بذلت المملكة العربية السعودية منذ انطلاق رؤية 2030 الجهود لجعل المملكة وجهة موثوقة لصناعة التعدين على مستوى العالم وذلك لامتلاكها بنية تحتية عالية المستوى مع 3 مدن مخصصة للصناعات المعدنية ووقوعها في المرتبة الأولى من حيث الاتصال العالمي بالطرق.

 

أعدت استراتيجية شاملة لقطاع التعدين هدفها زيادة الإنتاج من المعادن بمقدار عشرة أضعاف عبر تحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق الصناعات التحويلية ووضعت مبادرات استكشافية متعددة ولوائح وأنظمة جديدة لجذب الاستثمارات إضافة إلى تمكين القطاع الخاص من الفرص المتوفرة

طوارئ في المستشفيات الجامعية خلال عيد القيامة وشم النسيم موعد وإجراءات تلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء في الأقصر

بنهاية 2022 وصل عدد المجمعات التعدينية إلى 377 مجمعا في 13 منطقة لأكثر من 20 معدنا مختلفا وحقق القطاع أعلى إيرادات في تاريخه بـ 1.

65 مليار ريال وبلغت الاستثمارات 32 مليار ريال

 

خطوات اسهمت في ازدهار قطاع التعدين حيث استكمل برنامج المسح الجيولوجي بمساحة تجاوزت 30 % من مساحة الدرع العربي والتي تبلغ 700 ألف كم2 وارتفع تقييم الثروات المعدنية المتوقعة بنسبة 90 % من 4.9 تريليون ريال في عام 2016 إلى 9.4 تريليون ريال 10 % من الزيادة أتت من اكتشافات جديدة لعناصر نادرة تدخل في الصناعات التقنية المتقدمة

 

اتجهت أعين المستثمرين والمهتمين في مجال التعدين نحو المملكة للاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفزة وبنهاية 2023 حقق قطاع التعدين إيرادات قياسية بـ 1.5 مليار ريال ومسجلا نسبة نمو سنوية بلغت 5.7 % في الأنشطة الاقتصادية التعدينية والتحجيرية

 

المملكة أصبحت من أهم الدول أن لم تكن الأهم فيما يتعلق بقطاعات التعدين على مستوى العالم وتعتبر جزءا أساسيا من رؤية 2030 وتحمل دورا مستقبليا هاما في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني.

 

عد انتشار البيتكوين بشكل هائل في عام 2009 وإقبال المستثمرين والتجار على المداولة، ظهرت عملات أخرى منافسة وحصدت اقبالاً كبيراً كذلك.

 

يتعدد أنواع العملات الرقمية، وسنذكر بعضاً منها

 

البيتكوين (Bitcoin)

لينك (Chainlink)

الريبل (Ripple)

الايثريوم (Ethereum)

لايتكوين (Litecoin)

كاردانو (Cardano)

البيتكوين

الكثيرون يعتبرون أن البيتكوين هي أساس العملات الرقمية، وتعدد أنواعها مثل “بيتكوين كاش” و “بيتكوين جولد” و “.بيتكوين دياموند” و “بيتكوين برايفت”

 

يكون التعامل بالبيتكوين مباشر، دون وجود طرف ثالث كوسيط، وتقوم المعالجات البرمجية الخاصة بين التاجرين بإتمام المعاملة، ويكون إرسال المدفوعات خلال ثواني.

 

ويتفاوت ارتفاع وانخفاض قيمة البيتكوين باستمرار، فمثلاُ، شهد العالم في مايو لعام 2021 تراجع في قيمة البيتكوين وتزامن ذلك بالطبع مع تراجعها في السعودية، ووصلت قيمة الانخفاض إلى 8.25% ، وذلك بقيمة 166 ألفا و551 ريالا.

 

عملة لينك

تم الإعلان لأول مرة عن عملة لينك في سبتمبر لعام 2017، لكن تم إطلاقها بشكل رسمي عام 2019، وتستخدم عملة لينك لتسهيل نقل البيانات خارج الشبكة وهي عبارة عن أنظمة مغلقة، ومن ميزاتها تعزيز اللامركزية والربط بين سلاسل البلوك تشين وأيضاً المصادر الخارجية (البلوك تشين هي السلسلة التي يتم من خلالها تداول العملات الرقمية وتسمح بنقل البيانات داخل شبكتها)

 

تستخدم عملة لينك لتسهيل نقل البيانات خارج الشبكة وهي عبارة عن أنظمة مغلقة، ومن ميزاتها تعزيز اللامركزية والربط بين سلاسل البلوك تشين وأيضاً المصادر الخارجية (البلوك تشين هي السلسلة التي يتم من خلالها تداول العملات الرقمية وتسمح بنقل البيانات داخل شبكتها)

 

الريبل

كانت تسمى عملة الربيل في البداية open coin، وتم إنشاءها بواسطة ثلاثة مبرمجين وهم Jed McCaleb و Arthur Britto و Ripple CTO David Schwartz .

 

تمتاز الريبل بالسرعة مقارنة مع العملات الأخرى، فتلك العملات قد تستغرق 10 دقائق لتأكيد المعاملات بينما يستغرق من الريبل 5 ثوان لإتمام المعاملة.

 

عملة الايثريوم

يُقال أن الايتريوم لها مستقبل على المدى البعيد حتى في أوقات تقلبات العملات الرقمية الحادة. وتزداد قيمتها كلما زادت الجهات التي تعترف بها وكلما زاد عدد التطبيقات التي تعتمد عليها.لدى الايثريوم قوة نظام اللامركزية، مما يضمن الأمان وعدم سهولة اختراقها أو السيطرة عليها أثناء التداول.

 

لايتكوين

أظهرت عملة لايتكوين نمواً بشكل ملحوظ بنسبة 140٪ لعام 2021 قبل أن تشهد انخفاضاً في مايو بنسبة 63.26٪، . وكان ذلك تبعاً لانخفاض عملة البيتكوين في تلك الآونة حيث أنها من العملات المرتبطة بالبيتكوين.

 

لكن ما زالت تعتبر من العملات الأكثر انتشاراً في وقتنا الحالي، وقد تم إنشاؤها بواسطة عالم الحاسوب تشارلي لي في عام 2011، وهو الموظف السابق في شركة جوجل.

 

عملة كاردانو

وهي من أحدث العملات الرقمية، وتعتبر من أفضل العملات الرقمية وأكثرها سعراً.يطلق على عملة كاردانو بمشروع ADA كون نظامها متطور وغير مركزي ومرتبط مع البلاك تشين، وقد عمل على مشروعها مجموعة من أمهر المطورين بهدف جعلها تحتل مركزاً متقدماً.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

سياسة ترامب  تهدد الميزة الأساسية للدولار؟

1 مايو، 2025

بغداد/المسلة: هيثم الخزعلي

لقد كان الجنيه الاسترليني “العملة الاحتياطية العالمية” نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وادار  الانكلير الكثير من التجارة العالمية بالجنيه الذي يصدره “بنك انكلترا المركزي”، حتى  الحرب العالمية الثانية.
حيث اصبحت ديون بريطانيا 255% من ناتجها المحلي الإجمالي، واصبحت مدينة بالكثير من المال للولايات المتحدة الأمريكية، وانخفضت قيمة عملتها بسبب التضخم. وتعيين عليها تسديد ديونها لعقود  ، واصبحت لا تستطيع أن تملي شروطها على باقي دول العالم.

فحل الدولار محل الجنيه الاسترليني كعملة “احتياط دولي ” ومنح الولايات المتحدة قوة كبيرة، اوما كما يقول الرئيس الروسي “بوتين” (الدولار هو حجر الزاوية في القوة الأمريكية).

فما معنى  عملة الاحتياط الدولي؟

العملة الاحتياطية هي العملة ((الأكثر موثوقية في العالم)) ، وكل عملة هي  دين، او ” وعد بالسداد ” على الجهة المصدرة لها، ولذا أصبح الدولار هو العملة الاحتياطية العالمية، لأنه الأكثر موثوقية بين العملات.

فحتى لو لم يكن هناك ما يكفي من الذهب لتغطيته فإن الناس يثقون بأن الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها.

واذكر ان استاذنا في الجامعة  الدكتور علي الراوي ناقش هذا الموضوع معنا وقال (إن الولايات المتحدة تستطيع أن تعطي سلعة مقابل كل دولار يحمله اي شخص في العالم)
على عكس دول أوربا فإن الولايات المتحدة   لم تتضرر من الحربين العالميتين، باستثناء هجوم “بيرل هاربر”
فأصبحت  أقوى واغنى دولة في العالم واصدرت أقوى عملة دوليا. وشاركت قي التجارة اكثر من اي دولة أخرى ، وهذا يعني ان الدولار أصبح مستخدم عالميا على نطاق واسع .

ولأن الدولار  صادر من دولة يثق الجميع بأنها ستفي بالتزاماتها تم استخدامه  بتسعير بعض السلع الأساسية مثل( النفط/ والقمح/ والذهب) ، بالإضافة لسلع أخرى.

وهذا ما يجعل الدولار قوي للغاية، ففضلا عن تسهيله للتجارة أصبح أيضا “مخزن للقيمة” ، كما أنه “اداة لتقييم  العملات ” يحدد قيمة العملات ، حيث تستطيع كل دولة معرفة قيمة الذهب الموجود في عملتها  عبر معرفة قيمتها بالدولار لان العملات غالبا ترتبط  بالذهب والذهب يُسعر بالدولار.

لذا فإن العملة الاحتياطية تساهم في ارساء “معايير التقييم ” في مختلف أنحاء العالم. .
واحيانا يكون( اساس  للعملات) بدل الذهب، مثلا بنما تضع سعر صرف اساس عملتها على اساس سعر صرف ثابت بالدولار، ولكنها تصدر عملتها الخاصة بها .

ولان مؤوسسات مثل” البنك الدولي” و”صندوق النقد الدولي” فضلا عن الكثير من الأسواق المالية العالمية، تصدر ديونها والكثير من الأدوات المالية الأخرى بالدولار.
جعل ذلك   البنوك المركزية تحتفظ  بالدولار لضمان قدرتها على تسوية ديونها .

وبما أن معظم البنوك المركزية في العالم  ترغب بالاحتفاظ بعملة الاحتياط الدولية لتسوية ديون بلدانها. لذا كان الدولار هو العملة التي “تقيم بها ديون العالم” .

وهذا معنى العملة الاحتياطية لان البنوك تحتفظ بها احتياط لسداد  ديونها، ومن هنا جاء الاسم (عملة احتياطية )، وهذا يعني ضرورة توفر كميات كبيرة من الدولار لسداد ديون كل هذه الدول.

وهذا يعني آن على الولايات المتحدة ان تلعب دورا مهما هو( ضخ ما يكفي من الدولارات للعالم) لضمان ان يلعب الدولار هذا  الدور  .
وعليه فإن  خصائص العملة الاحتياطية (تسهيل التجارة العالمية /مخزن للقيمة /ربط قيمة بعض العملات /وظيفة السوق المالية بتوفير الاحتياطات /توفير الثقة والسيولة)
وهذا ما يريد  ترامب الغائه  حيث  يقول انه لايريد اصدار المزيد من الديون للعالم!! ، ويريد خفض قيمة الدين الفدرالي الأمريكي! !
ولكن في الواقع ان قيمة الدين الفدرالي الأمريكي البالغ 37 ترليون الان،هي الدولارات الموجودة في العالم، والتي تستخدم لغرض تحويلها   كعملة احتياط عالمية، ولا احد يرغب باعادتها للولايات المتحدة.

وبما أن الرئيس الأمريكي يريد شن حروب تجارية  وفرض تعريفات كمركية   او يريد من  الفدرالي الأمريكي ان يثبت  سعر الفائدة بطريقة تربك  الاسواق، فان مكانة الدولار كعملة احتياط ستضرر في الحال.

فمجرد التلاعب بالعملة بهذه الطريقة ستتحول ل”عملة سامة” لايريد احد الاحتفاظ بها، كما حدث لليرة  التركية في آخر 10 سنوات  بسبب سياسة الرئيس ” اردوغان” .

وهذا يعني ان الولايات المتحدة تفقد الميزة الاقتصادية الأساسية  التي حصلت عليها من خلال امتلاكها العملة الاحتياط العالمية .
هذه الميزة هي تماما عكس ما يقوله  ” ترامب” ، فالحقيقة ان العالم لايستغل الولايات المتحدة عندما يحقق معها “فوائض تجارية” ، اي تكون صادراتهم للولايات المتحدة اكبر من وارداتهم منها.

فإن من يبيعون للولايات المتحدة يحتاجون الدولارات للاحتفاظ بها لان بنوكهم المركزية تحتاج للدولار “كعملة احتياط”، والا فأنها لن تستطيع توفير السيولة التي تحتاجها الاسواق المالية العالمية.
لذا فإن العالم لا يستطيع تحمل شراء سلع  من الولايات المتحدة بقدر ما يبيعه لها.
والا فإنه لن  يكون هناك ما يكفي من  الدولارات في العالم لكي يصبح (عملة احتياط عالمية ).

والحقيقة الأهم أن الولايات المتحدة اشترت كل تلك الواردات من العالم والتي عززت مستوى معيشة المواطن الأمريكي، ((بدون مقابل))، بسبب ان( العملة هي دين) والناس في الواقع لايريدون استرداد (الدين ) الموجود في الدولارات التي دفعوها لهم.

فهم لايريدون إعادة هذه الدولارات للولايات المتحدة،بل يريدون الاحتفاظ بها كعملة احتياط للتجارة العالمية وتسوية الديون فيما بينهم، وبالتالي فإن العالم يدعم الولايات المتحدة لا يستغلها.
واذا قرر ترامب الغاء كون الدولار عملة احتياط عالمي، فماهو البديل؟

– الحنيه الاسترليني لايمكنه   توفير هذه الخدمة.
– اليورو وهو ليس عملة دولة واحدة، بل عملة عدة دول وهذا يضع الشكوك حوله، بسبب اختلاف سياسات هذه الدول.

– الين الياباني، مع ان الدين الياباني يمثل 200% من الناتج المحلي الاجمالي فهو لايحقق  ذلك أيضا.
– اليوان الصيني  لا تستطيع أن يقوم بهذا الدور أيضا لانه  غير موثوق به بما فيه الكفاية.

[ربما يمكن أن يكون البديل “سلة من العملات” منها الدولار، مثل الذي اقترحه “جون ماينرد ” عام 1945 والذي سماه بانكور (Bnacor)]، والذي كان من المقرر استخدامه لتسوية التجارة الدولية البحتة ، وهو عبارة عن سلة متوازنة  من العملات العالمية  التي  تشترك في “تكوين القيمة”  لتعكس الحركة الواسعة  للتداول بين تلك البلدان.

ومن شأن هذه السلة   ان توفر “وسيلة للتسوية” بين البنوك الدولية يمكنها الاحتفاظ بها لضمان حصولها على “السيولة  الدولية” .
وهنا لابد من اعتماد عملات دول كبرى (البرازيل والهند وجنوب أفريقيا) ، بل حتى الدول الصغيرة، ويمكنها ان تحصل على قروض بعملاتها المحلية.

مما يعني توفر سبيل افضل يجعل الدول اقل اعتمادا على السياسات الداخلية للولايات المتحدة وهذه نعمة للجميع.

ولكن ما الذي سيحدث للولايات المتحدة اذا لم تعد عملتها عملة احتياط دولية؟ .

ترامب يعتقد انه عبر تحقيق الفائض التجاري للولايات المتحدة الأمريكية  سيعاقب الذين حققوا فوائص تجارية معها ، ولكنه في الحقيقة سيعاقب الشعب الأمريكي.
حيث يجب على  الولايات المتحدة، ان تدفع ثمن وارداتها وهذا ما سيؤثر على مستوى المعيشة للمواطن الأمريكي، بشكل كبير لانه سيجبر الامريكان على دفع ثمن ما يشترونه  من العالم ،وهو مالم يكونوا   بحاجه له، عندما يكون الدولار “عملة احتياطية” لان الدين الموجود في الدولار لن يتم استرداده و الدولار لن تتم اعادته للولايات المتحدة الأمريكية  .

وكما يقول أمير المؤمنين ( علي عليه السلام)

“يفعل الجاهل بنفسه مالا يفعله العدو بعدوه”

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • شركة إماراتية تغازل ترامب وتستثمر ملياري دولار في عملته الرقمية الجديدة
  • الداخلية تضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 6 ملايين جنيه
  • سياسة ترامب  تهدد الميزة الأساسية للدولار؟
  • مناقشة تطوير قطاع التعدين في حسياء الصناعية
  • الداخلية تضبط قضايا عملة بقيمة 9 ملايين جنيه
  • ظلال البيتكوين: لغز استهلاك الكهرباء يخنق العراق
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • أحكام متفاوتة للمتهمين في قضية البيتكوين وغرامات بالملايين
  • المحكمة الاقتصادية تصدر أحكاما بالحبس والبراءة فى قضية مستريح البيتكوين
  • خلال يوم واحد.. ضبط قضايا تجارة عملة بقيمة 10 ملايين جنيه