شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على أن "العدو طاش وجن جنونه ولم يستطع أن يستفيق وأن يقف على رجليه قبل أن تأتي البوارج من كل دول الغرب من أجل نجدته وهو المشلول الذي أصيب بضربة قاسية على رأسه وحاولوا إنعاشه ولم يستيقظ وشحنوه بأبر من أجل أن يستعيد قواه وشجعوه على ارتكاب الجريمة وشجعوه على سحق أهل غزة".



وقال في احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة دير الزهراني للشهيد المجاهد وحيد عبد الحميد طفيلي: "ليس هناك قانون دولي يحكمه بعدل وليس هناك قوة دولية تردعه بل على العكس هناك من يدعمه ليقوم بهذه الجرائم ، ومن يدعمه هم دعاة حماية حقوق الإنسان وكل المنافقين والكذابين من أدعياء الحضارة والتقدم في الغرب وكانوا يمولون العدو ويدفعون له المال والسلاح والقنابل الذكية كما الجسر الجوي الدائم".

وسأل: "ذخائر العدو في مستودعاته مهما بلغت لا تستطيع أن تكمل الشهر الواحد من الحرب وهو منذ سبعة أشهر يتلقى الذخائر والعتاد من أين؟ مخازن العدو لا تتسع لهذا الكم من الذخائر والعتاد بل كانت تصله يوميا من أجل أن يقتل أطفالنا ونساءنا وأن يدمر مستشفياتنا وأن يرتكب الجرائم بحق الإنسانية في غزة. للأسف بعض الأنظمة والحكام في منطقتنا كل رهانهم على هؤلاء الذين يحمون الإنسان ويدافعون عن الأوطان وهم الحلفاء والأصدقاء وهم الذين يمنعون الأذى عن بلادنا في تصورهم الخاطئ وتبين أن من يراهنون عليهم هم المجرمون الحقيقيون ولولاهم لما كان الكيان الصهيوني ولا تجرأ على ارتكاب أي حماقة في منطقتنا. وجدنا أنفسنا أمام واجب التصدي ليس بعنوان الدخول في الحرب كيفما كان إنما من أجل أن نحمي بلدنا من جنون هذا العدو المدعوم والذي يريد إسقاط خيار المقاومة وليس فقط الإنتقام من المقاومين الذين أوقعوه أرضا في ٧ تشرين بل كان المطلوب إسقاط كل من يرفع شعار المقاومة في منطقتنا حتى تسهل سيطرتهم وتحكمهم في بلدنا. جنون العدو لا يرعبنا وجاهزون لملاقاته وجها لوجه وحاضرون لتحمل التضحيات وبذل الدماء دفاعا عن وطننا وسيادتنا وعن كرامتنا ونريد أن نقبح وجهه أمام التاريخ وأمام كل أجيال البشرية لأن ما يفعله في غزة هو قبح وجريمة وعار لا يستطيع جيل من أجيال الشرق والغرب أن يتحمل قذارته ومفاعيل جريمته على الإطلاق . وأشار إلى أننا وقفنا ندعم ونساند جبهة المقاومين في غزة لأن هذه الجبهة إذا قويت وصمدت ومنعت العدو من أن يحقق أهدافه فحققنا وإياهم إنتصارا لقضيتنا وسيادتنا ولقدرتنا على مواصلة القتال في يوم من الأيام من أجل أن نستأصل هذا السرطان في منطقتنا".

ولفت رعد إلى أنه "تبين للجميع أن ما فعلناه هو الذي أوصل العدو إلى المأزق وأوقعه في المكمن وجعله أسير وحل الفشل الذي لا يعرف كيف يخرج منه وكل الذين يدعموه بالمال والسلاح لم يستطيعوا حتى الآن أن يجدوا له المخرج اللائق من أجل أن ينسحب من المعركة دون أن يحقق أهدافه وهو لم يحرر أسيرا واحدا من أسراه بالقوة ولم يسحق حماس"، معتبرا أن "الذي يدير الآن شؤون من بقي في غزة من شمالها إلى جنوبها هي حماس وهو رغما عنه يفاوض حماس وهو الذي افتعل حربه من أجل أن يسحقها فإذا هو بكل مذلة وخضوع يضطر أن يفاوضها من أجل أن يفك أسراه"، مشيرا إلى أن "حماس تطرح شروطها بأن لا نحرر الأسرى إلا إذا التزم بوقف نهائي لإطلاق النار والإنسحاب الكامل من غزة وعدم التعرض للمساعدات من أجل إعادة إعمار غزة وهذه الشروط إن رفضها فهو غير قادر على أن يخرج من وحل الفشل الذي غرق فيه".

وقال: "العدو الآن يعاني من أزمات عديدة (سياسية ، إقتصادية ،خلل عسكري ) والحلفاء الذين يعينونه على التفاوض من أجل أن يجدوا له مخرجا مناسبا يدركون أيضا أن الإسرائيلي بات الآن في مأزق وكلما طال الزمن كلما اشتد الخناق عليه وبدأت الخسائر تكبر وتتعاظم يوما بعد يوم. رغم المكابرة ورغم الحسابات الضيقة لرئيس حكومة العدو ولحلفائه ممن يسمون بالمتشددين اليمينيين فهؤلاء لن يجدوا طريقا للخروج والحفاظ على ما تبقى من شبح للكيان الصهيوني إلا أن يخضعوا للمقاومين المنتصرين في غزة والمسألة في الإنتصار ليست في أن تدمر أو أن تقتل بل أن تحقق الهدف الذي خرجت من أجله. بعض المثبطين في بلدنا للأسف لا يرون مشهد القوة والإنتصار بل يرون مشهد الخسائر والدمار وهل يتحقق الإنتصار من دون بذل وتضحية ؟ هل يتحقق النصر من دون شهادة؟"

وختم: "نعتز بشهادة مجاهدينا ونفخر بتضحياتهم وبأعمالهم الصالحة ونشد على أياديهم ونقف إلى جانبهم ومسؤوليتنا أن نحمي ظهورهم وأن نقوي موقعهم وأن ندفع المثبطين الذين يريدون أن يزرعوا اليأس في الناس ولأن مواجهتنا مع هذا العدو كانت مواجهة مفصلية وتاريخية سيكون نصرنا مفصليا وتاريخيا".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی منطقتنا من أجل أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحديث النبوي: من هم الذين تحرم عليهم النار؟

في حديث شريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ تُحَرَّمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟» فسأله الصحابة: «بلى يا رسول الله»، فأجاب صلى الله عليه وسلم: «عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ، لَيِّنٍ، قَرِيبٍ، سَهْلٍ». (صحيح ابن حبان)

معنى الحديث وشرح الكلمات

هذا الحديث الشريف يوضح لنا صفات بعض الأشخاص الذين تُحَرَّمُ عليهم النار يوم القيامة. وقد ورد الحديث في سياق حديث النبي ﷺ عن النجاة من النار وخصوصًا تلك الصفات التي يجب أن يتسم بها المؤمن ليكون من الذين يُثابون بالجنة ويجنبون عذاب النار.

1. "هَيِّن":
يأتي من كلمة "الهون"، وهي تعني السهولة واللين في التعامل مع الناس. الشخص "الهين" هو الذي لا يصعب عليه أمر في الحياة ولا يحمل قلبه قسوة تجاه الآخرين. بل هو شخص بسيط ومتواضع.

2. "لَيِّن":
اللين ضد الخشونة، وتعني أن يكون الشخص حليمًا، قادرًا على التحمل والتفاهم مع الآخرين، بعيدًا عن الانفعال والغضب. الشخص "اللين" هو الذي يتعامل مع المواقف والأشخاص بمرونة وصبر.

3. "قَرِيب":
أي أن الشخص يكون قريبًا من الناس في علاقاته، ويميل إلى مجالستهم وملاطفتهم. الشخص "القريب" هو الذي يسعى للتواصل مع الآخرين ويُظهر عاطفته لهم، ما يجعلهم يشعرون بالراحة والألفة.

4. "سَهْل":
يعني أن الشخص سهل المعاملة، لا يحمل في قلبه صعوبة تجاه الآخرين. فهو يساعدهم في قضاء حوائجهم بسهولة وبدون تردد. الشخص "السهل" هو الذي لا يعقّد الأمور ويقدم يد العون للآخرين دون تأخير أو تعسف.

التحليل الديني والروحي للحديث

في هذا الحديث الشريف، نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحدد بوضوح مجموعة من الصفات التي يتمتع بها المؤمن الذي يُحَرَّمُ عليه عذاب النار.

 من خلال هذا الحديث، يتضح أن الإسلام يحث على التسامح والرفق في التعامل مع الآخرين، ويشجع على أن يكون المسلم شخصًا سهلًا في حياته الاجتماعية، لا يكلف الآخرين أعباءً أو صعوبات.

3 فضائل مستفادة من الحديث 

الرفق في التعامل مع الناس:
يُظهر هذا الحديث أهمية الرفق واللين في العلاقات الإنسانية. فإذا كان الشخص يتمتع باللين والتفاهم مع الآخرين، فإنه يبتعد عن النزاعات ويعمل على بناء علاقات طيبة.

التيسير في قضاء حوائج الناس:
الحديث يلفت نظرنا إلى أن المؤمن يجب أن يسعى لتسهيل الأمور على الآخرين، وأن يكون عونًا لهم في الأوقات الصعبة، وهو بذلك يحقق معاني التعاون والتآزر.

البساطة والتواضع:
الحديث يؤكد على أن التواضع والبساطة في التعامل مع الناس، وعدم تعقيد الأمور، من السمات التي يحبها الله ورسوله، وتؤدي إلى النجاة من عذاب النار.

 

إن هذا الحديث يوضح لنا الطريقة المثلى للتعامل مع الناس في حياتنا اليومية، من خلال التحلي بالصفات الأربعة المذكورة، يمكن للمؤمن أن يكون قريبًا من الله سبحانه وتعالى، وأن يكسب رضا الله ورسوله، مما يضمن له النجاة من النار في الآخرة. لذلك، علينا أن نتذكر دائمًا هذه الصفات ونحاول تطبيقها في حياتنا اليومية، لنكون من الذين تُحَرَّمُ عليهم النار.

مقالات مشابهة

  • وسط تصعيد أمريكي مرتقب.. إيران تعلن 2025 عاماً مفصلياً في قضيتها النووية
  • اللواء سلامي: النصر سيكون حليف اليمنيين المقاومين
  • وقفة صامتة في برلين لتكريم الشهداء الذين قضوا في الثورة السورية
  • حسين سلامي: النصر سيكون حليف اليمنيين
  • من هم الذين يأكلون النار في بطونهم كما وصفهم القرآن؟.. احذر فعلين
  • مواجهات قوية للقومي وبهتيم وبطا بالقسم الثالث
  • الحديث النبوي: من هم الذين تحرم عليهم النار؟
  • حكومة التغيير: ردنا سيكون قريبًا، والعدوان الإسرائيلي لن يمر بدون عقاب
  • حافلة الأهلي تصل ستاد برج العرب استعدادًا لملاقاة المصري
  • “يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان