وزير الأوقاف في المؤتمر الأول للواعظات: عهد الرئيس السيسي هو العهد الذهبي لتمكين للمرأة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
افتتح وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للواعظات اليوم الأحد 5 مايو 2024م، بعنوان: "تأهيل الواعظات ودورهن في مجال الدعوة وخدمة المجتمع" بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.
وأكد خلال كلمته معالي أن هذا يوم مشهود من أيام الدولة المصرية، ومن أيام وزارة الأوقاف، بهذا الجمع الحافل للمؤتمر الأول للواعظات وطنيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، فنحن أمام تجربة فريدة في مجالها وطنيًّا وعربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا، ويأتي هذا بفضل الله (عز وجل) في إطار رؤية الدولة المصرية في التمكين للمرأة في مختلف المجالات، مؤكدًا أن حاجتنا إلى تكوين هذه النخبة الكبيرة والعظيمة من الواعظات شديدة لسد فراغ كبير في مجال الدعوة النسائية، سواء فيما يتصل بقضايا المرأة، أو فيما يتصل بتنشئة الأطفال وبخاصة الفتيات، أم فيما يتصل بالإشراف والسيطرة على مصليات النساء بالمساجد.
وأكد وزير الأوقاف أن دورهن لا يقل أهمية عن دور زملائهم الأئمة فكما قام زملاؤهم الأئمة بإحكام السيطرة على المساجد وكنا بحاجة ماسة إلى إحكام السيطرة على مصليات السيدات التي قد لا يتمكن الإمام من السيطرة عليها بالقدر الكافي ويكون الأمر بالنسبة للواعظة أيسر قامت الواعظات أيضًا بدورهن في إحكام السيطرة على مصليات النساء حتى سلمت المساجد كلها للمنهج الوسطي.
مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يأتي وقد اقترب عدد الواعظات في الأوقاف وحدها من 700 واعظة، من بينهن نحو 40 عضوات هيئة تدريس بالجامعات المصرية وبخاصة جامعة الأزهر الشريف، وعدد من حصلن منهن على الدكتوراه من غير أعضاء هيئة التدريس 42 واعظة، بما يعني حصول نحو 80 واعظة على درجة الدكتوراة المعتمدة من جامعة الأزهر أو أي من الجامعات المصرية المعتمدة من وزارة التعليم العالي، في حين حصلت أكثر من 30 واعظة أخرى على درجة الماجستير، والجميل في ذلك أنهن حصلن على الدكتوراة في تخصصات مختلفة، ليس فقط في التخصصات الدينية البحتة بل منهن من حصلت على الدكتوراة في علم الاقتصاد أو في الفلسفة أو في علم النفس أو في التخصصات الثقافية، فضلا عن إجادة عدد كبير منهن لإحدى اللغات الأجنبية الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها، وفي مسابقة "اعرف قدر نبيك" كان البحث الفائز بالمركز الأول في البحوث المقدمة باللغة الإنجليزية هو لواعظة من واعظات الأوقاف.
أما في قضية التدريب والتأهيل المستمر فهو منهجنا وسيظل بإذن الله تعالى، فعدد من حصلن على الدورة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف والتي تستمر لمدة 6 أشهر 70 واعظة، وفي الدفعة الجديدة التي أعلنا عن انطلاقها تقدمت 70 واعظة أخرى لهذه الدورة، ودورة رائدات فكر حصلت عليها 30 واعظة، ونعد لدورة جديدة مشتركة بين واعظات الأوقاف وواعظات الأزهر الشريف وأمينات الفتوى بدار الإفتاء المصرية، علما بأن دورات رائدات فكر السابقة كانت أيضا مشتركة بين واعظات الأزهر والأوقاف وأمينات الفتوى بدار الإفتاء المصرية وهذه الدورات تعد على أعلى مستوى ديني وثقافي وبمشاركة بعض الأساتذة في البروتوكولات والمراسم وعلم النفس وفي كل ما يتصل بالثقافة العصرية، وعدد من حصلن على الدورة التي تقيمها الأوقاف بالاشتراك مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا بلغ 127واعظة، وبلغ عدد الواعظات الحاصلات على شهادات ICDL من مركز الحاسب الآلي 78 واعظة، أما الدورات المتقدمة جدًّا كدورة المهارات الإعلامية والتي عقدت بالمشاركة مع وزارة التعليم العالي أو من خلال التعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة أو بالهيئة الوطنية للإعلام داخل استديوهاتها فقد بلغ عدد الواعظات 60 واعظة، كما شارك عدد 18 واعظة في الدورات الدولية كدورة أئمة وواعظات السودان، ودورة أئمة وواعظات بوركينا فاسو، وذلك كله فضلًا عن الدورات التثقيفية العامة والمتخصصة في أحكام الصيام، والفهم المقاصدي، والتوعية بمناسك الحج، والمواريث، ومخاطر الإلحاد، واللغة العربية، وغيرها، كما يقمن بدور كبير في ترسيخ أركان المواطنة من خلال برنامج واعظات وراهبات الذي يقام بالتعاون مع الكنائس المصرية في مصر، فضلًا عن الأنشطة المجتمعية التي تقام بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة، وهي تجربة عظيمة تستحق أن نلقي عليها الضوء.
وأكد وزير الأوقاف أن هذا هو المؤتمر الأول الذي يعقد للواعظات على مستوى الوطن، ولكن هذه التجربة جديرة بأن تُنقل للعالم من خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأول للوعظات الذي يعقد في أواخر أغسطس القادم بإذن الله تعالى على مستوى دولي كبير.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف لديها 17 قيادة نسائية على رأس العمل القيادي، وأن عدد من تم تكريمهن من السيدات في وزارة الأوقاف على مدار 130 عامًا هما سيدتان فقط، في حين تم تكريم 6 سيدات في العشر سنوات الأخيرة في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله)، حيث حصلن على أعلى وسام يمنح لكبار العلماء وهو وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية واهتمام سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي بتكريم المرأة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف مؤتمر الواعظات تمكين المرأة الرئيس السيسي وزیر الأوقاف السیطرة على حصلن على عدد من
إقرأ أيضاً:
مصر منارة الإسلام الوسطي المستنير.. نص كلمة الرئيس السيسي بحفل تخريج أئمة الأوقاف
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الثلاثاء، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن تخريج وتأهيل هذه الدفعة الجديدة من الأئمة، التي ضمت 550 امام واستمرت لمدة 24 أسبوعاً، يأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس لوزارة الأوقاف، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية، بما فيها الأكاديمية العسكرية المصرية، لوضع برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات الأئمة على مختلف المستويات، بما يسهم في الارتقاء بالخطاب الديني وتطوير آليات التواصل، خاصة لمكافحة ودحض الفكر المتطرف، فضلاً عن ترسيخ الوعي والمعرفة والإدراك لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن فعاليات الحفل شملت عرضاً لفيلم وثائقي بعنوان «تقرير نجاح الدورة»، تلاه عرض للبحث الجماعي لدارسي دورة الأئمة حول موسوعية العالم والداعية وأثر ذلك على أداء مهامه «الإمام جلال الدين السيوطي نموذجًا»، وإعلان نتيجة تخرج الدورة.
وأدى الخريجون قسم الولاء، وهو قسم مستحدث للخريجين من الأئمة والدعاة، لقنه للخريجين الدكتور أحمد نبوي، عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، وذلك قبل أن تشهد الفعاليات فقرة شعرية ألقاها أحد الدارسين، أعقبها إنشاد ديني.
وألقى كلٌ من الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمات سلطت الضوء على أهمية التكامل والتعاون بين جهات الدولة المعنية لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في إعداد جيل جديد من الأئمة، يجمع بين التعمق في علوم الدين وإتقان أدوات التواصل الحديثة، بما يعزز دورهم في نشر الفكر الوسطي وترسيخ القيم الوطنية.
النص الكامل لكلمة الرئيس في حفل تخريج أئمة الأوقاف
وألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم.. أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام.. السيدات والسادة الحضور… نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة…
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسؤولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم. وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب، بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وانتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ.
وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بالتأكيد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكداً سيادته على ان الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة. وفي النهاية، ذكر الرئيس انه يود الإعراب مجدداً عن التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، مؤكداً أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.