"مكتبات الشارقة" في "الشارقة القرائي للطفل" .. رحلة إلى عالم القصص والمغامرات
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الشرقة - الرؤية
في أجواء تملؤها البهجة والمعرفة والترفيه، يجتمع الأطفال من مختلف الفئات العمرية في جناح "مكتبات الشارقة العامة"، حيث تفتح الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل أبوابها لعالم مليء بالإبداع والتعلم، تتجلى فيه رؤية المكتبات في توفير مساحة تعليمية ترفيهية تنمي الوعي والمعرفة لدى النشء، من خلال ورش عمل تتناول موضوعات متنوعة تعزز لديهم مهارات التفكير النقدي، وتفتح أمامهم فرص التعرف على أسرار الكون ومخلوقاته.
وتقدِّم المكتبات أنشطة تشجّع على تطوير المهارات الحركية، بالإضافة إلى جلسات القراءة بصوت عالٍ، التي تُعد تجربة ثرية للأطفال. ولا تغيب عن الجناح ورش العمل المبتكرة التي تُتيح للأطفال إبراز قدراتهم الإبداعية، ورحلات استكشاف أدبية تُحلق بهم في فضاء الخيال من خلال الكتابة الإبداعية وبناء عوالمهم القصصية الخاصة، والتي تؤسسهم ليكونوا كتّاب المستقبل.
اليقظة في التعامل مع العالم الافتراضي
وتتميز ورشة "الكتاب الصامت" بأنها تفتح أبواب الخيال عبر الرسومات والصور التي تروي القصص بلغة بصرية غنية، مما يتيح للأطفال تأويل القصة بأسلوبهم الخاص دون الحاجة إلى الكلمات المكتوبة. أما ورشة "اليقظة الرقمية" فتعمل على توجيه الأطفال نحو استخدام ألعاب الفيديو بوعي ومسؤولية، ومن خلال عرض فيلم قصير وورش عملية، يتعلم الأطفال فيها كيفية التعامل مع العالم الافتراضي بأمان، ويتم تسليط الضوء على أهمية الحذر من محادثة الغرباء عبر الإنترنت.
محطات الكتابة الإبداعية
وتنقل ورشة "محطات الكتابة الإبداعية" الأطفال في رحلة عبر خمس محطات تطبيقية تشمل: محطة أنا أقرأ، محطة أنا ألاحظ، محطة أنا أفكر، محطة أنا أخطط، ومحطة أنا أصمم. وفي كل محطة، يتعلم الصغار كيفية قراءة القصص ومناقشتها بعمق، ويتم تشجيعهم على تطبيق ما تعلموه في ورش عملية تنمي مهاراتهم الإبداعية.
صناعة شخصيات الأبطال الخارقين
ولمحبي قصص "دراجون بول" و"جراندايزر"، تُعد ورشة "البطل الخارق" مغامرة مثيرة للأطفال الذين يحلمون بعالم الأبطال الخارقين، حيث يتعلمون كيفية صنع شخصياتهم الخارقة الخاصة التي تحمل رسائل قوية ومميزة من خلال قصص مصورة تنبض بالحياة. بينما يكتشف الأطفال في ورشة "نحلة تقطر شمعاً"، عالم النحل العجيب، ويتعلمون خصائص شمع النحل ومنافعه، وبينما يستلهمون من النحل دروساً في الإتقان والإبداع، ويطورون مهاراتهم الحركية الدقيقة، فإنهم يستكشفون الأهمية الثقافية والتاريخية لشمع النحل في مختلف ثقافات العالم.
ورش تعزز الروابط الأسرية
وتُقدم ورشة "مختبر الشخصية المبدعة" تجربة تفاعلية تساعد الأطفال على استكشاف ذواتهم ومسؤولياتهم تجاه أنفسهم، أسرهم، ووطنهم، وتحفزهم على أن يكونوا مبدعين وملهمين للآخرين، من خلال أسئلة ملهمة تعكس شخصياتهم. بينما تشجع ورشة "نغمات عائلية" الأسر على الانخراط في مشاريع فنية تعاونية، تعزز الروابط فيما بينها من خلال الإبداع المشترك. أما ورشة "حكاية فنية" فتقدم للمشاركين فرصة لتعلم الأساسيات النظرية والفنية لآلة العود، في حين تأخذهم ورشة "من قلب الصحراء" في رحلة استكشافية حول الاستدامة وتراث الشيخ زايد.
وتبرز ورشة "حياكة وفلكلور" جماليات الثوب الفلسطيني وفن التطريز، وتقدِّم "حكاية مع سيف المسلماني" فرصة للأطفال لسماع قصص ملهمة والانخراط في تجارب ملهمة للطفل سيف المسلماني. وأخيراً، تُعلم ورشة "إعادة ترميم الكتاب" المشاركين كيفية تجديد وإصلاح الكتب القديمة، مع التركيز على أهمية إعادة التدوير والحفاظ على الموارد.
ولتكتمل رحلة الإبداع والمعرفة، تدعو "مكتبات الشارقة العامة" الأطفال والعائلات لاستكشاف مجموعة واسعة من الأنشطة التي ترسم الابتسامة على وجوه الأطفال وتنير عقولهم بالمعرفة. وللحصول على معلومات أكثر تفصيلاً حول الفعاليات والورش التي تقدمها المكتبات، يمكن زيارة أجندة الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان: https://www.scrf.ae/ar/home.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أستراليا تضع خطة لتقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال تحت سن 16 عامًا
أعلنت الحكومة الأسترالية عن نيتها لإدخال تشريع جديد "رائد عالميًا" يهدف إلى حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى حماية الأطفال من الأضرار النفسية والرقمية الناتجة عن هذه المنصات. وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنطوني ألبانيز إن الحكومة ستقدم مشروع القانون إلى البرلمان الأسبوع المقبل، موضحًا أن هذا القرار يأتي بعد مشاورات مع الأهالي، منصات التواصل الاجتماعي، والخبراء.
وأوضح ألبانيز أن الهدف من هذا التشريع هو تقليل الأضرار التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الأستراليين، وأضاف قائلاً: "هذا القانون موجه إلى الأمهات والآباء... نحن جميعًا نشعر بالقلق على سلامة أطفالنا على الإنترنت. أريد أن تعرف العائلات الأسترالية أن الحكومة تقف إلى جانبهم".
ورغم أن تفاصيل القانون ما زالت قيد المناقشة، أكدت الحكومة أن الحظر لن يشمل الأطفال الذين يستخدمون بالفعل هذه المنصات. كما شدد ألبانيز على أنه لن يكون هناك استثناءات للحد الأدنى للسن، حتى لو حصل الطفل على موافقة والديه. وستكون المسؤولية على عاتق منصات التواصل الاجتماعي لتوفير آليات فعالة للتحقق من العمر ومنع الوصول غير المصرح به.
لن تُفرض غرامات على المستخدمين الذين يخالفون القانون، لكن ستتولى الجهة التنظيمية الأسترالية للأمن الرقمي (eSafety Commissioner) متابعة تطبيقه. ومن المتوقع أن يدخل القانون حيز التنفيذ بعد 12 شهرًا من الموافقة عليه، وسيخضع للمراجعة بعد بدء تنفيذه.
ورغم الإجماع بين الخبراء على أن منصات التواصل الاجتماعي قد تضر بالصحة النفسية للمراهقين، إلا أن هناك انقسامات بشأن فاعلية هذا الحظر الكامل. يرى البعض أن هذه السياسات قد تؤجل فقط تعرض الشباب للتطبيقات مثل تيك توك وإنستغرام وفيسبوك، دون أن تعلمهم كيفية التعامل مع هذه المنصات بشكل آمن.
في وقت سابق، تعرضت محاولات مشابهة في الاتحاد الأوروبي لانتقادات وفشل جزئي، حيث كانت هناك مخاوف بشأن كيفية تنفيذ هذا النوع من التشريعات في ظل وجود أدوات يمكن للأطفال من خلالها تجاوز إجراءات التحقق من العمر.
من جانبها، انتقدت التحالف الأسترالي لحقوق الأطفال هذا الحظر المقترح، واصفة إياه بأنه "أداة قاسية للغاية". وفي رسالة مفتوحة أُرسلت إلى الحكومة في أكتوبر الماضي، وقع عليها أكثر من 100 أكاديمي و20 منظمة مدنية، دعت إلى فرض "معايير أمان" على منصات التواصل الاجتماعي بدلاً من فرض حظر شامل.
وفي المقابل، دعم بعض الناشطين في أستراليا فرض هذه القوانين، معتبرين أن الحظر ضروري لحماية الأطفال من المحتوى الضار، والمعلومات المضللة، والتنمر الإلكتروني، والضغوط الاجتماعية الأخرى. وقد جمعت حملة 36Months أكثر من 125,000 توقيع لدعم هذه المبادرة، مؤكدة أن الأطفال "ليس