أدهم بن تركي لـ"الرؤية": الملتقى منصة مثالية لعرض الإبداعات وتطوير المعايير والمهارات

عميدة كلية الصناعات الإبداعية: الملتقى شهادةٌ على التزامنا برعاية المبدعين والاحتفاء بهم

معرض فني للتعريف ببرامج كلية الصناعات الإبداعية ودورها في تحفيز الإبداع

جلسات حوارية للتعريف بدور الصناعات الإبداعية في التنمية الاقتصادية المستدامة

◄ الاهتمام بالصناعات الإبداعية يتماشى مع مُستهدفات "عُمان 2040"

 

 

الرؤية- سارة العبرية

رعى صاحب السمو الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة تجارة وصناعة عُمان، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات ملتقى الصناعات الإبداعية الذي تُنظِّمُه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، في متحف بيت الزبير.

ويهدف الملتقى-الذي يستمر لمدة يومين- إلى تعزيز وبناء القدرات العُمانية في الصناعات الثقافية والإبداعية، والمساهمة في صناعة قطاع ثقافي إبداعي عُماني مستدام، وتشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المبدعين والمهنيين والطلبة؛ مما يسهم في تطوير هذه الصناعات وتعزيز دورها في الاقتصاد والمجتمع.


 


 


 


 

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الملتقى يُعد من الفعاليات البارزة جدًا في تعزيز دور الإبداع في الاقتصاد الوطني، وخاصة فيما يتعلق بمفهوم العمل الحر وتقديم ما هو جديد ومُتميز يعكس الثقافة العُمانية، ويسهم في تطويرها واستخدامها في مجموعة متنوعة من المجالات، مثل: المهارات المعمارية والمجالات الإبداعية والثقافية، بهدف بناء وتطوير الهوية العُمانية.

وأشار سموه إلى أن الجامعات بشكل عام، وخاصة "جامعات التقنية"، تلعب دورًا مهمًا في تطوير مهارات الطلبة، مؤكدًا أن هذا الملتقى يمثل منصة مثالية لعرض هذه الإبداعات وتوسيع شبكة التواصل بين المؤسسات المختلفة بهدف تطوير المعايير والمهارات الملائمة، مما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع ويسهم في تعزيز الاقتصاد بشكل عام.

فيما قالت حوراء بنت عبدالرحمن الميمنية المُحاضِرة بكلية الاتصال الجماهيري في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية نزوى إن الملتقى شهد تدشين مجلة جديدة تحمل اسم "مجلة كلية الصناعات الإبداعية في نزوى"، مشيرة إلى أن المجلة تتميز بمختلف مقالاتها التي تضم إسهامات متنوعة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الأحداث التي شهدتها الكلية خلال العام الدراسي، والتي تشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والتعليم الإبداعي وربط التعليم بالإبداع والثقافة والفنون المختلفة.

وأكدت الميمنية أن هذه المجلة تعد الأولى من نوعها في السلطنة، وتصدُر سنويًا في شهر مايو من كل عام، موضحةً أن فكرة إطلاق المجلة جاءت نتيجة للحاجة المُلِّحة لتوثيق الأفكار والرؤى المتعلقة بالصناعات الإبداعية، خاصةً وأن هذا المصطلح أصبح متداولًا بشكل متزايد خلال الفترة الأخيرة. وبيّنت الميمنية أن فكرة المجلة ترتكز على الخارطة الرسمية الصادرة عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والتي توضح مفهوم الصناعات الإبداعية وأهميتها.

وخلال افتتاح الملتقى، ألقت الدكتورة فاطمة بنت محمد العامرية عميدة كلية الصناعات الإبداعية كلمة قالت فيها إن تنظيم الملتقى الخاص بالصناعات الإبداعية يهدف إلى تشجيع التعاون وتبادل الأفكار بين المبدعين والمهنيين والطلبة لتطوير هذه الصناعات وتعزيز دورها في الاقتصاد والمجتمع؛ باعتبارها جسرًا يربط المعرفة النظرية والفرص العملية في العالم الحقيقي، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة تعد شهادة على التزامنا برعاية الجيل القادم من المهنيين المبدعين وضمان الاعتراف بمواهبهم والاحتفاء بها ودمجها في المجتمع.


 

وأضافت العامرية أن الملتقى يشمل معرضًا فنيًا طلابيًا؛ للتعريف بالبرامج التي تُقدِّمُها كلية الصناعات الإبداعية ودورها في تعزيز مهارات الإبداع لدى الطلبة، وإبراز قدرات وكفاءات طلبة الكلية، إضافة إلى عقد جلسات حوارية للتعريف بدور الصناعات الإبداعية في التنمية الاقتصادية المستدامة، ومناقشة دور البرامج التعليمية في تعزيز الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة ومدى توائمها مع توجهات الرؤية والسوق المحلي والعالمي، فضلًا عن مواكبتها للتجدد المستمر في القطاع، خاصة مع التطور التكنولوجي وظهور التقنيات الجديدة المتعلقة بالصناعات الإبداعية.

وتابعت العامرية بالقول: "تولي سلطنة عُمان اهتمامًا جليًّا بالثقافة والإبداع، وبرز ذلك في تخصيص محور متكامل للصناعات الإبداعية والثقافية كأحد محاور الاستراتيجية الثقافية (2021- 2040) المُنبثِقَة من ’أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة‘ برؤية ’عمان 2040‘، وأن العمل الدؤوب ما زال جاريًا لقياس البُعد الاقتصادي لهذه الصناعات، ومدى مساهمتها في الناتج المحلي، وفهم واقع الصناعات الإبداعية وتحدياتها وفرص تنميتها واستثمارها اقتصاديًا واجتماعيًا.

ويستضيف الملتقى عددًا من خريجي الكلية ورواد الأعمال في مجال الصناعات الإبداعية؛ بهدف استعراض قصص نجاحهم، لتحفيز الطلبة على التعليم المستمر وتطوير الذات، وذلك من خلال استكشاف التوجهات العالمية في المجتمعات الإبداعية، وخلق قنوات للتعارف والاختلاط بين طلبة وموظفي الكلية في الفروع المختلفة والمختصين في مجال الصناعات الإبداعية، إلى جانب المساهمة في تثقيف المجتمع بأهمية قطاعات الصناعات الإبداعية في حل المشكلات وتنمية الاقتصاد المحلي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الصناعات الإبداعیة فی فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

بالشراكة مع برنامج جودة الحياة.. جمعية الإرادة تنظم ملتقى المبدعين من ذوي الإعاقة

جدة – خالد بن مرضاح

نظَّمت جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة ملتقى جودة الحياة للمبدعين من ذوي الإعاقة بالشراكة الرئيسية مع برنامج جودة الحياة، وبدعم عدد من شركاء النجاح. 

وشهد الملتقى حضورًا لافتًا من الشركات والجهات والمؤسسات الداعمة والعاملة في المجال الخيري.
وتضمن حفل الملتقى عرض فيديو مختصر يوضح رحلة مؤسس جمعية الإرادة ورئيس مجلس إدارتها السابق الراحل الدكتور عمار بوقس – رحمه الله، سلط الضوء على بعض من ما قدمه للموهوبين من ذوي الإعاقة طوال حياته باعتباره ملهماً وقاهراً للمستحيل ورمزًا من رموز الموهبة والإعاقة في العالم.


وتميز الملتقى بالفقرات المتنوعة التي أبرزت قدرات وإبداعات المواهب من الأشخاص من ذوي الإعاقة، منها قصص ملهمة كان أبطالها مواهب الإرادة، بالإضافة إلى مشاركة أولياء أمورهم، حيث قدموا تجربتهم الشخصية مع أبنائهم ودورهم في الكشف عن موهبتهم، وذلك من خلال جلسة حوارية أدارها الإعلامي عادل بارباع. كما تضمن الملتقى عرضًا حيًا تحت عنوان “تحدي الإعاقة” قدمه النجم قصي خضر، وتنافس فيها الفنان التشكيلي مازن الشمراني المعروف وهو معصوب العينين، مقابل موهوبة الإرادة الفنانة التشكيلية الكفيفة منذ الولادة الدكتورة نورة مجرشي، وتميزت هذه الفقرة بالإثارة والتشويق، حيث اعتمدت على معايشة الفنان مازن الشمراني الظروف التي يواجهها الفنان التشكيلي الكفيف.

من جانبه شدد الدكتور محمد بادغيش رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، في كلمته أثناء الملتقى، على مواصلة العطاء والعمل وفق النهج الذي تأسست عليه الجمعية وأرسى قواعده مؤسس الجمعية الدكتور عمار بوقس – رحمه الله. وأكد الدكتور محمد بادغيش على أن الجمعية تحرص على تقديم البرامج النوعية والمميزة الكفيلة بتوفير البيئة الملائمة للموهوبين من ذوي الإعاقة، للتعبير عن إبداعاتهم، من أجل منحهم فرص الإندماج والتمّكين في المجتمع. كما قدم رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة الشكر للشركاء الذي يساهمون بفاعلية من أجل تحقيق أهداف الجمعية، وثمّن جهود الداعمين الذين شاركوا في نجاح هذا الملتقى.

مقالات مشابهة

  • شرطة دبي تنظم ملتقى أم الدمن المجتمعي
  • مبروكة تناقش مع السفير العراقي فرص التعاون في الصناعات الإبداعية
  • ملتقى ومعرض إقتصادي في المزيونة بسلطنة عمان بمشاركة رجال الأعمال والشركات اليمنية
  • بالشراكة مع برنامج جودة الحياة.. جمعية الإرادة تنظم ملتقى المبدعين من ذوي الإعاقة
  • لطيفة بنت محمد تطلق تقرير “دبي الإبداعية: استكشاف آفاق الإبداع المستقبلية”
  • حزب العدل ينظم مائدة مستديرة عن تعزيز المشاركة المجتمعية
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف ملتقىً إقليمياً لحماية التراث الغارق
  • لطيفة بنت محمد تشهد ختام «ملتقى دبي للنحت»
  • بحث برامج كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل
  • "التربية" تتفتح "ملتقى العلوم والمختبرات"