منهم دون الـ 30 عامًا.. أنهر العراق تبتلع 200 شخص سنويًا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
يقف عثمان سليم على قبر ابن عمه في مقبرة صغيرة قرب بعقوبة بعد حلول الذكرى الثانية لوفاته بعد غرقه في جدول مائي قرب منزله وهو يردد عبارة "توفي ولم يبقى على زفافه سوى أسابيع قليلة".
وتشهد ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، (54 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، من 18-25 حالات غرق سنويا في موسم الصيف في الانهر الرئيسية، فيما يشكل نهر ديالى الاعلى في المعدلات بحسب الاحصائات الرسمية.
ويتحدث عثمان وهو موظف حكومي لـ "بغداد اليوم"، أن "قريته الزراعية فقدت 6 من شبابها على مدار سنوات بسبب الغرق في جدول مائي كبير قادم من بعقوبة".
ويضيف، أن "الصيف تحول الى اشبه باللعنة بسبب فواجع الغرق"، لافتا الى انه "بالرغم من التحذيرات لكن للجدول سحر غريب يجذب اليه الشباب بعد كل فاجعة وكأن شي لم يحدث".
من جانبه، يرى مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، ان "المحافظة تفقد سنويا من 25-30 ضحية بسبب الغرق في الأنهر والجداول سنويا 80% منهم دون 30 سنة".
وأضاف مهدي في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن " 75% من حوادث الغرق تحدث في مناطق الارياف بشكل مباشر"، لافتا الى ان" قلة وجود المسابح المؤهلة وارتفاع الحرارة مع انقطاع الكهرباء التي تميز فصل الصيف تدفع الكثيرين الى الانهر رغم خطورتها".
واشار الى ان " مع تحسن الوضع المائي قد يكون صيف 2024 مؤلما اذا لم يجري الانتباه مبكرا وتحديد مواقع السباحة مع توفير مفارز الانقاذ من الشرطة النهرية".
اما عضو لجنة الشباب النيابية الاسبق محمد عثمان فقد أشار في حديث لـ "بغداد اليوم"، الى أن "العراق يفقد أكثر من 200 روح سنويا بسبب الغرق في الانهر والجداول اغلبهم من الاطفال والمراهقين والشباب".
واضاف، أن "الصيف يتحول الى لعنة قاسية في مناطق عدة بسبب تكرار حالات الغرق رغم التحذيرات مؤكدا ضرورة حظر السباحة في الانهر الخطيرة والتي لا تتوفر بها اجراءات السلامة او فرق الانقاذ".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تخصص منحتين سنوياً لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافق مجلس جامعة أسيوط، في جلسته رقم 764 المنعقدة بتاريخ 26 مارس 2025 برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، على تخصيص منحتين سنويًا لطلاب الدراسات العليا من ذوي الهمم (ماجستير - دكتوراه)، بتمويل من صندوق البحوث. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الجامعة لدعم الطلاب ذوي الإعاقة وتشجيعهم على استكمال دراستهم الأكاديمية. ومن المقرر الإعلان عن المنحتين سنويًا خلال شهر أكتوبر.
وأكد الدكتور المنشاوي أن هذه المبادرة تعكس حرص الجامعة على تقديم خدمات تعليمية متميزة لطلابها من ذوي الإعاقة، مما يضمن اندماجهم الكامل في البيئة الجامعية وتحفيزهم على تحقيق النجاح وبناء مستقبلهم العلمي والمهني.
وأوضح رئيس الجامعة أن المنحة تغطي جميع الرسوم الدراسية للدرجة العلمية (الماجستير أو الدكتوراه) لمدة أقصاها خمسة أعوام، مما يتيح للطلاب فرصًا تعليمية متكافئة ويعزز مشاركتهم الفعالة في المجتمع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن التقدم للمنحة يخضع لشروط محددة، وأن يتم تشخيص الفرد إعاقة مؤهلة وفقا لمعايير محددة، بناء على تقرير لجنة طبية يحدد نوع الإعاقة ودرجتها، بالإضافة إلى تقديم المستندات المطلوبة لإثبات الهوية وتشخيص الإعاقة. كما يتم عرض الطلبات على لجنة مختصة برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وعضوية أربعة من وكلاء الكليات لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أن المفاضلة بين المتقدمين تعتمد على عدة معايير، منها المعدل التراكمي في مرحلة البكالوريوس أو الليسانس، ومدى إسهام الطالب في النشر العلمي، مع إعطاء الأفضلية لمن لديه نشر دولي في مجلات ذات معامل تأثير (Q)، إلى جانب النشاط الجامعي المتميز بجانب الدراسة