تستضيف مدينة جدة اجتماع المجلس التنفيذي واجتماع المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وذلك خلال الفترة 14-17 مايو الجاري بمشاركة 22 دولة عربية، بحضور الوزراء رؤساء اللجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في جميع الدول العربية.

وتأتي هذه الاستضافة في ظل اهتمام المملكة بقطاعات التربية والثقافة والعلوم، وعمل المنظمات الإقليمية والدولية، وتعزيز العلاقات مع دول العالمين العربي والإسلامي وامتداداً لتوجيهات صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، الذي مكّنَ العمل الثقافي والتربوي والعلمي السعودي من الحضور الفاعل على المشهدين العربي والعالمي، وتفعيل دور المملكة بشكل مؤسسي في المنظمات بما فيها منظمة “الألكسو”، وبما ينسجم مع أدوار الدول الأعضاء ويسهم في تحقيق أهداف المنظمة، ويمتد أثره إلى تطوير مجالات عمل المنظمة في المجتمعات العربية كافة.

ومن المنتظر أن يشهد اجتماع المجلس التنفيذي الذي يعقد في دورته 121 برئاسة المملكة يومي 14 و15 مايو الجاري، واجتماع المؤتمر العام الذي يعقد في دورته 27 يوم 17 مايو الجاري، حضور حشد عربي رفيع المستوى، حيث سينضم أكثر من 145 مشاركًا من دول العالم العربي وممثلين من منظمات عربية للاجتماعين في جدة، وذلك بتنظيم من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

وسيتضمن اجتماع المؤتمر العام جلسات عمل يسعى من خلالها المؤتمر العام إلى تطوير عمل المنظمة وبرامجها بما يتيح القيام بدورها في تنمية المجتمعات العربية من خلال مشاريع وبرامج علمية وتربوية وثقافية واتصالية، تعزز من بناء جيل عربي جديد يعتز بهويته ولغته وحضارته، ويحرص على الارتقاء بوطنه العربي إلى الأفضل، والتحوّل نحو مستقبل أكثر إبداعاً واستدامة، يُشكّل إسهاماً عربياً في التفكير المتجدد بوظائف.

اقرأ أيضاًالمملكة80 شركة سعودية تستعرض منتجاتها في معرض المنتجات الوطنية السعودية بقطر

ويتزامن عقد اجتماعي “الألكسو” في مدينة جدة مع ازدياد في دور المؤسسات الوطنية السعودية لدعم أعمال “الألكسو” منذ عامين و10 أشهر، حيث تجاوز عدد المبادرات السعودية 45 مبادرة، في مشهد يعكس اهتمام المملكة وإيمانها بأهمية العمل مع المنظمات الدولية ومحيطها الإقليمي، حيث أقامت عددًا من الجهات السعودية ذات الصلة بمجالات عمل المنظمة مبادرات ومشاريع مشتركة، مثل: إطلاق برنامج “الموهوبين العرب”، وإطلاق برنامج تطوير أعضاء هيئة التدريس، وعقد مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم في الرياض في شهر مارس من العام 2023م، ومبادرة “منتدى الألكسو للأعمال والشراكات” الذي أقيم في تونس يناير من العام 2024م، وتنظيم المؤتمر الدولي للأمن الغذائي والاستدامة البيئية بالتعاون مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، وانضمام الألكسو إلى الجمعية العمومية لمنتدى الجوائز العربية، وتوقيع اتفاقية إنشاء المرصد العربي للترجمة بالرياض، الذي يعد أول جهة إقليمية في منطقة الخليج والمملكة تحت مظلة الألكسو منذ إنشائها قبل 52 عامًا، وسيجري الإعلان عنه في هذا الشهر بالتزامن مع انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي واجتماع المؤتمر العام في جدة.

يذكر أن العلاقة بين المملكة ومنظمة “الألكسو” تمتد إلى 54 عامًا من تأسيس المنظمة، وشهدت مؤخرًا نشاطًا ملحوظًا بعددٍ من الأنشطة ذات العلاقة بعمل المنظمة، في حين تعمل المنظمة في نطاق جامعة الدول العربية، ومع اللجان الوطنية في الدول العربية كافة، في كل ما يخدم مجتمعاتها على المستويين المحلي والإقليمي، والوصول إلى العمل التشاركي والتكاملي في مجالات التربية والثقافة والعلوم من خلال تقديم المبادرات النوعية والشراكات القيمة مع مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة لرفع المستوى الثقافي بين أجزاء الوطن العربي.

ويعد اجتماع المؤتمر العام من الأحداث الثقافية المهمة في العالم العربي، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وتستضيفه الدول الأعضاء مرّة كل سنتين، لتعزيز العمل المشترك بين الدول العربية في المجالات الثقافية المختلفة، حيث يشارك الوزراء في هذه الدورة بالاطلاع على نتائج ومخرجات مؤتمر اللغة العربية والمنظمات الدولية الذي يعقد بالتزامن مع هذه الدورة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية للتربیة والثقافة والعلوم اجتماع المؤتمر العام المجلس التنفیذی الدول العربیة عمل المنظمة مایو الجاری

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي

تستضيف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي دورة عام 2025 من المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز، الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد وتستمر حتى 20 مارس (آذار) الجاري بهدف استكشاف التطورات الأخيرة المرتبطة بسبل تعزيز القدرات البشرية الجسدية والمعرفية والإدراكية من خلال التقنيات الرقمية.

وتعاونت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مع جمعية آلات الحوسبة لتنظيم هذا المؤتمر الذي تشارك فيه أكثر من 100 شخصية بارزة على الصعيد العالمي من باحثين وخبراء ورواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل استكشاف التقنيات المبتكرة الجديدة المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية.
ويعقد هذا المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ما يسلط الضوء على أهمية قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب الذي أطلقته الجامعة العام الماضي، ويُبْرِزُ دورَه في استقطاب علماء بحثيين عالميي المستوى إلى المنطقة بما يخدم تحقيق طموح دولة الإمارات في تعزيز الابتكار.
وتلقت الدورة الحالية 77 ورقة بحثية، وهو عدد كبير من الأوراق البحثية، وستُعرَض 30 منها خلال فعاليات المؤتمر الذي يتضمّن أيضاً 20 ملصقاً بحثياً وورشتَيّ عمل وسبعة عروض مباشرة، بهدف تسليط الضوء على الابتكارات المحققة في مجالات "واجهات الدماغ" و"الآلة"، وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها، وتقنيات الهياكل الخارجية، وتقنيات الواقع المعزز، واستعراض تطبيقات كل تلك التقنيات في القطاعات المختلفة كالصحة والرياضة والأمن.
وأشارت البروفيسورة إليزابيث تشرشل، أستاذ ورئيس قسم التفاعل بين الإنسان والحاسوب في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في كلمتها خلال المؤتمر إلى أن "فكرة تعزيز الذكاء البشري والقدرات والإمكانات البشرية هي فكرة قائمة منذ زمن طويل"، مؤكدة أن استضافة الجامعة لهذا المؤتمر الدولي الذي يُعقَد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي تجسيداً لحرص الدولة على الاستثمار بشكل واسع في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستضاف المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء البارزين من مؤسسات ومنظمات مرموقة، منها جامعة سيدني، و"إم آي تي ميديا لاب"، وجامعة طوكيو، ومركز "دي إف كي آي" الألماني لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وذلك لاستعراض التطورات التي حققت حول العالم في تقنيات تعزيز القدرات البشرية، بما في ذلك الأنظمة التقنية الحيوية، وواجهات الدماغ والآلة، والصحة الرقمية، وآليات التحكم بالأذرع الروبوتية عن بُعد، وتسليط الضوء على ما يرافقها من اعتبارات أخلاقية وأمنية واعتبارات متعلقة بالخصوصية.

معيار جديد للابتكار

من جهتها، أوضحت الدكتورة يمنى عبدالرحمن، الرئيسة المشاركة لدورة عام 2025 من مؤتمر الإنسان المعزز وباحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة البوندزفير في ميونخ، أن هذه الدورة تلقت أكبر عدد من الأوراق البحثية في تاريخ المؤتمر، ما يرسي معياراً جديداً للابتكار والبحث في مجال تعزيز القدرات البشرية، فالمواضيع المتنوعة والمستفيضة التي يتناولها الخبراء في بحوثهم، كواجهات الدماغ والآلة وتقنيات الحوسبة التي يمكن ارتداؤها وتقنيات إعادة تأهيل الإنسان القائمة على الذكاء الاصطناعي، تسلّط الضوء على التأثير المتزايد للتقنيات المستخدمة لتعزيز القدرات البشرية على المجتمع.
يذكر أن مؤتمر الإنسان المعزز رسخّ مكانته كمنتدى رائد يتناول أحدث التطورات في مجال تعزيز القدرات البشرية، وقد استضافت مراكز بحثية عالمية مثل ملبورن، وغلاسكو، وميونيخ، وطوكيو الدورات السابقة من هذا المؤتمر الذي تُنشر وثائقه في المكتبة الرقمية التابعة لجمعية آلات الحوسبة، حرصاً على استفادة المجتمع العلمي من هذه البحوث الرائدة.

مقالات مشابهة

  • بحضور 40 دولة.. القاهرة تستضيف المؤتمر السنوي الرابع لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة
  • “جود الباحة” تستهدف توفير 6600 وحدة سكنية بمختلف مناطق المملكة خلال العام الجاري
  • المؤتمر العام للأحزاب العربية يدين العدوان الصهيوني على غزة
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يُدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة
  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المؤتمر الدولي الأربعين ISRSE-40
  • الإيسيسكو ترحب بقرار استئناف عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي
  • الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية يقوم بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف المؤتمر الدولي حول الإنسان المعزز
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستضيف مؤتمر "الإنسان المعزز" الدولي
  • استعرض الأداء التنموي وأكد ريادة المملكة..”الشؤون الاقتصادية”: نجاح تنويع الاقتصاد السعودي ونمو «غير النفطية»