متخصّصو إنتاج رسوم متحرّكة يؤكّدون أهمية التعاون بين الثقافات لتطوير القطاع في المنطقة والعالم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
ناقش متخصّصون في مجال إنتاج الرسوم المتحركة المكانة التي يحظى بها القطاع في منطقة الشرق الأوسط، ودور التعاون بين الثقافات في تطوير هذا الفنّ وفتح آفاق مستقبليّة له في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال جلسة متخصصة ضمن فعاليات مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، المصاحب للدورة 15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024.
واستضافت الجلسة كلّاً من لوكا ميلانو، المدير في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيطالية "راي"، وبينوا دي ساباتينو، المدير التنفيذي لشركة بانيجاي، وشين شيرو إينوي، مستشار الإنتاج في كادوكاوا اليابانية المتخصصة بالإنتاج، وكامل عويس مدير الأعمال والمحتوى في سبيس تون، وأوليفييه دومونت، رئيس شركة هاسبيرو للترفيه.
وبداية قدّم شين إينوي عرضاً حول شركة كادوكاوا اليابانية للإنتاج، مستعرضاً خلاله أشهر شخصيات الرسوم المتحركة التي تنتجها الشركة، مشيراً إلى أنّ موضوع الشراكة والتعاون الدولي يعتبر ضمن الأجندة الرئيسة للشركة لإنتاج محتوى هادف موجّه للأطفال، وقال: "مع مرور الوقت نعمل على تعزيز شراكاتنا الدولية واليوم نحظى ببيئة مواتية جداً لتطوير هذا النهج بشكل أكبر، وبالفعل نقوم بإنتاج الأفلام والرسوم المتحرّكة ليس لعرضها فقط باليابان ولكن في محتوى أنحاء العالم".
بدوره قال كامل عويس: "نحن في قناة سبيس تون لا نعتبر منصة تلفزيونية فحسب، بل نتواجد بقوة عبر المنصات الرقميّة ونحاول دمج وتعزيز المحتوى الاجتماعي في الرسوم المتحرّكة بغرض التعليم والترفيه مع الحرص على أن يكون عملنا ناجحاً وسليماً. وانطلاقاً من وجودنا في دولة الإمارات فإننا نسعى دائماً إلى التعاون مع العديد من الشركات المحليّة والدولية لضمان استمرارية الإنتاج، وقد قمنا بالفعل بجلب العديد من أفلام الرسوم المتحرّكة من الشرق والغرب مع الحرص على تعديلها ثقافياً لتتناسب مع ثقافة المنطقة".
وأشار لوكا ميلانو إلى أنّ الخدمة الرسمية التلفزيونية في إيطاليا تمتلك خبرة طويلة تزيد عن 70 عاماً، لافتاً إلى أنّ ذلك شكّل حفزاً كبيراً لتعزيز التعاون مع شركات إنتاج من كافة أنحاء العالم وتحديداً من الشرق الأوسط بهدف منح الأطفال في إيطاليا محتوى هادف، يجلب ثقافات متنوّعة ويعرفهم على العالم. وقال: "نستفيد من استديوهاتنا لتعزيز الإبداع وتقديم المحتوى التعليمي ودمج وتطوير الفرص للوصول إلى هدفنا الدائم وهو الوصول إلى إنتاج مشترك مع منصات متعدّدة في العالم".
أمّا أوليفييه دومونت فقال: "التعاون بين الثقافات المختلفة في مجال إنتاج الرسوم المتحرّكة هو مفتاح التطوير الرئيس لهذا القطاع ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، بل في العالم ككل. نحن نمتلك شراكات في مختلف مجالات الرسوم المتحركة كمنصات الإنتاج والمؤلفين وغيرهم، وعلينا دائماً أن نسعى إلى توفير طرق موحّدة للعمل كأسرة مع مراعاة الفوارق الثقافية لكل منطقة. ويمكننا أن نثبت من خلال ذلك كيف أن هذه الثقافات إذا توحّدت فستشكّل دافعاً رئيساً لمزيد من التطوير".
من جهته أكّد بينوا دي ساباتينو أنّ عملية الإنتاج تعدّ مرحلة طويلة جداً ولا بد من العمل المستدام لتطوير قدرات الإنتاج والتسويق والتوزيع في مختلف أنحاء العالم من خلال الشراكات والتعاون، مضيفاً: "نحن لا نعمل على إنتاج المحتوى بغرض المحتوى وفقط، بل نسعى إلى تقديم مفهوم شامل وجديد يمكنه الاستمرار طويلاً في السوق، ومن هنا تأتي أهمية العمل المشترك وتعزيز التعاون مع ثقافات عديدة للارتقاء بمجال إنتاج الرسوم المتحركة إلى آفاق واسعة وجديدة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الرسوم المتحرکة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتراجع للأسبوع السادس وسط تهديدات رسوم ترامب الجمركية
تكبدت أسعار النفط أكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر، إذ أدت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية إلى تقليص شهية المستثمرين تجاه المخاطرة، وزيادة قوة الدولار، وإلقاء الشكوك على توقعات الطلب على الطاقة.
انخفضت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 1% تقريباً لتتم تسويتها دون مستوى 70 دولاراً للبرميل، لتنهي تعاملات الشهر منخفضة 3.8%. وأكد ترمب بدء تطبيق الرسوم على الواردات من كندا والمكسيك -أكبر موردي النفط الأجنبي للولايات المتحدة- في 4 مارس. كما هدد بزيادة الرسوم الجمركية الحالية على الواردات من الصين، ومن جهتها، تعتزم المكسيك اتباع النهج نفسه في محاولة لدرء الرسوم الأميركية. كما تعهدت بكين باتخاذ إجراءات مضادة.
تأثير رسوم ترمب الجمركية على النفط
كما تكبدت أسعار النفط خسائر للأسبوع السادس على التوالي، متأثرة بالسياسة التجارية الأميركية المتشددة، فضلاً عن البيانات الاقتصادية الضعيفة. قال دانييل غالي، استراتيجي تداول السلع في شركة "تي دي سيكيوريتيز" (TD Securities)، إن المستثمرين الذين يتخذون قراراتهم وفق الخوارزميات والمعروفون باسم مستشاري تداول السلع يغتنمون الفرصة لبناء مركز بيع على المكشوف في النفط للمرة الأولى منذ أواخر ديسمبر.
الرسوم الجمركية المحتملة قد يكون لها تأثير معقد على أسعار النفط. إذ تعتمد مصافي الولايات المتحدة بشكل كبير على واردات النفط من كندا والمكسيك، وقد يؤدي فرض ضريبة إلى ارتفاع تكاليف النفط. وفي الوقت نفسه، يشكل ارتفاع الرسوم على جميع السلع الأخرى مخاطر على النمو الاقتصادي وثقة المستهلك واستهلاك الطاقة.
وزادت الاضطرابات في السوق يوم الجمعة بعد المشادات النارية التي شهدها اجتماع ترمب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محاولة التوسط لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وفشل الزعيمان في التوقيع على اتفاق كان من المقرر أن يجعل الولايات المتحدة شريكاً رئيسياً في استخراج سلع أوكرانيا الأساسية، بما في ذلك النفط والغاز، فضلاً عن المعادن النادرة.
وعلى جانب العرض، قد تُستأنف صادرات النفط عبر خطوط الأنابيب من إقليم كردستان العراق، ومن المتوقع أن يؤجل "أوبك+" زيادة الإنتاج مرة أخرى.