الرباط- أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، السبت4مايو2024، أن "العدوان الغاشم على غزة، الذي جعل الشعب الفلسطيني الأبي يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية".

وتابع في خطابه بالقمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي في غامبيا، أن "ما يزيد من تفاقم هذه الأوضاع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين"، وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية.

وشدد على أن "الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، موضحا أن "قطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة".

كما جدد ملك المغرب في خطابة بقمة منظمة التعاون الإسلامي، رفض المغرب لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها الفلسطينيون.

وواصل أنه "لعل الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، ولّد الإحباط وغياب الأمل، وأدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط بل أيضا على الأمن الدولي".

وكرر العاهل المغربي بإلحاح مطلبه بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله.

وكانت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حصاد الموت المتصاعد.. أكثر من 62 ألف فلسطيني ضحايا الحرب وإسرائيل تهدد

منذ السابع من أكتوبر 2023، يشهد قطاع غزة والضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق، خلّف أكثر من 62,000 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 17,000 طفل، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، حيث تُعَدّ هذه الأرقام الأعلى في تاريخ الصراع، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي دمّر البنية التحتية الصحية والتعليمية، وأدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص.​

في السياق، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال حفل تكريم 120 ضابطًا في الجيش، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الجيش قد يوسع العملية القتالية في قطاع غزة إذا تطلب الأمر.

وأشار إلى أن “الجيش يتعامل مع حرب مركبة ومتعددة الجبهات، وهناك تحديات كبيرة أمامنا”، وأكد أن “الجيش خارج كل الخلافات في إسرائيل ولدينا أهداف مشتركة كشعب واحد”.​

من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ إلى إعادة الأسرى من غزة، مشددًا على ضرورة ترك الجيش الإسرائيلي فوق كل خلاف.​

أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأن الأسيرين حسن سلامة وعبد الله البرغوثي يتعرضان للاعتداء الجسدي والتجويع والحرمان من العلاج في السجون الإسرائيلية.​

وطالب المكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهما.​

احتجاجات في تركيا ضد نقل أسلحة إلى إسرائيل

شهد ميناء مرسين التركي احتجاجات نظمها نشطاء من منصة “متطوعو القدس” ضد محاولات شركة الشحن الدنماركية “ميرسك” استخدام الميناء لنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل.​

وتجمع المحتجون في ساحة الجمهورية بمنطقة طاوشانلي، مستنكرين دور الشركة في دعم الآلة العسكرية الإسرائيلية عبر نقل قطع غيار لطائرات “إف-35” ومستلزمات حربية أخرى.​

وطالبت المنصة الحكومة التركية بمنع سفن الشركة من استخدام الموانئ التركية ووقف أي تعاون مع الشركات الداعمة للجيش الإسرائيلي.​

https://twitter.com/Aksa_Direnis/status/1916614403954450441?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1916614403954450441%7Ctwgr%5Ec0b447e8a76450f96331399d2e57664760f4087d%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fworld%2F1669596-D8AAD8B1D983D98AD8A7-D8A7D8ADD8AAD8ACD8A7D8ACD8A7D8AA-D981D98A-D985D8B1D8B3D98AD986-D8B6D8AF-D8A7D8B3D8AAD8AED8AFD8A7D985-D985D98AD986D8A7D8A6D987D8A7-D984D986D982D984-D8A3D8B3D984D8ADD8A9-D8A5D984D989-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%2F

أوضاع مبتوري الأطراف في غزة

كشف تقرير أممي عن وجود أكثر من 10,000 شخص في قطاع غزة يعانون من بتر في الأطراف السفلية أو العلوية، أغلبهم أطفال. ويأتي ذلك وسط نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات اللازمة لتصنيع الأطراف، بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية.​

660 ألف طفل في غزة بلا تعليم.. و”الأونروا” تحذر من جيل بلا مدارس

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن نحو 660 ألف طفل في قطاع غزة باتوا خارج العملية التعليمية تمامًا بسبب استمرار الحرب، محذّرة من أن هذا الوضع يهدد بتكوين جيل بلا مدارس ولا مستقبل.

وفي تغريدة على حسابها في موقع “إكس”، أوضحت الوكالة الأممية أنها لا تزال أكبر مزود لخدمات التعليم الطارئة والدعم النفسي والاجتماعي في القطاع، رغم التحديات المتفاقمة، مؤكدة أنها تحاول قدر الإمكان أن تمنح الأطفال “بصيص أمل” في ظل الكارثة الإنسانية المتصاعدة.

وأضافت “الأونروا” أن استئناف القصف الإسرائيلي بعد انتهاء وقف إطلاق النار أدى إلى شلل شبه تام في أنشطة التعلم المؤقتة، التي كانت تُقدم كبدائل محدودة للمدارس الرسمية المدمرة أو المتوقفة عن العمل.

كما أكدت أن أوامر التهجير الأخيرة فاقمت الوضع، وجعلت من الصعب على الأطفال الوصول حتى إلى أنشطة الدعم النفسي أو المساحات الترفيهية، والتي تعتبر ضرورية لمعالجة آثار الحرب على جيل بأكمله.

إصابة جندي إسرائيلي في الضفة الغربية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي احتياط نتيجة تفجير بالقرب من بلدة بيتا في الضفة الغربية.

وقال الجيش في بيان له إن “جندي احتياط في الكتيبة 9221 التابعة للواء إفرايم أصيب بجروح خطيرة بتفجير أثناء العمليات في منطقة بيتا للواء السامرة الإقليمي”.​

وأضاف الجيش أنه تم نقل الجندي إلى المستشفى مع إبلاغ أفراد عائلته، وأن قواته قامت بتطويق منطقة بيتا وتعمل فيها لتحديد مكان المنفذين.​

هذا وشهدت الضفة الغربية منذ بداية عام 2024 تصعيدًا واسعًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، تخللته اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات الفلسطينية، خاصة في جنين ونابلس وطولكرم، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني حتى نهاية أبريل، بينهم أطفال ونساء، واعتقال آلاف المواطنين في إطار حملات دهم ليلية واعتقالات واسعة.

وتركزت العمليات الإسرائيلية على ما تصفه تل أبيب بـ”تفكيك البنية التحتية للمقاومة” في الضفة، مستخدمة الطائرات المسيرة بشكل متزايد، وهو ما يمثل تطورًا نوعيًا في أسلوب القتال مقارنة بالسنوات السابقة، كما طالت الغارات مباني مدنية ومركبات، وأسفرت عن دمار واسع في البنية التحتية.

في المقابل، شهدت الضفة تصاعدًا في عمليات إطلاق النار على الحواجز والمستوطنات الإسرائيلية، ما دفع الاحتلال إلى تعزيز وجوده العسكري، لا سيما في محيط نابلس وجنين، وإنشاء حواجز جديدة وفرض قيود على حركة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • حصاد الموت المتصاعد.. أكثر من 62 ألف فلسطيني ضحايا الحرب وإسرائيل تهدد
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: الأمم المتحدة تكتفي بالتحذيرات وغزة تواجه الكارثة
  • غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 من زملائه وتحظر عليه الكلام
  • جلالة الملك يهنئ المنتخب النسوي المغربي لكرة الصالات بالتتويج بكأس أمم أفريقيا
  • الوزيرة قبوات تلتقي وفداً من مركز الملك سلمان السعودي للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية‏ ‏
  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • استشهاد فلسطيني بنيران مسيرة للعدو الصهيوني جنوب خان يونس
  • استشهاد فلسطيني بنيران الاحتلال الإسرائيلى في خان يونس
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية