علم فلسطين حاضر في حفلات تخرج طلاب الجامعات حول العالم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
انتشر أمس السبت كثير من الفيديوهات والصور على منصات التواصل تظهر عشرات الطلاب من جامعة ميشيغان وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية خلال حفل تخرجهم دعما للقضية الفلسطينية وتنديدا بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.
طلاب جامعة ميشيغان الأمريكية يرفعون علم فلسطين خلال حفل تخرجهم.#StudentProtests #StudentsForGaza #StrikeForGaza #لن_نترك_غزة_وحدها #طوفان_جامعات_العالم pic.
— طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) May 5, 2024
ولكن لم يكن طلاب جامعة ميشيغان وحدهم من رفع الأعلام الفلسطينية وعبروا عن احتجاجاتهم ضد الحرب الإسرائيلية في عدوانها على القطاع، حيث رصد بعض المغردين مشاركة خريجي جامعات أميركية وغير أميركية في التضامن مع القضية الفلسطينية وتنديدا بالحرب الإسرائيلية خلال حفل تخرجهم.
فمثلا خريجو جامعة "نورث إيسترن " رفعوا هواتفهم أمام الشاشة مطالبين بسحب الاستثمارات من الشركات التي تدعم إسرائيل. كما قطع حف التخرج من قبل أحد الخرجين وهو يغطي لباسه بدم مذيف تنديدا بالحرب التي يشنها لاحتلال الإسرائيلي على أهالي القطاع.
Northeastern University's Graduation was interrupted today by a graduate who covered himself in fake blood and stormed the stage. pic.twitter.com/T8egFy9m2h
— Stu (@thestustustudio) May 5, 2024
كما رفع بعض خريجي الدكتوراة في جامعة كوينزلاند الأسترالية خلال حفل تخرجهم الأعلام الفلسطينية.
3- خريجو جامعة كوينزلاند في أستراليا يرفعون علم فلسطين ????????
⬇️ pic.twitter.com/ZvgFdNPKlD
— احمد فوزي – Ahmed Faozi (@AFYemeni) May 4, 2024
هذه اللقطات كانت محل إشادة بين رواد العالم الافتراضي ، إذ تفاعلوا معها بكثرة، وقالوا إن حراك الطلاب في الجامعات صعب على الحكومة الأميركية الأمر خاصة أنهم دائما ما يسبقون الإجراءات التي تتخذها إدارات الجامعات وشرطة الولايات في قمع الحراك الداعم للقضية الفلسطينية والمندد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
الموضوع صعب الشباب متقدمين خطوات كثير و واسعه في تحركاتهم ضد الاباده الجماعيه ولن تستطيع التحركات السياسيه مجاراتهم لأنهم مجموعات من الكهول اصحاب الفكر القديم
الحل هو العنف و الضرب بيد من حديد الديمقراطيه تعني تقدم العقول الشابه دائما…..
— Raqeb al duais (@Raqeb) May 5, 2024
كما وجه آخرون الشكر للطلاب على نشاطهم ومواقفهم في نصرتهم لأهالي غزة بالرغم من الضغوطات التي يتعرضون لها، وعلقوا بالقول "شكرا لكل أحرار العالم شكرا لطلاب الجامعات الأميركية واليابانية والألمانية والأسترالية، شكرا لجميع لكل طلاب الجامعات وللأكاديميين في العالم، الذين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة، ويناصرون الحق والعدل، شكرا أيها الأبطال لقد أعدتم الحياة للعالم من جديد".
شكرا لكل #أحرار_العالم
شكرا لطلاب #الجامعات_الأميركية
و #اليابانية و #الألمانية و #البريطانية
شكرا لكل #طلاب_الجامعات و #الأكاديميين في العالم، الذين يطالبون بوقف #الإبادة_الجماعية في #غزة وفلسطين ويناصرون الحق والعدل.
شكرا أيها الأبطال لقد أعدتم الحياة للعالم من جديد.
— عبد الناصر حشمة (@AbdNaser1heshmh) May 5, 2024
وعلقت منصة "مقاطعة" على رفع الطلاب الأعلام الفلسطينية خلال حفل تخرجهم بالقول " لن يجدي القمع، احتفالات التخرج ميدان جديد لمواجهة حلفاء الإبادة، من جامعة ميشيغان إلى إنديانا وصولًا إلى نورث إيسترن وبقية الجامعات التي تشهد تباعا بدء موسم احتفالات الخريجين، يواصل طلابنا الأبطال تحويل الاحتفالات إلى ميادين تظاهر مرتدين الكوفيات ورافعين لأعلام فلسطين التي لم تفلح إدارات الجامعات في شطب وجودها من ساحات الحرم الجامعي".
???? جامعات جديدة ترضخ للضغط الطلابي وتدرس استثماراتها
أعلنت كلية فاسار في نيويورك تشكيل لجنة لدراسة استثماراتها الخارجية، ملتحقة بعدد من الجامعات التي بدأت تباعًا الاستجابة للضغط الطلابي ومنها كلية ايفرجين التي سحبت استثماراتها بالكامل من الكيان، وكاليفورنيا ريفيرسايد، روتجرز،… pic.twitter.com/FpRtBar5Wc
— مقاطعة (@Boycott4Pal) May 5, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الأعلام الفلسطینیة خلال حفل تخرجهم طلاب الجامعات جامعة میشیغان pic twitter com
إقرأ أيضاً:
(صنعاء) ومؤتمر فلسطين..!
بغض النظر عن النتائج المترتبة على مواقف صنعاء فيما يتصل بالقضية المركزية الأولى للأمة قضية فلسطين وحق شعبها في استعادة حريته وكرامته وسيادته على وطنه المحتل فلسطين الذي يعيش منذ أكثر من قرن تحت (سنابك خيول) الاحتلال و(جنازير دباباته) بدءاً من (الاحتلال العثماني) إلى (الاحتلال البريطاني) ثم (الاحتلال الصهيوني) الاستيطاني العنصري الإستيصالي، الذي جاء مختلفا عن كل أسلافه السابقين له، ورغم أنه جاء ليمثل المصالح الاستعمارية ويحرس نفوذها الجيوسياسي ويكون رأس حربة لقوى الاستعمار في سبيل إبقاء المنطقة وخيراتها وثرواتها ومكانتها الجغرافية والاقتصادية والروحية والحضارية تحت رحمة المحاور الاستعمارية التي أكثر ما تخشاه وتخاف منه وتراه خطرا على مصالحها هو أن تستقل هذه الأمة بقرارها وتمتلك سيادتها وتبني قدراتها المادية والمعنوية، وتوحد طاقاتها المادية والروحية في مواجهة الهيمنة الاستعمارية، ولهذا كانت فلسطين هدف القوى الاستعمارية التي وجدت نفسها تعيش ذروة التمتع بخيرات الأمة في ظل الوجود (الصهيوني)، الذي منح وجوده في قلب الأمة الحرية للقوى الاستعمارية بأن تمارس عبثها في نهب وتدمير الأمة وتمزيق أواصرها الجغرافية والاجتماعية والفكرية والحضارية والعقائدية، حيث أنه بفضل الوجود (الصهيوني) تمكنت القوى الاستعمارية من تحقيق مخططاتها الاستهدافية بتدمير الأمة واحتواء كل قدراتها وطاقاتها المادية والروحية وتسخيرها في تحقيق أهدافها الاستعمارية.
أن تحتضن -صنعاء- وفي هذا التوقيت الحرج مؤتمرا دوليا لنصرة فلسطين، فهذا دليل على عمق الترابط المصيري بين اليمن وفلسطين، ترابط لا يجب ولا يفترض أن يقف في نطاق اهتمام صنعاء التي قدمت نموذجا يحتذى به في كيفية التعاطي مع القضية الفلسطينية التي لا يجب أن تكون قضية شعبها، بل يجب أن تكون فلسطين قضية الأمة العربية من محيطها إلى خليجها، بدرجة أساسية، ثم هي قضية إسلامية بدرجة ثانية، وهي قضية إنسانية ويجب أن يقف معها كل أحرار العالم الرافضين لبقاء هذا الشعب وحيدا بين كل شعوب العالم يرزح تحت نير احتلال ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين..!
موقف صنعاء يأتي تجسيدا وتأكيدا على أهمية القضية الفلسطينية في ذاكرة النخب اليمنية وقادة صنعاء وأنها ليست مجرد قضية عابرة مدفوعة بتعاطف سياسي عرضي وعابر من باب إسقاط واجب، بل هو تأصيل لموقف صنعاء الثابت الذي عبرت عنه ولا تزال من خلال الميدان والتحامها مع أبطال فلسطين منذ ملحمة (طوفان الأقصى) وما ترتب على الموقف اليمني من تداعيات جعل صنعاء تقف في مواجهة الغطرسة الأمريكية –الصهيونية- البريطانية، في ظل تواطؤ عربي وصمت إسلامي وتآمر متعدد الجبهات يستهدف صنعاء على خلفية مواقفها من القضية الفلسطينية، ليأتي هذا المؤتمر الدولي الذي تحتضنه صنعاء بمشاركة واسعة عربية إسلامية ودولية وتزامنا مع ترقب حلول يوم (القدس العالمي) الذي يحل في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، هذا التفاعل فيه من الأدلة ما يكفي لدحض أجندات المزايدين على مواقف صنعاء سواءً من خلال التشكيك بدوافع ونوايا صنعاء، أو بمحاولة البعض ربط الأمر بالأزمة المحلية، أو كما يذهب البعض للأسف في تقييم مواقف صنعاء وفق جدلية الربح والخسارة، منطلقين في مواقفهم من أوضاع البحر الأحمر والحصار الذي فرضته صنعاء على السفن الصهيونية والحليفة معها والذي ربطته صنعاء بالأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه أكثر من (مليوني عربي فلسطيني خطر الموت جوعا) على خلفية حرب الإبادة والحصار الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من (16 شهرا) في تحدٍ لكل القوانين والتشريعات الدولية والقيم الإنسانية، فيما يقف المجتمع الدولي عاجزا عن لجم الغطرسة الصهيونية بفعل الدعم الأمريكي بوجهه الاستعماري القبيح..!
أعود وأقول إنه وبغض النظر عن نتائج المواقف التي تتخذها القيادة السياسية في صنعاء، فإن من المهم الأخذ بالاعتبار أن صنعاء بكل مواقفها تفضح مواقف وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وتفضح المجتمع الدولي والنظام الدولي وتسقط عن الجميع بقايا أوراق توت كانت تستر عوراتهم..!
إن مواقف صنعاء السياسية والعسكرية والإعلامية فيما يتصل بالمشهد العربي الفلسطيني، تعد بمثابة (صفعات مهينة) توجه للأنظمة العربية والإسلامية، ورسائل أكثر من مهينة ترسلها صنعاء لأولئك الذين يتحدثون عن (العالم الحر) الذي سقط أخلاقيا وإنسانيا وتجرد من كل القيم التي ظل لعقود يتشدق بها ولكنها سقطت بالضربة القاضية حين تعلق الأمر بفلسطين، حيث داس العدو (الصهيوني) بأقدامه الهمجية على كل الشرائع الأرضية والسماوية، كما داس على القوانين الدولية وعلى كل أنظمة (العالم الحر) التي لم تؤمن يوما بالحرية إلا حريتها في قتل ونهب الآخر الحضاري..!
إن انعقاد مؤتمر فلسطين الدولي في صنعاء في ظل عدوان استعماري إمبريالي همجي تواجهه اليمن وصنعاء والشعب اليمني، فيه من الدلائل ما يدين ويهين كل العالم المتحضر الذي يرى يزعم أن صنعاء محكومة من قبل (جماعة إرهابية)، فيما الإرهاب الحقيقي هو ما يمارسه العدو الصهيوني بحق الأمة وتمارسه العواصم الاستعمارية الإمبريالية في واشنطن ولندن ودول الغرب التي لم تكن يوما إلا دولاً إرهابية ومارست وتمارس كل صنوف الإرهاب والإجرام بحق شعوب العالم ومنها شعوب الأمة العربية.