مصادر دبلوماسية للجزيرة نت: قطر تتمسك بدورها كوسيط نزيه ولن تقبل أن تتحول لأداة ضغط
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة نت إن قطر شددت على أنها لن تقبل أن تتحول لأداة ضغط على أي طرف، وأنها تلتزم في الوساطة الحالية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بالحفاظ على دورها كوسيط نزيه.
وأشارت المصادر إلى أن قطر أكدت أنها لا تفرض نفسها على الأطراف المتنازعة، ولا يمكن لها أن تتولى أي وساطة إلا إذا طلبت منها الأطراف ذلك، بما فيها الوساطة الحالية بين حماس وإسرائيل، مضيفة أنها لا تسمح بأي إملاءات من أي طرف يؤثر في نزاهة دورها.
وأضافت المصادر الدبلوماسية أن الوساطة القطرية أزعجت بعض الأطراف التي عملت على انتقادها والهجوم عليها في سبيل الضغط عليها لتتحول من وسيط نزيه موثوق إلى أداة ضغط على طرف، وهو ما لم تعهده قطر في الوساطات السابقة التي نجحت في التوسط فيها بأكثر من ملف دولي وإقليمي على مدى السنوات الماضية، بما فيها الملف الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال إن الدوحة بصدد تقييم دور وساطتها الحالية، مؤكدا أن قطر رأت أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، على حد تعبيره.
وكان مسؤول مطلع قد كشف أمس لوكالة رويترز أن قطر قد تغلق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة، كجزء من مراجعة أوسع للوساطة بين الحركة وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مصادر فلسطينية: مقتل ابو عمر الحتة في غارة اسرائيلية على قطاع غزة
أفادت مصادر فلسطينية بمقتل القيادي البارز في حركة "حماس"، أبو عمر الحتة، وكيل وزارة العدل، وذلك إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعًا في المنطقة الوسطى من القطاع.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الغارة جاءت ضمن سلسلة من الضربات المكثفة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على مواقع يشتبه بأنها تابعة للجناح العسكري لحركة حماس، حسبما زعم وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس.
وأشارت المصادر إلى أن أبو عمر الحتة كان يُعد من الشخصيات المهمة داخل حركة حماس.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من حركة حماس حتى الآن لتأكيد مقتله أو نعيه بشكل رسمي، فإن مقربين من الحركة أكدوا الخبر، متعهدين بالرد على ما وصفوه بـ"سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل في محاولة لإضعاف المقاومة".
يُشار إلى أن إسرائيل صعّدت خلال الأيام الأخيرة من استهدافها لقيادات حماس السياسية والعسكرية، في محاولة لتقويض قدرة الحركة على الاستمرار في إدارة المعركة الميدانية، بالتزامن مع تنفيذ ضربات جوية واسعة على البنية التحتية العسكرية للحركة.
ويرى مراقبون أن مقتل قيادات ميدانية بارزة في صفوف حماس قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد، وسط دعوات دولية متكررة لوقف فوري لإطلاق النار وتفادي الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة وطويلة الأمد.