شرطة دبي تعرض 8 خدمات للسياح في سوق السفر العربي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تشارك القيادة العامة بشرطة دبي بـ 8 خدمات في معرض سوق السفر العربي 2024، الذي ينطلق غداً الاثنين في مركز دبي التجاري العالمي، في إطار الترويج لخدماتها المختصة بجمهور السياح والزوار لإمارة دبي.
وأكد العميد حارب الشامسي، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالوكالة في شرطة دبي، أن شرطة دبي تحرص على المشاركة السنوية في معرض سوق السفر العربي، أحد أكبر المعارض السياحية في العالم، الذي يضم نخبة من الشركات والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة، لتكون فرصة سانحة لشرطة دبي لاستعراض خدماتها بين السياح والزوار، بما يعزز تجربة وصولهم بسهولة لخدمات شرطة دبي، والمساهمة في إثراء تجربتهم السياحية دون معوقات.
ونوه إلى أن شعور السائحين والزوار بالأمن والأمان، يلعب دوراً جوهرياً في تنمية القطاع السياحي، لذلك تحرص شرطة دبي على التوعية بخدماتها وقنوات الاتصال عبر منصات ذكية وإلكترونية، بما يسهل من وصولهم ويدعم سرعة الاستجابة.
أخبار ذات صلةوقال العميد خلفان الجلاف، مدير إدارة الشرطة السياحية، إن المنصة تقدم 8 خدمات ترتبط بالقطاع السياحي، وتتمثل في خدمة الشرطة السياحية، وخدمة أبحر بأمان، ومتحف شرطة دبي الافتراضي، وخدمات مركز بطاقة إسعاد، وألعاب إلكترونية، واستعراض دورية كلاسيكية، ومدفع رمضان، وتدشين خدمات جديدة خلال المعرض، إلى جانب التوعية بخدمة المفقودات والمعثورات، وخدمات مركز الشرطة الذكي "SPS"، عبر ورش توعوية تُقام في منصة شرطة دبي طيلة أيام المعرض باللغتين العربية والانجليزية.
وأكد أن القيادة العامة لشرطة دبي، تسخر جهودها لضمان التطوير المستمر لمنظومة العمل الأمني عبر الخدمات التي تقدمها لجمهور المتعاملين بمختلف فئاتهم، وتحرص على استشراف المستقبل في ذات المجال للخروج بخدمات وبرامج مطورة تواكب المستجدات العالمية في القطاع الأمني السياحي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق السفر العربي شرطة دبي شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
الخوض في قضايا وهموم الشرطة: السير فوق غابة الأشواك
لم تبدأ علاقتي بالكتابة حول هموم الشرطة مع أيام الثورة أو بداية الحرب، بل هي علاقة قديمة، ممتدة ومتجذرة، تعود إلى ما قبل السوشيال ميديا. كانت الصحف الورقية حينها هي المنبر الذي يطالع فيه الناس الكلمة المطبوعة على الورق، شهادة للكاتب أو عليه، وأرشيفًا محفوظًا عبر الزمن.
منذ تلك الفترة، ظللت أكتب حول محورين أساسيين لا أفارقهما: المنافحة عن الشرطة حين تُظلم أو يُساء إليها، والسعي لطرح أفكار أعتقد أنها تمثل “شرطة بكرة”؛ شرطة واعية بدورها، مزودة بالأخلاق، محصنة بالعلم، ومنفتحة على التطوير.
عندما ظهرت الأسافير، كانت لنا صولات وجولات عبر منبر “سودانيزاونلاين” الشهير، حيث دافعنا عن الشرطة، وناقشنا النواقص دون تردد، وتحدثنا عن “نقص القادرين على التمام”. انتقلنا بعدها إلى صفحات “فيسبوك” بنفس النهج والأسلوب: لا فظاظة، لا شتائم، لا مهاجمة للأشخاص، بل تركيز على القضايا، وتشريح للواقع بعين شرطي متقاعد يحمل همّ الوطن والشرطة.
ثم جاءت الحرب، ففرضت واقعًا قاسيًا، وأضعفت مفاصل الدولة، وانتُشلت الشرطة من ميادينها. فكان لزامًا علينا أن نتقدم الصفوف دفاعًا عنها، وأن نبصّر الناس بحقائق مغيّبة. خضنا معارك شرسة بالكلمة، ونحن نعلم أن الكلمة في هذا الزمان قد تُعد تهمة، وأن الصمت مريح لكنه ليس خيارًا لمن يحمل همّ الوطن وهمّ الشرطة.
لقد كتبنا طوال هذه السنوات لا سعياً لمنصب أو مال أو طمعًا في جاه أو شهرة، بل كتبنا ابتغاء وجه الله تعالى، وإيمانًا بأن الكلمة أمانة، وأن الإصلاح مسؤولية. من حق الشرطة علينا أن ننصحها، ومن حق الناس علينا أن نصدح بالحقيقة، ومن حق الوطن علينا أن نكون أوفياء له، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بقدر طاقته.
على مدى أكثر من ربع قرن، من أواخر التسعينيات وحتى اليوم، لاقت كتاباتي استحسانًا من كثيرين: قادة شرطة، زملاء، ومواطنين مدنيين، ذلك الفضل من الله. وفي المقابل، لاقت استهجانًا وتحفظات من آخرين، بل تعرضت للأذى والتشكيك في النوايا، والاتهامات المباشرة والمبطنة. لكن ذلك كله لم يكن كافيًا لإيقاف قلمي، أو إطفاء جذوة الإيمان بداخلي بأن ما أكتبه هو واجب وطني، ورسالة يجب إيصالها كاملة غير منقوصة.
غير أن للحرب وطأتها، وللزمن أحكامه، وللجسد طاقته المحدودة. لقد أرهقتنا الأيام، وضاقت في عيوننا المساحات، وتقلصت فسحة الاحتمال. ولأن النفس لها علينا حق، كما قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعطِ كل ذي حقٍ حقه”، فإنني اليوم، وبعد أن قدمت ما استطعت، وقلت ما وجب قوله، وكتبت ما لم أستبق منه شيئًا، أعلن عبر هذا المقال:
اعتزالي الكتابة عن شؤون وهموم الشرطة.
إن هذا الاعتزال ليس يأسًا أو انسحابًا من ساحة المعركة، بل هو قرار ينبع من فهم دقيق للظروف الحالية ومتطلباتها. في بعض الأحيان، تقتضي الضرورة اتخاذ خطوات إستراتيجية تتيح الفرصة لإعادة التقييم والتخطيط بشكل أكثر فعالية، بما يتماشى مع الأهداف الكبري التي لا تتحقق إلا بالصبر والحكمة في التعامل مع الأوضاع المعقدة.
الآن وبعد أن تحررت الخرطوم، وبعد أن دُحِر العدو من عاصمتنا، دقّت ساعة العمل. الحرب لم تنتهِ بعد، فهناك جولات قادمة في كردفان و دارفور، لكننا في الخرطوم أمام مسؤولية جديدة: مسؤولية بسط الأمن وإعادة الإعمار. انتهت معركة التحرير، وبدأت معركة البناء. وهذه معركة لا تقل شراسة عن القتال، لكنها تتطلب أدواتٍ أخرى. تتطلب أن نكون في الميدان، لا على الورق فقط. يجب أن نكون في خدمة الوطن، والشرطة، والمواطن، ودعم جهودها لترسيخ الأمن، وإعادة هيبة الخرطوم واستقرار السودان.
لقد حان وقت العمل. لم يعد هناك مجال للحديث والكتابة والانتظار. القلم في هذا الميدان قد انتهى دوره، ولعل في الساحة من يحمل الراية ويواصل المسير، ولو فوق غابة الأشواك.
والله من وراء القصد.
بقلم: عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان
9 أبريل 2025م
إنضم لقناة النيلين على واتساب