التعدين في العملات الرقمية الركيزة الثالثة في الاقتصاد حول العالم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بذلت المملكة العربية السعودية منذ انطلاق رؤية 2030 الجهود لجعل المملكة وجهة موثوقة لصناعة التعدين على مستوى العالم وذلك لامتلاكها بنية تحتية عالية المستوى مع 3 مدن مخصصة للصناعات المعدنية ووقوعها في المرتبة الأولى من حيث الاتصال العالمي بالطرق.
أعدت استراتيجية شاملة لقطاع التعدين هدفها زيادة الإنتاج من المعادن بمقدار عشرة أضعاف عبر تحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة عن طريق الصناعات التحويلية ووضعت مبادرات استكشافية متعددة ولوائح وأنظمة جديدة لجذب الاستثمارات إضافة إلى تمكين القطاع الخاص من الفرص المتوفرة
طوارئ في المستشفيات الجامعية خلال عيد القيامة وشم النسيم موعد وإجراءات تلقى طلبات التصالح في مخالفات البناء في الأقصربنهاية 2022 وصل عدد المجمعات التعدينية إلى 377 مجمعا في 13 منطقة لأكثر من 20 معدنا مختلفا وحقق القطاع أعلى إيرادات في تاريخه بـ 1.
خطوات اسهمت في ازدهار قطاع التعدين حيث استكمل برنامج المسح الجيولوجي بمساحة تجاوزت 30 % من مساحة الدرع العربي والتي تبلغ 700 ألف كم2 وارتفع تقييم الثروات المعدنية المتوقعة بنسبة 90 % من 4.9 تريليون ريال في عام 2016 إلى 9.4 تريليون ريال 10 % من الزيادة أتت من اكتشافات جديدة لعناصر نادرة تدخل في الصناعات التقنية المتقدمة
اتجهت أعين المستثمرين والمهتمين في مجال التعدين نحو المملكة للاستفادة من البيئة الاستثمارية المحفزة وبنهاية 2023 حقق قطاع التعدين إيرادات قياسية بـ 1.5 مليار ريال ومسجلا نسبة نمو سنوية بلغت 5.7 % في الأنشطة الاقتصادية التعدينية والتحجيرية
المملكة أصبحت من أهم الدول أن لم تكن الأهم فيما يتعلق بقطاعات التعدين على مستوى العالم وتعتبر جزءا أساسيا من رؤية 2030 وتحمل دورا مستقبليا هاما في تحقيق التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني.
عد انتشار البيتكوين بشكل هائل في عام 2009 وإقبال المستثمرين والتجار على المداولة، ظهرت عملات أخرى منافسة وحصدت اقبالاً كبيراً كذلك.
يتعدد أنواع العملات الرقمية، وسنذكر بعضاً منها
البيتكوين (Bitcoin)
لينك (Chainlink)
الريبل (Ripple)
الايثريوم (Ethereum)
لايتكوين (Litecoin)
كاردانو (Cardano)
البيتكوين
الكثيرون يعتبرون أن البيتكوين هي أساس العملات الرقمية، وتعدد أنواعها مثل “بيتكوين كاش” و “بيتكوين جولد” و “.بيتكوين دياموند” و “بيتكوين برايفت”
يكون التعامل بالبيتكوين مباشر، دون وجود طرف ثالث كوسيط، وتقوم المعالجات البرمجية الخاصة بين التاجرين بإتمام المعاملة، ويكون إرسال المدفوعات خلال ثواني.
ويتفاوت ارتفاع وانخفاض قيمة البيتكوين باستمرار، فمثلاُ، شهد العالم في مايو لعام 2021 تراجع في قيمة البيتكوين وتزامن ذلك بالطبع مع تراجعها في السعودية، ووصلت قيمة الانخفاض إلى 8.25% ، وذلك بقيمة 166 ألفا و551 ريالا.
عملة لينك
تم الإعلان لأول مرة عن عملة لينك في سبتمبر لعام 2017، لكن تم إطلاقها بشكل رسمي عام 2019، وتستخدم عملة لينك لتسهيل نقل البيانات خارج الشبكة وهي عبارة عن أنظمة مغلقة، ومن ميزاتها تعزيز اللامركزية والربط بين سلاسل البلوك تشين وأيضاً المصادر الخارجية (البلوك تشين هي السلسلة التي يتم من خلالها تداول العملات الرقمية وتسمح بنقل البيانات داخل شبكتها)
تستخدم عملة لينك لتسهيل نقل البيانات خارج الشبكة وهي عبارة عن أنظمة مغلقة، ومن ميزاتها تعزيز اللامركزية والربط بين سلاسل البلوك تشين وأيضاً المصادر الخارجية (البلوك تشين هي السلسلة التي يتم من خلالها تداول العملات الرقمية وتسمح بنقل البيانات داخل شبكتها)
الريبل
كانت تسمى عملة الربيل في البداية open coin، وتم إنشاءها بواسطة ثلاثة مبرمجين وهم Jed McCaleb و Arthur Britto و Ripple CTO David Schwartz .
تمتاز الريبل بالسرعة مقارنة مع العملات الأخرى، فتلك العملات قد تستغرق 10 دقائق لتأكيد المعاملات بينما يستغرق من الريبل 5 ثوان لإتمام المعاملة.
عملة الايثريوم
يُقال أن الايتريوم لها مستقبل على المدى البعيد حتى في أوقات تقلبات العملات الرقمية الحادة. وتزداد قيمتها كلما زادت الجهات التي تعترف بها وكلما زاد عدد التطبيقات التي تعتمد عليها.لدى الايثريوم قوة نظام اللامركزية، مما يضمن الأمان وعدم سهولة اختراقها أو السيطرة عليها أثناء التداول.
لايتكوين
أظهرت عملة لايتكوين نمواً بشكل ملحوظ بنسبة 140٪ لعام 2021 قبل أن تشهد انخفاضاً في مايو بنسبة 63.26٪، . وكان ذلك تبعاً لانخفاض عملة البيتكوين في تلك الآونة حيث أنها من العملات المرتبطة بالبيتكوين.
لكن ما زالت تعتبر من العملات الأكثر انتشاراً في وقتنا الحالي، وقد تم إنشاؤها بواسطة عالم الحاسوب تشارلي لي في عام 2011، وهو الموظف السابق في شركة جوجل.
عملة كاردانو
وهي من أحدث العملات الرقمية، وتعتبر من أفضل العملات الرقمية وأكثرها سعراً.يطلق على عملة كاردانو بمشروع ADA كون نظامها متطور وغير مركزي ومرتبط مع البلاك تشين، وقد عمل على مشروعها مجموعة من أمهر المطورين بهدف جعلها تحتل مركزاً متقدماً.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
بقلم ـ عبدالملك محمد عيسى*
تتصاعدُ حدةُ الصراع في المنطقة مع كُـلّ يوم جديد، حَيثُ تتشابك المِلفات السياسية والعسكرية والاقتصادية في معركة إقليمية مفتوحة بين محور المقاومة من جهة وأمريكا والكيان الإسرائيلي وحلفائهما الإقليميين من جهة أُخرى.
وبينما تلوّح واشنطن بالمزيد من التصعيد سواء ضد غزة أَو ضد اليمن، على خلفية استهداف السفن في البحر الأحمر، تبدو المنطقة والعالم بأسره على شفا أزمة اقتصادية غير مسبوقة عنوانها الأبرز: (باب المندب خط نار عالمي).
ففي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديد ترامب المباشر لحركة حماس بإجبارها على إطلاق الأسرى الصهاينة لديها بالقوة، جاءت الضربة اليمنية الحاسمة بإسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 في أجواء الحديدة بأسلحة محلية الصنع لتؤكّـدَ أن اليدَ اليمنية باتت على الزناد في البحر والجو معاً، ولم يكن هذا التطور منفصلاً عن السياق العام، بل جاء في ضوء زيارة وزير الدفاع السعوديّ خالد بن سلمان إلى واشنطن، حَيثُ بحث مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية، هذا التنسيقَ العسكري السعوديّ الأمريكي في ظل استهداف اليمن وتصنيفه “إرهابياً”، يعكس بوضوح أن واشنطن تفكّر في مغامرة عسكرية ضد صنعاء بمباركة الرياض.
الرسالة اليمنية واضحة إما وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ورفع اليد الأمريكية عن اليمن أَو دخول العالم في أزمة اقتصادية كبرى تبدأ من باب المندب، هذا المضيق الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 12 % من حجم التجارة العالمية وتحمل مياهُه إمدَاداتِ الطاقة والبضائع نحو أُورُوبا وآسيا وأمريكا؛ فإغلاق باب المندب -ولو مؤقتاً- يعني ارتفاعًا صاروخيًّا في أسعار النفط والغاز وقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري؛ ما سيؤدي إلى موجة تضخُّم عالمية غير مسبوقة، وخَاصَّة أن الاقتصاد العالمي أصلاً هشٌّ بعد سلسلة من الأزمات، منها العقوبات الأمريكية على روسيا والصين وأُورُوبا وكندا والمكسيك والحرب في أوكرانيا، وتداعياتها على الطاقة والغذاء واضطراب سلاسل التوريد منذ أزمة كورونا.
أزمة باب المندب إذَا انفجرت ستضع الاقتصاد العالمي أمام سيناريو ركود تضخمي كارثي، حَيثُ ترتفع الأسعار بينما تتراجع معدلات النمو والإنتاج، وهذا يعني زيادة كلفة الطاقة على الصناعات في أُورُوبا وآسيا وارتفاع أسعار الغذاء والنقل والشحن عالميًّا وانخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين واضطراب أسواق المال وتهاوي العملات.
ما لا تدركُه واشنطن أن سلاح العقوبات الذي تستخدمه ضد الصين وروسيا واليمن وإيران وغيرها يرتد عليها اليوم بشكل أقسى؛ إذ لم يعد العالم أحادي القطبية خاضعاً بالكامل للإملاءات الأمريكية، بل أصبحنا أمام تعددية قطبية اقتصادية تلعب فيها المقاومةُ دوراً جديدًا، لا يقتصرُ على الرد العسكري بل يمتد إلى الردع الاقتصادي عبر التحكم بمفاصل التجارة العالمية.
أي تصعيد أمريكي إضافي ضد غزة أَو اليمن، سيؤدي إلى خلط الأوراق في الاقتصاد العالمي وإجبار الأسواق على دفع ثمن غطرسة واشنطن وحمايتها المطلقة لجرائم الكيان الإسرائيلي، وَإذَا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن اليمن دولة معزولة ضعيفةٌ فَــإنَّ باب المندب وحدَه كفيلٌ بإثبات العكس، وبأن اليد التي أسقطت MQ-9 قادرة على إغلاق المضيق وتحويله إلى ساحة لهب عالمي، وقد تم تجريبه طوال عام كامل.
بين صراع السياسة وصراع الاقتصاد سيدرك العالم أن الهيمنة الأمريكية باتت تهديداً مباشراً لاستقرار التجارة والاقتصاد الدوليين، وأن مشروع المقاومة الذي يدافع عن سيادة الشعوب وكرامتها أصبح صمامَ الأمان الحقيقي لاستقرار المنطقة والعالم لا العكس.
* أُستاذ عِلم الاجتماع السياسي المشارك جامعة صنعاء