محافظ قنا يهنئ أقباط قوص بعيد القيامة المجيد
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدم اللواء أشرف الداودي محافظ قنا التهنئة لأقباط مركز قوص بمناسبة عيد القيامة المجيد وذلك أثناء زيارته للمطرانية وكان فى استقباله نيافة الأنبا بيمن مطران قوص ونقادة وتوابعهما، وعدد من الآباء الكهنة والقساوسة.
رافقه خلال الزيارة كل من اللواء مصطفى مبروك درة مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا والدكتور حازم عمر نائب المحافظ وحسام حموده السكرتير العام للمحافظة ، والعقيد أشرف بغدادى نائبا عن المستشار العسكرى للمحافظة، وفضيلة الشيخ تاج الدين أبو الوفا رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بقنا، وفضيلة الشيخ أحمد أبوالوفا وكيل مديرية الأوقاف، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور قدري الشعيني رئيس مركز ومدينة قوص وعدد من القيادات الامنية والتنفيذية.
و حرص محافظ قنا، علي التقاط الصور التذكارية مع المحتفلين وسط فرحة عارمة من الأطفال بزيارة المحافظ للكنيسة ومشاركتهم الفرحة والتهنئة بالعيد، لافتًا أن الاحتفال بالعيد بمشاركة جميع الاطياف يؤكد قوة علاقات المحبة والألفة بين المصريين والتي لا تقتصر على التهنئة وتبادل الزيارات خلال الأعياد فحسب وإنما هي ثوابت في عقيدة المصريين يتوارثها الأجيال، مما يبرهن عظمة مصر التي تضرب أروع الأمثلة في التماسك بين مكونات مجتمعه والروح الوطنية الخالصة التي تسود أفراده.
وأضاف الداودي، أن أعياد المصريين واحدة نحتفل بها جميعاً في جو من البهجة والسرور ، داعياً الله عزوجل أن يعيد هذه الأيام على شعب مصر الحبيب مسلمين وأقباطاً بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط والخير وأن يبقي وطننا الغالي دائماً وأبداً رمزاً للوحدة والأمن والأمان والسلام والمحبة.
من جانبه أعرب نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقاده، عن تقديره وامتنانه لما لمسه من محبة المسلمين الذين توافدوا لتقديم التهنئة لاخوانهم الأقباط بعيد القيامة المجيد ، وفى مقدمتهم محافظ قنا ، ومدير الأمن ، والقيادات الننفيذية ، مما يعكس روح التسامح والمحبة التي يتميز بها أبناء الشعب المصرى ، مؤكدا أن الاحتفال بعيد القيامة المجيد هو رسالة محبة للعالم، وفرصة طيبة أمام كل إنسان، لإحياء الخير في نفسه وأسرته ومجتمعه، للمساهمة فى صنع مستقبل أفضل .
كما وجه نيافه الأنبا بيمن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على جهوده الوطنية المخلصة من اجل إحياء الوطن من جديد، ودفعه من خلال الجد والعمل بمشروعات قومية نحو التقدم، وتأسيس جمهورية جديدة لتحيا مصر دائما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفال بالعيد الإدارة المركزية التهنئة بالعيد الشعب المصرى الصور التذكارية بمناسبة عيد القيامة القیامة المجید محافظ قنا IMG 20240505
إقرأ أيضاً:
قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
بدر بن علي الهادي
الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.
لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.
منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.
تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:
1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.
2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.
3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.
4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.
وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.
ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.
وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.
الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.
لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.
الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!