منظمة حقوقية توثق مقتل 717 صحفيا في سوريا منذ 2011
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
وثّقت منظمة حقوقية سورية مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في سوريا، منذ آذار/ مارس 2011، مشيرة إلى النظام السوري يتحمّل المسؤولية الأكبر عن الانتهاكات بحق الصحفيين.
واتهمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان "مختلف أطراف النزاع" بأنها "تفنَّنت منذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا في ممارسات تنتهك حرية الصحافة والرأي والتعبير، وارتكبت أنماطا متعددة من الانتهاكات الجسيمة، من قتلٍ خارج نطاق القانون، اعتقال/ إخفاء قسري، تعذيب، الاعتداء على المنشآت، سن قوانين من شأنها تقييد حرية الصحافة والرأي والتعبير".
وقالت الشبكة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: "يتحمَّل النظام السوري المسيطر على الدولة السورية المسؤولية الأكبر فيما وصلت إليه سوريا من أسوأ التصنيفات على مستوى العالم -فيما يخص حرية الصحافة والعمل الإعلامي- وتشويه صورة سوريا والشعب السوري، وهو المرتكب الأكبر للانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، متفوقا بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع"، مشيرة إلى أن النظام السوري وحلفاءه يتحملون مسؤولية 85 في المائة من هذه الانتهاكات.
وسجلت الشبكة مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 أطفال، و6 سيدات، و9 من الصحفيين الأجانب، و53 قتلوا بسبب التَّعذيب، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 1612 بجراح متفاوتة. وكان من الضحايا 554 صحفيا قتلوا على يد قوات النظام السوري، و24 على يد القوات الروسية، و64 على يد تنظيم الدولة، كما قتل 8 على يد هيئة تحرير الشام، و26 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و4 على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما قتلت قوات التَّحالف الدولي صحفيا واحدا، و36 على يد جهات أخرى.
وسجلت الشبكة 1358 حالة اعتقال وخطف بحقِّ صحفيين وعاملين في مجال الإعلام، ما لا يقل عن 486 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحفيا أجنبيا، لا زالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، 392 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، بينهم 8 سيدات، و4 صحفيين أجانب، فيما لا يزال 48 صحفيا بينهم سيدة واحدة، و8 صحفيين أجانب ممَّن احتجزهم تنظيم داعش قيد الاختفاء القسري، و15 على يد هيئة تحرير الشام، و14 بينهم 5 صحفيين أجانب لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و17 على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأكد البيان أنه "لن تكون هناك حرية صحافة ورأي وتعبير طالما بقيت الدكتاتورية والاستبداد، والسبيل الوحيد لتغيير واقع قمع الحريات الأساسية والتضييق عليها هو تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والذي هو المطلب الأساسي للحراك الشعبي في سوريا منذ آذار 2011 وحتى اليوم".
وقالت الشبكة إن الانتهاكات بحق الإعلام "امتدت لتشمل جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبشكلٍ خاص عند فضح انتهاكات سلطات الأمر الواقع، وبوجهٍ عام مارست جميعا سياسة تكميم الأفواه، وأصبحت سوريا نتيجة ثلاثة عشر عاما من هذه الانتهاكات المتراكمة والمركبة من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير، وذلك وفقا للانتهاكات التي وقعت بحقِّهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا الانتهاكات الصحافة الحريات سوريا انتهاكات حريات اعلام الصحافة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاختفاء القسری فی مجال الإعلام النظام السوری حریة الصحافة على ید قوات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصرين من الأمن السوري بهجوم مسلحين في درعا.. وضحايا بانفجار مخلفات الحرب
تواصل التوتر في محافظة درعا، جنوبي سوريا، على وقع انفجارات وهجمات أودت بحياة عناصر في الأمن العام السوري، آخرها مقتل عنصرين شقيقين من الأمن إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي.
#درعا
أستشهاد عنصرين من الأمن العام "علي حسن عجاج" و"معاوية حسن عجاج" من بلدة #المزيريب في ريف #درعا الغربي، جراء إطلاق نار تعرضا له من قبل الفلول . pic.twitter.com/lJv7Ytd9uF — وجه سوريا الجديد (@Hasan58950296) April 15, 2025
مقتل أربعة أطفال وإصابة أربعة آخرين (ثلاثة أطفال ورجل)، بانفجار مخلفات حرب (قذيفة غير منفجرة من مخلفات الحرب) اليوم الثلاثاء 15 نيسان، أثناء لعب الأطفال في منطقة مفتوحة في مدينة تسيل بريف #درعا الغربي، فرقنا أسعفت ثلاثة مصابين إلى المشفى الوطني في مدينة #درعا، أحدهم جروحه بليغة.… pic.twitter.com/fhpCIO8ula — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 15, 2025
" تلقينا اليوم بلاغاً عن انفجار في بلدة تسيل غربي درعا، توجهنا مباشرة إلى الموقع... لكن ما رأيناه كان فاجعة بكل معنى الكلمة، أشلاء متناثرة، دماء أطفال، وبقايا حياة خطفها انفجار سبّبته مخلفات حرب، أربعة أطفال فقدوا حياتهم، وأُصيب أربعة آخرون، أحدهم رجل كان ماراً بالصدفة.
يعتقد… pic.twitter.com/Ex51FSvDUy — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 15, 2025
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية صحة درعا عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات الحرب، كان عدد من الأطفال يعبثون بها قرب مستوصف بلدة تسيل في ريف درعا الغربي.
والأربعاء الماضي٬ حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من أنّ التلوث الواسع النطاق بالألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب في سوريا، يُشكّل عائقاً كبيراً أمام عودة النازحين بشكل آمن، ويعرقل جهود إعادة الإعمار في مختلف المناطق المتضررة.
وفي سياق متصل، يواصل الدفاع المدني السوري، بين الحين والآخر، الإعلان عن سقوط ضحايا من قتلى أو جرحى، نتيجة انفجار ألغام أرضية خلفتها سنوات الحرب.