مسئول للاحتلال: إسرائيل قدمت تنازلات كثيرة ومتعددة أمام حماس
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد برلماني إسرائيلي، اليوم الأحد، بأن بلاده تنازلت في الكثير من الملفات أمام حركة حماس الفلسطينية، من بينها العودة إلى شمالي قطاع غزة.
صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34683 منذ بدء العدوان رسالة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على الجبهة منذ بداية حرب غزةونقلت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن جدعون ساعر، رئيس حزب "اليمين الوطني" الإسرائيلي، أن "إسرائيل قدمت تنازلات كثيرة ومتعددة أمام حماس، أهمها ملف العودة إلى شمالي غزة، كما أن رئيس مكتب الحركة السياسي في القطاع يحيى السنوار، يلعب مع بلادنا بطريقة عقلانية".
وأوضح ساعر أن "إسرائيل رغم تقديمها لتلك التنازلات فإنه لم يتم توقيع أي اتفاق، حتى الآن"، مؤكدا أن بلاده في انتظار رأي السنوار، والخروج، للحديث عن صفقة بين "حماس" وإسرائيل.
ورغم ذلك أوضح ساعر، أن "يحيى السنوار، ليس مهتما من الأساس بأي صفقة تبادل رهائن مع إسرائيل"، بحسب قوله.
ويشار إلى أن ساعر، انفصل عن كتلة بيني غانتس، رئيس حزب "المعسكر الوطني"، قبل نحو الشهر، وغيَّر حزبه من اسم "أمل جديد" إلى "اليمين الوطني"، وخرج من الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح مسؤول عربي رفيع المستوى، بأن "مسودة الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف الحرب في قطاع غزة، هي الأفضل منذ بدء المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "قبولها بات وشيكا".
ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية"، عن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، أن "الحسابات الخاصة لكل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبعض قادة حماس، هي ما يعقد اتخاذ القرار السياسي بالموافقة على الصفقة، التي طال انتظارها".
وأضاف المسؤول أن "نتنياهو، ولأسبابه السياسية الخاصة، قد يرفض الاتفاق حتى إن كان العرض المقدم من حماس يلبي الشروط الإسرائيلية بدرجة جيدة".
وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر 2023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حركة حماس غزة الملفات برلماني إسرائيلي التنازلات توقيع اتفاق قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان
أغلقت إسرائيل، الأحد، جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وقررت وقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، في خطوة قالت إنها جاءت ردًا على رفض حركة حماس لمقترح أميركي جديد لتمديد الهدنة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة أمرت الجيش بتنفيذ القرار فورًا، بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "عواقب إضافية" إذا استمرت حماس في رفضها للمقترح، مؤكدًا أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دون إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وكانت إسرائيل قد وافقت على خطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، تنص على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، من 12 إلى 20 أبريل. وبموجب المقترح، يتم إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين في اليوم الأول، على أن يتم الإفراج عن البقية عند التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
ورفضت حماس الخطة، معتبرة أنها محاولة إسرائيلية للتهرب من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق السابق، والتي تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ووقف الحرب بشكل دائم، والبدء بإعادة الإعمار في القطاع المدمّر.
من جانبه، قال محمود مرداوي، القيادي في الحركة، إن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة هو الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا.
وبحسب تقديرات تل أبيب، فإن هناك 62 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم أحياء وأموات، بينما لم تعلن الفصائل الفلسطينية العدد الفعلي لديها. وخلال المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت في 19 يناير الماضي واستمرت 42 يومًا، أُطلق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 متوفين، مقابل إفراج الدول العبرية عن نحو 1700 أسير فلسطيني.
وكان من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية استكمال تبادل الأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي كامل، لكن المفاوضات تعثرت بسبب الخلاف حول آلية التنفيذ، حيث تؤكد حماس استعدادها لإطلاق جميع الأسرى لديها دفعة واحدة بمجرد بدء الانسحاب، بينما ترفض إسرائيل ذلك.
يظل مستقبل غزة غير واضح في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية، بينما تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 53 مليار دولار. ويرتبط تنفيذ هذه المرحلة باتفاق سياسي أوسع، في ظل غياب التزام إسرائيلي واضح بشأن إعادة بناء القطاع.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو قطر أو مصر، وهي الدول الوسيطة التي ترعى المفاوضات، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ خطوات تصعيدية إضافية في الأيام المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهو