الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة: منعي من دخول أوروبا هدفه إسكاتي عن الشهادة على الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قال الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة إن منعه من دخول دول الاتحاد الأوروبي يأتي بهدف إسكاته وغيره من الشهود عما وصفه بـ"حرب الإبادة" الإسرائيلية في قطاع غزة.
اعلانوكان من المقرر أن يلقي محاضرة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي أمس السبت قبل أن تمنعه السلطات الفرنسية من دخول البلاد.
وقال أبو ستة إنه "وفقاً للسلطات الفرنسية، جاء قرار المنع بناء على طلب من السلطات الألمانية بمنعي من الدخول إلى منطقة شنغن على مدى سنة كاملة".
وكانت ألمانيا قد منعت أبو ستة وهو رئيس جامعة غلاسكو العريقة في أسكتلندا من الدخول إلى أراضيها للمشاركة في فعالية "مؤتمر فلسطين" يوم 12 أبريل – نيسان الماضي.
وقال أبو ستة على منصة إكس أمس السبت: "أوروبا الحصينة تُسكت شهود الإبادة الجماعية بينما تقتلهم إسرائيل في السجون".
وأضاف: "أن الإبادة الجماعية الاستعمارية هي عنصر تكويني للهوية الأوروبية. ومن هنا حرصهم على التواطؤ في إسكات الشهود وتسليح مجرمي الحرب".
حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونتنياهو يرفض إنهاء الحرب مقابل الأسرىفيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروباوسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وتفشي الأوبئةوعمل أبو ستة متطوعاً في علاج الجرحى الفلسطينيين لمدة سبعة أسابيع خلال شهري أكتوبر – تشرين الأول ونوفمبر – تشرين الثاني 2023 في مستشفيات الشفاء والأهلي المعمداني في قطاع غزة.
وعند عودته إلى بريطانيا، قال إن ما شهده في القطاع هو "جرائم إبادة" ضد الفلسطينيين.
وطالبت فرانشيسكا ألبانيزي مقررة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ألمانيا بالعدول عن قرارها بمنع أبو ستة من دخول أوروبا.
وقالت ألبانيزي إن منع دخول الطبيب الفلسطيني يُظهر أن "ألمانيا وصلت إلى مستوى متدنٍ جديد في الدفاع عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل".
وأضافت: "يجب السماح للدكتور أبو ستة بمشاركة شهادته الثمينة في كل مكان، وأن يتم استقباله بالتكريم الذي يستحقه الإنسان الشجاع صاحب المبادئ".
As a European, I apologise to Dr Ghassan Abu Sitta for the ban to enter European countries handed out by #Germany, which has reached a new low in defending Israel's genocide, of which Dr Abu Sitta is a brave direct witness.
I urge Germany to reverse this shameful decision and… https://t.co/G0myUAMf2F
كذلك قال المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، وهو منظمة حقوقية غير حكومية، إن ألمانيا "تقوم بإسكات شاهد رئيسي على جرائم الحرب الإسرائيلية".
After barring @GhassanAbuSitt1 from entering Berlin in April, the German government now have expanded their suppression the renowned surgeon's speech and movement.
This authoritarian silencing of a witness to Israel's war crimes won't stand.https://t.co/5yTOTbUXN2
المصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا قطاع غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين روسيا قطاع غزة حركة حماس فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس فلسطين فلاديمير بوتين السعودية إسرائيل إيطاليا حادث السياسة الأوروبية یعرض الآن Next أبو ستة من دخول حرب غزة
إقرأ أيضاً:
إنترسبت: هل ينكر مسؤولو أوروبا جرائم الحرب في غزة رغم الوثائق؟
قال موقع إنترسبت الأميركي إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رفضوا دعوة لإنهاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل الشهر الماضي، رغم الأدلة المتزايدة التي قدمت إليهم في تقييم داخلي، على جرائم الحرب وربما الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم آرثر نيسلين- أن محتويات التقييم المكون من 35 صفحة، والذي لم يكن معروفا من قبل، قد تؤثر على محاكمات جرائم الحرب المستقبلية لسياسيين من الاتحاد الأوروبي بتهمة التواطؤ في هجوم إسرائيل على غزة، حسب رأي محامين وخبراء وزعماء سياسيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: الهند تشوه الحقيقة وهذا ما يحدث فعلا للهندوس ببنغلاديشlist 2 of 2واشنطن بوست: السوريون ابتكروا لغة مشفرة لتفادي مخابرات الأسدend of listوكان الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان أولوف سكوغ قد كتب التقييم وأرسله إلى وزراء الاتحاد قبل اجتماعه يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، ضمن اقتراح قدمه رئيس السياسة الخارجية للاتحاد بتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، وقد رفضه مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وعرض تحليل سكوغ أدلة من مصادر الأمم المتحدة على جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأشار إلى تقديرها أن حوالي 45 ألف شخص قتلتهم إسرائيل في غزة منذ ذلك الحين، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.
إعلان لغة قويةورغم أن التقييم لم يبرئ حماس وحزب الله، فإن لغته القوية كانت مخصصة للقوات الإسرائيلية، يقول التقرير "للحرب قواعد، ونظرا للمستوى المرتفع من الضحايا المدنيين والمعاناة الإنسانية، تركز الادعاءات على عدم تمييز القوات الإسرائيلية بين المدنيين والمقاتلين، وعدم اتخاذ الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين والأهداف المدنية من آثار الهجمات، في انتهاك للمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني".
ويشير سكوغ إلى زيادة استخدام "اللغة المهينة" من قبل القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، مما قد "يساهم في إثبات النية" لارتكاب الإبادة الجماعية، ويقول التقرير إن "التحريض على التمييز أو العداء أو العنف، مثل ما ورد في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، يشكل انتهاكا خطيرا لقانون حقوق الإنسان الدولي وقد يرقى إلى الجريمة الدولية المتمثلة في التحريض على الإبادة الجماعية".
التذرع بالجهلومن جانبه، نبه يانيس فاروفاكيس، وزير المالية اليوناني السابق والأمين العام لحركة الديمقراطية في أوروبا 2025، إلى العواقب المترتبة على كبار المسؤولين من الدول التي تصدر الأسلحة إلى إسرائيل، كألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وقال إن المحكمة الجنائية الدولية إذا وجدت مسؤولين إسرائيليين مذنبين بارتكاب جرائم حرب، فإن توزيع التقرير على وزراء الاتحاد الأوروبي يحمل أهمية كبيرة، لأن الأوروبيين لن يتمكنوا من التذرع بالجهل.
وأضاف فاروفاكيس "لا يمكنهم أن ينكروا بشكل معقول أنهم كانوا مطلعين على الحقائق بالنظر إلى محتويات تقرير الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي الذي كان عليهم واجب أخذه بعين الاعتبار. والآن يعرف العالم أنهم كانوا يدركون أنهم انتهكوا القانون الدولي، وسوف يحكم عليهم التاريخ بقسوة، وربما تفعل المحكمة الجنائية الدولية الشيء نفسه".
تواطؤ إجراميودعا سكوغ دول الاتحاد الأوروبي إلى "رفض ترخيص التصدير للأسلحة إذا كان هناك خطر واضح من أن التكنولوجيا أو المعدات العسكرية التي سيتم تصديرها قد تُستخدم في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي".
إعلانوفي أعقاب التقييم، قال المحامي طيب علي إن بعض الساسة في الاتحاد الأوروبي معرضون لخطر التواطؤ إذا ثبت أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، وأكد أن "المحامين في جميع أنحاء أوروبا يراقبون هذا الأمر عن كثب ورجح أن يبادروا بإنشاء آليات مساءلة محلية ودولية"، واستغرب أن تفكر فرنسا وألمانيا في حماية مجرمَي الحرب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.
وقالت أنييس برتراند سانز، الخبيرة الإنسانية في منظمة أوكسفام، إن التقييم يعزز قضية تواطؤ الحكومات الأوربية مع جرائم إسرائيل في غزة، وأضافت أن أولئك الذين استمروا في تصدير الأسلحة إلى إسرائيل -في تحد لنصيحة التقرير الواضحة- متورطون في حالة صارخة من التواطؤ الإجرامي.