نور طلعت تكتب: وفاء عامر نجمة تسطر التاريخ الفني بهدوء
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تسير الفنانة وفاء عامر، خطوة تلو الأخرى تجاه قمة الهرم الفني بشكل تدريجي وثابت، يحمل ذكاء كبير وحكمة أكبر، دون صخب أو مشكلات تضمن لها التواجد على ساحة الإعلام، أو محط أنظار أقلام وأغلفة الصحف، فهي اتخذت القرار الأصح والأصعب، بأن تتسلق القمه بخطوات أقدامها، لا بدفع تصدر التريند، وحول ذلك من طرق.
بالتأمل فى مشوار الفنانة وفاء عامر منذ البداية، ستجد أنك أمام فتاة جميلة تملك كاريزما وجمال، يؤهلها أن تشارك النجوم فى أعمالهم الفنية، وأن تحجز مكان صديقة البطلة بكل أريحية، ودون زحام كبير من منافسات لهذا الدور المعتاد والمكرر لبعضهم.
ولكن دعني أخبرك أنك تعجلت الحكم يا صديقي، وخدعتك الفتاة الحسناء بملامحها وطلتها، وأظهرت عكس ما تخبئ، لتكون أول شهادة فنية حقيقية هو خداعها لنا جميعًا، والتمثيل علينا بأنها ترضي أنصاف الأدوار، أو ضيف شرف فني وصيف خفيف على الشاشة وقلوب الجمهور.
نعم يا عزيزي القارئ، إنها وفاء عامر التي ظلت تخطو خطوات الثبات الفني، دونما أن نشعر بها، وبصبر "الصيادين"، المنتظرين لفرائسهم، انقضت على الفرصة خلال السنوات الأخيرة، واخرجت من داخلها المارد الفني، لتسحب البساط من تحت أقدام أكابر الأسماء الفنية، وتتصدر تعليقات وقلوب وعقول الجمهور، فى كل أعمالها، وتثبت أن النجم هو من انتصر أخيرًا، وأنصفه جمهوره.
وعلى المستوى الانساني، فإن وفاء عامر هي الشخصية التي أجمع على عشقها الجميع، تملك كاريزما النجمات بتواضع بنت البلد، وتظهر من خلال تفاصيل حياتها الشخصية، لها صفة واحدة مشتركة في كل أدوارها في الحياة، إنها "مخلصة"، حيث الزوجة والصديقة والفنانة ومع العمال وخلف الكاميرات، الجميع أجمع على حبها، والجميع أجمع على أنها رمزًا للوفاء وبيتها دومًا عامر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وفاء عامر وفاء عامر
إقرأ أيضاً:
إنجازات تكتب فصول المستقبل
◄ في ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
في 11 يناير 2020، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، مُفتتحًا مرحلة جديدة من العمل الوطني الذي يجمع بين تعزيز إرث السلطنة العريق ورسم ملامح المستقبل الواعد.
جاءت بداية حكم جلالته- أعزه الله- في ظل ظروف اقتصادية معقدة وتحديات إقليمية ودولية، إلّا أن الحكمة السامية وضعت رؤية واضحة وأهدافًا استراتيجية أعادت رسم الأولويات الوطنية وركزت على بناء دولة حديثة ومتجددة.
رؤية "عُمان 2040" كانت الركيزة الأساسية التي انطلقت منها الجهود التنموية؛ حيث صيغت لتكون إطارًا شاملًا لتحقيق التحول الاقتصادي والاجتماعي، هذه الرؤية تستهدف تنويع الاقتصاد العُماني بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتعزيز قطاعات واعدة مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا، والتعليم، مما يضمن استدامة التنمية وتعزيز تنافسية السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وعلى الجانب المالي، أًطلق برنامج التوازن المالي الذي شكَّل استجابة استراتيجية للتحديات الاقتصادية. وأسهم البرنامج في خفض العجز المالي، وتحقيق استقرار اقتصادي ملموس، وزيادة مساهمة الإيرادات غير النفطية، نتائج هذه الجهود ظهرت بوضوح في معدلات النمو الاقتصادي وتحسن المؤشرات المالية العامة، ما يعكس نجاح السياسات التي اتبعتها السلطنة في مواجهة الأزمات.
وفي مجال الإدارة الحكومية، شهد الجهاز الإداري إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، ومن بين أبرز الخطوات التي اتخذت تفعيل نظام اللامركزية من خلال منح المحافظات صلاحيات أوسع، مما ساهم في تعزيز التنمية المحلية وتشجيع الاستثمار على مستوى المحافظات.
الشباب كانوا محورًا أساسيًا لسياسات جلالة السلطان؛ حيث جرى إطلاق العديد من البرامج لدعم ريادة الأعمال وتوفير التسهيلات للشباب لتأسيس مشاريعهم الخاصة، كما حظيت المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدعم كبير، إلى جانب تطوير برامج التدريب والتأهيل لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل المتجدد.
قطاع السياحة شهد تطورًا ملحوظًا من خلال إطلاق مشاريع نوعية تستهدف تعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية متميزة، كما كان هناك تركيز كبير على تحسين البنية الأساسية؛ سواء من خلال تطوير شبكات الطرق والموانئ والمطارات، أو الاستثمار في البنية الرقمية التي أصبحت عنصرًا أساسيًا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.
وقد أولى جلالة السلطان المعظم اهتمامًا كبيرًا برفاهية المواطن العُماني؛ حيث جرى اتخاذ خطوات هادفة لتحسين جودة الحياة عبر تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، كما جرى العمل على إعادة هيكلة أنظمة الدعم الاجتماعي لضمان وصوله إلى مُستحقيه بشكل مباشر، مما يعزز العدالة الاجتماعية.
وعلى الصعيد الخارجي، واصلت السلطنة نهجها الحكيم والمتزن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. بقيت عُمان طرفًا موثوقًا في تعزيز الحوار وحل النزاعات، مما رسخ مكانتها كدولة داعمة للسلام والاستقرار.
في ذكرى يوم الحادي عشر من يناير، ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد، تتجلّى معاني الإنجاز والعزم على مواصلة البناء؛ إذ أثبتت السياسات التي قادها عاهل البلاد المفدى قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الوطن والمواطن، وما تحقق خلال هذه السنوات يُعد أساسًا قويًا لمستقبل مشرق، يرتكز على القيم الراسخة والطموح الذي لا يعرف الحدود.