جراحة نادرة لاستئصال كيس ضخم بدماغ مولود عمره 4 أيام بمستشفى السلام التخصصي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى حالة نادرة الحدوث، أجرى مستشفى السلام التخصصى، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان، جراحة دقيقة لمولود عمره بضعة أيام، يعانى من وجود كيس ضخم بالدماغ واحتوائه علي أنسجة للمخ وسائل نخاعي.
بعد إستغاثة متكررة من أهل المولود عبر صفحات السوشيال ميديا، منذ الولادة ولمدة 4 أيام متواصلة لتوفير أى مستشفى لاستقبال المولود وإجراء جراحة عاجلة له، لم تتمكن كبرى المستشفيات بالقاهرة من استقباله تحسبا لوفاه الحالة، نظرا لاحتياج الطفل إلى جراحه مخ وأعصاب كبيرة ونادرة.
ومكث الأب قرابة 72 ساعة بمولوده حائراً بين المستشفيات طارقاً كل أبواب الأمل لاستقبال مولوده، إلى أن جاء شعاع النور من مستشفى السلام التخصصي بالموافقة على استقبال المولود وإجراء الجراحة اللازمة له .
واستقبل الدكتور أحمد رزق، مدير المستشفى، الحالة والاستجابة الفورية ووجه باستقبالها بقسم الحضانات فورا، وعلى الفور تم تجهيز كافة الإمكانيات اللازمة لإستقبال الحالة بحضور الدكتور محمد جمال ، نائب رئيس قسم الحضانات، وتم إجراء جميع الفحوصات الضرورية لاستقرار الحالة وتجهيزها لإجراء العملية الجراحية اللازمة لاستئصال الجزء المتضخم خارج المخ.
ونسق الدكتور عمر عبدالعاطي ، نائب المدير العام للاقسام الحرجة، مع فريق جراحي المخ والأعصاب وفريق التخدير لدخول الحالة لإجراء العملية الجراحية، وتم عمل أشعة رنين مغناطيسي للحالة وتبين وجود كيس ضخم بالدماغ واحتواءه علي أنسجة للمخ وسائل نخاعي.
وأوضح الدكتور أحمد رزق ، أنه جرى التنسيق مع فريق من أفضل جراحي المخ والأعصاب بمصر، وتم تحديد موعد عاجل لإستئصال الكيس مع المحافظة علي أنسجة المخ ، مع وجود فريق متكامل من التخدير والحضانات، وتجهيز غرفة العمليات وإجراء العملية الجراحية بعد يومين فقط من إستقبال الحالة.
كما تم متابعة الحالة علي مدار الساعة بواسطة فريق أطباء وتمريض قسم الحضانات والعمل علي استقرارها والوصول بها للتحسن المطلوب لخروجها.
وأوضح مدير مستشفى السلام التخصصى، أنه تم خروج الحالة بعد التحسن، واجراء تدريب الأم علي كيفية التعامل مع الحالة ورضاعة الطفل بعد أسبوع من إجراء الجراحة.
تم إجراء الجراحة والإشراف من خلال فريق متكامل ضم كلا من الدكتور أحمد رزق نسيم، مدير عام المستشفي، والدكتور عمر عبدالعاطي، نائب المدير العام للاقسام الحرجة، والدكتور اسامة أحمد توفيق ،رئيس قسم الحضانات، الدكتور محمد حسن منصور، رئيس قسم جراحة المخ والاعصاب، الدكتور محمد عصام، نائب رئيس قسم المخ والأعصاب ، الدكتور محمد أبوشادي استاذ التخدير، والدكتور محمد جمال نائب رئيس قسم الحضانات ، ومعاونة فريق التمريض قسم الحضانات وقسم العمليات.
IMG-20240505-WA0016 IMG-20240505-WA0017 IMG-20240505-WA0015 IMG-20240505-WA0020 IMG-20240505-WA0019 IMG-20240505-WA0018المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العملية الجراحية السوشيال ميديا المراكز الطبية المتخصصة امانة المراكز الطبية المتخصصة جراحة المخ والأعصاب جراحة نادرة صفحات السوشيال ميديا قسم جراحة المخ والأعصاب مستشفى السلام مستشفى السلام الدکتور محمد قسم الحضانات رئیس قسم IMG 20240505
إقرأ أيضاً:
تجربة لعلاج أورام المخ عبر شريحة دماغية قد تشكل اختراقا طبيا
من المقرر أن يخضع جهاز مصمم لتغيير العلاج الجراحي لأورام المخ لأول تجربة سريرية له فيما يقول العلماء إنه قد يكون اختراقا طبيا كبيرا.
وقالت صحيفة الغارديان إنه يمكن لشريحة المخ تحديد الخلايا السرطانية من خلال الاختلافات في إشاراتها الكهربائية مقارنة بتلك الموجودة في الأنسجة العصبية السليمة.
الجهاز بحجم طابع بريدي، مصنوع من الغرافين، وهي مادة أقوى من الفولاذ بمقدار 200 مرة وسمكها ذرة واحدة فقط. تم اختراع الغرافين قبل 20 عاما من قبل العالمين من جامعة مانشستر أندريه جيم وكونستانتين نوفوسيلوف، اللذين فازا لاحقا بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2010 عن أبحاثهما.
ومنذ ذلك الحين، يعمل العلماء على استغلال الخصائص الموصلة الرائعة للغرافين من أجل تطوير أجهزة استشعار كهربائية ومغناطيسية جديدة وأجهزة أخرى. ومع ذلك، فإن شريحة الدماغ المرنة - التي يتم تجربتها الآن في مستشفى سالفورد رويال - تحظى بالإشادة باعتبارها الأولى من نوعها في المجال الطبي. وقال أحد قادة الفريق، كوستاس كوستاريلوس، أستاذ الطب النانوي في مانشستر: "هذه هي أول تجربة سريرية على الإطلاق يتم إجراؤها في أي مكان في العالم بجهاز طبي قائم على الغرافين".
تم تصميم جهاز واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) وتصنيعه من قبل فريق دولي من العلماء من أجل تحويل مراقبة النبضات الكهربائية للخلايا في الدماغ باستخدام الترددات التي لم يكن من الممكن اكتشافها من قبل. وقال كوستاريلوس: "سيكون أول استخدام له هو التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة لضمان توجيه الجراحة على أورام المخ بطريقة دقيقة للغاية".
ويشير الأطباء إلى أن مثل هذا الهدف له أهمية حيوية. يتم تشخيص أكثر من 12700 شخص على أنهم مصابون بأورام المخ في المملكة المتحدة كل عام، ويعزى أكثر من 5000 حالة وفاة سنوية إلى هذه الحالة. وأضاف كوستاريلوس: "أي شيء يمكننا القيام به لتحسين هذه المعدلات سيكون إنجازا كبيرا".
ومع ذلك، يعتقد الفريق الذي يقف وراء جهاز BCI أيضا أنه سيساعد العلماء على دراسة العديد من الحالات الأخرى - بما في ذلك السكتة الدماغية والصرع - من خلال منحهم فهما أكبر بكثير لكيفية انتقال الإشارات الكهربائية بواسطة الخلايا السليمة، مقارنة بالخلايا المتأثرة بالحالات المرضية.
وقالت كارولينا أغيلار، المؤسس المشارك لشركة Inbrain Neuroelectronics، الشركة العالمية الفرعية التي تم إنشاؤها لاستغلال استخدام الغرافين في أبحاث وعلاج الدماغ: "هذا إنجاز سريري يمهد الطريق للتقدم في فك التشفير العصبي وتطبيقه كتدخل علاجي".
تتفاعل الخلايا في الدماغ عن طريق تبادل النبضات الكهربائية، وهي العملية التي تكمن وراء أفكارنا وسلوكنا وإدراكنا للعالم. ومع ذلك، كان من الصعب جدا على العلماء مراقبة كيفية تواصل هذه الخلايا بهذه الطريقة. قال كوستاريلوس: "يمكننا دراسة بعض الإشارات الكهربائية التي تنبعث من خلايا الدماغ. ومع ذلك، فإن تلك ذات التردد المنخفض جدا والعالي جدا يصعب اكتشافها في الدماغ الحي".
وأضاف: "يمكن مراقبة تلك الموجودة في الترددات المتوسطة فقط في الوقت الحاضر. الأمر الحاسم هو أن شريحة BCI يمكنها تحديد نطاق ضخم من الإشارات الكهربائية في الدماغ، بما في ذلك الإشارات ذات الترددات العالية جدا والمنخفضة جدا".
لاستخدام الجهاز، تتم إزالة قطعة من جمجمة المريض ووضع الشريحة الصغيرة الرقيقة - والتي تحتوي على آلاف من الموصلات الكهربائية - فوق دماغه. ترسل أجهزة الإرسال إشارات كهربائية لتحفيز خلايا الدماغ وتلتقط أجهزة الاستقبال الصغيرة استجاباتها.
قال كوستاريلوس: "لا تستجيب الخلايا السرطانية للتحفيز الكهربائي الذي تطلقه الشريحة على عكس الخلايا العصبية المضيفة".
"يسمح هذا لفريق الجراحة بتحديد الخلايا العصبية القريبة جدا من الورم وهذا مهم للغاية. إذا كان الورم موجودا في أجزاء من الدماغ مثل تلك التي تشارك في الكلام، فسوف يحتاج الفريق إلى توخي الحذر بشكل خاص. وبتوجيه من الإشارات من شريحة الغرافين، يمكنهم إزالة الخلايا المريضة بدقة وثقة أكبر".
إن قدرة شريحة BCI على اكتشاف الإشارات ذات التردد العالي جدا والمنخفض جدا من خلايا الدماغ مهمة أيضا لأسباب أخرى. من المعروف أن الخلايا في الأجزاء المصابة من الدماغ ترسل إشارات ذات تردد منخفض للغاية عند الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات الصرعية، وتفتح هذه التقنية طريقة جديدة لاستكشاف ما يحدث فورا بعد أن يعاني الشخص من إحدى هذه الأحداث.
وقال كوستاريلوس: "ستساعد هذه التقنية - التي تعتمد على خصائص الغرافين الرائعة - في توجيه التدخلات الجراحية في الدماغ كما ستسمح أيضا بفهم أساسي جديد لكيفية عمل الخلايا في دماغنا وتفاعلها في حالة المرض".