“عطاء التعليمية” تدشن المبنى المطور للمرحلة الثانوية بمدارس الرواد بالرياض
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
دشنت شركة عطاء التعليمية مبنى المرحلة الثانوية بنين في مدارس الرواد الأهلية بحي الازدهار بالرياض، وذلك في حفل كبير، حضره رئيس مجلس إدارة شركة عطاء التعليمية م. طارق بن عثمان القصبي، والدكتور محمد آل حسين مساعد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض، وخالد عبدالهادي السهلي مدير مكتب التعليم الخاص بمنطقة الرياض، والرئيس التنفيذي للشركة د.
وقدم م. طارق القصبي شكره وتقديره للقيادة الرشيدة، على دعمها لمسيرة التعليم، الذي يعد الركيزة الأولى لتحقيق الطموحات، قائلاً: “إننا نسير وفق خطى القيادة ضمن رؤية المملكة 2030؛ لتطوير التعليم ليكون رائداً في المنطقة، حيث أصبحت المملكة وجهة تعليمية للعديد من دول المنطقة”.
وأضاف “القصبي” إن المبنى الجديد إضافة قوية للعملية التعليمية، من حيث تطوير الفصول واستخدام الشاشات الذكية، وتحديث المعامل والمختبرات، مشيراً إلى أن مدارس الرواد تستخدم الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية؛ حتى يتم مواكبة أحدث ما وصل إليه العلم لتخريج دفعات قادرة على التعامل مع تقنيات العصر الحديث.
وقال “القصبي” بأن التعليم الأهلي يقوم بدور مهم في العملية التعليمية، حيث يساهم التعليم الخاص والأهلي والأجنبي بنسبة تتراوح من 18- 20% من نسبة الطلاب في المملكة، مشيراً إلى أن هناك خطة طموحة لزيادة هذه النسبة في السنوات القادمة.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة د. فهد بن عبدالعزيز التويجري، على عراقة مدارس الرواد التي تأسست عام 1991م، ثم انضمت إلى منظومة شركة عطاء التعليمية عام 2010م، التي حرصت على تطوير بيئتها التعليمية وتطوير منشآتها لتكون بيئة تعليمة محفزة للطالب، حيث يعد مجمع مدارس الرواد الأهلية فرع الازدهار من أكبر المجمعات التعليمية مساحة في المملكة، إذ تبلغ مساحته 60,600م2، ويحتوى على 142 فصل دراسي للبنين والبنات في جميع المراحل الدراسية.
وأشار د. التويجري إلى أن المبنى الجديد تم تجهيزه بمعامل متطورة وبرامج تقنية غير مسبوقة، منها منصة التعليم الإلكتروني وتقنيات متقدمة لبناء المحتوى من قبل المعلم والطالب بأسلوب مشوق معزز بتقنيات الرسوم المتحركة والابعاد الثلاثة وغيرها، وتطبيقات جوجل التعليمية، حيث تم بناء فصول تفاعلية بين مجموعات الطلبة والمعلمين، لتمكينهم من المهارات التقنية الحديثة، وبناء مجتمع جوجل التعليمي، هذا إلى جانب تقديم برامج و وسائل تعليمية معززة لرفع مؤشر تحصيل الطلاب في اختبارات القياس القدرات والتحصيلي.
وأضاف قائلاً: “وقد حرصت عطاء في إستراتيجيتها تحسين رحلة ولي الأمر من خلال تطبيقات متطورة لخدمة أولياء الأمور منها تطبيق عطاء فويس، حيث يتم من خلاله إتاحة قنوات للتواصل باشتراطات تلبي احتياجات أولياء الأمور والمعلمين، ومن ثم ضبط عمليات التواصل من خلال قنوات رسمية للمجمعات متنوعة الخدمات، وتقديم بث مباشر لأولياء الأمور للتفاعل مع الأنشطة والفعاليات التي يشارك بها أبناؤهم، وكذلك تطبيق عطاء لتتبع الحافلات، الذي يعزز معايير الأمن والسلامة لطلابنا حين انتقالهم في الحافلات المدرسية، ويمكّن ولي الأمر من خلال جواله تتبع أبنائه خلال رحلة الحافلة من المنزل إلى المدرسة والعكس، وتطبيق التسجيل والدفع الالكتروني”.
وشدد د. التويجري على أهمية المنصات والبرامج التفاعلية للطلبة ومنها منصة برافو، التي تعزز اللغة العربية أكاديمياً ولغوياً للطلبة، إضافة إلى إتاحة فرصة التعلم بالترفيه واللعب بالتحفيز والقصص والرسومات الجاذبة للطلاب بكل مرحلة، هذا إلى جانب تقديم برامج ووسائل تعليمية لرفع مؤشر تحصيل الطلاب في اختبارات القياس الداخلية والخارجية محلياً ودولياً. إضافة لبرنامج الرياضيات الذهنية، الذي يعزز مهارات الرياضيات الذهنية للطلبة، وتعزيز الذاكرة الرقمية والخيال لهم على أيدي مدربين معتمدين، إضافة لرفع مهارات الإدراك وتعزيز الثقة بالنفس، ودعمهم في المشاركات الدولية والتنافس بمسابقات الحساب الذهني.
من جهته، ذكر الدكتور محمد آل حسين مساعد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض، أن الدعم الذي تقدمه وزارة التعليم، ممثلة في معالي الوزير نرى ثماره في افتتاح هذا المبنى، مبيناً أن مدارس شركة عطاء بها أكثر من 44 ألف طالب وطالبة، وقد حقق بعض طلابها ميداليات ذهبية في المسابقات العالمية، والآمال معقودة عليهم وأمثالهم من الطلاب في جميع أرجاء المملكة لتحقيق الإنجازات على المستويات العالمية، قائلاً: “إننا مقبلون على مسابقات وطنية فيما يتعلق بـ (نافس) وبعدها سيكون أبناؤنا الطلاب على موعد مع مسابقات دولية كبيرة”.
اقرأ أيضاًالمجتمعالقراءة متعة النفس .. والتحديات تعالج بأساليب حديثة
من ناحيته، أوضح مدير عام مجمع الرواد بالازدهار عبدالمحسن الزيد، أن المبنى الجديد يمثل علامة فارقة في تطوير البنية التحتية لمدارس الرواد، حيث يساهم في تعزيز العملية التعليمية وتحقيق الأهداف في الأوقات المحددة لها، مبيناً أن المدارس حققت إنجازات كبيرة في المسابقات المحلية والدولية.
وأضاف “الزيد” أن هذه السنة تعد سنة استثنائية، حيث شمل التطوير جميع البنية التحتية للمدارس، بدءاً من المدارس الابتدائية، وفصول الشراكة مع موهبة، والملاعب، إضافة إلى المدرسة البريطانية.
وبدوره عبر مدير مكتب التعليم الخاص بمنطقة الرياض خالد عبدالهادي السهلي، عن سعادته بإنجاز هذا المبنى، مشيراً إلى أن مكتب التعليم الخاص شريك أساسي وفاعل في دعم خطط التطوير التي تقوم بها الشركات التعليمية، حيث يبدأ التعاون بالخطة التنفيذية لتطوير المرافق، وهي مجرد أراض بيضاء، وانتهاءً بالاحتفالات التي يتم فيها تدشين المنشآت التعليمية.
وأوضح “السهلي” أن رؤية المملكة التي يقودها سمو ولي العهد، جعلت التعليم أهم مستهدفاتها، مبيناً أن المملكة مقبلة على انفتاح في العملية التعليمية يقودها وزير التعليم، ضمن الهيكلة الجديدة وقرارات التمكين في إتاحة المجال للعديد من المؤسسات؛ لممارسة الكثير من الأنشطة والبرامج التعليمية، ومنح هذه الكيانات الحرية في تشكيل هياكلها ويومها الدراسي.
إلى ذلك عبر عدد من أولياء امور طلبة مدارس الرواد عن سعادتهم في تطوير مباني المدارس، بما يحقق الطموحات، ويواكب التطورات الذي تشهده العملية التعليمية في كافة المراحل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العملیة التعلیمیة عطاء التعلیمیة التعلیم الخاص بمنطقة الریاض الطلاب فی شرکة عطاء مدیر عام من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
معرض “فنّ المملكة” يحُط رحالهُ في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس
المناطق_واس
افتتحت هيئة المتاحف في الرياض اليوم، معرض “فنّ المملكة” في محطّته الثانية، بالمتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس، وذلك بعد النجاح الذي حققه في أولى محطاته الدولية في ريو دي جانيرو- البرازيل.
وانطلاقًا من دور هيئة المتاحف في تعزيز الأشكال الجديدة من التعبير الإبداعي ودعم الفنانين، يحتفي “فنّ المملكة” بالمشهد الفني السعودي المعاصر، مقدّمًا رؤى إبداعية متنوعة تعكس ثراء الهوية الثقافية للمملكة.
وينطلق المعرض من تساؤلات حول دور الفن في عصر التكنولوجيا الحديثة، لتتدفق الصور والمعلومات من كل حدب وصوب، في مشهد بصري متسارع يفتقر أحيانًا إلى التماسك والدقة، ومن هذه الخلفية، يحاول “فنّ المملكة” الإجابة عن سؤالين جوهريين: هل يمكن للفن المعاصر أن يُعبّر عن الثقافة؟ وكيف تسهم الفنون البصرية في إعادة بناء السرديات حول المجتمع والذاكرة، وتفكيك الماضي وإعادة تشكيل الحاضر؟.
ويستلهم المعرض فكرته من العلاقة المتشابكة بين الفن والهوية، مسلّطًا الضوء على تحولات المشهد الفني في المملكة، متتبعًا المسارات التي شكّلت تجربة الفنانين السعوديين، من الارتباط بالتراث والتقاليد المحلية إلى التفاعل مع القضايا الراهنة والتطورات التكنولوجية الحديثة، ليقود الزوار في رحلة عبر قصص الماضي وأحلام المستقبل ورغبات النفس وتخيلات الفكر.
ويشارك في المعرض 17 فنانًا سعوديًا هم: (مهند شونو، ولينا قزاز، ومنال الضويان، وأحمد زيداني، ومعاذ العوفي، وأحمد ماطر، وعهد العمودي، وشادية عالم، وفيصل سمرا، وأيمن يسري ديدبان، ودانيا الصالح، وفلوة ناظر، وسارة إبراهيم، وأحمد عنقاوي، وناصر السالم، وبسمة فلمبان، وفاطمة عبد الهادي).
وتتنوّع الأعمال المعروضة بين اللوحات الزيتية، والمنحوتات، والأعمال التركيبية، والفيديو، في مشهد فني يعكس التفاعل بين الموروث والحداثة، ويستكشف الوسائط الإبداعية الحديثة، التي باتت تشكل جزءًا من ممارسات الفنانين المعاصرين.
وصُمم مسار المعرض بطريقة تُجسّد المشهد الثقافي المشترك بين الفنانين، في الوقت نفسه، تعكس وجهة نظر كل فنان، وهويته، ودوره في بناء ثقافة بصرية خاصة وسط زخم الفن المعاصر، بأساليب جمالية ومواد متنوعة، تنسج الأعمال المعروضة حكاية التاريخ والذاكرة والتقاليد الثقافية للمملكة، فتعمّق من فهمنا لأفكار متشابكة ومواضيع معقدة، وترتقي بنا إلى آفاق جديدة من المعرفة.
ويتناول المعرض موضوعين رئيسيين, الأول يتمحور حول الصحراء، بوصفها رمزًا للرحابة واللانهاية والحياة، والثاني يتناول خصوصية التقاليد الثقافية وتطور الثقافة البصرية من الماضي إلى الحاضر، ويتقاطع هذان الموضوعان مع مفاهيم، مثل: الذاكرة، الوعي البيئي، الأصول، والهوية، ليقدما طيفًا واسعًا من الأسئلة العميقة التي تعكس تاريخ المملكة، وتاريخًا أثرته الإبداعات الفنية وأغنته القضايا المعاصرة.
يذكر أنّ معرض “فن المملكة” يصل إلى الرياض بعد نجاحه في محطته الأولى، التي أقيمت في القصر الإمبراطوري بمدينة ريو دي جانيرو بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين في نوفمبر 2024، واستقطب أكثر من 26,000 زائر خلال شهرين، وحظي بإشادة واسعة من النقاد والجمهور على حدٍ سواء.
وتتميّز النسخة الثانية من المعرض، المُقامة في المتحف السعودي للفن المعاصر، بأعمال فنية جديدة لم تُعرض في البرازيل، صُممت خصيصًا لهذه المحطة.
وبعد اختتام محطته في الرياض، سينتقل المعرض إلى المتحف الوطني الصيني في بكين، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.
ويستمرّ المعرض في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس حتى 24 مايو 2025، يجسد خلاله التزام هيئة المتاحف بدعم الفنانين السعوديين، وتعزيز حضورهم على الساحة الدولية، كما يعكس دور المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس في تمكين الفنانين، وعرض أفضل الممارسات الفنية، وترسيخ مكانة المملكة كمركز حيوي للابتكار الفني.