزوج أميركية، وكنّا نجلس سوياً كعائلة واحدة، وقال لي رجل من أقرباء زوجة إبني "نحن هنا في أميركا كلنا غرباء، ولا يوجد أميركي واحد له جذور أميركية سوى الهنود الحمر والزنوج"، نعم هذه هي أميركا التي تحكم العالم اليوم، والتي تقف الى جانب الصهيونية بكل ما لديها من قوة، أميركا هذه شعبها خليط من أبناء الشعوب المتعددة، وكلهم مهاجرون، وجميعهم يتباهون على أنهم أبناء هذه الشعوب، ولا يختلفون في ما بينهم على هذه الجذور".
أضاف: "عندما يحدث خلاف اليوم مثل هذا، عن الواقع بالنسبة لإسرائيل وأعمالها الوحشية، تجد الأكثرية الساحقة من الشعب الأميركي ضد الممارسات البربرية الصهيونية، ولكن الحكام للأسف الشديد صهاينة، ويؤيدون إسرائيل ويمدونها بالسلاح والمال كي تحارب العرب وتوقد نار الفتنة في المنطقة، واللوبي الصهيوني من أكثر المنظمات الأميركية تعصباً في الوقوف الى جانب إسرائيل ومساندتها".
وتابع: "كم كنت أتمنى أن يلتقي الشعب اللبناني المؤلف من 18 طائفة على هذا المبدأ وأن يكون شعباً واحداً، يهمه لبنان وتحريره ومساعدته للخروج من أزمته الخانقة، والتي تكاد تذهب بلبنان وشعبه".
وختم الجوزو: "مسكين لبنان، شعبه ضد نفسه قبل أن يكون ضد الغير".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خلف: سلامتي الشخصية ليست أهمّ مِن سلامة الشعب اللبناني
كتب النائب ملحم خلف عبر منصة "اكس": "في ضوء التهديدات التي يُطلقها العدو الغاصب باستهداف مبنى مجلس النواب، والاتصالات والرسائل التي أتلقاها مِن الأحبة الذين يطالبونني بمغادرة المجلس حفاظاً على سلامتي، أصرّح بما يلي:
أولاً-سلامتي الشخصية ليست أهمّ مِن سلامة الشعب اللبناني بأسره، الذي يتعرض لإبادة جماعية، ويقدِّم عشرات الشهداء يومياً؛ ولن أتصرف إلا بما يمليه عليّ ضميري، ولن أخرج مِن مجلس النواب.
ثانياً-مضى على إقامتي في المجلس النيابي ٦٧٥ يوماً، التزاماً بواجبي الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام الحياة العامة، السبيل الوحيد للإنقاذ. هذا الواجب لن أتراجع عنه مهما كانت الظروف.
ثالثاً-إنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي الإنقاذي، هو الأولوية القصوى وحجر الزاوية لإسترداد الدولة القادرة والعادلة وحماية مؤسساتها، وصون الوطن مِن أي عدوان أو إنهيار.
رابعاً-الوقت ليس للخروج أو الانكفاء، بل للمواجهة. أدعو جميع النواب إلى وقفة تاريخية عبر حضورهم فوراً إلى المجلس النيابي؛ وجودنا معاً في المجلس هو الرد الحاسم على التهديدات؛ بوجودنا داخل المجلس، نحميه، نحمي المؤسسات، نحمي الشعب الذي نمثل، نحمي الجمهورية والديموقراطية، ونحمي لبنان!".